
03/05/2025
ياسين البطل.....طفل صغير اتحرش بيه رجل كبير في المدرسة. الطفل ده، بدعم أمه، راح المحكمة وهو لابس بدلة سبايدرمان. وكأنه بيقول أنا مش ضحية، أنا بطل… والمتحرش هو اللي لازم يخاف.
ورسالة لكل أم: ماتسكتوش، أولادكم محتاجينكم أقوياء قدام العاصفة.
المجرم اتحكم عليه بالمؤبد
لكن السؤال الحقيقي:
هو بس المجرم اللي المفروض يتحاكم؟
ولا كمان اللي كانوا عارفين وساكتين؟
اللي قالوا للضحية "بلاش تفضحنا"؟
اللي فضلوا "الستر" على العدل؟
اللي سكتوا… غمضوا عينهم… قالوا "نستر عليه عشان ما نفضحش المدرسة"…
ولا المجتمع اللي بيحب يسكت.و يلقي اللوم ع الضحية، أو يبرر للجاني، أو يتهم الأم بالمبالغة.
ولا اللي أول سؤال سألوه: هو الضحية مسلم ولا والجاني مسيحي؟
وهنا لازم نقف.
أسئلة مسمومة، هدفها الوحيد تضييع الحقيقة.
التحرش مش دين.
المتحرش مش بيدخل الجريمة بمذهبه، بيدخلها بانعدام ضميره.
فبلاش نحول القضية من حق وباطل… لصراع ديني مزيف.
التحرش ملوش عذر.
التحرش جريمة أخلاقية… ومينفعش نتعامل معاها بحسابات طائفية.
المتحرش مش بينتمي لمذهب… بينتمي للانحطاط الأخلاقي.
وكل محاولة لتحويل القضية لمسلمين ومسيحيين، هي مشاركة فعلية في التغطية على الجريمة
التحرش له علاقة بوحش قرر يتجرد من كل إنسانية… ومجتمع سهل له الطريق.والمجتمع مش بس اللي بيتفرج...ده اللي بيربي أولاده يسكتوا،..اللس بيقول ما تكبروش الموضوع...بلاش فضيحة
التحرش ليس له علاقة بدين، ولا له علاقة بجنس، ولا سن، ولا طبقة اجتماعية أو ثقافية.
المتحرش لازم يتحاسب ..واللي سكتوا لازم يتحاسبوا،
وأي أم تقرر تواجه، لازم نقف وراها ونقول:
"إنتِ البطل الحقيقي".
مسلسل لام شمسية مش دراما وخلاص.
هو مرآة اواقع إحنا بنهرب منه...واقع فيه أطفال بتتأذى، ومجتمع بيحب يسكت.وبيحب يلقي اللوم ع الضحية، أو يبرر للجاني، أو يتهم الأم بالمبالغة.
في المسلسل، يوسف اتعرض للتحرش ..في الواقع..ياسين.
في الحقيقة؟ ده بيحصل أكتر ما نتخيل.
وبيحصل من ناس في مواقع سلطة… مدرس، شيخ، كاهن، مدرب، جار.
في "لام شمسية"، المواجهة كانت أقوى من الصدمة.
وفي الحقيقة كمان، الأم ما خافتش من كلام الناس، خافت على ابنها.
وده الوعي اللي محتاجين نوصل له كلنا.
اللي يتأذى مش المفروض يسكت علشان سمعة.
اللي يعتدي لازم يتحاسب، حتى لو كان "حد كبير".
اللي يسكت، شريك في الجريمة.
وعشان كده لما الطفل دخل المحكمة بلبس سبايدرمان، ده ماكنش مشهد درامي…
دي كانت لقطة بداية لتغيير ثقافة، بنحاول نخرج فيها من الصمت، ومن التواطؤ، ومن الخوف.
وعشان كدة....
• نصدق أطفالنا.
• نواجه المتحرش، مش نبرر له.
• نرفض التبرير الديني أو المجتمعي.
• نكون إحنا الصوت اللي بيحمي، مش الصوت اللي بيكتم.
مش كل طفل يقدر يلبس بدلة سبايدرمان…
بس كل طفل يستحق بطل يحميه.