20/10/2024
                                            منقول
   
     كثيراً ما سألت نفسي .. ماذا بقي لاولادنا وبناتنا من الأصالة والابداع في عالمنا المملوء بالعشوائية والانفلات ليتأثروا به ويحملوه  في جعبة ذاكرتهم ؟ فنحن جيل السبعينات قدّر لنا أن نعايشَ بعضاً من رموز العظماء في عدة مجالات .. ونشاركهم ولو بالقليل من الجهد فيما فعلوه  .
    حتى جاء وقت عمّْت فيه الفوضى واصبحت السطحية سمة العصر الحالي .. والجهالة ابرز معالمه .. وتخبط الكثيرون داخل دوامة التفاهة والتقزم  .
    وفي أوج تلك الأزمات وصخب اصواتها  اندلعت الحرب وألقت بظلالها على منطقتنا العربية المثخنة بالتمزق فأصابنا الرعب على ما تبقى لهذا الجيل من إيمان وقيم .. وجاءت الأحداث  لتشعل في نفوس الشباب جذوة العزيمة فتعلموا منها أروع الدروس في الصبر والتضحية من خلال صمود شعب ذاق المرار وعانى الأمرين كي يرضخ للتهجير فلم يفعل .. وايضا من ابطال مقاومته الباسلة التي جاهدت العدو حتى آخر رمق بعدما ابطلت مؤامرات الخونة  الذين كانوا يخططون للتطبيع الكامل معه والانبطاح التام له .
     والآن أشعر بالارتياح - رغم تلك الآلام - لأن أبناءنا رأوا بصيص أمل في عتمة النفق الضيق .. وأصبح لديهم ما يقصونه في الغد لابنائهم من تاريخٍ مشرفٍ لوطنٍ عظيمٍ وأمةٍ لن تموت .
   🍁 محمد عبد العاطي سليم 🍁                                        
 
                                                                                                     
                                         
   
   
   
   
     
   
   
  