16/11/2024
إجراء الأشعة يُعد من أهم الفحوصات الطبية التي تُستخدم في تشخيص الحالات الصحية ومتابعتها، وله عدة أسباب تجعلها ضرورية في العديد من الحالات الطبية:
1. تشخيص الأمراض مبكرًا:
الأشعة تساعد الأطباء على تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة قبل أن تظهر الأعراض بشكل واضح. مثلا، الأورام السرطانية أو مشاكل القلب والأوعية الدموية قد تكون غير ظاهرة على المريض ولكن يمكن اكتشافها عبر الأشعة.
الكشف عن مشاكل غير مرئية: بعض المشاكل الصحية مثل الكسور الصغيرة أو النزيف الداخلي أو التكتلات قد لا تظهر إلا من خلال الأشعة.
2. تحديد نوع المرض أو الإصابة:
الأشعة تساهم في تحديد طبيعة المشكلة، سواء كانت إصابة في العظام مثل الكسور، أو التهاب، أو أورام، أو انسداد في الأوعية الدموية. هذا يساعد في اختيار العلاج الأنسب.
على سبيل المثال، الأشعة السينية (X-ray) تُستخدم لتشخيص الكسور، بينما التصوير المقطعي (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI) قد يُستخدم للكشف عن المشاكل في الأنسجة الرخوة مثل الأنسجة العضلية أو المخ.
3. متابعة تطور المرض والعلاج:
بعد البدء في العلاج، يمكن للأشعة أن تساعد في مراقبة تطور المرض أو مراقبة فعالية العلاج. مثلا، في حالات الأورام يمكن استخدام الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لمعرفة إذا كانت الأورام قد تقلصت أو انتشرت.
كما يمكن استخدامها لمتابعة الآثار الجانبية للعلاج، مثل التأكد من أن الأنسجة المحيطة بالأورام لا تتأثر بالعلاج.
4. التخطيط للعلاج أو الجراحة:
الأشعة تعتبر أداة أساسية في التخطيط الجراحي. قبل إجراء العمليات الجراحية، يمكن استخدامها لتحديد موقع الأورام أو الأضرار أو أي مشكلة صحية أخرى بدقة، مما يساعد الجراح في اتخاذ القرارات الأفضل أثناء العملية.
أيضًا، في العلاج التداخلية (مثل إزالة الأورام أو وضع القسطرة في الأوعية الدموية)، يتم استخدام الأشعة لتوجيه الأدوات بدقة إلى المنطقة المستهدفة.
5. الكشف عن المشاكل في الأنسجة الداخلية:
بعض الأمراض تتعلق بأعضاء داخل الجسم مثل الكبد، الكلى، الرئتين، أو الدماغ، وهذه المشاكل لا يمكن تشخيصها من خلال الفحص العادي. الأشعة توفر رؤية مفصلة للأنسجة الداخلية، مما يساعد في تحديد نوع المرض أو الإصابة.
6. التقليل من الحاجة للجراحة المفتوحة:
في بعض الحالات، يمكن أن تساعد الأشعة في إجراء إجراءات علاجية دقيقة وغير جراحية مثل استخدام القسطرة لعلاج مشاكل الأوعية الدموية أو حقن المواد العلاجية في الأورام، مما يقلل الحاجة للتدخل الجراحي الكبير ويقلل من المخاطر.
