د/ ماهر عبد الحميد

د/ ماهر عبد الحميد Psychiatrist - Psychotherapist - Writer.

العلاقات زي المرجيحة دي ..محتاجة ضبط المساحات عشان تتلعب كويس.لو قربت او بعدت بشدة هتتعب الاخر وهتبوظ اللعب.التعلق الزائ...
02/12/2025

العلاقات زي المرجيحة دي ..محتاجة ضبط المساحات عشان تتلعب كويس.
لو قربت او بعدت بشدة هتتعب الاخر وهتبوظ اللعب.

التعلق الزائد بيخنق الاخر وبيحسسه بالعبء والرغبة في الابتعاد
والابتعاد الزائد بيوتر الاخر وبيخوفه من الهجر وبيخليه يحس بالتجاهل وبيخلي عنده رغبة شديدة في التعلق...او الغضب

الاتنين مع بعض بيطلعوا اسوء ما في بعض وبيحققوا اقوى مخاوفهم وبيعيشوا لعبة متوترة ودرامية غير مستقرة او اللعبة بتنتهي.

حلول الاستسهال والانانية وعدم الرغبة في تحمل المسئولية وبذل الجهد بتشوف المشكلة عند الٱخر...
- طب متحل هي عن سمايا وتديني مساحاتي اللي عايزها....وهنبقى زي الفل
او طب ما يهتم هو زيادة ويديني كل- القرب اللي عايزاه...ومش هتحصل مشكلة
حلول لا تراعي الاخر ومخاوفه* واحتياجاته ..والنتيجة سنين من الدراما والخناقات..لا انت تعمل لأ انتي تعملي...الخ الخ...النتيجة فشل العلاقة.وانتهائها او استمرارها تعيسة ومهلكة.

الحل انكم تفهموا مخاوف واحتياجات وظروف بعض وتظبطوا مسافاتكم...انتم الاتنين...مش طرف واحد...ده يقرب وينفتح..وده يهدى شوية. .زي لعبة المرجيحة بالظبط..لازم ضبط مسافات عشان تعرفوا تلعبوا...واي تغيير في مكان طرف وموضعه هيلزم تغيير مكان الاخر وموضعه والا اللعبة مش هتشتغل...او زي رقصة التانجو..حركات متناغمة مع حركات..مرنة وناعمة ومنسجة وايقاعية...

الاتنين مهم يولفوا حركاتهم مع بعض..مش طرف متحجر زي المانيكان والاخر هو اللي مطالب يكيف نفسه ويقيفها ويظبطها على مقاسات التاني ..لان لو طرف واحد عمل كدة...هيتحمل هو كل التعب والارهاق والاحتياج والخوف والتاني مريح دماغه ومجهوده...ويوم ما يقرر الطرف اللي شغال لوحدة يبطل يلعب اللعبة دي...العلاقة بتقع وبتنهار ( وغالبا هو اللي بيتلام...انت اللي سلت ايدك فالعلاقة وقعت وانا وقعت..ليه مفضلتش شايلني وشايل العلاقة؟)

الحل الاتنين مع بعض وفي نفس التوقيت...او توقيت متقارب قدر الامكان. والا العلاقة هتقابل اختيار من تلاتة...تتحول لماتش ملاكمة...او تنتهي..او تستمر هادية وهدوءها بشبب ان واحد اتلغى وشال الليلة والتاني ريح دماغه

01/12/2025

هدف رحلة التعافي في النهاية...ايه اللي حصل لنا؟ ودورنا ايه في اللي حصل لنا؟
ومعرفة دورنا مش هدفه وزن انفسنا والحكم عليها واتهامها او تبرئتها ....ولكن فهمها وتحمل مسئولياتها وتطويرها باكتساب مهارات ورؤى جديد واعادة ضبط الاولويات والاهداف والاحتياجات و المصادر بشكل واقعي وممكن ومرن.

في النهاية دورنا ومسئولياتنا هي ما تخصنا وهي اللي تحت سيطرتنا والعمل عليها هو المنطقي والممكن واللي نتائجه اهم....

مش منطقي مثلا احاول اعرف كل الريد فلاجز في كل الناس عشان اتجنبها واهرب منها...مش هنخلص ومش هنتعلم حاجة وهنتحول في احسن الظروف لبرفكشنست خايف من الخطأ او اننا نتخم او نتغفل او حاجة تعدي علينا الخ..
المنطقي اتعلم اعرف حقوقي وحدودي واتعلم ازاي احافظ عليها واحميها بشكل جيد وفعال...واعرف حقوق الاخر واحترمها...دي اسهل واقصر الطرق مثلا للتعامل مع انواع متعددة من المخاوف زي الاستغلال والاساءة والاهمال والتلاعب بانواعه والسيطرة والتحكم والمظالم والمنع والرفض ..كتير كتير...

دورنا ايه وازاي نكتسب ما ينقصنا ونعي بانفسنا...اهم واقصر الطرق واكثر فاعلية من دور الاخرين ايه وازاي نفهمهم ونحذر منهم ونحط علامات عليهم الخ..
حتى المقاربة دي نفسها بتقول عننا كتير..بتقول ان قضيتنا الاهم..الاخرين مش احنا

- انشغالنا بالاخرين...هو بالتبعية الغاء لانفسنا...الاخرون بيبقوا هم المركز وهم الاهم وهم المسيطرون والمتحكمون فينا....لكن الاهتمام بانفسنا احوالنا بيحول المركز والاهمية والسيطرة جوانا احنا....احنا مركز الدائرة
وزي ما طعمها يوحي بالنرجسية و ده حقيقي نوعا ما
ولكن المقابل له من التوجه هو الاخرين والدوران في فلكهم...يوحى بالغاء الذات ونكرانها وتجاهلها وضعف الثقة فيها وتدني قيمتها..

والتوازن هييجي..لما نبقى في المركز....اولا ثم نكتسب الاهتمام بالاخرين بالدرجة المعقولة اللي متخليهومش مركزنا او نتخلى عن مركزنا ودي محتاجة جهد والتزام للوصول للمعادلة دي...واللي هيحصولوا من خلال معرفة انفسنا وادوارنا والانشغال بهم ..بانفسنا...تتحول ذاتنا لموضوع دراستنا ووعينا واستكشافنا وفهمنا ..وتعاطفنا وتقديرنا وحمايتنا واهتمامنا وقبولنا ومحبتنا واحترامنا ( والتخلي عن جلد الذات وكراهيتها واحتقارها واهانتها ورفضها والانفصال عنها بالانشغال بالاخرين ومحاولات فهمهم ودراستهم)...والتعهد بمساعدتها على التحرك للافضل

30/11/2025

الشعور بالعجز هو القلق الأساسي الكامن وراء جميع المخاوف الأخرى

أنا فرويد

30/11/2025

مخاوفنا سجون بتحبسنا عن اننا نعيش وننغمس في الحياة....او على الاقل نعيشها بشكل محدود ومقيد ودفاعي متحفز وكأننا ماشينا جنب الحيط...بلا مغامرة او اقدام او طمأنينة.
خايف من العلاقات..من الحب ..من الرفض..من الهجر..من النقد من التوبيخ من الفشل من الخطأ من التحكم من الالغاء ..من الوحدة..من الاستغلال ..من الاهمال والتجاهل ...من اي شيء....مخاوف كتير بتخلينا مركزين ومتوترين ومتقيدين.

في مواجهة الخوف بيستفز جوانا عدد من الاستجابات للتعامل مع التهديد ده

الهرب والاختباء بنختارها لما نكون اضعف flight
المواجهة والرغبة في التغلب بنختارها لما نحس اننا اقوى وهنقدر نغلب fight
التجمد والشلل ..لا عارفين نهرب ولا قادرين نواجه بتحصل لما نكون لسه مش عارفين نقيم الموقف او متحاصرين لا قادرين نواجه ولا عارفين نهرب freeze
الخضوع والاستسلام بتحصل لما نقرر نستجيب للتهديد ونسمع كلامه لا قادرين نواجه ولا نهرب fawn
الاغماء والتغييب بتحصل لما يكون الخوف غير محتملfaint

دي الاستجابات الغريزية لما نواجه خطر وتهديد...بنختار المناسب لكل حالة

بس اوقات بنختار استجابة واحدة او شكل واحد ..نمط متكرر... لما نكون اتعرضنا لتروما

دائم الهرب من التهديدات..
او دائم التجمد
او دائم الصدام
او دائم الخضوع والارضاء

الباترن اختيار مش حر..قرار مسبق قبل اي تهديد.استراتيجية محفوظة ومقررة دايما لاي تهديد مشابه مستقبلا بدون اعادة المراجعة والتقييم للاواضاع الجديدة

في كمان وضع دفاعي متقدم..تجنب مواقف التهديد وكل ما يؤذي اليه...اصلا بهرب من اي شيء يوصلني للحظة التهديد والخوف..اعتزل مثلا عشان متعرضش للرفض او النقد...وده اشهر خط دفاع واكبرهم

الانعزال عن الحياة وتجنبها وعدم الانغماس فيها
ده المشي جوا الحيط عشان اضمن متعرضش لاي تهديد...حاطط شروط امان ضخمة وكبيرة عشان اتشجع واخرج من الحالة دي
شروط ان الوضع امان والدنيا تمام ومفيش ما يخيف..عايز العالم والحياة ولناس يطمنوني اني مش هواجه ما يخيفني.،
بتشرط عليهم وبتشرط على نفسي ان اعيش.،او حاطط شروط لنفسي اني اعيش...
تفكير طفولي نابع من الخوف الشديد والاحساس بالعجز والضعف وعدم الكفاءة والقدرة على التعامل مع ما يخيف وعواقب المواجهة....

في افضل الاحوال..لو تصورنا مثلا ان الدنيا قدمتلي الامان المطلوب ووافقت على شروطنا...هنفضل طةل الوقت في حالة الضعف والعجز وانعدام الكفاءة والقدرة والثقة بالنفس.....دا اذا حصل اصلا..

علاج الخوف في تعلم مواجهته والتغلب عليه بشكل صحي...ترويض جهازنا العصبي في مواجهته...،،
حتى في النمط الصدامي محتاج يتعلم ادوات اخرى...هو برضو لسه خايف حتى ولو بيغلب....حتى لو واقعه بيقول انه قادر على التغلب..نمطيته المتصلبة بتقول انه لسه خايف ومحتاج يروض جهازه العصبي

وقبل كل دول محتاجين الخروج من سجن التجنب...تجنب الحياة والخبرات والتجارب...تجنب الشعور والانفعال والتجاوب مع الحياة...

بلاش شروطك للحياة تشتغل ضدك وتبقى سجنك...كل ندفها البقاء باي شكل ..امان بلا جودة او مضمون......محتاج تخلي شروطك للحياة تبقى لصالحك...ودي مواصفاتها انها واقعية وصحية ومنطقية ومرنة وبتهدف للنمو زي ما بتهدف للسلامة والامان

بلاش تعيش حياة على الهامش ...حياة مؤجلة تنتظر تحقق الشروط.

27/11/2025

التخلي عن الانماط القديمة المضطربة اصعب مما نظن...فضلا عن اننا اوقات كتير مش واعيين بها...
ولكن ايضا والاهم...انها تقدم رغم اتتشوهها واضطراباها خدمات واشباع لاحتياجات مهمة للشخص

الشعور بالامان والحماية
الألفة والاعتياد
وسيلة تنظيم للشعور بالاهمية والقيمة
معنى واطار توجيه
غاية وهدف
وعد وامل بتحقيق الاحتياجات
ارضية وثبات ووضوح ويقين وفهم وتصديق وفاليداشن

سلوكياتنا عموما صحية او غير صحية هدفها الحاجات اللي فوق ...
الفرق ان الصحية مرنة وواقعية وقابلة للتعديل واستيعاب ادوات جديدة ورؤى ديدة...ومنظورها واسع وكبير ومتعدد وكفء

وان الغير صحية متصلبة ومذعورة ومطلقةو واحادية ومنظورها ضيق وغير واقعي وابيض واسود وادواتها قليلة وبسيطة ومتكتفة وغير قادرة على الرؤية والتعديل اوالاستيعاب....بالتالي ده بيخلينا متشبثين بها اكتر وبعنف....التخلي عنها تخلي عن الحاجة الوحيدة اللي هتنجينا وهتحقق لنا الحاجات دي...بدونها هنضيع ونتوه ونقع في الجحيم...الناحية الاخرى من اببض واسود....

كل ما كان التشوه اكبر كل ما كان التشبث اقوى واعنف..ورفض التغيير هو السائد....وربما او غالبا بنشوف التغيير نفسه تهديد خطير...وبنهاجمه وندمره او بنهرب منه.

اوضح مثال على ده...ما يعرف بالضلالات اللي رغم تشوهها الفادح واضطرابها الشديد وتجافيها للواقع بشكل واضح ..ولكن المريض مؤمن بها بيقين تام ومش شايف خطئها واضطرابها وبيهاجم اي مناقشة لها اصلا..

26/11/2025

عن الاحباط ودوره في التغيير والنضج

من مهام الوالدين بعد فترة التأسيس
الاولى...فترة الاعتمادية المطلقة....ادخال الطفل للحياة والواقع بالتدريج وبشكل مناسب ...عشان يتعود ويهضم الواقع والحياة بشكل بطيء وسلس...
الهدف اخراجه من فقاعة الاعتمادية ونغيمها..وتطعيمه بجرعات مناسبة من الواقع والحياة....مش يخرج كدة من الدار للنار فجأة ومرة واحدة.

الحركة دي نفسها ..وكأنها جرعات مظبوطة ومخففة من اللي بنسميه تروما...مسئوليات واحباطات وخوف وتوتر و. وتمني ونجاح وفشل الخ...عشان نهيء الجهاز العصبي شوية بشوية ونعوده على الدنيا....يخرج من حالة الاسترحاء لحالة المعافرة والاستنفار شوية بشوية ..ويرجع تاني...زيادة احمال وضبط ايقاع وزيادة صلابة نفسية مع كل هضم واحتواء جيد للمشاعر السلبية المحيطة للحالة...ومع كل ده...تكوين قوالب معرفية وقناعات صحية وتفسيرات سليمة لكل تجربة والبناء عليها...

الخروج من جنة الطفولة لجفاف الواقع وخشونته في حد ذاته حدث محبط..
بس بتكرار الاحباطات...وهضمها بنكبر وننضج..بنكبر للواقع وبنبقى قده...كفاية واكفاء...بنبني قدراتنا وكفاءتنا واحدة واحدة .
وده مستغرب للبعض...مستغرب اننا بنكبر ونتغير بالاحباطات مش بالايجابيات...بالوقائع السلبية....بالفشل والخطأ.
الايجابيات دورها نعيش واقعنا الحالي بشكل جيد....ومستقر وفي حالة طمأنينة واسترخاء وراحة...هنتغير ليه او نسعى للتغيير لو الدنيا فل يعني؟ ...اللي بيزقنا وبيدفعنا للتغيير الاحباط والحالة السلبية المستجدة...بنحاول نتغلب عليها ونهضمها عشان نعود للوضع الايجابي في ظل التغيرات اللي حصلت في بيئتنا وحياتنا....
ايوة
في الحالات..سواء حياتنا واحنا كبار او اطفال... اللي الواقع دخل الصورة بقوة وفجأة .. واوقات بشكل مستمر.....بنتعرض للانهيار..جهازنا العصبي متعودش ومتجهزش لده....ومفيش وقت نلحق نحتوي ونهضم على مهل ونكون تصورات مستقيمة للي بيحصل .....السعي الاكبر هو الخروج من الحالة لوضع اكثر راحة واستقرار....ومع قوة الحالة واستمراريتها...بنتمسك باي حاجة هدتنا وعرفت تخرجنا او تنهي الموقف بشكل ما..حتى لو مش مظبوطة او مش سليمة او مشوهة....مش مهم في الحالة دي...صواب او خطأ الٱلية...المهم الخروج...واللي كتير بيتم بتمن فادح...بيتكرر لو اتعرضنا تاني لنفس التجربة او تجارب مشابهة....وده اللي بيكون النمط
سواء في التجنب المستمر لاي احوال تكرر الحالة.
او في التعامل مع الحالة لما تحصل..
حافظين علامات وٱليات وطرق سريعة للخلاص...وغير قادرين على استنباط طرق جديدة....بنكرر اللي نعرفه وبندفع اتمانه.

عشان نتعلم طرق جديدة...هنحتاج نقابل الحالة اللي خايفين منها وبنتهرب من التعامل معاها....بس المرادي هنحتاج نتعلم ندرجها بجرعات صغير محتملة ونزود الاحمال شوية بشوية..نقسم التجربة ونهضم شوية بشوية..نمضغ بالراحة ونحتوي على مهل..ونغير ايقاع جهاز عصبي ونهيئه للي بعده ونغير قوالب وتفسيرات وتصورات وقناعات سابقة ونفككها ونخليها مرنة عشان تقبل افكار جديدة..وتقبل انها تتغير او تتعدل او تتلغي اذا لزم الامر...خطوة خطوة....لحد ما نهضم التجربة...المرادي بشكل افضل....خارجين منها اكثر قوة وكفاءة وعادت لنا السيطرة على واقعنا....

وعشان نعمل ده في خطوة قبلها مهمة....كل خطوط الدفاع الاولى...اللي هدفها منع التعرض للتجربة والتكرار...هدفها الحماية من التعرض وتجنب الحالة...هي برضو هتحتاج تتفكك...
ربما نقدر نعيد تقطير التجربة وهضمها وضمها لارشيف الخبرات بدل ما كانت عقدة فشل ورسوب..بنكررها باستمرار...

والسؤال: ليه الدنيا متبقاش جنة ( جنة الطفولة) ..جميلة وحلوة ومستقرة ومشبعة وكل واخد جميل ومطمن وشبعان ومنضطرش اننا نكبر وندخل الواقع ونحبط ونتالم ونكبر ونذاكر الخ؟.
رغم ان ده سؤال الاشخاص المحبطين من الحياة..ورغم اني فاهم الالم اللي تحته...بس للاسف معنديش اجابة ...كل واحد محتاج يعرف اجابته..بنفسه...في الاخر الاجابة هي احدى وسائل هضم هذا الاحباط واحتواءه...هدفها الاساسي الارتياح...سواء كانت اجابة معينة للحياة وللنضج او معيقة ومقيدة لها.وللنضج.

25/11/2025

الحياة عموما مخاطرة ورا التانية..محتاجة ننمي الجراءة اكتر اننا نعيشها....نتعلم نواجه مخاوفنا ونزود كفاءتنا وادواتنا..ونتعلم نهندل احباطاتنا وهزائمنا....والا هنعيش على الشط بنتفرج عليها وهي بتمر قدامنا ومبنعشهاش.

ده اللي كان مفروض نتعلمه من طفولتنا..ندوس وننغمس ونتجرا ونقدم ونبادر...ونتكحرت لحد ما نتودك وعضمنا ينشف وصلابتنا النفسية تزيد...
ممكن نتعلمه تاني لو كانت فاتتنا الدروس.

25/11/2025

الحياة اوقات كتير بتمنحنا تجارب تصحيحية ايجابية للخبرات السلبية اللي عندنا......ولكن عدم القدرة على الانفتاح عليها واستقبالها وهضمها واستدماجها بيخلينا مبنتغيرش وبنحتفظ بنفس الرؤية السلبية السلبية......واوقات كمان بنفسد التجربة الايجابية وربما نتسبب بالاذى او الاستنزاف للاخر.

مثلا..
ربما عندي خبرة رفض وبخاف من الرفض ومحتاج بشدة للقبول...بس عندي توقع عميق اني كدة ولا كدة هترفض...ده بيخليني متوقع الرفض باستمرار...ومش قادر اقبل واصدق اي تجربة محبة وقبول حقيقيين..ومتشكك فيهم وفي نواياهم...وبدور باستمرار على تأكيد وبرهان..يبدو في الظاهر اني بطمن ان المحبة والقبول حقيقيين...ولكن على مستوى اعمق وكأني بدور على اثبات انهم مش حقيقيين...وكأني بثبت اني مستحقش. ..ده بيظهر بشكل واضح في السلوكيات الغير مفهومة المخربة للعلاقات...وكأني ببوظها بنفسي...لحد ما تبوظ فعلا..او على الاقل ارحل من التجربة مقتنعا انها مش حقيقية...او اتسبب للاخر بأذى واستنزاف لحد فعلا ما يرفضني...و تنتهي التجربة في كل احوالها بفقدان فرصة التصحيح والشفاء او افسادها وتأكيد الرؤية السلبية كمان...اني متحبش وهترفض....

الانفتاح والقدرة على الاستقبال وهضم التجارب الجديدة واستيعابها ودمجها داخليا...احد الوظائف النفسية المتضررة للجروح النفسية...بتخلينا منشوفش غير اللي اصلا احنا مقتنعين به سابقا...رؤيتنا السلبية وبس...

واستعادة الوظيفة دي يتطلب حضور اكتر وتيقظ نفسي..وقدرة على الانفتاح على التجربة ومعايشتها وفي نفس الوقت الانفصال عنها ومراقبتها وفحصها وفحص ما يدور بداخلنا من ادراكات وتفسيرات واستجابات وتفكير وشعور....
والوظائف دي يمكن تطويرها بالكتابة المستمرة والتأمل والتعبير والسرد...

25/11/2025

"dependency entitlement."
استحقاق الاعتماديه

حقي اقعد احط رجل على رجل..وانتم تدلعوني وتشيلوني وتعملولي كل اللي انا عايزه واتمناه....ولو معملتوش تبقوا وحشين ومقصرين وهاطلع عينكم.

ده احد انواع الاستحقاق الغير صحية والمنتشرة...الاعتقاد ان من حقنا ان في حد ( او العالم او الاخرين او الحياة ) يكون موجود يلبي احتياجاتنا لنا ويقدم الحماية باستمرار بدون جهد مننا..او فعل...وعدم القيام بده بنعتبره ظلم او اهانة او لا مبالاة.

احتياجات الاعتمادية او ما يسمى الحب السلبي او احتياجات التعلق ( حد يرعانا ويحمينا ويهتم بنا بدون جهد) موجودة في الطفولة المبكرة جدا...ومستحقة...
وعدم اشباعها بشكل كافي من قبل) الاهل بيعتبر اساءة وحرمان للاطفال )

ولكن لما بنكبر بنخرج من الحالة دي لحالة الاستقلالية والاعتماد على الذات ...بقاء احتياجات الاعتمادية للرشد بشكل قوي مهيمن على رؤيتنا ..توقف نمو بيسبب تعاسة واكتئاب وشعور بالحرمان والنقص والدونية وربما الاهانة والتخلي والخذلان والظلم ..وكمان بيسبب صدامات ونزاعات في العلاقات بشكل عام....
لما حد يدخل علاقة بنفس التوجه ده فهو في النهاية بيدخلها بنفسية طفل رضيع محتاج مرضعة ..مش علاقة راشدين.

ايوا عندنا امنيات اننا نرتاح ونتدلع في وقت من الاوقات..حد يشيل عننا ونتلقى خدمة سبع نجوم...ده طبيعي...ذكرى الحالة الجميلة اللي عشناها في طفولتنا...واللي بتفضل كبوصلة وامنية وغاية بتحركنا وبتخلينا نسعى للافضل في الحياة على امل نحظى بلحظات منها او قريب منها..نستطعمها تاني..حالة حنين لذيذة بتحركنا ( خبز امي وقهوة امي وحضن امي)..ده الوضع الطبيعي بتاعها...محرك ودافع وبوصلة....
لكن الاعتقاد ان ده لازم وضروري وان الاخرين مسئولين يحققوه لنا والا هنحس بالحرمان والتعاسة...مش هيأدي الا الى حرمان وتعاسة فعلا..

خط النضج خروج من الاعتمادية على مصادر خارجية للامان والاهتمام والرعاية والحماية واحتواء المشاعر وتهدئتها والتعامل مع الحياة وتحدياتها واشباع الاحتياح...بشكل كبير..لصالح الاعتماد على الذات ومواردها الداخلية بشكل اكبر....

البقاء في حالة الطفولة..بقاء في حالة الهشاشة والضعف والعوز والعجز والخوف ...وتعظيم للشعور بالوحدة اللي بيدور بهوس على ٱخر يقوم بمهامنا بدلا منا.

اي سعي في اتجاه الاستقلالية والاعتماد على الموارد الداخلية والاكتفاء والكفاءة...سعي في اتجاه النمو والرشد...

القدرة على الاستقلالية الصحية هي كمان احد متطلبات العلاقات الصحية في الرشد...العلاقة اللي بتقدم تشارك وتعاضد بين اطرافها بشكل جيد.

Address

Cairo
00201002788066

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when د/ ماهر عبد الحميد posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to د/ ماهر عبد الحميد:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram

Category