ياناس ياهوه

ياناس ياهوه وجهة نظر

تهدف هذه الصفحة الى ارسال صرخة بخصوص موضوع معين بغرض التنبيه .. وكذلك للبحث وتبادل الرأى عن منطق الأشياء وارجاع النتائج الى أسبابها فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. فى محاولة .. لــ "لفت الانتباه" الى ما يبدو غامضا أو ما يحاول البعض جعله غامضا بقصد تحقيق مأرب هنا أو هناك .. يستوى فى ذلك سياسات وقرارات المجلس العسكرى وما يأتى به من حكومات .. وألاعيب الأحزاب المصرية وبرامجها السياسية.

. والنخب وما أدراك ما النخب .. والاعلاميين الصالح منهم والطالح .. وغير ذلك مما يتصل بأمور حياتنا حاضرا ومستقبلا .. كل ذلك فى محاولة للنقد البناء فى صورة صرخة توضيحية تسعى لتحقيق التفاعل بين الرأى والرأى الآخر من أجل الصالح العام

15/06/2025

الدول الخليجية والحرب الايرانية الاسرائيلية
بعد أن اشتعل الصراع بين ايران واسراىيل أصبحت المنطقة العربية فى مهب الريح .. دولتان كل منهما تدافع بشراسة عن أمنها القومى الحالى والمستقبلى بينما يقف "نشامى العرب .. الفوارس الشجعان" .. وقفوا يتفرجون بلا حول ولا قوة ..وقفوا ينتظرون يومهم "المشهود" .. ينتظرون اما لمنتصر من هذا الصراع يغزوهم فى عقر دارهم .. واما لدولة أخرى تأتى لحمايتهم .. وفى الحالتين من يغزوهم أو من يأتى لحمايتهم كلاهما عدو مبين للعرب شرقا وغربا على حد سواء ..والخطر أشد وأقوى اذا ما سقطت ايران التى تمثل أحد أركان توازن القوى فى المنطقة .. غير ان الخطر على المنطقة الخليجية هو خطر قائم فى الفترة الفصيرة بينما على غيرها (وخاصة مصر المثابرة باذن الله) هو خطر طويل الأجل نسبيا .. وهل ننتظر خيرا من اسرائيل أو ايران أو أمريكا ؟؟ يال الهول .. موقف مخزى .. ولكن هذا هو داىما مصير كل متخاذل متكاسل متواطئ .. جاهل أو متجاهل .. كيف هذا ؟
من المعروف أن المنطقة تقوم أساسا على حالة من توازن القوى بين أربعة من دولها هى مصر واسرائيل وايران وتركيا .. ووبينما لا تسعى مصر الا للحفاظ على أمنها القومى كجزء من الأمن القومى العربى .. فان الدول الثلاث الأخرى لا تخفى رعبتها فى التوسع على حساب الدول الأخرى فى المنطقة .. فاسرائيل لا تخفى سعيها الحثيث لاقامة دولة اسراءيل الكبرى من "النيل الى الفرات" أو من "المحيط الى الخليج" .. وتركيا هى الأخرى لا تخفى رغبتها فى اعادة مجدها القديم بافامة امبراطوريتها العثمانية البالية" تحت دعاوى اقامة دولة "الخلافة الاسلامية".. أما ايران فسياساتها التوسعية الطائفية (من خلال دعاوى "تصدير الثورة الايرانية" ) لا تخفى على أحد .. ومن ثم اذا ما سقطت واحدة من هذا الدول الأربع فسوف تدخل المنطقة بعدها فى حالة من عدم الاستقرار المزلزل لدول المنطقة جميعا .. وحيث أن مصر دولة عربية مطموع فيها مثل أى دولة عربية أخرى فان الخطر المحتمل يأتى من الدول الثلاث الأخرى بحيث اذا ما سقطت احداها فسوف تتوحش احدى الدولتين الأخريين أو كلاهما معا رغبة فى التوسع على حساب الدول العربية (خاصة اذا لم تحافظ مصر على قوتها العسكرية ومناعتها التوعوية) فاذا ما سقطت ايران فسوف تتوحش اسرائيل و/أو تركيا واذا ما سقطت اسرائيل فسوف تتوحش تركيا و/أو ايران .. واذام ما سقطت تركيا فسوف تتوحش اسرائيل و/أو ايران .. وبطبيعة الحال سيكون الخطر أولا على الدول الخليجية نظرا للطمع فى الاستيلاء على ثرواتها من النفط والغاز ونظرا لما يبدو من عدم استعدادها أو عدم قدرتها للدفاع عن نفسها واعتمادها على الغير (أمريكا التى ليست أقل طمعا فى الثروات الخليجية من الدول الثلاث الأخرى) ونظرا أيضا لأن السيطرة عليها وعلى ثرواتها سوف يسهل كثيرا تحرشها بمص فى مرحلة تالية بعد أن تكون قد نوجشت بما فيه الكفاية للاقدام على هذا التحرش .. ومن ثم فالدول الخليجية تجد نفسها الآن بين المطرقة والسندان اينما توجهت .. الآن ومستقبلا .. واذا كان ما سبق بيانه من مخاطر يقع فى اطار المحتمل مستقبلا فان الخطر الآنى يتمثل فى انه ليس من المستبعد أبدا أن تطالها ويلات الصراع القائم الآن بين ايران واسرائيل حيث لم تتردد ايران بالتهديد بضرب القواعد الأمريكية فى الدول الخليجية اذا ما تدخلت أمريكا لصالح اسرائيل فى هذا الصراع .. وحينها سوف تندم دول الخليج على ارتضت لنفسها ايواء هذه القواعد على أراضيها .. وخير دليل على صحة هذا التحليل ما نشاهده الآن من ردود أفعال الدول الخليجية التى أسرعت جمبعها بادانة العدوان الاسرائيلى على ايران .. ثم اللجوء الى الاتصال ببعض الدول الغربية لتستجد بها للتوسط لتهدئة المواقف ومنع التصعيد .. فها هو ولى العهد السعودى محمد بن سلمان يتصل على رئيس ايران نفسها لابلاغه بأن السعودية تدين العدوان الاسرائيلى عليها .. وبالطبغ لم بكن ذلك حبا فى ايران أو خوفا عليها وانما خوفا منها .. وهاهو رئيس دولة الامارات يقوم بالاتصال يالرئيس الفرنسى ماكرون ورئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلونى .. وليس هناك أدنى شك فى قيامهم جميعا بالتوسل الى أمريكا للتدخل لمنع مثل هذا التصعيد الاقليمى .. أما عن مصر فدزرها مؤجل لمرحلة قادمة عندما تتوحش احدى الدول الثلاث الأخرى (خاصة اسرائيل) لتبدأ فى التحرش بمصر التى ستنتصر باذن الله على كل أعدائها بفضل قياداتها الواعية وقراءتهم الصحيحة لمجريات الأمور قديمها وجديدها .. والاستعداد التام لكل احتمالاتها الآنية والمستقبلية .. فليحفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقيادتها المخلصة .. الواعية .. الحكيمة

19/05/2025

زيارة ترامب للجليج "العربى" .. أهى زيارة من جاء يجمع "جباياته" ـ أم لعلها ايجاراته" ؟؟
جاء ترامب .. وذهب ترامب .. جاء بمجموعة من الخدع السياسية استقبلها العرب .. كل العرب .. بسذاجة متناهية .. فلقد اشاع أولا قبل حضوره الى المنطقة بأن هناك "غضب وجفاء" بينه وبين النتن ياهو .. ثم أتبعها ثانيا باشاعة أنه يأتى وفى نيته الاعلان عن أخبار جيدة جدا .. مع اشاعة هى الأعظم بأنه قد يعترف "بدولة فلسطينية" أثناء وجوده فى المنطقة .. ثلاثة خدع جهنمية .. فما هو على خلاف مع النتنياهو ولا هو جاء بأخبار جيدة وايجابية من أى نوع ولم يعترف بدولة فلسطينية ولا حتى جاء بذكر اسم فلسطين أثناء زيارته .. خدع حصل بمقتضاها على كل مايريد ببساطة شديدة ومحزنة .. جاء بوعود زائفة .. وذهب بأموال طائلة .. مخلفا وراءه الكثير من الحسرة أحسبها تعتصر قلوب العرب جميعا والخليجيون خصوصا .. فلقد جاء حاويا اليدين .. وذهب محملا بالأموال الكثيرة .. أموال كثيرة وهبها الله لهذه الدول الخليجية .. ولم تأت اليهم نتبجة اعمال فكر أو بذل جهد من أجل الحصول عليها .. أموال جاءت سهلة ومن ثم لا عجب أن يأتى تبذيرها سهلا أيضأ .. لقد ضرب ترامب صربته الأولى اثناء ولا يته الأولى حيث جاء الى الرياض وذهب محملا باموال سعودية بقيمة 450 مليار دولار لم نرى منها أثرا يذكر على المملكة السعودية حتى جاء ليضرب ضربته الثانية ليس فى السعودية فقط وانما أيضا فى قطر وفى الامارات !! فجاءت الضربة ثلاثية ضخمة زادت فى قيمتها عن 4.5 تريليون دولار .. أى 10 أضعاف ضربته الأولى !! فيل أن بعضها سيكون فى صورة شراء "أسلحة وطائرات متقدمة" للسعودية وتعاون تكنولوجي معها ومع الامارات فى مجال "الذكاء الاصطناعى".. وان كنت أعرف كما يعرف الجميع بان أمريكا ان باعت طائرات الى أى دولة غير اسرائيل .. فانها لا تكون كاملة "الأوصاف" .. أما الذكاء الاصطناعى الخليجى الأمريكى فلن يكون الا كمستودع لجمع المعلومات الاستخبارية .. وفى جميع الأحوال لست أدرى ضد من من الدول ستستخدم الأسلحة السعودية .. والذكاء الاصطناعى الاماراتى !! أدرى أيضا أين ذهبت الوعود بالحصول على اتفاق لاقامة مجطة نووية سعودية؟؟ .. هل كانت اسرائيل "الغائة-الحاضرة" دائما .. غائبة شكلا وحاضرة موضوعا ؟؟ أما قطر العجيبة فيبدو أنها خرجت خاسرة على جميع الأوجه .. حصل منها ترامب على هدية فخيمة .. طائرة أميرية تزيد قيمتها عن 400 مليون دولار الى مافقتها على تحديث الفاعدة العسكرية الأمريكية في "العيديد القطرية" بمبلغ 10 مليار دولار .. يا الهى .. هكذا تنفق الملايين والمليارات الخليجية!! والأكثر مرارة أنها لم تحصل على الوفاء بما وعدت به من فتح الطريق لادخال المساعدات الانسانية لاخواننا المنكوبين فى غزة مقابل أن تقوم قطر باقناع حماس بالافراج عن الأسير الأمريكى الصهيونى .. وتم الافراج فعلا ولم تدخل المساعدات .. صفعة قوية للسياسة الأميرية مع ذفع الملايين والمليارات القطرية !!!! ولكن احقاقا للحق لقد حصل الزعماء الخليجيون على شىء فى المقابل .. ألا وهو أن الخواجه ترامب وصفهم جميعا مرارا وتكرارا بأنهم زعماء "رائعون" .. "شجعان" .. "عظماء" .. "كرماء" .. "يشبهون بعضهم بعضا حيث رؤية أحدهم تذكره بالآخر" .. أوصاف حصل مقابل كل حرف منها على 100 مليون دولار !!! ومن المحزن حقا أنه قال فى كلمة القاها أثناء حفل استفباله فى الرياض متسائلا "ان كان الأمير محمد بن سلمان يجد الوقت "لكى ينام" .. وكم كنت أتمنى ان يكون عدم النوم سببه القلق والحزن والتفكير فى أولئك الذين يقتلون من الرجال والنساء والأطفال فى غزة.. أم لأمر غير ذلك .. للأسف فانى أعتقد أن سمو الأمير "بينام وبيشبع نوم" بغير قلق أو حزن على أى شىء أو من أى شىء .. ولعل سمو الأمير تميم أمير قطر وسمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الامارات لا يختلفان فى ذلك عن سمو ولى العهد السعودى .. لقد اتفقوا جميعا على أن يلقوا بكثير من القضايا العربية وراء ظهورهم .. وخير دليل على ذلك عدم حضورهم جميعا لمؤتمر القمة العربية فى بغداد .. وهذه قصة أخرى .. الخلاصة هى ان الوطن العربى دخل فى مرحلة أود أن أسميها "عصر الترمبيطية" اشتقاقا من كلمة "ترمبيطة" بالمصرى .. وبمناية ذكر مصر نتساءل أين مصر من هذا كله ؟؟ وهل مصر هى المقصودة من هذه المرحلة "التمبيطية" ؟؟ نعم هى المقصودة .. حيث يراد فصلها عن محيطها وحصارها واضعافها لدفعها الى زاوية ضيقة لتقبل بالانضمام الى هذه المرحلة الهزلية فى السياسة العربية .. وما يحدث لسوريا تحت مسمى زفع العقوبات الا فخا أمريكيا وخليجيا لضم سوريا "التى كانت أبية" الى مجموعة التنازل والتخاذل فى ظل المرحلة الترمبيطية .. كحلقة اضافية لحصار مصر واضعافها .. ومن هنا تأتى اهمية غزة من ناحية وسوريا من ناحية أخرى لمشاريعهم المشبوهة فكلاهما بمكن أن يكون نقطة نهائية لطرق تجارية تبدأ من الهند فالامارات فالسعودية ثم الأردن و/أو الى اسرائيىل أو غزة أو سوريا وصولا الى شواطئ البحر الأبيض المتوسط فأوروبا .. بعيدا تماما عن قناة السويس التى تمثل مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل القومى المصرى .. أليست هذه مؤامرة ضد مصر ؟؟ فهل يمكن أن يتآمر الأخوة فى الخليج علينا ؟؟ نعم يا سادة .. لاعتبارين رئيسيين .. أولهما ما يقوله البعض من أن لكل دولة الحق فى تحقيق مصالحها .. متناسين هنا مبدا هاما ألا وهو "أنت حر مالم تضر" وهم هنا يسببون الكثير من الضرر لمصر .. أما الاعتبار الثانى وان كان الحديث فيه شائك جدا الا أن ذلك لا يمثل رأيا كما أنه ليس بغرض توجيه الاهانة لأحد وانما هو توصيف لواقع كتب الكثيرون عنه .. ألا وهو أن تاريخ العائلات المالكة فى دول الخليج ملئ بصراعات عائلية تآمر فيها الأخ على أخيه أو حتى على أبيه من أجل الوصول الى الحكم .. فاذا كان ذلك كذلك فلم التعجب اذا ما تآمروا على مصر ؟؟ وهذ موضوع له شجون ويطول فيه الحديث كثيرا. فانتبهوا يامصريون .. اجعلوا مصر أولا وثانيا ودائما ؟ كفانا تضحياتنا السابقة ولننظر الى المستقبل بفكرنا وعملنا ومواردنا .. والله معنا ياذن الله .. عندئذ سوف يعودون الى مصر بعد أن يدركوا ألمثا القائل أن "من يتغطى بأمريكا هو عريان" ألم يسمعوا عن حروب ترامب التجارية؟ ألم يروا ماحدث لأوروبا وأوكرانيا سياسيا ومعهما كوريا الجنوبية واليابان اقتصاديا ؟و هلى ستكون الدول الخليجية اهم وأنفع لأمريكا بأكثر من أوروبا وكوريا الجنوبية واليابان ؟؟؟ أما نحن فى مصر علينا أن نعمل لأنفسنا جادين مجتهدين ولندعهم فى غيهم حتى حين .
لا حول ولا قوة الا بالله .. والله المستعان على ما يفعلون

10/05/2025

حكومتنا و التضخم فى الأسعار
الحكومة فشلت ولا زالت تقشل فى محاربة التضخم .. والتضخم يضربنا معيشيا بعنف .. فهل نحن ذاهبون الى الأسوء اقتصاديا .. ذاهبون الى ما بسمى بالكساد التضخمى ؟؟ وما هو الحل ؟؟ هل يجب تغيير المحموعة الاقتصادية فى الحكومة قبل فوات الأوان ؟؟ أم يجب تغيير الحكومة بأسرها ؟؟ وكم أرجو أن ندلى لنا السيدة الفاضلة المستشارة الاقنصادية للرئيس (وهى العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والوزيرة السابقة للتخطيط والتنمية الاقتصادية) بدلوها فى هذا الموضوع لعله يكون فى رأيها الخلاص من هذه المشكلة التى تبدو مستعصية
لقد أصبحنا نعيش مع ارتفاعات مستمرة فى الأسعار .. أسعار كل شئ .. بما جعل حياة الكثيرين من عامة الشعب بكل شرائحه الوظيفية والتعليمية والاجنماعية حياة صعبة وشافة الى حد قد نصفه بالجحيم .. وللأسف .. كل هذا حدث ويحدث دون "أمل" يبدو فى الأفق يقودنا الى الخروج من هذا المأزق الاقتصادى الرهيب .. وكيف يأتينا هذا الأمل ونحن لا نرى تغييرا يذكر فى السياسات الاقتصادية للجكومة من أجل مكافحة هذا الوباء الاقتصادى سواء من خيث المنهج الاقتصادى المتبع أو من حيث الرقابة السعربة على الأسواق وجشع التجار فيها .. وتركيزنا هنا سيكون حول المنهج الاقتصادى فقط حيث موضوع الرقابة على الأسواق لايحتاج منا الى شرح أو تفصيل
أما من حيث المنهج فانى أعيد هنا ما كنت قد كتيته على هذه الصفحة منذ بداية هذه الظاهرة التضخمية حيث قلت أكثر من مرة أىن أعتقد بوجود خلل واضح فى التنسيق بين السياسة النقدية (وهى مسؤولية البنك المركزى) وأدواته هى أسعار الفائدة .. والسياسة المالية للدولة (وهى مسؤولية وزارة المالية) وأدواتها هى الموازنة العامة للدولة من حيث حجم الانفاق الحكومى وطرق تمويله التى أهمها السياسة الضريبية
وهنا يتطلب الأمر الاشارة ابتداءا الى بعض المصطلحات الاقتصادية كما يلى :
السياسات التوسعية: تهدف الى محاربة الكساد (الذى يتمثل فى ضعف النشاط الاقتصادى بمعنى انخفاض مستويات الاستثمار والانتاج وزيادة البطالة وبالتالى انخفاض الانفاق الاستهلاكى فانهيار الأسواق) ولذلك تهدف السياسات التوسعية الى منع أو ايقاف هذا الانهيار عن طريق تحفيز الانفاق الاستثمارى عن طريق تخفيض أسعار الفائدة فيزيد عدد المشروعات الجديدة فزيادة فى التوظيف فزيادة فى الانفاق الاستهلاكى فايقاف لانهيار الأسواق وبذك يتم معالجة مشكلة الكساد
السياسات الانكماشية : تهدف الى محاربة التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة فى البنوك فتزيد المدخرات (ودائع العملاء) ونرنفع تكلفة الأموال على المستثمرين فيقل الاقتراض لغرض الاستثمار .. فتقل المشروعات الجديدة أو التوسع فى القائم منها (بل قد ينخفض عددها اذا ما أصبح بعضها غير قادرة على الاستمرار نظرا لارتفاع تكلفة الأموال بفعل ارتفاع أسعار الفائدة).. فتقل الفرص التوظيفية .. فلا يرتفع الانفاق الاستهلاكى بما يؤدى الى تخفبض حركة البيع والشراء فتنخفض الأسعار (وبذلك يتم علاج ظاهرة التضحم) .. هكذا ببساطة تقول النظرية الاقتصادية.
ضرورة التنسيق بين السياستين .. ولأنه بمكن استخدام أى من السياستين النقدية والمالية لاحداث أثر توسعى أو أثر انكماشى فانه يصبح من الضرورة القصوى أن يتم التنسيق الكامل بينهما والا الغت احداهما الأثر المرجو من الأخرى .. بمعى أنه لا يجب اطلاقا أن تنتهج السياسة النقدية منهجا توسعيا مثلا بينما تذهب السياسة المالية طريقا انكماشيا (والعكس صحيح) وانما يجب أن تنحو السياستين معا اما طريقا انكماسيا أو طريقا توسعيا بحيث تدعم احداهما الأخرى وصولا الى تحقيق الهدف المنشود .. فاذا ما أردنا محاربة التضخم (وهى مشكلتنا المعاصرة الآن) فما علينا الا اتباع سياسات نقدبة انكماشية ( برفع أسعار الفائدة لتكميش خركة النشاط الاقتصادى) وأيضا سياسة مالية انكماشية (تحقيق فائض فى الميزانية العامة للدولة بتخفيض حجم الانفاق الحكومى و/أو زيادة الضرائب) .. آخذين فى الاعتبار أن موضوع زيادة الضرائب فى ظروفنا الحالية قد لا يكون ممكنا أو مقبولا فلا يحب الاقتراب منه ومن ثم يمكن الاكتفاء بتقليص حجم الانفاق الحكومى .. الذى أعتقد ان فيه متسع كبير للتصرف
فاذا ما أردنا أن نخرج من الحالة التضخمية الصعبة التى نمر بها فما على المجموعة الوزارية الاقتصادية الا أن تضع هذه الأمور فى نصابها وهو الأمر الذى يبدو أنه ليس بالأمر الصعب .. فلماذا تستمر معاناتنا طوال القترة الماضية وحتى الآن !!؟؟ من وجهة نظرى أن ذلك يعود فى الدرجة الأولى الى غياب التنسيق بين السياستين المالية والنقدية .. حيث أرى أن السياسة المالية التى تتبعها الدولة حاليا تسير تماما فى عكس اتجاه السياسة النقدية .. فبينما يتبع البنك المركزى سياسة نقدية انكماشية (برفع أسعار الفائدة) نحد أن وزارة المالية تتبع سياسة مالية "توسعية" (بالسماح بحدوث عجز فى الموازنة العامة للدولة بزيادة المصروفات غن الايرادات) هذا التعارض بين السياستين هو شر ما يمكن أن يحدث لأى سياسة اقتصادية فى أى دولة .. حيث يؤدى الأثر التوسعى للسياسة المالية الى الغاء الأثر الانكماشى المستهدف من السياسة النقدية للبنك المركزى .. ولذلك تفشل الدولة فى محاربة التضخم الذى سيستمر وتستمر معه معاناة الشعب من الارتفاعات المتتالية فى الأسعار .. لعل ما قد يزيد الطين بلة هى لجوء تلجأ الدولة الى اتباع سياسات تعويضية عن ارتفاع الأسعار بزيادة مرتبات العاملين فى الفطاعين العام والخاص وكذلك زيادة معاشات التقاعد .. الأمر الذى أرى أنه سوف يؤدى بنا الى نوع من التضخم "الجامح" الذى سيصبح علاجه أمرا اكثر صعوبة وأطول زمنا .. آخذين فى الاعتبار أن الأثر التوسعى للسياسة المالية بفوق فى نسارعه الأثر الانكماشى للسياسة النقدية نطرا لأن أثر السياسة المالية يكون مباشرا بينما أثر السياسة النقدية يكون غير مباشر .. فالسياسة المالية تؤثر مباشرة على الانفاق الكلى بينما السياسة النقدية تؤثر أولا على أسعار الفائدة ثم يأتى بعد ذلك تأثير أسعار الفائدة على الانفاق الكلى
فما الحل اذاً ؟؟
الحل أراه بسيطا .. يجب أن تنتهج الدولة سياسات اقتصادية متسقة .. لا يناقض بعضها بعضا .. وأنا أرى أن المشكلة هى فى السياسات المالية المتبعة حاليا فى الدولة .. حيث أرى أن العجز فى الموازنة العامة للدولة بفعل الانفاق الحكومى عير المنضبط اقتصاديا هو السبب فى حدوث مشكلة التضخم .. قد يكون هذا الانفاق الحكومى الزائد مرغوب لتحقبق فيه اجتماعيا تنمية اجتماعية مطلوبة (كما فى حالة مشروع حياة كريمة التى قد يصل الانفاق علية مئات ومئات المليارات بغير ايرادات فى الموازنة تكفى لتغطيتها ومن ثم اللجوء الى الاقتراض لسد الفجوة الناشئة عن ذلك العجز .. أى أن حكومتنا الرشيدة تعالج مشكلة قائمة بخلق مشكلة جديدة قد تكون أكثر صعوبة) .. وهنا يجب أن نتذكر دائما الآية الكريمة "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم .." ولعلى هنا أتصور ان هناك ممن انتفعوا من مشروع حياة كريمة وانتقلوا الى مناطق سكنية جميلة اصبحوا يشتكون من التضخم فى تكاليف معيشتهم الآن بأكثر مما كانوا يعانون منه فى ظل أسعار شبه مستقرة وان كانت فى ظروف معيشية سكنية صعبة أو غير ملائمة .. بمعنى أن الطبيعة البشرية تتطلب الغذاء أولا قبل السكن وان كانت جودة المسكن مهمة فى حد ذاتها !!
ومن ثم يجب على المجموعة الاقتصادية من وزراء الحكومة أت تقوم بواجبها لتحقيق التوازن بين "الخير والشر" فى أو جه انفاقها بحيث يتغلب الخير فيها على الشر منها .. بما يشتمل ضمنيا وبالضرورة على ترتيب الأولويات فى هذا الانفاق الحكومى كما ونوعا.
واما أن تستقيل الحكومة أو تستقيل المجموعة الاقتصادية فيها لتترك المكان الى من يستطيع حل المشكلة قبل أن تتفاقم .. فبدلا من أن تكون مشكلتنا تضخم فقط قد تصبح مشكلة كساد تضخمى (بضائع كاسدة "لضعف حركة البيع والشراء" ومع ذلك ترتفع أسعارها !!) حالة يختلط فيها الحابل بالنابل فعلاجات الكساد ستؤدى الى تفاقم التضخم وعلاجات التضخم ستؤدى الى تفاقم حالة الكساد .. ستكون بمثابة حلقة خبيثة يصعب الخروج منها .. وقد يتطلب هذا الخروج تطبيق سياسات أخرى تماما .. فمثلا قد يكون من الأفضل اتباع سياسة نقدية على عكس ما هو متبع حاليا .. جيث التركيز في عموم السياسة الاقتصادية على جانب العرض فى الاقتصاد (الانتاج) والحذر الصارم فى اللعب بجانب الطلب فيه وهذا موضوع يطول كثيرا الحديث فيه .. وفد يتطلب الأمر اجراء الكثير من الدراسات الاقتصادية الرصينة ابتداءا .. دراسات كمية "قياسية" و أخرى "ميدانية" أيضا .. وهذا موضوع آخر ليس مجاله هنا بأى حال من الأحوال
وأخيرا .. بينما أتمنى أن اكون مصحا فيما قلت فانى أرجو ممن يرانى مخطئا أن يتفضل مشكورا ببيان ألاوجه التى جانبنى فيها الصواب .. والله ولى التوفيق.

01/05/2025

نحن نعيش فى عصر عحائب السياسة الدولية عامة وفى منطقتنا العربية خاصة .فها هى سوريا مثلا التى ترسخ اسمها فى عقولنا منذ زمن بعيد بلقب "فلب العروبة النابض" .. وا أسفاه .. هى الأن لم تعد كذلك .. لقد أصبحت قلب العروبة المريض .. الممزق .. الضائع .. وهى فى ضياعها ومرضها أصبحت فريسة سهلة لكل من هب ودب .. من أمريكا فى شمالها الى اسرائيل فى جنوبها الى تركيا فى عاصمتها بعملائها المتأسلمين القابضين على السلطة .. ناهيك عن تشرزمها داخليا بين جماعات اثنية .. وجماعات عرقية تتناحر فيما بينها .. فهناك العرب والأكراد والسنة والشيعة العلويين والدروز .. وها هى اسرائيل تدكها يوما بعد يوم تدميرا لجيشها وبناها التحتية بلا وجل ولا خجل .. لتعلن مؤخرا حمايتها للأقلية الدرزية .. هكذا باعرب .. اسرائيل التى سبق وأعلنت تأييدها للأكراد فى شمال سوريا تأتى الآن لتعلن حمابتها للدروز فى جنوبها فى مواجهة الخكومة السورية فى دمشق !!! اشرائل تحمى ما نسميه ب "الأقليات" فى الدول العربية بينما العرب النشامى .. الشجعان .. الفرسان .. الساعين لزعامات وهمية .. لا يفعلون شيئا ذو قيمة لحماية اخوانهم المسلمين فى غزة الذين يقتلون ويقتل نسائهم وأطفالهم شر قتلة بالنار وبالتعطيش والتجويع نهارا جهارا !! يال الهول من هذا الضعف .. والجبن والخذلان العربى .. خذلان الأخ لأخيه .. بينما العدو الاسرائيلى يعلن حمايته "لأقلية" عربية فى عقر دارها العربية !! ياترى أى مصير ينتظركم أيها العرب..!!

30/04/2025

باختصار شديد أسرد هنا ما أعتقد أنها مجموعة من الحقائق المجردة .. بعيد عن التفصيلات والتحليلات التى أراها أضحت لا جدوى منها غير الاطالة .. ولكنى اراها كاشفة .. لكثير من الأمور وفاضحة لبعضها أيضا ..وقبل أن أنزلق الى التفاصيل مرة أخرى أذكرها فيما يلى :
1- لقد أضحت السياسة الدولية من التشابك والتعقيد بحيث أصبح فهم خفاياها وادراك حقيقتها أمرا صعب المنال الا على المتخصصين فيها
2- لقد أضحت هذه السياسة الدولية خاوية تماما من أى مبادئ قانونية أو أخلاقية
3- لقد أصبحت النزعات الشخصية اهم ما تتميز به هذه السياسةالولية فهى تتغير وتتبدل بناءا على رغبات ونزوات شخصية مهما كانت خطورتها .. بما يجعلها غير قابلة لأى قياس أو فهم أو تحليل موضوعى
4- سياسة قوامها الرئيسى هو مبدأ "حق القوة وليس قوة الحق" وبالتالى أصبحت فيها الانسانية هى الضحية .. هكذا بلا أخلاق .. وبلا ضمير
5- سياسة علت فيها المصالح على حساب الحقوق
6- سياسة أصبح فيها السياسيون (خاصة العرب منهم) لا يعيرون شيئا لا للأخوة أو المصالح المشتركة .. ولكنها الأنانية .. فقط الأنانية المفرطة .. حيث نجد من بينهم من يتعاون يسخاء مع الأعداء والدخول معهم فى مشاريع اقتصادية (وعسكرية أحيانا) حتى ولو كان ذلك على حساب دولة عربية أخرى
7- ولعلى أقول آسفا أن هذه التوجهات المقيته من بعض السياسيين العرب نصب فى معظمها ضد المصالح المصرية اقتصاديا كانت أو عسكرية .. ومن ثم لا أجد مفرا من القول ان مصر أصبحت تقف بمفردها فى العالب الأعم فى مواجهة الأعداء والأشقاء معا
8- لقد أضحى العالم وكأنه لا يوجد فيه الا أمريكا واسراىيل .. وكلاهما يعربد بلا حدود .. ويقتل بلا رحمة .. ويدمر بلا ضمير .. والعربدة كلها فى المنطقة العربية .. والقتل كله فى الانسان العربى .. والتدمير كله فى الأرض العربية .. وسياسيونا غارقون فى ترفهم .. واحيانا فى خياناتهم .. لا حول ولا قوة الا بالله
9- ولأن هذا هو الحال لسائد فى عالم اليوم كما سبق القول حيث يسود مبدأ "حق القوة وليس قوة الحق" فلا مجال لغير القوة فى عالمنا اليوم .. لذلك يجب أن تبقى مصر قوية دائما .. ومتماسكة دائما .. والا وجدنا أنفسنا فى مهب الريح التى جرفت ولأن السائد فى عالم اليوم كما سبق القول هو مبدأ "حق القوة وليس قوة الحق" فلا مجال لغير القوة فى عالمنا اليوم .. لذلك يجب أن تبقى مصر قوية دائما .. ومتماسكة دائما والا وجدنا أنفسنا فى مهب الريح التى جرفت بلا رجمة فى طريقها الكثير من الدول من حولنا بلا رحمة
10- ألم نرى كيف أصبحت المنطقة العربية ملعبا لحروب أمريكا واسرائيل و أصبحت الشعوب العربية هدفا لأسلتهم وكانهم فى رحلة صيد يستمتعون فيها بقتل كل ماهو عربى فى فلسطين وسوريا ولبنان واليمن .. الى أن يحين وقت الآخرين كل فى وقته. انهم لا يستعجلون .. انهم يخططون

23/11/2024

وهكذا استخدمت امريكا أمس الأول حق الفيتو فى محلس الأمن الدولى اعتراضا على مشروع قرار بوقف اطلاق النار فى عزة !! حيث جاءت نتيجة التصويت على القرار 14 موافق ضد صوت واحد معترض الذى هو بطيعة الحال صوت أمريكا .. هكذا بلا أدنى خجل نقف أمريكا ضد العالم كله فى رغة واضحة منها لاستمرار القتل والتدمير والتجويع والتعطيش لكل ماهو فلسطينى برغم كل ما تدعيه ليلا ونهارا من انها تسعى "جاهدة" الى التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار فى غزة .. ليس هذا فقط وانما نقوم أيضا بامداد هذا العدو الاسرائلى بكل وسائل وأدوات هذا القتل والتدمير .. تمدها بأحدث الطارات والصواريخ .. تمدها بأشد القنابل فتكا بالبشر والحجر .. تمدها بالمال وكل وسال الدعم السيياسى والدبلوماسى والتكنولوجى والمعلومات الاستخارية .. ثم ترفض الموافقة على قرار فى مجلس الأمن الدولى بوقف هذه النار !!! ومع لك تستمر فى زعمها بأنها تسعى الى التوسط للتوصل الى وقف لاطلاق النار !! هكذا بكل وقاحة تزعم شيئا وتفعل أشباء كثيرة عكسها .. كتبت سابقا على فختى هذه بأن ما يحدث هو فى الواقع استراتيجية أمريكية بأيد اسرائيلية .. انهما فى وفاق تام على كل مايحدث وأن كل ما يقال غير لك ليس الا ذر للرماد فى العيون بكلام معسول بغير معنى ولا مضمون حقيقى .. لأنها لو أرادت الخير حقا لأوقفت هذه الحرب فى أيامها أو أسابيعها الأولى .. انها أمربكا أس البلاء فى العالم كله .. انها لا تعيش ولا تنتعش الا بالحروب وفى الحروب .. كما أنى أعتقد أن كل مايحدث ما هو الا "خملة صليبية صهيونية جديدة " على كامل المنطقة العربية بل وتتعداها الى كل ماهو اسلامى .. وهنا أتذكر ما قاله الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن عند غزوه للعراق الشقيق حيث قالها صريحة مدوية أنها "حملة صليبية جديدة" لتعود أجهزنه بعدها لتزعم بأنها "زلة لسان" وما كانت فى رأيى زلة لسان وانما هى استراتيجية أمريكية طويلة الأجل يتم تنفيذها على مراحل .. مرة بيد أمريكية ذاتية ومباشرة .. ومرات بأياد صهيونية قبيحة .. ومرات أخرى بأياد خفية ظاهرها "الخير" وباطنها "الشر كله" كما فى حالة استخدام الخونة من الجماغات المتأسلمة سياسيا لاحداث التخريب والتدمير من الداخل .. فهل نحن العرب والمسلمون مستعدون سياسيا واقتصاديا وعسكريا .. أو نقوم بالاستعداد .. لمواجهة هذه الحملة الجديدة ؟؟ فالعالم يسير من سىء الى أسوأ خاصة فى المنطفة العربية حيث الموارد الطبيعية الوفيرة التى تجججعلها دائما محط طمع الطامعين وحيث انها أيضا المنطقة المطلوب تمهيدها لكى تكون أرضا للحروب الكبرى الجارى التخطيط لها بين الدول الكرى روسيا والضين اللذان يريدان انشاء نظام دولى جديد من ناحية وأمريكا وأوروبا اللذان يريدان الحقاظ على النظام الدولى القائم من ناحية أخرى .. وما تفعله اسرائيل الآن فى فلسطين ولبنان وسوريا .. ومايجرى الترتيب له والتهديد به لضرب العراق واليمن .. وربما يعدهم تأتى لا قدر الله الأردن وشرق السعودية ما هو الا خطوات على هذا الطريق .. لتبقى مصر "حفظها الله" كما هى دائما فى نظرهم الجائزة الكبرى يبم انهاكها أولا افتصاديا قبل مواجهتها بالتهديد بالقوة نطرا لمناعتها عسكريا بما يكفى باذن الله لاحباط مخططاتهم فمصر كانت وستكون دائما ان شاء الله الصخرة التى تتحطم عليها كل غزوات الطغاة والطامعين

02/11/2024

وافق الكنيست الاسرائيلى بحظر التعامل مع منظمة الأونروا .. وهى منظمة تابعة للأمم المتحدة (بجلالة قدرها) .. هكذ تضرب اسرائيل نكل شىء عرض الحائط .. وأنا لا ألومها فهى بوقاحتها تلك تسعى الى تحقيق مصالحها وأهدافها القصيرة والطويلة الأجل على حد سواء .. فهى تفعل ذلك طوال الوقت ولا حياة لمن تنادى على أى مستوى .. لا اعللا مستوى الأمم المتحدة صاحبة الشأن ولا المجتمع الدولى بدوله الدائمة العضوية فى مجلس الأمن ولا حتى المستوى الاقليمى العربى أو الاسلامى .. وهنا تجب الاشارة الى أنه كان هناك اجتماع لمجلس الجامعة العربية للنظر فى هذا الموضوع لاتخاذ موقف عربى مشترك فى مواجهة هذا القرار الاسرائيلى .. وانتهى الاجتماع وياليتهم ما اجنمعوا .. لقد نمخض الحمل فولد فأرا .. اجنمعوا وناقشوا واذا بهم يطلقون .. كما هو متوقع .. بيانا يعبر عن ادانتهم وتنديدهم وصراخهم وعويلهم فى مواجهة هذا التصرف الاسرائيلى واصفين اياه بأنه مخالف للقوانين الدولية والأعراف الدولية .. كما لو أنهم اكتشفوا شيئا خارقا سيجبر هذا العدو اللعين للتراجع عن قراره !! يافرحتنا !!! هكذا عودتنا الجامعة العربية بكل أعضائها محنمعين ومنفردين .. هم لهم الكلام ولاسرائيل الفعل الزؤام .. لاسرائيل القتل والتدمير ونحن لنا الصراخ والعويل .. لاسرائيل انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية والأحلاقية ونحن لنا الالتزام والخضوع والخنوع .. منطق غريب وقبيح .. لا .. انه اللامنطق فى عالم السياسة المعاصر !! انها أمريكا ومن خلفها أوروبا حتى لو أظهروا لنا غير ذلك من النوايا .. انها "حملة صهيونية" على غرار"الحملة الصليبية" القديمة .. انها خطط موضوعة وهم فى طريقهم الى تنفيذها خطوة خطوة .. يمكرون على العرب والمسلمين بكلام معسول يخفى وراءه مصائب كثيرة .. فمثلا لقد مضت سنوات طوال ونحن نسمع عن "حل الدولتين" كمخرج وحيد من أزمات الشرق الأوسط .. هل حدث شىء من هذا القبيل ولو بجطوة واحدة ؟؟ لا .. بل ما حدث ويحدث هو التراجع المستمر حتى فى احتمالية تطبيق هذا الحل .. ومع ذلك تتحفنا الادارة الأمركية بالحديث عن هذا الحل قى كل وقت وحين فى مخطط يبدو لى أنه متعمد لاعطاء العالم العربى أملا "كاذبا" .. بل هو وهم كاسح .. بأن الحل قادم وأن أمريكا وغيرها من الدول ساعية اليه بينما فى الواقع لا أحد يسعى نحوه بأى درجة من الجدية !! انه الخداع والوهم يباع لنا لتمهيد الطريق حطوة حطوة لتنفيذ المطط الكبير والخطير المعروف تقسيماته وخرائطه .. فمثلا ألا نلاحظ ما بدأ يتردد وبقوة من تعبيرات مثل " شرق أوسط جديد " و احداث "تغير شامل فى موازين القوى بالمنطقة" و .. "وهو الأخطر" انشاء دولة اسرائيل الكبرى" .. يال الهول .. كل ذلك يجرى بينما نحن مشغولون فى الغالب الأعم بمتابعة "مباريات كرة القدم " .. و "موسم الرياض" .. و " يللا جدة" .. و "أهلا دبى" .. انها حقا مأساة وملهاة لا حدود لها .. ليس فقط على مستوى النظم الحاكمة وانما أيضا على مستوى الشعوب والأفراد .. با الله .. ضربت ومازالت تضرب فلسطين ومن ورائها لبنان .. والقادم فى سوريا وربما العراق واليمن .. ومن بعدهما .. وربما من قبلهما (لا قدًر الله) الأردن بتهجير الفلسطينيين اليها "رغبا أو رهبا" .. وبعدها مطالبة الدول الخليجية وفى مقدمتها السعودية بتعويضات مالية هائلة عن مستحقات لليهود فى المنطقة منذ قرون عدبدة .. منذ فجر الدعوة الاسلامية .. ليحفظ الله دولنا العربية جميعا .. ولكن اذا وقعت الواقعة لا سمح الله .. عندها تكون اسرائيل الكبرى قد بدأت تتشكل وتكبر وتتضخم بقوة لتكون المواجهة النهائية مع دولتنا العظيمة مصر والتى لا أشك لحظة فى أن فيادتنا الحكيمة تأخذ فى اعتبارها كل هذه الأمور وتستعد لها منذ سنوات وليس الآن .. فليحفظ الله مصر والعرب جميعا ولينصرهم على أعدائهم الأن وفى المستقبل وفى كل وقت وحين .. يارب احفظ مصر وشعبها ورئيسها وجيشها ورجال امنها .. اللهم آمين يارب العالمين

30/08/2024

علمونا فى المرحلة الابتدائية عن نكسة فلسطين قى عام 1948 و أ ن اليهود الصهاينة ومنظماتهم الارهابية كانو يراكبون كل الجرائم الممكنة من القتل والتدمير وشق بطون النساء الحوامل من أجل ارهاب الفلسطينيين ودفعهم دفعا الى الهجرة وترك بلادهم .. ونجح اليهود فيما أرادوه وكانت الهزيمة النكراء لما سمى حينها بالجيوش العربية .. وبينما راح العرب يجرون خلفهم أذيال الهزيمة والعار قامت الدولة العبرية .. بحماية واعتراف كاملين من بريطانيا وامريكا وعيرهم من الدول الأخرى ومن بينها روسيا .. وبغدها علمونا حكامنا بأن الهزيمة كانت بسبب ما أسموه فساد الأسلحة التى كانوا يحاربون بها .. وصدًقناهم !! وها نحن الآن نشهد سمعا وبصرا نكسة أكبر وهزيمة نفسية أعظم .. وليس السبب فساد الأسلحة هذه المرة .. وانما السبب فى الواقع والحقيقة هو فساد الأنظمة .. هذا هو سبب الكارثة الآن .. وأعتقد جازما انه كان هو السبب أيضا فى نكسة غام 48 .. ونكسة اليوم أشد وأعظم واخطر بمئات المرات من نكسة الأمس قى عام 48 .. فنكسة 48 ترتب عليها انشاء الدولة العبرية المقيتة .. أما نكسة اليوم فهدفها الانتقال الى مرحلة من التوسع السريع والفاضح فى ظل ارتكاب وانتهاك لكل المحرمات الفانونية الدولية والحقوقية والانسانية والأخلاقية .. كل ذلك على مرأى ومسمع من زعمائنا وشعوبنا .. وزعماء العالم شرقا وغربا وشمالا وحنوبا .. دون أن يحرك احدا صوتا ذا قيمة أو فاعلية فى وجه هذه الدويلة المارقة .. وما الاستهتار والتجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية .. وما تمارسه أمريكا واسرائيل وبعض الدول الغربية من سياسات التخويف والتهديد والارهاب ضد فضاة المحكمة الجنائية الدولية حتى لاتصدر قرارها باعتقال مجرم الحرب المسمى بالنتن ياهو ووزير دفاعه ورئيس أركان جيشه الا مثالا واضحا وفاضحا على مدى غياب أى صوت له قيمة أو فاعلية قى وجه هذا العدوان البشع على فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة .. عدوان ليس فقط على المدنيين ولكن على كل مقومات الحياة على الأرض .. انه قتل وتدمير وحرق وتهجير وتجويع وتعطيش فى انتهاك صريح وصارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والانسانية والاخلاقية .. جرائم بغير حد ترتكنها اسرائيل ومن ورائها امريكا اللعينة تحمبها عسكريا واستخباراتيا وسياسيا واقتصاديا كأنها أمريكا هى التى ترتكب كل هذه الجرائم وتنتهك كل هذه القوانين والأعراف الدولية .. انها أمريكا التى نزعم أنها تحاول الوصول الى اتفاق على وقف اطلاق النار بينما هى فى الواقع تمد اسرائيل بكل أنواع الأسلجة والذحائر التى تقتل بها المدنيين وتدمر بها الحجر والشجر .. انها أمريكا التى تريد أن تدير الحرب "على نار هادئة" تجهيزا للأرض للحرب الكبرى بينها وبين روسيا والصين وايران !! وما زيارات وزير الدفاع الأمريكى ومحادثاته الهاتفية المتكررة مع نظيره الاسرائيلى الى دليلا واضحا وجليا على هذه السياسة الأمريكية القبيحة !! وما الزيارة الأخيرة لرئيس اؤكان الجيش الأمريكى الى اسرائيل .. التى تهدف بحسب ما جاء فى الاعلان الرسمى عن الزيارة .. الى التنسيق الاقليمى لانشاء "تحالف استرتيجى" فى مواجهة المحور الايرانى" الا اثباتا قاطعا لهذه النوايا الأمريكية .. فلا داعى أبدا للانخداع بمعسول أقوالهم .. فما خفى كان اخطر وأعظم .. فالفرق بين السياسة الأمريكية والسياسة الاسرائيلية ليس فى نوعها وانما فى درجة حدنها .. امريكا تريدها تقدما تدريجبا نحو أهدافها بينما العدو الاسرائيلى يريدها تقدما ساخنا ماتهبا وسريعا .. والمخدوعين هم العرب خاصة والمسلمين عامة .. فمتى نفيق أو نستفبق .. ومتى ننهض بأنفسنا او تستنهضنا الأحداث الجسام التى تحيط بنا من كل مكان وفى كل لحظة .. ثم ماهذا الحديث القبيح عن التنسيق لانشاء نحالف استراتيحى اقليمى .. الذى لا شك أنه يضم العدو اللدود اسرائيل ؟؟ مع من من الدول العربية أو الزعماء العرب يحدث هذا التحالف ؟؟ والعجيب أن هذا الحديث يتصادف مع جديث آخر أشد قبحا صرًح به النتن ياهو شخصيا بأن هناك تحالف اقليمى يضم دول عربية صديقة لاسرائيل !!! لماذا لا يخرج علينا هؤلاء الزعماء العرب ويفرًحونا بهذ الصداقات "اللعينة" أو فلينكروا ويستنكروا هذا الحديث المشؤوم ؟؟ ليتهم يفعلون .. ودائئما للحديث بقية ان شاء الله

11/08/2024

لك الله ياغزة .. لكم الله يافلسطينيون .. القتل مستمر بالمئات .. والتدمير بلا توقف للمدارس ومراكز الايواء والمستشفيات .. ولا مياه ولا غذاء ولا دواء عجز كامل .. وأطقال مشردون بلا مأوى ولا آباء ولا أمهات .. ونساء لا حول لهم ولا قوة الا العويل والبكاء بين أجساد الشهداء ملقاة كالنفايات .. وأمة العرب وكل المسلمين فى ثبات ما بعده ثبات .. يرون ولكن لا يبصرون ,, يسمعون ولكن لا يفهمون .. واذا فهموا لا يستوعبون .. واذا استوعبوا لا ينهضون .. واذا نهضوا لا يجدوا الا العويل والصراخ والادانات الفارفة من كل مغنى ومن كل مضمون .. ياويلهم من قادم الأيام .. فاليوم غزة وفلسطين .. وغدا يأتى الدور على كل الناظرين المنتظرين !! فاذا .. لا قدًر الله .. سقطت فلسطين من جديد فليعلم القريب والبعيد أن دورهم قادم لا محالة .. فعندئذ تكون شهية الأعداء .. القريبين والبعيدين .. قد انفتحت وحان الوقت للوجبات الدسمة وصولا الى تحقيق الحلم الأمريكى فى شرق أوسط جديد (استعدادا لحروب اكبر وأوسع) والحلم الاسرائيلى الدائم فى اقامة اسرائيل الكبرى من المحيط الى الخليج .. استراجيتهم أصبحت واضحة .. تركيزهم أصبح منصبا على قتل المدنيين وتدمير المساكن والبنى التحتية لكل من يتصدى لهم .. يزيفون الأسباب وبزعمون أنهم انما يحاربون مسلحين هنا او هناك .. فى مدرسة او مستشفى أو مركزا للاايواء .. بينما الهدف واضح وصريح ..ألا وهو قتل المدنيين وتدمير المساكن والبنى التحتية .. بغرض اثارة الفوضى .. وانتشار المرض .. والتهجير القسرى والطوعى معا .. وزيادة المعانة الانسانية والأمنية بين المدنيين الى حد اليأس والاحباط كهدف استراتيجى قصير الأجل .. أما تدمير المساكن والبنى التحتية فهو من أجل جعل المنطقة بأسرها غير صالحة للحياة أصلا كهدف استراتيجى طويل الأجل .. ونحن .. عربا ومسلمونا .. نغط فى ثباتنا العميق .. نعيش بين أحزاننا وعويلنا وتنديداتنا الفارغة المملة من ناحية .. وتأنيب ضمائرنا والبكاء الصارخ الصامت على عجزنا من ناخية ثانية .. وفى نفس الوقت نجد من بيننا من يستمتع بأنانيته المفرطة وعبشته السهلة الرغيدة وهو لا يعلم أن دوره قادم لا محالة سوف يأتيه بغتة أو بطيئا أو مراوغة بالسياسة وألاعيبها القذرة .. عندئذ سوف لا يجد هؤلاء الا السقوط السهل أمام العدو دون الحاجة الى طلقة نار واحدة من بندقية وليس مدفعا أو صاروخا أو قنيلة نووية نووية بلقيها هذا العدو.. يالهى .. كم هى قاتمة تللك الصورة البشعة لمستقبل كل من ينظر وينتظر .. كل من يسمع ولا يعى .. كل أنانى وواهم يوم لا ينفع الوهم ولا تنفع الأنانية .. فاسرائيل عدو واضح بينما أمريكا عدو خفى مراوغ وقادر .. لا تقل عداوته لنا عن اسرائيل قهم شركاء فى كل سياساتهم وحروبهم واهدافهم الاسترتيجية القصيرة والطويلة الأجل على حد سواء .. أفيقوا ياعرب .. أظنكم تنتظرون مصر لتقوم بالتضحية نيابة عنكم كما فعلت فى حروبها السابقة .. فافتقرت واغتنيتم .. تخلفت وتقدمتم .. وياليت الأمور توقفت عند هذا الحد .. فغناكم وتقدمكم يسر مصر .. بل ويفيدها أيضا .. ولكن ذهب البعض منكم الى معايرتها بفقرها وتخلفها .. يال الهول !! مصر الآن استعدت وتستعد دائما للدفاع عن نفسها سلما وحربا ولكنها لن تجازف بنفسها وشعبها وأمنها ومستقبلها مرة أخرى .. اسرائيل تخشاها وأمريكا تعرف مقامها وقيمتها .. فلا خوف عليها باذن الله .. أفيقوا ياعرب .. اجنمعوا على كلمة سواء من أجل مستقبلكم جميعا قبل فوات الأوان وقبل أن تسقط فلسطين من جديد وتبدأ نظرية "الدمينو" فى التطبيق .. فالخطط موضوعة ويجرى تنفيذها على نار هادئة دائما .. وعلى نار ساخنة أحيانا كما هو الحال الآن .. انها اختبارات مستمرة لقياس مدى مناعتنا الحاضرة والمستقبلة فى موااجهة الأعداء .. بالاغراءات مرة وبالقوة مرات .. وللأسف نحن نسقط فى كل الاختبارات واحدا تلو الآخر .. فلا حول ولا قوة الا بالله

Address

Nasr City
Cairo

Telephone

0100 567 9609

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when ياناس ياهوه posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to ياناس ياهوه:

Share

Category