24/07/2025
اضطراب الشخصية الحدّية (BPD) هو واحد من أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدًا وتأثيرًا على العلاقات.
المريض به لا يعاني فقط من تقلبات مزاجية، بل من تقلبات هوية… من صراعات داخلية تمس إحساسه بنفسه، وبالآخرين.
🌀 الشخص المصاب بهذا الاضطراب بيكون مشاعره حادة ومتقلبة بشكل عنيف: يحب بشدة ثم يكره فجأة.
يتعلق بقوة ثم يرفض بعنف.
يطلب القرب، ثم يختنق منه.
🧠 ليه ده بيحصل؟
المفتاح هو: "الخوف العميق من الهجر".
حتى الإشارات الصغيرة—تأخر في الرد، تغير في النبرة، نظرة غير مألوفة—قد تثير عنده مشاعر انهيار.
هو لا يرى العلاقة كما نراها نحن، بل كأنها حبل نجاة؛ لو فقده، يغرق.
تاريخه غالبًا يحمل جروحًا مبكرة: طفولة مضطربة، احتياج عاطفي غير مُلبى، إهمال أو إساءة.
وبالتالي، هو لا يثق أن الحب مستمر… فيختبره باستمرار، يدفع ويشد، يخرب ليختبر إن كان الآخر سيبقى.
💥 مش بس العلاقات اللي بتتأثر:
الهوية الشخصية عنده غير ثابتة: "أنا مين؟ عايز إيه؟ بحب إيه؟"
ممكن فجأة يغير شغله، شكله، هدفه، وحتى معتقداته.
عنده اندفاعية مؤذية: صرف مفرط، أكل بشراهة، سواقة متهورة، علاقات عشوائية…
وأحيانًا، إيذاء للذات أو ميول انتحارية، في لحظات الألم القصوى.
لكن رغم كل ده…
✨ جوه الشخص ده، فيه إنسان عطشان جدًا للحب، محتاج احتواء أكتر من أي حد، نفسه يهدأ… بس مش قادر.
📌 العلاج:
العلاج الجدلي السلوكي (DBT) من أنجح أنواع العلاج لحالات BPD.
بيساعد الشخص على تنظيم مشاعره، وتعلم مهارات لتحمّل الضيق، وتحسين العلاقات.
ومحتاج المريض دعم صادق… حد يعرف يفضل ثابت في العاصفة،
حد يفهم إن وراء السلوك المؤذي، فيه ألم دفين مش لاقي مخرج.
🔍 اضطراب الشخصية الحدّية مش دراما، ومش محاولة جذب انتباه.
هو اضطراب حقيقي، مؤلم، مرهق…
ويستحق فهم، مش حكم.