Dr. Ahmed Foda Pediatrics & Allergy Clinic

Dr. Ahmed Foda Pediatrics & Allergy Clinic Medical Centre since 1994

مرض التوحد وأطيافه فى الأطفالAutism Spectrum Disorder - ASD in childrenالتوحد أو اضطراب طيف التوحد هو حالة عصبية نمائية ...
25/09/2025

مرض التوحد وأطيافه فى الأطفال
Autism Spectrum Disorder - ASD in children

التوحد أو اضطراب طيف التوحد هو حالة عصبية نمائية معقدة تظهر في الطفولة المبكرة، وتؤثر على التواصل، والسلوك، والتفاعل الاجتماعي. يُطلق عليه “طيف” لأنه يشمل مجموعة واسعة من الأعراض والدرجات، قد تكون بسيطة أو شديدة. إزداد الاهتمام بهذا الاضطراب عالميًا في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع نسب التشخيص، والحاجة إلى فهم أعمق لسبل الدعم والعلاج.

ما هو التوحد؟
التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يتميز بوجود صعوبات في:
١- التواصل الاجتماعي: مثل ضعف القدرة على فهم لغة الجسد، أو التعبير عن المشاعر، أو تكوين صداقات.
٢- السلوكيات المتكررة: كالحركات النمطية (التأرجح، رفرفة اليدين)، الالتزام الشديد بروتين معين، أو التركيز المفرط على اهتمامات محددة.
٣- الحساسية الحسية: بعض الأطفال قد يكون لديهم فرط أو نقص استجابة للمؤثرات الحسية (الأصوات، الضوء، الروائح، الملمس).

أطياف التوحد
يُصنَّف التوحد إلى درجات مختلفة من حيث الشدة والقدرات، حسب التصنيفات الحديثة في الدليل التشخيصي (DSM-5):
١- التوحد البسيط (الدرجة الأولى):
. يستطيع الطفل التحدث والتعلم بشكل
جيد نسبيًا.
. يواجه صعوبة في التفاعل الاجتماعي أو
فهم التلميحات غير اللفظية.
. يحتاج إلى دعم محدود في بعض
المواقف.
٢- التوحد المتوسط (الدرجة الثانية):
. صعوبات واضحة في التواصل اللفظي
وغير اللفظي.
. سلوكيات نمطية متكررة ملحوظة.
. يحتاج إلى دعم كبير في الحياة اليومية
٣- التوحد الشديد (الدرجة الثالثة):
. ضعف شديد في التواصل أو انعدامه.
. صعوبة كبيرة في التأقلم مع أي تغيير في
الروتين.
. يحتاج إلى دعم مكثف طوال الوقت.

الأعراض المبكرة للتوحد عند الأطفال
يمكن ملاحظة علامات التوحد منذ عمر سنة إلى ثلاث سنوات، ومن أبرزها:
. تأخر في الكلام أو عدم الكلام.
. عدم الاستجابة عند مناداة الاسم.
. عدم التواصل البصري بشكل طبيعي.
. فقدان مهارات مكتسبة سابقًا (مثل
التحدث أو التفاعل).
. الانعزال عن الآخرين أو اللعب وحده.
. تكرار أفعال معينة بشكل مفرط.

أسباب التوحد
حتى الآن، لا يوجد سبب محدد واحد للتوحد، لكن الأبحاث ترجّح أن هناك عوامل وراثية وبيئية تتداخل، مثل:
. الاستعداد الوراثي (وجود تاريخ عائلي
للتوحد أو الاضطرابات العصبية).
. اختلافات في بنية الدماغ أو وظائفه.
. العوامل البيئية (مثل مضاعفات الحمل
أو الولادة، أو التعرض لبعض المواد أثناء
الحمل).

ملاحظة مهمة: لا يوجد دليل علمي على أن اللقاحات تسبب التوحد، وهذه خرافة شائعة وخاطئة.

التشخيص
يعتمد التشخيص على ملاحظة سلوك الطفل ونموه، وليس على تحليل دم أو أشعة. الأدوات الأكثر استخدامًا تشمل:
. مقابلات الأهل لمعرفة تاريخ الطفل.
. اختبارات التقييم السلوكي مثل مقياس
‏ (ADOS-2).
. تقييم قدرات التواصل، اللغة، والتعلم.

العلاج والتأهيل
لا يوجد علاج نهائي للتوحد، لكن التدخل المبكر يساعد على تحسين مهارات الطفل بشكل كبير. أهم طرق الدعم تشمل:
١- العلاج السلوكي (ABA - Applied
‏Behavior Analysis): يساعد الطفل على
اكتساب مهارات اجتماعية وسلوكية.
٢- علاج النطق واللغة: لتحسين القدرة على
التواصل.
٣- العلاج الوظيفي: لتنمية المهارات
الحركية الدقيقة والحياة اليومية.
٤- العلاج الدوائي: ليس لعلاج التوحد
نفسه، بل للتحكم في بعض الأعراض
المصاحبة مثل فرط النشاط أو القلق.
٥- الدعم الأسري: تدريب الأهل على كيفية
التعامل مع الطفل في مختلف المواقف.

التعايش مع التوحد
. التقبل: أول خطوة هي فهم أن الطفل
مختلف وليس “أقل”.
. التعليم الخاص: دمج الطفل في مدارس
داعمة أو فصول خاصة حسب حالته.
. الدعم المجتمعي: التوعية تساعد على
تقليل التنمر والعزلة الاجتماعية.
. تنمية المواهب: بعض الأطفال لديهم
قدرات استثنائية في مجالات مثل
الرياضيات، الموسيقى، أو الفنون.

اضطراب طيف التوحد ليس مرضًا يجب الخوف منه بقدر ما هو طريقة مختلفة لرؤية العالم. الأطفال المصابون بالتوحد يحتاجون إلى الحب، الفهم، والتدخل المبكر كي يتمكنوا من عيش حياة كريمة مليئة بالإنجازات. كل طفل على هذا الطيف هو حالة فريدة، تستحق الدعم والرعاية الخاصة التي تناسب قدراته.

متلازمة داون عند الأطفالمتلازمة داون، أو ما يُعرف بالـ Trisomy 21 أو Down syndrome، هي اضطراب وراثي يحدث نتيجة وجود نسخة...
18/09/2025

متلازمة داون عند الأطفال

متلازمة داون، أو ما يُعرف بالـ Trisomy 21 أو Down syndrome، هي اضطراب وراثي يحدث نتيجة وجود نسخة إضافية من الكروموسوم رقم 21. هذه الزيادة البسيطة في المادة الوراثية تؤثر على تطور الطفل الجسدي والعقلي، وتُعد من أكثر الاضطرابات الجينية شيوعاً المرتبطة بالإعاقة الذهنية.

أسباب متلازمة داون
تحدث متلازمة داون بسبب خطأ عشوائي في انقسام الخلايا أثناء تكوين البويضة أو الحيوان المنوي، ما يؤدي إلى:
١- التثلث الصبغي 21 (الحالة الأكثر شيوعاً): حيث يوجد ثلاث نسخ من الكروموسوم 21 بدلاً من نسختين.
٢- الانتقال الكروموسومي: حيث يرتبط جزء إضافي من الكروموسوم 21 بكروموسوم آخر.
٣- الموزايكية: حيث يحتوي بعض خلايا الجسم على 3 نسخ من الكروموسوم 21 والبعض الآخر يحتوي على نسختين فقط.

الخصائص الجسدية
غالباً ما يُولد الأطفال بملامح مميزة يمكن التعرف عليها بسهولة، مثل:
. الوجه المستدير المسطح نسبياً.
. العينان مائلتان قليلاً إلى أعلى.
. الرقبة قصيرة.
. اليدان قصيرتان مع تجعيدة واحدة في
راحة اليد.
. ضعف في العضلات (ارتخاء عضلي).

التأثيرات الصحية
الأطفال المصابون بمتلازمة داون أكثر عرضة لبعض المشكلات الصحية، مثل:
. أمراض القلب الخلقية.
. مشاكل الجهاز الهضمي (مثل انسداد
الأمعاء).
. ضعف المناعة وزيادة احتمالية العدوى.
. مشاكل الغدة الدرقية.
. ضعف السمع والبصر.
ومع ذلك، يمكن متابعة هذه المشكلات وعلاجها طبياً بفعالية.

القدرات العقلية والنمو
. يتمتع الأطفال عادةً بإعاقة ذهنية
بدرجات متفاوتة.
. يتأخرون في اكتساب المهارات اللغوية
والحركية.
. بالرغم من ذلك، فإن التدخل المبكر
والتعليم الخاص يساعدهم على التطور
وتحقيق استقلالية أكبر في حياتهم.

طرق التشخيص
. أثناء الحمل: يمكن الكشف عن احتمالية
إصابة الجنين عبر اختبارات الدم،
وفحص السونار، وبزل السائل الأمنيوسي.
. بعد الولادة: يتم التشخيص بناءً على
الفحص السريري وتحليل
الكروموسومات.

الرعاية والدعم
. التدخل المبكر: يشمل العلاج الطبيعي،
وعلاج النطق، والدعم التعليمي.
. المتابعة الطبية المستمرة: للكشف
المبكر عن أي مشاكل صحية.
. الدعم النفسي والاجتماعي: لمساعدة
الأسرة على تقبل الحالة، وتشجيع الطفل
على الاندماج في المجتمع.

متلازمة داون ليست مرضاً يمكن علاجه، بل هي حالة وراثية تستمر مدى الحياة. ومع ذلك، فإن الأطفال المصابين بها قادرون على التعلم والنمو والعيش حياة سعيدة وناجحة إذا حصلوا على الرعاية المناسبة والدعم المستمر من أسرهم والمجتمع.

الإضطرابات العصبية العضلية عند الأطفالNeuromuscular disorders in childrenتُعد أمراض ضمور العضلات من الاضطرابات الوراثية ...
12/09/2025

الإضطرابات العصبية العضلية عند الأطفال
Neuromuscular disorders in children

تُعد أمراض ضمور العضلات من الاضطرابات الوراثية أو المكتسبة التي تصيب الألياف العضلية فتؤدي إلى ضعف تدريجي في القوة العضلية، مما يؤثر على حركة الطفل ونموه الحركي. هذه الأمراض تختلف في شدتها وأعراضها، لكنها جميعًا تشترك في سمة رئيسية وهي تراجع كتلة العضلات وقدرتها على القيام بوظائفها الطبيعية.

ما هو ضمور العضلات؟
ضمور العضلات هو فقدان تدريجي للكتلة والقوة العضلية نتيجة خلل چينى أو عوامل أخرى مثل نقص التغذية، أمراض عصبية، أو التهابات عضلية. عند الأطفال غالبًا ما يكون السبب وراثيًا مرتبطًا بخلل في الچينات المسؤولة عن إنتاج بروتينات ضرورية لبناء العضلات وحمايتها.

أنواع ضمور العضلات في الأطفال
من أبرز الأنواع التي قد تظهر في مرحلة الطفولة:
١- الضمور العضلي الدوشيني (Duchenne
‏ Muscular Dystrophy)
. الأكثر شيوعًا وخطورة.
. يظهر غالبًا بين عمر 2 – 5 سنوات.
. سببه طفرة في چين “ديستروفين”
المسؤول عن تثبيت ألياف العضلات.
. يتميز بصعوبة النهوض من الأرض،
تضخم وهمي في عضلات الساق،
وتطور تدريجي إلى فقدان القدرة على
المشي.
٢- الضمور العضلي بيكر (Becker
‏ Muscular Dystrophy)
. مشابه للدوشيني لكن أعراضه أبطأ
وأقل حدة.
. يظهر في سن أكبر (أواخر الطفولة أو
المراهقة).
٣- ضمور العضلات الشوكي (Spinal
‏ Muscular Atrophy – SMA)
. مرض وراثي يصيب الخلايا العصبية
الحركية في النخاع الشوكي.
. يؤدي إلى ضعف شديد في العضلات،
خاصة الأطراف والعضلات المسؤولة
عن التنفس والبلع.
. له عدة أنواع تختلف في العمر الذي يبدأ
فيه المرض وشدة الأعراض.
٤- أنواع أخرى مثل الضمور العضلي
الطرفي أو الوجهي الكتفي العضدي،
لكنها أقل شيوعًا في الأطفال.

الأعراض والعلامات المبكرة
. تأخر في النمو الحركي (التأخر في
المشي أو الجلوس).
. صعوبة النهوض من وضعية الجلوس أو
الانبطاح.
. مشية غير طبيعية أو متمايلة.
. ضعف تدريجي في الأطراف.
. تضخم بعض العضلات (خاصة
الساقين) بشكل وهمي نتيجة ترسّب
الأنسجة الدهنية بدلاً من العضلية.
. مشاكل في التنفس أو البلع مع تقدم
الحالة.

التشخيص
يعتمد التشخيص على:
. التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي.
. تحاليل الدم لقياس إنزيم كرياتين كيناز
‏ (CK) الذي يرتفع عند تلف العضلات.
. الفحوص الچينية لتحديد الطفرات
المسببة.
. تخطيط كهربية العضلات (EMG)
وأحيانًا أخذ عينة من العضلات
(خزعة).

العلاج ومتابعة الحالة
حتى الآن لا يوجد علاج شافٍ تمامًا، لكن هناك وسائل لتخفيف الأعراض وإبطاء تطور المرض:
. العلاج الدوائي:
أدوية حديثة مثل Nusinersen و
‏ Onasemnogene في حالات ضمور
العضلات الشوكي.
. الكورتيزون في بعض أنواع الضمور
العضلي لإبطاء تدهور العضلات.
. العلاج الطبيعي والتأهيلي: للحفاظ على
مرونة المفاصل وتقوية العضلات.
. الأجهزة المساعدة: مثل الكراسي
المتحركة، والدعامات لتسهيل الحركة.
. العلاج التنفسي والتغذوي: خاصة مع
تقدم المرض وظهور صعوبات في البلع أو
التنفس.
. الدعم النفسي والاجتماعي: لمساعدة
الطفل والأسرة على التكيف مع طبيعة
المرض.

التوقعات المستقبلية والأبحاث
شهد مجال علاج أمراض ضمور العضلات طفرة في السنوات الأخيرة بفضل العلاج الچينى والخلايا الجذعية، حيث تركز الأبحاث على استبدال أو تصحيح الچينات المعيبة، وهو ما يعطي الأمل في تحسين نوعية حياة الأطفال المصابين وربما الوصول إلى علاج جذري مستقبلاً.

أمراض ضمور العضلات عند الأطفال تمثل تحديًا طبيًا وعائليًا كبيرًا، لكن التشخيص المبكر والتدخل العلاجي المتعدد التخصصات يمكن أن يحسن بشكل ملحوظ من حياة الطفل ويؤخر المضاعفات. ومع التقدم العلمي المستمر، يزداد الأمل في تطوير علاجات شافية لهذه الاضطرابات الوراثية المعقدة.

تراكم السائل النخاعي في الدماغ عند الأطفال يُعرف طبيًّا باسم الاستسقاء الدماغي (Hydrocephalus). وهو حالة تحدث عندما يزدا...
05/09/2025

تراكم السائل النخاعي في الدماغ عند الأطفال يُعرف طبيًّا باسم الاستسقاء الدماغي (Hydrocephalus).

وهو حالة تحدث عندما يزداد السائل الدماغي النخاعي (CSF) داخل البطينات الدماغية مما يؤدي إلى توسعها وزيادة الضغط داخل الجمجمة.

أسباب تراكم السائل النخاعي عند الأطفال:
١- انسداد مجرى السائل النخاعي أكثر
الأسباب شيوعًا (مثلاً تضيق قناة
سيلفيوس).
٢- زيادة إنتاج السائل النخاعي (نادر جدًا).
٣- ضعف امتصاص السائل النخاعي
قد يحدث بعد نزيف دماغي أو التهابات
السحايا.

الأعراض:
* عند الرضع (قبل التحام عظام الجمجمة):
- تضخم حجم الرأس بشكل ملحوظ
وسريع.
- بروز الفتحة اليافوية (اليافوخ الأمامي).
- تباعد عظام الجمجمة وبروز أوردة فروة
الرأس.
- تهيّج أو خمول، ضعف الرضاعة، قيء
متكرر.
- حركات عين غير طبيعية (ما يُعرف
بعرض "عين الغروب”).

* عند الأطفال الأكبر سنًا
- صداع متكرر يزداد في الصباح.
- غثيان وقيء.
- اضطرابات بصرية (تشوش أو ازدواج).
- صعوبات في التوازن أو المشي.
- مشاكل في الانتباه أو التحصيل
الدراسي.

المضاعفات:
- ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
- تلف في أنسجة الدماغ.
- تخلف في النمو العقلي والجسدي إذا
لم يُعالج.

طرق التشخيص:
- الموجات فوق الصوتية للدماغ (للرضع
عبر اليافوخ).
- التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو
الرنين المغناطيسي (MRI).

العلاج:
- التحويلة الدماغية البطنية
‏ (Ventriculoperitoneal shunt):
أنبوب صغير يُزرع لتصريف السائل الزائد
من البطينات إلى البطن.
- منظار البطين الثالث ( Endoscopic
Third ventriculostomy)
إجراء جراحي بالمنظار يسمح بتصريف
السائل داخل الدماغ دون الحاجة إلى
تحويلة.
- علاج السبب الأساسي (مثل إزالة ورم أو
علاج الإلتهاب.

الشلل الدماغي عند الأطفال‏  Cerebral palsy in childrenيعد الشلل الدماغى أحد أكثر الاضطرابات الحركية شيوعًا في مرحلة الطف...
28/08/2025

الشلل الدماغي عند الأطفال
‏ Cerebral palsy in children

يعد الشلل الدماغى أحد أكثر الاضطرابات الحركية شيوعًا في مرحلة الطفولة. وهو ليس مرضًا واحدًا بل مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على الحركة، التوازن، والتنسيق نتيجة إصابة أو خلل في الدماغ غير المتطور أو غير الناضج، غالبًا قبل الولادة أو أثناءها أو بعد فترة قصيرة منها.
لا يُعتبر الشلل الدماغي مرضًا تقدميًا، بمعنى أن الإصابة الدماغية لا تزداد سوءًا مع الوقت، ولكن الأعراض والمضاعفات قد تتغير أو تتطور مع نمو الطفل.

أسباب الشلل الدماغي
تتعدد الأسباب والعوامل المؤدية إلى حدوث الشلل الدماغي، ويمكن تقسيمها إلى:
١- عوامل قبل الولادة:
إصابة الأم بالتهابات ڤيروسية أو بكتيرية
أثناء الحمل (مثل الحصبة الألمانية أو
الهربس).
التعرض لنقص الأكسجين المزمن أثناء
الحمل.
اضطرابات النمو الجنيني أو التشوهات
الخلقية في الدماغ.
تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط دم الأم.

٢- عوامل أثناء الولادة:
. صعوبة الولادة وتعسرها.
. نقص الأكسجين الحاد أثناء الولادة
(الاختناق الولادي).
. الولادة المبكرة جدًا وما يصاحبها من
عدم اكتمال نمو الدماغ.
. النزيف الدماغي أثناء الولادة.

٣- عوامل بعد الولادة: التهابات الجهاز العصبي المركزي
(مثل التهاب السحايا أو التهاب
الدماغ). إصابات الرأس الشديدة نتيجة
السقوط أو الحوادث. نقص حاد في سكر الدم أو نقص
الأكسجين بعد الولادة.

أنواع الشلل الدماغي
يُصنّف الشلل الدماغي بحسب طبيعة الاضطراب الحركي:
١- الشلل الدماغي التشنجي (Spastic
‏ Cerebral Palsy):
. الأكثر شيوعًا (70–80% من الحالات).
. يتميز بزيادة التوتر العضلي (التيبّس)،
مما يؤدي إلى صعوبة في الحركة
والمشي.
٢- الشلل الدماغي الكنعي أو الحركي
اللاإرادي (Dyskinetic/Athetoid):
. يتميز بحركات لا إرادية بطيئة أو سريعة
غير متحكم بها.
. قد تشمل عضلات الوجه واللسان، مما
يؤثر على النطق والبلع.
٣- الشلل الدماغي الترنحي (Ataxic):
. يتميز باضطراب التوازن والتنسيق.
. صعوبة في الحركات الدقيقة مثل
الكتابة أو التقاط الأشياء الصغيرة.
٤- الشلل الدماغي المختلط:
يجمع بين أكثر من نوع من الأعراض
(مثل التشنج والحركات اللاإرادية معًا).

الأعراض والعلامات
تختلف الأعراض بحسب شدة الإصابة ونوعها، ومن أبرزها:
. تأخر في الجلوس أو الزحف أو المشي
مقارنة بالأطفال الطبيعيين.
. تيبّس العضلات أو ارتخاؤها الشديد.
. ضعف السيطرة على الحركات الإرادية.
. صعوبة في النطق أو البلع.
. مشاكل في الرؤية أو السمع.
. التشنجات (الصرع) في بعض
الحالات.
. تأخر في النمو العقلي أو صعوبات
التعلم (لكن ليس دائمًا).

التشخيص
يعتمد على:
. التاريخ الطبي للحمل والولادة.
. الفحص العصبي لتقييم الحركة
والانعكاسات.
. متابعة التطور الحركي للطفل
. الفحوص المساندة: مثل التصوير
بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ،
تخطيط كهرباء الدماغ (EEG)،
واختبارات السمع والبصر.

العلاج والتأهيل
لا يوجد علاج شافٍ يزيل الإصابة الدماغية، لكن التدخل المبكر يساعد على تحسين جودة الحياة.
١- العلاج الدوائي:
. أدوية لتقليل التشنجات مثل باكلوفين
أو ديازيبام.
. أدوية مضادة للصرع عند وجود نوبات.
٢- العلاج الطبيعي:
. تمارين لتحسين التوازن وتقوية
العضلات.
. جلسات لتحسين القدرة على المشي
واستخدام الأجهزة المساعدة مثل
الجبائر أو المشّايات.
٣- العلاج الوظيفي:
. تدريب الطفل على الأنشطة اليومية
(الأكل، اللبس، الاستحمام).
. استخدام وسائل مساعدة للتكيف مع
البيئة.
٤- علاج النطق واللغة:
. لتحسين مهارات التواصل والكلام.
. تدريب على استخدام وسائل تواصل
بديلة عند الحاجة.
٥- التدخل الجراحي:
في بعض الحالات الشديدة قد يلجأ
الأطباء إلى جراحات لتقليل التشنج أو
تصحيح تشوهات العظام والمفاصل.

المضاعفات المحتملة
. تشوهات العظام والمفاصل بسبب
الشد العضلي المستمر.
. صعوبات في البلع والتغذية، ما قد
يؤدي إلى سوء التغذية.
. التهابات متكررة في الجهاز التنفسي
بسبب صعوبة البلع.
. مشاكل في النمو النفسي والاجتماعي
نتيجة القيود الجسدية.

التعايش والدعم الأسري
. دور الأسرة محوري في الدعم النفسي
والاجتماعي.
. الاندماج في برامج التعليم الدامج أو
الخاصة بحسب قدرات الطفل.
. الدعم النفسي للوالدين لتقبل الحالة
والتكيف معها.
. إشراك الطفل في الأنشطة الاجتماعية
والثقافية بما يتناسب مع قدراته.

الشلل الدماغي عند الأطفال يمثل تحديًا طبيًا واجتماعيًا كبيرًا، لكنه ليس نهاية المطاف. التدخل المبكر، والعلاج المتعدد التخصصات (طبي، طبيعي، نفسي، تربوي)، والدعم الأسري يمكن أن يساعدوا الطفل على تحقيق أقصى إمكاناته الممكنة، ويمنحوه حياة بجودة مقبولة.

مرض الصرع فى الأطفال                                      Epilepsy in childrenيُعتبر الصرع من أكثر الاضطرابات العصبية شي...
22/08/2025

مرض الصرع فى الأطفال
Epilepsy in children

يُعتبر الصرع من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا عند الأطفال، وهو حالة مزمنة تصيب الدماغ نتيجة حدوث نشاط كهربائي غير طبيعي في الخلايا العصبية. يظهر في صورة نوبات متكررة من التشنجات أو فقدان الوعي أو حركات لا إرادية، تختلف شدتها ومدتها من طفل لآخر. ورغم القلق الذي يثيره المرض لدى الأهل، إلا أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يساعدان في السيطرة على معظم الحالات بشكل فعال.

ما هو الصرع؟
الصرع ليس مرضًا واحدًا، بل مجموعة من الحالات التي تتسم بحدوث نوبات عصبية متكررة. تحدث النوبات نتيجة خلل مؤقت في الإشارات الكهربائية بالدماغ، مما يؤدي إلى تغيرات في الحركة أو الإحساس أو السلوك أو الوعي.

أسباب الصرع عند الأطفال
الأسباب متعددة، وفي بعض الحالات تبقى غير معروفة (صرع مجهول السبب)، ومن أبرزها:
١- عوامل وراثية: بعض أنواع الصرع
مرتبطة بوجود تاريخ عائلي.
٢- إصابات الدماغ: مثل إصابة أثناء الولادة
أو بعد حوادث.
٣- تشوهات خلقية في الدماغ.
٤- التهابات الجهاز العصبي المركزي: مثل
التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
٥- اضطرابات التمثيل الغذائي أو مشاكل
جينية تؤثر على خلايا الدماغ.
٦- أورام دماغية (نادرة عند الأطفال).

أنواع نوبات الصرع عند الأطفال
تنقسم النوبات بشكل عام إلى نوعين
رئيسيين:
١- نوبات صرع عامة
‏ (Generalized seizures)
. تشمل كامل الدماغ.
أمثلة:
. نوبات الغياب (Absence seizures):
فقدان وعي قصير لثوانٍ مع التحديق.
. النوبات التوترية-الرمعية (Tonic-
‏ clonic): تشنجات قوية، فقدان وعي،
ارتخاء بعد النوبة.
. النوبات الرمعية العضلية (Myoclonic):
حركات سريعة مفاجئة في العضلات.
٢- نوبات صرع جزئية (Focal seizures)
تنشأ من جزء معين من الدماغ.
قد تؤثر على حركة طرف واحد أو إحساس
معين، وأحيانًا تتطور لتصبح عامة.

أعراض الصرع عند الأطفال
الأعراض تختلف حسب نوع النوبة ومكان النشاط الكهربائي في الدماغ، ومن أهمها: فقدان مفاجئ للوعي أو التحديق لفترة
قصيرة. تشنجات أو حركات لا إرادية. سقوط الطفل المفاجئ. تغيرات في السلوك أو الكلام. اضطرابات حسية (رؤية أضواء، سماع
أصوات غير موجودة).
. شعور بالارتباك أو النعاس بعد النوبة.

التشخيص
يعتمد التشخيص على:
١- القصة المرضية المفصلة: وصف النوبات
بدقة من قبل الأهل أو الطبيب.
٢- الفحص العصبي.
٣- تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG): أداة
أساسية تكشف النشاط الكهربائي غير
الطبيعي.
٤- تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي
‏ (MRI): لاستبعاد التشوهات أو الأورام.
٥- تحاليل الدم: للبحث عن أسباب وراثية أو
اضطرابات أيضية.

العلاج
العلاج يهدف إلى السيطرة على النوبات وتقليل تأثيرها على حياة الطفل:
١- الأدوية المضادة للصرع
‏ (Antiepileptic drugs):
. مثل: الفالبروات، الكاربامازيبين،
اللِّيفيتيراسيتام.
. يختار الطبيب الدواء حسب نوع النوبة
وعمر الطفل.
٢- النظام الغذائي الكيتوني (Ketogenic
‏ diet):
نظام غذائي عالي الدهون، منخفض
الكربوهيدرات، قد يساعد في بعض
حالات الصرع المقاوم للأدوية.
٣- الجراحة:
للحالات التي لا تستجيب للأدوية، بشرط
أن يكون مصدر النوبات محددًا بوضوح في
الدماغ.
٤- التحفيز العصبي (Vagus nerve
‏ stimulation):
جهاز يُزرع تحت الجلد لتحفيز العصب
المبهم وتقليل النوبات.

التعايش مع الصرع
. التثقيف الأسري: فهم طبيعة المرض
والتعامل مع النوبات بهدوء.
. تجنب المحفزات: مثل السهر، التوتر،
إهمال الأدوية.
. الأنشطة اليومية: معظم الأطفال يمكنهم
ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مع متابعة
طبية.
. الدعم النفسي والتربوي: لتجنب أثر
المرض على التحصيل الدراسي وثقة
الطفل بنفسه.

المضاعفات المحتملة إصابات نتيجة السقوط أو التشنجات. تأثير نفسي وسلوكي مثل القلق والاكتئاب. تأخر تعليمي في حال تكررت النوبات
بشكل متقارب. في حالات نادرة: حالة الصرع المستمرة
‏ (Status epilepticus) وهي حالة طارئة
تستدعي دخول المستشفى.

الصرع عند الأطفال حالة عصبية يمكن السيطرة عليها في معظم الحالات إذا تم تشخيصها وعلاجها بشكل مبكر. ومع التقدم في العلاجات والأدوية، يعيش الكثير من الأطفال المصابين حياة طبيعية وناجحة. الدعم النفسي للأسرة والطفل، والمتابعة الطبية المنتظمة، هما مفتاح التعامل السليم مع المرض.

العيوب الخلقية بالجهاز العصبي عند حديثي الولادة والأطفال  ‏Congenital Nervous System ‏malformations وطرق الوقاية منها. ا...
15/08/2025

العيوب الخلقية بالجهاز العصبي عند حديثي الولادة والأطفال
‏Congenital Nervous System
‏malformations وطرق الوقاية منها.

العيوب الخلقية بالجهاز العصبي هي تشوهات بنيوية أو وظيفية تصيب الدماغ أو النخاع الشوكي أو الأعصاب الطرفية، وتحدث نتيجة اضطرابات في مراحل مبكرة من تكوين الجهاز العصبي أثناء الحياة الجنينية.
تعد هذه العيوب من أهم أسباب الإعاقة العصبية المزمنة والوفيات في الطفولة المبكرة، وتتنوع شدتها من تغيرات بسيطة غير عرضية إلى عيوب شديدة مهددة للحياة.

التصنيف والأنواع الشائعة:
١- عيوب إغلاق الأنبوب العصبي
‏ (Neural Tube Defects)
تنشأ نتيجة فشل انغلاق الأنبوب العصبي
بين اليوم ٢١ و٢٨ من الحمل.
. السنسنة المشقوقة (Spina Bifida)
أشكالها: مغلقة (Occulta) أو مفتوحة
‏ (Myelomeningocele).
قد تؤدي إلى شلل بالأطراف السفلية،
ومشاكل التحكم بالمثانة والأمعاء.
. اللا دماغية (Anencephaly)
غياب جزئي أو كامل للمخ والقحف، غالبًا
غير متوافقة مع الحياة.
. القيلة الدماغية (Encephalocele)
بروز نسيج دماغي أو أغشية عبر فتحة
في الجمجمة.

٢- عيوب تكوين الدماغ
‏ (Brain Malformations)
. صِغَر الرأس (Microcephaly): نقص
حجم المخ نتيجة خلل تكويني أو إصابة
أثناء الحمل.
. تعدد التجاويف الدماغية
‏ (Holoprosencephaly): فشل المخ
الأمامي في الانقسام إلى نصفي كرة.
. غياب الجسم الثفني
‏ (Agenesis of Corpus Callosum)
قد يسبب تأخرًا معرفيًا أو مشاكل
تنسيقية

٣- اضطرابات هجرة الخلايا العصبية
‏ (Neuronal Migration Disorders)
. غياب التلافيف الدماغية،
‏ (Lissencephaly)
يؤدي لتأخر نمو شديد ونوبات صرع. تعدد التلافيف الدماغية
‏ (Polymicrogyria):
وجود عدد كبير من التلافيف الصغيرة
غير الطبيعية.
٤- توسعات البطينات الدماغية
. استسقاء الرأس الخلقي
‏ (Congenital Hydrocephalus):
تراكم السائل الدماغي الشوكي داخل
البطينات نتيجة انسداد أو خلل في
الامتصاص.

الأسباب:
١- العوامل الوراثية
. طفرات جينية تؤثر على البروتينات
المسؤولة عن نمو الجهاز العصبي.
. أمراض كروموسومية مثل متلازمة
إدواردز ومتلازمة داون.

٢- العوامل البيئية
. نقص حمض الفوليك قبل وأثناء
الحمل.
. التعرض للأشعة المؤينة أو بعض
الأدوية المشوهة للأجنة (مثل أدوية
الصرع القديمة).
. إصابات الأم أثناء الحمل (مثل الحصبة
الألمانية، فيروس زيكا، طفيل
التوكسوپلازما).

٣- العوامل الأيضية للأم
. داء السكري غير المضبوط.
. السمنة المفرطة.
. سوء التغذية.

الأعراض والعلامات:
تختلف باختلاف نوع العيب، وقد تشمل:
. تغيرات في حجم أو شكل الرأس (كبر أو
صغر غير طبيعي).
. تأخر في النمو الحركي أو العقلي.
. نوبات صرع
. ضعف أو شلل بالأطراف.
. مشاكل في البصر أو السمع.
. اضطرابات في التحكم بالمثانة
والأمعاء.

التشخيص:
قبل الولادة
. التصوير بالموجات فوق الصوتية
‏ (Ultrasound): للكشف عن تشوهات
بنيوية بدءًا من الأسبوع ١٨–٢٠.
. التصوير بالرنين المغناطيسي الجنيني
‏ (Fetal MRI): لتقييم التفاصيل
الدقيقة.
. فحوص الدم للأم: مثل قياس الألفا
فيتوبروتين (AFP) في الأسبوع ١٥–١٨
بعد الولادة
. الفحص السريري العصبي.
. تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أو
الأشعة المقطعية.
. الفحوص الجينية.

المضاعفات المحتملة:
. إعاقات ذهنية وحركية.
. نوبات صرع مزمنة.
. صعوبات التعلم.
. مشاكل في النطق واللغة.
. مضاعفات التهابات الجهاز العصبي.
. الوفاة في الحالات الشديدة.

طرق العلاج والتأهيل:
. التدخل الجراحي: لإغلاق السنسنة
المشقوقة أو تصريف السوائل في
استسقاء الرأس.
. العلاج الدوائي: للسيطرة على النوبات
أو تقليل الضغط داخل الجمجمة.
. العلاج الطبيعي والوظيفي: لتحسين
القدرات الحركية والاعتماد على
الذات.
. الدعم النفسي والتربوي: لدمج
الطفل في المجتمع وتطوير مهاراته.

الوقاية:
. تناول حمض الفوليك بجرعة ٤٠٠
ميكروغرام يوميًا قبل الحمل بثلاثة
أشهر وخلال الثلث الأول.
. ضبط الأمراض المزمنة قبل الحمل
(مثل السكري).
. تجنب الأدوية أو المواد الضارة أثناء
الحمل إلا بوصفة طبية.
. التطعيم ضد الأمراض الفيروسية قبل
الحمل.
. المتابعة الدورية للحمل وفحوص
التشوهات المبكرة.

العيوب الخلقية بالجهاز العصبي عند حديثي الولادة والأطفال تمثل تحديًا طبيًا وإنسانيًا كبيرًا، ويتطلب التعامل معها نهجًا متعدد التخصصات يشمل أطباء الأعصاب، جراحي المخ والأعصاب، أطباء الأطفال، وأخصائيي العلاج التأهيلي.
الوعي المجتمعي، والفحص المبكر، والوقاية عبر تحسين صحة الأم قبل وأثناء الحمل يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من معدلات هذه التشوهات وتأثيرها على حياة الطفل والأسرة.

هبوط القلب في الأطفال: Heart failure in children:هبوط القلب (أو قصور القلب) في الأطفال يُعدّ حالة طبية خطيرة، ولكنها تخت...
08/08/2025

هبوط القلب في الأطفال:
Heart failure in children:
هبوط القلب (أو قصور القلب) في الأطفال يُعدّ حالة طبية خطيرة، ولكنها تختلف في الأسباب والأعراض والعلاج مقارنة بهبوط القلب في البالغين.

ما هو هبوط القلب؟
هبوط القلب هو حالة تحدث عندما لا يكون القلب قادراً على ضخ الدم بالكفاءة الكافية لتلبية احتياجات الجسم من الأوكسجين والعناصر الغذائية. عند الأطفال، يمكن أن يكون السبب إما عيبًا خلقيًا في القلب، أو مشكلة مكتسبة بعد الولادة، أو بسبب اضطرابات عضلة القلب نفسها.

أنواع هبوط القلب عند الأطفال
١- هبوط القلب الأيسر: يكون فيه الضعف في البطين الأيسر المسؤول عن ضخ الدم إلى الجسم.
٢- هبوط القلب الأيمن: ضعف في البطين الأيمن المسؤول عن ضخ الدم إلى الرئتين.
٣- هبوط القلب الاحتقاني: يتضمن فشل كلا البطينين، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الجسم والرئتين.
٤- هبوط القلب الحاد والمزمن: قد يحدث فجأة (حاد) أو يتطور تدريجياً (مزمن).

الأسباب الشائعة لهبوط القلب عند الأطفال
١- العيوب الخلقية في القلب
تمثل النسبة الأكبر من حالات هبوط
القلب عند الأطفال.
- أمثلة:
. رباعية فالو
. عيب الحاجز البطيني (VSD)
. القناة الشريانية السالكة (PDA)
. تضيق الأبهر

٢- أمراض عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب)
مثل: اعتلال عضلة القلب التوسعي
‏ (DCM)، والضخامي (HCM).

٣- التهابات القلب
مثل: التهاب عضلة القلب الفيروسي، والذي قد يسببه فيروس كوكساكي أو الفيروس المضخم للخلايا.

٤- مشكلات الصمامات
خلل أو ضيق أو تسريب في صمامات القلب قد يؤدي إلى ضعف كفاءة الضخ.

٥- عدم انتظام ضربات القلب (اللانظميات)
مثل: تسارع القلب فوق البطيني (SVT) قد يضعف القلب إذا استمر لفترة طويلة.

٦- أسباب أخرى
فقر الدم الشديد، مشاكل الغدة الدرقية، اضطرابات أيضية، بعض الأدوية السامة لعضلة القلب.

الأعراض والعلامات
تختلف الأعراض حسب عمر الطفل وشدة الحالة، ومنها:

عند الرضع:
• صعوبة في الرضاعة
• عدم زيادة الوزن أو فقدانه
• تنفس سريع أو صعوبة في
التنفس
• التعرق الزائد أثناء الرضاعة
• زرقة الشفاه أو الأطراف
• انتفاخ البطن أو الكبد

عند الأطفال الأكبر سنًا:
• التعب السريع أثناء اللعب
• ضيق في التنفس عند النشاط أو
الراحة
• سعال مزمن (خاصة أثناء الليل)
• تورم في الكاحلين أو القدمين
• فقدان الشهية
• ضعف التركيز أو الكسل العام

التشخيص
١- الفحص السريري
سماع لغط القلب، تقييم معدل التنفس والنبض، فحص احتقان الكبد أو وذمة الأطراف.

٢- التحاليل المعملية
مثل: BNP أو NT-proBNP (مؤشرات
إجهاد القلب)
• وظائف الكلى والكبد
• تحاليل الغدة الدرقية
• فيروسات أو بكتيريا مسؤولة
عن التهاب عضلة القلب

٣- التصوير القلبي
• تخطيط القلب (ECG): للكشف
عن اضطرابات نظم القلب.
• فحص بالموجات فوق الصوتية
للقلب (Echo):
لتقييم كفاءة العضلة القلبية
وصمامات القلب.
• أشعة الصدر: لرؤية حجم
القلب واحتقان الرئتين.
• الرنين المغناطيسي القلبي
‏ (MRI): في بعض الحالات
المتقدمة.
. قسطرة القلب التشخيصية

العلاج
1. العلاج الدوائي مدرات البول: لتخفيف احتباس
السوائل (مثل فوروسيميد).
. مثبطات الإنزيم المحول
للأنجيوتنسين (ACE inhibitors):
لتحسين وظيفة القلب (مثل
كابتوبريل).
. مضادات بيتا: لتحسين كفاءة الضخ
وتقليل الإجهاد القلبي (مثل
كارفيديلول).
. الديجوكسين: لتحسين قوة تقلص
القلب في بعض الحالات.

٢- الجراحة
. إصلاح العيوب الخلقية (مثل إغلاق
ثقب الحاجز البطيني).
. زراعة صمام صناعي في حالة تلف
الصمامات.
. في بعض الحالات المتقدمة: زراعة
قلب.

٣- الدعم الميكانيكي
أجهزة مساعدة البطين (VADs) لحالات فشل القلب الحاد كجسر لزراعة القلب.

٤- العلاج الغذائي والدعمي
. تغذية عالية السعرات للرضع الذين
يعانون من ضعف النمو.
. الأوكسجين في بعض الحالات.
. مراقبة يومية للوزن والسوائل.

التعايش والتوقعات المستقبلية
. يعتمد مآل الحالة على السبب ومدى
استجابة الطفل للعلاج.
. بعض الأطفال يتعافون تماماً (مثلاً
بعد إصلاح عيب خلقي).
. البعض الآخر قد يحتاج إلى متابعة
مدى الحياة.
. الزراعة القلبية قد تكون الخيار
النهائي في حالات الفشل التام غير
المستجيب للعلاج.

التثقيف والتوعية الأسرية
. من الضروري توعية الأهل بكيفية
التعامل مع الطفل المصاب.
. مراقبة الأعراض اليومية.
. الالتزام بالعلاج والمتابعة الدورية.
. الاهتمام بالتغذية والنشاط البدني
المناسب.
. الحماية من العدوى، خاصة أمراض
الجهاز التنفسي.

هبوط القلب في الأطفال يمثل تحديًا طبيًا وعائليًا، ولكنه أصبح أكثر قابلية للسيطرة والعلاج بفضل التقدم في التشخيص والعلاج الدوائي والجراحي. يبقى التشخيص المبكر والتدخل الفعال هما المفتاح لتحسين جودة الحياة لدى هؤلاء الأطفال، وضمان مستقبل أفضل لهم.

اضطرابات ضربات القلب عند الأطفال: Cardiac arrhythmias in childrenاضطرابات ضربات القلب (أو ما يُعرف طبيًا بـ “عدم انتظام ...
31/07/2025

اضطرابات ضربات القلب عند الأطفال:
Cardiac arrhythmias in children

اضطرابات ضربات القلب (أو ما يُعرف طبيًا بـ “عدم انتظام ضربات القلب”) هي حالة تحدث عندما تكون ضربات القلب غير طبيعية من حيث السرعة، الإيقاع، أو الانتظام. وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تبدو مقلقة للآباء، إلا أنها قد تكون شائعة في بعض الحالات عند الأطفال، وقد تتراوح بين حالات بسيطة لا تحتاج إلى تدخل طبي وحالات أخرى تتطلب متابعة دقيقة.

ما هي اضطرابات ضربات القلب؟
ضربات القلب الطبيعية تنتظم من خلال إشارات كهربائية تنطلق من عقدة في القلب تُسمى “العقدة الجيبية” ( sinus node )هذه الإشارات تحدد سرعة وإيقاع ضربات القلب. عند الأطفال، يتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي حسب العمر، فمثلًا الرضع يكون معدل ضربات قلبهم أسرع (بين ١٠٠ - ١٦٠ نبضة في الدقيقة أثناء الراحة)، بينما يكون أبطأ عند الأطفال الأكبر سنًا (بين ٦٠ - ١٠٠ نبضة في الدقيقة).
اضطرابات ضربات القلب تحدث عندما تكون هذه الإشارات الكهربائية غير منتظمة، مما يؤدي إلى تسارع القلب (Tachycardia)، تباطؤ القلب (Bradycardia)، أو ضربات غير منتظمة تمامًا.

أنواع اضطرابات ضربات القلب عند الأطفال:
هناك عدة أنواع شائعة من اضطرابات ضربات القلب عند الأطفال، منها:
١- تسارع القلب فوق البطيني
‏ (Supraventricular Tachycardia -
‏ SVT): هو النوع الأكثر شيوعًا عند
الأطفال، حيث ينبض القلب بسرعة كبيرة
بسبب إشارات كهربائية غير طبيعية في
الأذينين. قد يحدث فجأة ويتوقف فجأة.
٢- تباطؤ القلب (Bradycardia): يحدث
عندما يكون معدل ضربات القلب أبطأ
من الطبيعي. قد يكون طبيعيًا في بعض
الحالات (مثل الرياضيين)، لكنه قد يكون
خطيرًا إذا كان مصحوبًا بأعراض.
٣- الرجفان الأذيني (Atrial Fibrillation):
حالة نادرة عند الأطفال، حيث ينبض
الأذينين بشكل غير منتظم وسريع.
٤- تسارع القلب البطيني (Ventricular
‏ Tachycardia): حالة نادرة وخطيرة
تحدث في البطينات، وقد تكون مهددة
للحياة إذا لم تُعالج.
٥- متلازمة كيو تي الطويلة (Long QT
‏ Syndrome): اضطراب وراثي يؤثر على
الإشارات الكهربائية في القلب، وقد يؤدي
إلى نوبات خطيرة من عدم انتظام
ضربات القلب.

أسباب اضطرابات ضربات القلب
اضطرابات ضربات القلب عند الأطفال قد تنتج عن أسباب مختلفة، منها:
• عيوب خلقية في القلب: بعض الأطفال
يولدون بعيوب في هيكل القلب تؤثر
على إيقاعه.
• الالتهابات أو الحمى: الحمى الشديدة
أو الالتهابات قد تؤدي إلى تسارع
مؤقت في ضربات القلب.
• اختلال التوازن الكيميائي: مثل نقص
البوتاسيوم أو المغنيسيوم في الجسم.
• الأدوية أو المواد المنبهة: بعض الأدوية
مثل المستخدمة للرشح والزكام أو
تناول الكافيين بكميات كبيرة قد يؤثر
على إيقاع القلب.
• العوامل الوراثية: مثل متلازمة كيو تي
الطويلة أو غيرها من الحالات الوراثية.
• أمراض أخرى: مثل اضطرابات الغدة
الدرقية أو فقر الدم.

الأعراض
قد لا تظهر أعراض واضحة في بعض الحالات، خاصة إذا كان الاضطراب بسيطًا. لكن عند ظهور الأعراض، قد تشمل:
• الشعور بخفقان القلب (شعور الطفل
بأن قلبه “يرفرف”).
• الدوخة أو الإغماء.
• ضيق التنفس.
• التعب أو الإرهاق غير المبرر.
• ألم في الصدر (نادر عند الأطفال).
• شحوب الجلد أو الزرقة عند الرضع.
في بعض الحالات، قد لا يستطيع الطفل الصغير التعبير عن الأعراض، لذا يجب على الآباء ملاحظة أي تغيرات في سلوك الطفل، مثل التهيج، صعوبة الرضاعة، أو النوم المتقطع.

التشخيص
لتشخيص اضطرابات ضربات القلب، يعتمد الأطباء على عدة طرق، منها:
• تخطيط القلب (ECG): يسجل النشاط
الكهربائي للقلب ويكشف عن أي
اضطرابات في الإيقاع.
• جهاز هولتر (Holter Monitor): جهاز
يرتديه الطفل لمدة 24-48 ساعة
لتسجيل ضربات القلب على مدار
اليوم.
• اختبار الإجهاد: يُستخدم للأطفال الأكبر
سنًا لمراقبة القلب أثناء التمارين.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية
‏ (Echocardiogram): لفحص هيكل
القلب والتأكد من عدم وجود عيوب
خلقية.
• الاختبارات الجينية: في حال الاشتباه
باضطرابات وراثية.

العلاج
يعتمد العلاج على نوع وشدة الاضطراب. في بعض الحالات، قد لا يحتاج الطفل إلى علاج، خاصة إذا كانت الأعراض خفيفة ولا تؤثر على حياته اليومية. تشمل خيارات العلاج:
• الأدوية: مثل مضادات بيتا أو أدوية
مضادة لاضطراب النظم لتنظيم
ضربات القلب.
• الإجراءات الطبية: مثل الاستئصال
بالقسطرة (Catheter Ablation)،
حيث يتم تدمير المنطقة المسببة
للاضطراب باستخدام موجات الراديو.
• زراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب: في
الحالات الشديدة التي يتباطأ فيها
القلب بشكل خطير.
• تغييرات في نمط الحياة: مثل تجنب
المواد المنبهة (كالكافيين) أو تقليل
الإجهاد.

الوقاية والنصائح للآباء
• المتابعة الدورية: إذا كان الطفل لديه
تاريخ عائلي لأمراض القلب، يُنصح
بإجراء فحوصات دورية.
• مراقبة الأعراض: الإنتباه لأي علامات
غير طبيعية مثل الإغماء أو ضيق
التنفس واستشارة طبيبًا فورًا.
• التغذية الصحية: المحافظة على
نظام غذائي متوازن لتجنب نقص
المعادن المهمة مثل البوتاسيوم.
• تشجيع النشاط البدني المناسب:
استشارة الطبيب حول نوعية الرياضة
المناسبة للطفل إذا كان مصابًا
باضطراب في القلب.

اضطرابات ضربات القلب عند الأطفال قد تكون مخيفة للآباء، لكن معظم الحالات يمكن التعامل معها بنجاح إذا تم تشخيصها مبكرًا. التواصل المستمر مع طبيب القلب والالتزام بخطة العلاج يمكن أن يضمنا حياة طبيعية وصحية للطفل. إذا لاحظت أي أعراض غريبة لطفلك، لا تتردد في طلب المساعدة الطبية فورًا.

Address

73, Street 9. Maadi. Pizza Hut & Costa Coffee Building.
Cairo

Opening Hours

Monday 12pm - 4pm
Tuesday 12pm - 4pm
7pm - 10pm
Wednesday 12pm - 4pm
Thursday 12pm - 4pm
Saturday 12pm - 4pm
7pm - 10pm
Sunday 12pm - 4pm
7pm - 10pm

Telephone

00202 23780595

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Dr. Ahmed Foda Pediatrics & Allergy Clinic posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram

Category