يومياًت طفل عجوز

يومياًت طفل عجوز مهمتى اسعادكم.. ياريت اعرف ارسم بسمه طيبه على وجوهكم الكريمه …. من طبيب قلوب بدرجة انسان ❤️❤️ ❤️

فى حياتنا ناس جميله قوى زى الفاكهه الحلوه …. محبتهم ثابته فى قلوبنا حتى لو مش متواجدين معانا طول الوقت ❤️❤️❤️❤️❤️
15/07/2025

فى حياتنا ناس جميله قوى زى الفاكهه الحلوه …. محبتهم ثابته فى قلوبنا حتى لو مش متواجدين معانا طول الوقت ❤️❤️❤️❤️❤️

الأكذوبة الكبرى ذات يوم … جاء الى عيادتى رجل فى نهاية الاربعينات من العمر … وكان يشتكى من آلام متكرره فى صدره ..وأثناء ح...
11/07/2025

الأكذوبة الكبرى

ذات يوم … جاء الى عيادتى رجل فى نهاية الاربعينات من العمر …

وكان يشتكى من آلام متكرره فى صدره ..

وأثناء حوارى معاه عرفت انه رجل أعمال ومقيم فى لندن منذ سنين ومعه الجنسيه الانجليزيه … ومتزوج من سيده انجليزيه وعنده بنتان … وانه فى زياره قصيره لمصر علشان يكشف ويطمئن على حالته …

وتعجبت جدًا من زيارته لى وقلت له ياراجل بقى سايب انجلترا بتاعة الطب كله …. بجلالة قدرها وجاى تكشف عندنا فى مصر !!!!!!

فحكى لى هذه الحكايه العجيبه …

بعد تنهيده طويله … بدأ يحكى لى ان حياته كانت ماشيه كويس وكل شئ تمام فى الشغل والبيت …. الى ان زادت ضغوط العمل عليه بسبب وباء كورونا وتًردى الاحوال الاقتصاديه وتعًطل الأعمال ممًا زاد عليه من الأعباء الماليه الكثير …..

ومع كثرة التفكير والانهاك الجسماني والعصبى … بدأ يحس من وقت الى آخر بألام فى الصدر مع نوبات من ضيق التنفس وعرق غزير بارد ..

كانت هذه النوبات تأتيه على فترات متباعده ثم بدأت تتكًرًر بصوره شبه يوميه ممًا جعله يتجه الى المستشفى التابع لها فى لندن حسب النظام التأمينى الطبى المعمول به فى المملكه المتحده ..

وهناك بدأت رحلة معاناه عجيبه مع الأطباء الذين استقبلوه ببرود تام … وبعد عمل رسومات قلب وبعض الفحوصات .. أخبروه ان قلبه بحاله جيده … والأمور على مايرام …. ولا حاجه لحجزه فى المستشفى ووصفوا له بعض أقراص الباراسيتامول لتسكين الألم 😳😳😳😳😳😳

ورغم طلب الرجل المتكرر قبل مغادرته المستشفى ان يعرضوه على اخصائى او إستشارى امراض قلب للاستماع الى شكواه وفحص حالته ….

ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض التام من قبل هؤلاء الأطباء المبتدئين … ليعود الرجل الى بيته مجتًرًا آلامه ومعه حفنه من أقراص البانادول والتى لا يعلم ماذا يفعل بها ….

واستمرًت ألام الرجل من سيئ الى أسوأ … وزادت حدة النوبات التى يعانى منها … والتى بالطبع .. لم تفلح معاها أقراص البانادول !!!!

وكرًر زيارته للمستشفى مرًه أخرى ليتكرًر نفس السيناريو الهزلى من عدم إقتناع الاطباء بخطورة حالته وان الامور لا تستدعى أكثر من أخذ المزيد من المسكنًات !!!!

ومع تفاقم الحاله .. قًرر الرجل ان يضع حدًا لهذه المهزله وإتجه من فوره الى مكتب سفريات ليحجز أقرب رحله متجهه الى بلده الحبيبه وموطنه الأصلى مصر لعلًه يجد حلاً لما يعانيه ….

وعندما وصل مصر … سأل أحد أصدقائه والذى كان بالصدفه أحد مرضاى .. والذى بدوره أعطاه اسمى وعنوان عيادتى ….

ولينهى قصته وعيونه دامعه .. بقوله لى : وهانذا أجلس امامك الآن أطلب نصيحتك ومشورتك …

كل هذا الوقت وانا استمع اليه مذهولاً وفى حالة عدم تصديق ممًا تعرًض له هذا الرجل الحاصل على الجنسيه الانجليزيه من تعًنت وتجاهل لشكواه من قبل الأطباء فى انجلترا !!!!

وبعد ان عرض عليًا فحوصاته وتحاليله … واستماعى الى كل تفاصيل شكواه …. قمت بالكشف عليه بدقًه شديده وأسرعت بعمل رسم تخطيط قلب له مع بعض الاشعًات والفحوصات الخاصه بانزيمات القلب ….

والتى أكدت وجود قصور فى الشرايين التاجيه وان هذا الألام هى آلام ذبحه صدريه غير مستقرًه ….

وأعطيته العلاج اللازم والذى بفضل الله أراحه كثيرًا كما قمت باعطائه خطة علاجيه كامله لاستكمال الفحوصات وعمل القسطرة التداخلية مع بقية النصائح والاجراءات الضروريه كما يلزم

ولقد استقرت حالة هذا الرجل تمامًا … والحمد والشكر لله 🙏🙏🙏

ومًر عليًا فى العياده ليشكرني ويبدى امتنانه الشديد لما أعطيته من وقت واهتمام بعلاجه … مع ان ذلك هو واجبى العادى ولا داعى للشكر عليه

وذكر لى انه لن يعاود مستشفاه فى لندن وقرًر ان يقوم بزيارتى هنا فى مصر … مرًه كل شهرين لمتابعة حالته رغم مايكلفه هذا من مصاريف ولكن كانت ولا زالت هذه رغبته …

انتهت القصه ياحبايبي وانا أتساءل … كيف لهؤلاء الأطباء الانجليز … والذى يُفترض فيهم الخبره والذكاء ألاً يفطنوا لحالة هذا الرجل رغم وضوحها…..

وكيف يصرون على تجاهل شكوى الرجل واعتبارها انها حاله غير طارئه وجعلوه ينتظر اسابيع دون علاج ولولا العنايه الالهيه لكانت العواقب وخيمه …

وماهذا النظام التأمينى الطبى الروتينى والعقيم والذى يتعامل بمنتهى الجمود والتًعنت وبصوره آليه بحته ولا انسانيه على الاطلاق بالرغم من امتلاكهم لاكبر الامكانيات الطبيه ….

وبعد شكاوى مماثله من بعض المرضى المترددين عليًا ممن يعيشون فى انجلترا وكندا والولايات المتحده … بدأت أتيقًن من أكذوبة التأمين الطبى المعمول به فى هذه البلاد والمتقدمًه عنا كثيرًا ….

هم لا يقدمون لك العون مجانًا كما نعتقد الاً فى ظروف طارئه جدًا جدًا . يعنى لازم تموت فعليًا ( بعد الشر عليكم ) علشان يبتدى يعالجك مجانًا ..

طبعًا هذا لا ينفى التقدم العلمى والابحاث المتواصله فى هذه البلاد مع وجود الامكانيات الطبيه الهائله بمستشفياتها …. ولكنى كنت استعرض معكم ان هناك فجوه حقيقيه بين ما نسمع عنه وماهو يحدث فى حقيقة الامر

وفى النهايه ليس هذا تعميمًا … وارجو من الجميع ان يبدوا رأيهم فى هذا الموضوع من خلال التعليقات واتمنى الصحه والعافيه للجميع مع خالص تحيات طبيب القلوب … د.سامح وجيه 💕💕💕💕💕

#

ياجدعان … أنا معترض … بس على ايه … مش عارف 😃😃😃😃
07/07/2025

ياجدعان … أنا معترض … بس على ايه … مش عارف 😃😃😃😃

بالرغم من التدهور الأخلاقى الذى يحيط بنا هذه الايام ولكنى أقابل أمثله كبيره فى البر بالوالدين …رأيت أبناء يحملون أبائهم ...
07/07/2025

بالرغم من التدهور الأخلاقى الذى يحيط بنا هذه الايام ولكنى أقابل أمثله كبيره فى البر بالوالدين …

رأيت أبناء يحملون أبائهم فى ضعف مرضهم … ويسهرون على رعايتهم

رأيت أبناء يجلسون عند أقدام أمهاتهم ( حيث الجنًه ) … ليلًبوا طلباتهم عن كل طيب خاطر

بالرغم من كل السواد اللى حوالينا لسًه برضه الدنيا بخير

يارب يومكم كله رضا مع تحيات طبيب القلوب … د.سامح وجيه ❤️❤️❤️❤️

كريم حبيبى … بتكبر ياإبنى وبتكًبًرنى  معاك 💕💕💕💕💕وحبك فى قلبى بيكبر كمان وكمان … كل سنه وانت طيب ❤️❤️❤️❤️❤️
06/07/2025

كريم حبيبى … بتكبر ياإبنى وبتكًبًرنى معاك 💕💕💕💕💕
وحبك فى قلبى بيكبر كمان وكمان … كل سنه وانت طيب ❤️❤️❤️❤️❤️

يالاً بينا نضحك شويه 😃😃😃مدير مصنع كبير … ومن خلال تجواله في المصنع لاحظ شاباً يستند إلى الحائط فى كسل ولا يقوم بأي عمل أ...
03/07/2025

يالاً بينا نضحك شويه 😃😃😃

مدير مصنع كبير …
ومن خلال
تجواله في المصنع لاحظ شاباً يستند إلى الحائط فى كسل ولا يقوم بأي عمل

أقترب المدير من هذا الشاب وقال له بحدًه شديده : كم راتبك الشهرى ؟

كان الشاب متفاجئًا بالسؤال الشخصي
ولكنه أجاب فى هدوء :
أربعمائة دولار يا سيدي، لماذا ؟؟

وفجأه وبدون مقدمات أخرج المدير محفظته وأخرج ٤٠٠ دولار نقدا وأعطاها للشاب !!!!!!!

ثم قال له غاضبًا : أنا أدفع للناس هنا ليعملوا وليس للوقوف والتسًكع ….

والآن هذا راتبك الشهري مقدما أخرج ولاتعد
ومش عايز أشوفك هنا تانى أبدًا

تفاجأ الشاب بهذا التصرف ولكنه اخذ المبلغ وأسرع في الإبتعاد عن الأنظار دون ان يناقش أو يتفًوه بكلمه

وبعدها نظر المدير إلى كل العاملين وقال بنبرة تهديد :
هذا ينطبق على الكل في هذا المصنع
من لا يعمل بجديه سوف ننهي عقده مباشرةً

بعدها إقترب المدير من مساعده ، وسأله فى صوت خفيض:
ماذا كانت وظيفة هذا الشاب الكسول الذي قمت أنا بطرده الآن !؟

فرد الموظف ردّاً مفاجئاً : كان رجل توصيل البيتزا يا سيدى وكان منتظرًا حساب الطلب الذى أتى به
😂😂😂😂😂

الدرس الأول : أى تصًرف سوف تفعله بدون تأًنى وانت غاضب … حتمًا سوف تندم عليه

الدرس التانى : لو فى رزق مقسوم ليك من ربنا … هيجيلك هيجيلك بتدبيره الذى يفوق العقول ….

يارب يومكم ضحكه ورزق وصحه مع خالص تحيات الطفل العجوز .. د.سامح وجيه ❤️❤️❤️❤️❤️

حبايب قلبى الغاليين … كل سنه وانا طيب بمحبتكم الغاليه عليًا وبمناسبة عيد ميلادى النهارده ❤️❤️❤️❤️❤️في ذلك اليوم الذي سأظ...
21/06/2025

حبايب قلبى الغاليين … كل سنه وانا طيب بمحبتكم الغاليه عليًا وبمناسبة عيد ميلادى النهارده
❤️❤️❤️❤️❤️

في ذلك اليوم الذي سأظل أذكر أنه 21 يونيو، قالت أمي لأبي إنها ذاهبة لزيارة صديقتها المريضة في المستشفى، وأخذتني معها. كان أبي غارقًا في خواطره السوداء في البيت، يفكر في طريقة الحصول على المال، لذا اكتفى بأن طلب منها أﻻ تتأخر.

كان هذا هو المغرب، وقد استقلت أمي عربة حنطور – لم تكن هناك سيارات أجرة وقتها – وعلى صوت سوط الحوذي وحوافر الخيول مالت نحوي وهمست:
ـ"لن تذكر لأبيك شيئًا عن هذا المشوار .. لن تقول شيئًا"

لم أكن مهتمًا بشيء.. المهم أن يُسمح لي بالعودة للبيت للعب وقراءة مجلة ميكي التي لم أفتح صفحاتها الملتصقة بعد... الحنطور يقترب من المنطقة التى تدعى الصاغة.

متاجر الذهب متلاصقة، وفي كل متجر كهل مسن ينظر للعالم بشك، ويداعب كفة الميزان ويشرب القهوة المحوّجة ويبصق، جواره يقف شاب سمج بسوالف يلبس خاتمًا ثقيلاً ويطيل ظفر إصبعه الأصغر..

تدخل أمي وتطلب مني الجلوس، ثم تخرج من حقيبتها سوارًا ذهبيًا وسلسلة.. وتسأل عن ثمن بيع هذين. يزنهما الرجل مثل شيلوك يهودي تاجر البندقية، ويلقي رقمًا، لا يروق لأمي غالبًا فتقول شيئًا عن (ظرف مش كويس بيمر بيه البيت) وتحاول الوصول لرقم أكبر..

كنت أشعر بملل بالغ بعد كل المحلات التي مررنا بها، وفي النهاية حصلت على حفنة من المال أرضتها، فطوتها ووضعتها في الحقيبة، وابتاعت لي بعض حبّ العزيز، وعلى باب الصاغة استوقفتْ عربة حنطور أخرى وتفاوضت مع الحوذي ثم ركبنا. عادت لتهمس في أذني:
ـ"كما قلت لك .. نحن لم نفعل ما فعلناه .. كنا في المستشفى"

هكذا عرفت أن قيمتي الوحيدة هي الحماية. ما كانت سيدة لتجول في منطقة الصاغة وحيدة بعد الغروب، ولم يكن من داع لتحذيرها لي لأنني كنت قد نسيت كل شيء..

لم أعد أفكر إلا في مجلة ميكي. في البيت عندما جاء الليل سمعتها تفتح خزانة الثياب، ثم تصيح في فرح منادية أبي:
ـ"هذا المظروف فيه مال .. وجدته في جيب بدلتك القديمة .. كيف تنسى كل
هذا المبلغ؟؟!"

وسمعت أبي يعد المال ويحمد الله على زوال الغُمّة. لا أحد ينسى المال بهذه السهولة، لكن أمي اقنعته أنه فعل ذلك.

تفاصيل .. تفاصيل .. تفاصيل .. هي ما تجعلنا نحن في النهاية. كل هذه المعاني أشمل وأعمق من أن يكون يوم 21 يونيو عيدًا للأب و21 مارس عيدًا للأم .. يجب أن يكون العام كله عيدًا للأب وللأم ..

د.أحمد خالد توفيق
من كتاب : أب وأم

مع تحيات طبيب القلوب.. دسامح وجيه ❤️❤️❤️❤️

ولا يهمك من الصواريخ … كنت فى اسكندريه لحضور مؤتمر القلب السنوى CardioAlex وبعد يوم طويل من العلم والمحاضرات .. اخذت است...
20/06/2025

ولا يهمك من الصواريخ …

كنت فى اسكندريه لحضور مؤتمر القلب السنوى CardioAlex

وبعد يوم طويل من العلم والمحاضرات .. اخذت استراحة المحارب وتخلصت من اللبس الرسمى ووجدت قعده لطيفه على البحر فى الاوتيل اللى كنت نازل فيه

كان وقت غروب والشمس قاعده تغطس فى الميًه وكان نفسى فى فنحان قهوه يظبط دماغى …

وعندها توجهت إلى احدى العاملات بالمكان وكانت واقفه عند مدخل المطعم وتوسًمت فيها الطيبه ودماثة الاخلاق …

وطلبت منها لو ينفع حد يجيبلى فنجان قهوه فى القعده الجميله اللى برًه …

فنظرت لى والأسف بادى على قسمات وجهها الجميل وقالت لى بكل ذوق إن هذا المكان هو المطعم الرئيسى للأوتيل ومخصًص فقط للطعام على نظام البوفيه المفتوح وغير مسموح فيه بشرب قهوه او ما إلى ذلك من مشروبات خفيفه

وهنا ادركت ان أمنيتى فى إنعاش روحى بفنجان قهوه على شط البحر قد تلاشت وابتسمت لها شاكرًا وأدرت لها ظهرى منصرفاً …

ولم ابتعد اكثر من عدة خطوات لأجد هذه الفتاه تلاحقنى وتهمس فى أذنى انها سوف تلًبى لى طلبى ويبدو ان قلبها الطيب لم يهن عليه رفض طلبى .. وانها سوف تتحايل على قوانين المكان وتعتبرنى ضيفًا عابرًا ..

وأذنت لى بالجلوس فى ركن هادئ مُطل على البحر واحضرت لى فنجان قهوه مضبوط تمام مع ابتسامه ملائكيه على وجهها …

وأخذت أرتشف بهدوء رشفه رشفه من هذا الفنجان الغالى على قلبى مستمتعًا بالبحر والهواء العليل ومتناسيًا اخبار الحروب وهذه الصواريخ المعربده فى سماء المنطقه ..

وقمت بعد ان انتهيت من شرب هذا الفنجان الذى انعش روحى وجسدى
… ولم يفتنى ان اشكر هذه الفتاه الرائعه على حسن ضيافتها واهتمامها بطلبى بالرغم من ان هذا التصرف قد يعرضها للجزاء … وأجزلت لها فى البقشيش جدًا جدًا جدًا

وكل مؤتمر قلب وانت طيبين وبالف خير مع خالص تحيات طبيب القلوب .. د.سامح وجيه ❤️❤️❤️❤️❤️

حبايبى الغاليين  .. كل سنه وانتم طيبين وعيد أضحى مبارك عليكم جميعًا وبمناسبة الأعياد والمصايف .. حبيت أشارككم بجزء غالى ...
06/06/2025

حبايبى الغاليين .. كل سنه وانتم طيبين وعيد أضحى مبارك عليكم جميعًا

وبمناسبة الأعياد والمصايف .. حبيت أشارككم بجزء غالى على قلبى من حلقه من كتابى : يوميًات طفل عجوز

انا والمصيف والكرتونه 😇😇😇

وإحنا صغيرين... كنت اقعد أستنًى زى اى طفل فى سنى... الحلم بتاع كل سنه وهوً المصيف ... وكنت انتظر تحقيق هذا الحلم بعد إنتهاء معركة السنه الدراسية ونجاحنا بتفوق كشرط غير قابل للنقاش من قبل أبى للوصول الى هذا الحلم ..

وكانت كلمة المصيف دى ليها تأثير سحرى وعجيب علينا وكان يكفى بس نسمع هذه الكلمه فى سياق اى حديث بين ابى وامى لتتملكنًا فرحه غامره ونفعل كل ما هوً مطلوب مننًا بحماس شديد .....

وعلى العكس ... كان مجرد التلويح من أبى بالعقاب لأى سبب بإن مشروع المصيف ده ممكن يتلغى السنه دى .. تبقى نهاية العالم بالنسبه لى .... وأفضل مغموم انا وأخواتى لغاية مانعرف ان العقوبات إترفعت والمصيف شغًال ... فترجع الدنيا حلوه وكله يبقى تمام ...

احنا كنًا نبتدى نحضًر للمصيف ده تقريباً لمدة شهر كامل من قبلها مابين تجهيز وشراء هدوم خفيفه بتاعة البحر ومايوهات وحاجات لزوم اللعب

( جردل صغير غالباً بيبقى لونه اصفر وكوره حمرا صغيره من اللى بتلسع فى الضهر دى !! وجاروف بأسنان عريضه لزوم الحفر فى الرمل ) ز ومضارب راكيت خشب كانت بتتكسًر دايماً على آخر المصيف وعوامًه كبيره شكل الوزًه وواحده تانيه على شكل تمساح أخضر .....

ورفايع كتيره كتيره لا حصر لها ولن يتسع وقتى ووقتكم لذكرها ..

ومع اقتراب ميعاد السفر بتبقى حركة الاستعداد على اشدهًا مع جو هيستيري من الشنط المفتوحه فى كل مكان فى البيت واحنا قاعدين بنحشًر فيها كل حاجه واى حاجه وكلنا بنقول فى نفس واحد : أهم حاجه ان احنا ناخد بس الأشياء الضروريه فقط .... يعنى ماقًل ودًل 😳😳😳😳😳

وفى وسط الزحمه دى كلهًا ... كان دايماً فيه كده كرتونة كبيره وغامضة ودى بقى كانت تبع امى !!!!!!!

وكان غير # مسموح لينا تحت اى ظروف بالاقتراب منها أو معرفة مابداخلها ..

وكانت تحتفظ بيها فى المطبخ وتفضل تحط حاجات فيها لغاية يوم السفر...

وكان دايماً فى مشكله فى تقفيلها.. لانها بتبقى مليانه بحاجات أكتر بكتير من حجمها ...

فنقعد انا وأخواتى نحاول نقًفلها شويًه بالشريط اللاصق العريض ونحاول نربطها كمان بالدوباره.... لو لسًه فاكرين الحاجات القديمه دى .......

ولمًا كان يفيض بينًا ونيأس من محاولة السيطره على الكرتونه دى ... كنًا نقولهًا ياماما .. هوً إيه لازمتها بس .... مش كفايه الشنط الكتيره اللى احنا واخدينها دى .... فكانت تقول لنًا ماحدش له دعوه بيها وبكره تعرفوا قيمتها فى المصيف !!!!!!

ثمً اخيراً ... يأتي يوم السفر الموعود فكان أبي يستيقظ مبكراً جدًا ويفضًل يصًحى فينا الواحد تلوً الاخر ويقول لنا ... لازم نتحرك بدرى قبل الشمس ما تحمى علينا ..

واحنا من حماسنا للمصيف كنًا نقفز من فوق السراير بدون أى تلكؤ لنغتسل ونلبس هدومنا ...

الغريبه ان احنا كناً نلاقى أمى already فى المطبخ بتجهز لينا الفطار والشاى .... وكمان مجهزًه للسفر سندوتشات فينو كتيره من كل مالذً وطاب

( بيض بالبسطرمه.... بولوبيف بالبيض .. جبنه بيضا بالخيار ... جبنه رومى ولانشون ( مكس ) مع خيار مخلل .. قشطه بالعسل الأبيض او بمربة الفراولة وطبعاً سندوتشات العجوه بالسمنة الشهيرة ) وكل السندوتشات بتكون ملفوفة بعنايه وجاهزه علشان لو جعنا فى السكه ...

ماعرفش إمتى كانت بتصحى وتلحق تعمل كل ده .....
( الله يرحمك ياأمى على كل التعب اللى تعبتيه معانا علشان خاطر تسعدينا )

وبعدين تيجى المشكلة الكبرى وهى كيفية رص وتربيط الشنًط اللى زى الداهية دى على شبكة العربيًه من فوق لأنه طبعاً شنطة العربيه اللى ورا مش مكفيًه هذا العدد الخرافى من الشنط والأكياس .... وماتنسوش كمان كرتونة أمى ....

المهم إن ابويا كان ساعات يغلط ويدينا مسئولية تربيط الشنط دى انا وأخواتى والمفروض ان التربيط ده له اصوله... ولكن احنا خدنا الموضوع ببساطه .... وجبنا بكل سذاجه حبل غسيل من العادى ده وقعدنا نفًوت الحبل من هنا لهنا .. قال إيه .. علشان نربًط كل الحاجات سوا جامد .. وطبعاً كنًا بنعمل الموضوع ده عن عدم معرفه وجهل تام ... ونقعد نشد الحبل قوى قوى من كل النواحى وفى الاخر نعمل كذا عقده وبس كده ....

يعنى الموضوع مش مستاهل خبره ولا حاجه وكله تمام ياباشا ...

وأخيراً نبدأ فى التحرك فى إتجاه طريق مصر اسكندريه الزراعي لأنه ونس وكده

( ملحوظه : الطريق الصحراوى أيامها كان صحراء جرداء بجًد والسفر فيه مغامرة غير مأمونة العواقب لأنه فاضى ولو العربيًه عطلت لا قدًر الله مش هتلاقى بشر يساعدوك ... تخيلوا !!!!! )

واحنا على الطريق كان بيزيد احساسنا بالمتعه والإثاره مع ازدياد سرعة العربيه على الطريق وكنت بأبقى مستمتع جداً والهوا بيلفح وجهى بشدًه وانا بااتفرًج على المساحات الجميله الخضره من الناحيتين ..

وأبويا كان يشغًل الكاسيت على اغانى جميله لعبد الحليم أو فيروز او ورده وبليغ ..

وسندوتشات ماما تطلع لتجد من يلتهمها على الفور ... والجو بديع والدنيا ربيع ......

وهوووبا .... فجأة نسمع صوت دربكه جامده على سقف العربيه وحاجات زى ماتكون بتطير من فوقنا وأصوات فرامل جامده ومتكررة على الطريق من ورانا ولقينا العربيًات اللى معديًه من جنبنا الناس اللى جواها فى حالة غضب وفزع شديد وقاعدين يشاوروا وبيزعقوا فى ابويا ...

وطبعاً علشان كناً ماشيين بسرعه والهوا قاعد يصفًر فى ودانًا .... خدنا شوية وقت لغاية ماسمعنا طراطيش كلام زى : حاسب ياجدع ... فيه حاجات بتقع ... الحقوا ال.... ككك ...تونه واحنا نقولهم : مش سامعين بتقولوا ايه .. .. يقولوا . الحقوا .... ألك........رتونه .... وأخيراً رًنت فى ودانًا كلنا الجملة واضحه وقاسية : إلحقوا الكرتونه !!!!!!!

وكان أبى أول من تنبًه للكارثه اللى حصلت وضرب فرامل جامده على سرعته العاليه وقدر فى ثوانى والحمد لله انه يركن على جنب الطريق بسلام …

وفى هذه الثوانى اللى أبويا وقًف العربيًه فيها .. كنًا استوعبنا كلنًا المصيبه اللى حصلت وإن التربيطه المتينه بتاعة العبد لله وإخوتى الأعزاء ماكانتش قد كده..

والربطه كلهًا فكت من بعضها .. وكرتونة امى كانت اول من استسلمت لضغط الهوا لتطير من فوق العربيًه وتقع على الأسفلت وطبعاً علشان كانت الكرتونه متلصمًه أصلاً ومش متقفلًه كويس... فإتفتحت على مصاريعها لتتبعثر كل محتوياتها على طول الطريق وعرضه 😳😳😳😳😳😳

وساد وجوم وصمت لمدة ثانيتين قبل ان ينفجر فينا أبى غضباً وينزل من السياره وبدا يشاور للعربيات علشان تهدى سرعتها وتتفادى حاجاتنا المبعثرة على الطريق

وقفزنا ثلاثتنا من السياره وبدأنا فى إلتقاط محتويات كرتونة أمى اللى كانت ياعينى فى حالة انهيار تام وحزن شديد على كرتونتها اللى طارت ...

وطبعاً فى هذا اليوم .... الطريق كله وقف ... وبقينا فرجه للى يسوى واللى مايسواش ...

ومش احنا بس اللى عرفنا اخيراً سر هذه الكرتونه ... ده كل البشر اللى كانوا على الطريق من مصر لغاية إسكندريه ...

وإليكم بعضًا من محتويات هذه الكرتونه الاسطوره : مشابك غسيل .. كيس مكرونهً مقصوصه ... كنكة قهوه .. .. حلل وصوانى فاضيه مختلفة الاحجام والاشكال ... حزمة نعناع بلدى .... علبة رابسو .. علبة ملح كوكس ... مريلة مطبخ ... علب بولوبيف برازيلي ... سلك مواعين ... وحاجات وحاجات لا حصر لها

وإبتدى بعض الناس الطيبين يركنوا عربياتهم ويساعدونا فى لملمة بقية الحاجات المتبعتره ...

فييجى واحد ويقولى خد يابنى البتاع ده وقع منكم فألاقيه مفتاح إنجليزي بتاع تركيب انابيب البوتاجاز ...

وواحد تانى جايبلى علبه بلاستيك فيها كام فص ثوم ......

وهكذا إستمًر الحال على هذا المنوال لمدة ساعه تقريباً لغاية ماسترجعنا تقريباً معظم محتويات كرتونة امى ...

وشكرنا الناس وربطنًا الشنط اللى فوق واستكملنا مسيرتنا ...

وختامًا ياحبايبى .. كل عيد وانتم طيبين مع خالص تحيات الطفل العجوز ( د.سامح وجيه ) 💕💕💕💕💕

كل عيد وانتم دايمًا طيبين وبالف خير 💕💕💕كان فى فتره من حياتى والتى كنت أعيش فيها لوحدى ومستقلاً تماماً... خاصةً بعد وفاة ...
05/06/2025

كل عيد وانتم دايمًا طيبين وبالف خير 💕💕💕

كان فى فتره من حياتى والتى كنت أعيش فيها لوحدى ومستقلاً تماماً... خاصةً بعد وفاة أبى وأمى فى مرحله مبكرة من حياتى ثم زواج اختى وأخى ليستقًر كل منهما فى بيته ... لأنتقل بعدها الى شقتى الجديده ولأبدأ مرحله جديده من عمرى والتى إستًمرًت لأكثر من عشرة أعوام إلى ان تزوجت ...

وفى هذه المرحله العمريًه ... كنت قد بدأت أمارس عملى كطبيب قلب شاب فى المستشفى العسكري صباحاً وفى عيادتى الخاصًه فى الفتره المسائية ....

وإستطعت أن أتأقلم على هذا الوضع الحياتي الجديد ولا أخفى عليكم أننى كنت سعيداً جداً بهذه الحريًه والإستقلاليه ...

وقدرت أرًتب كل امورى فى الحياه من تنظيف البيت أسبوعياً على يد عم جميل البواب ... وهدومى كانت بتيجى فلًه من عند الدراى كلين اللى تحت البيت ... وكله كله كان تمام .... إلاً حاجه واحده اللى ماكنتش عامل حسابها وماعرفتش أظًبًطًهًا ... وهىً هاأعمل ايه فى أكلى كل يوم وخاصةً كنت شاب وباجوع تقريباً كل ربع ساعه !!!!!!!

وهنا لازم تعرفوا حاجه عنى قبل ماأكًمل كلامى.... وهى إنى كنت ومازلت جاهل جهول فى موضوع الطبيخ وكل خبراتى فى المطبخ لا تتعدى حدود انى ممكن بالكتير أقلى بيضتين او احًط مياه فى التلاجه .. وبس 😳😳😳😳😳

ومن هنا بدأت رحلتى الطويله والعجيبة فى موضوع الاكل لابدأها الاول بطلبات الديلڤرى من المطاعم المجاورة للمنزل ولكنى سرعان مازهقت من موضوع الوجبات السريعه ده ...

وقرًرت فجأه انى اعمل فيها ست بيت وأطبخ لنفسى فى البيت وطبعاً نتيجة قلة حيلتى فى الطبخ .. قعدت آكل فى بيض مقلى لمده شهور ودى كانت الحاجه الوحيده اللى بأعرف اعملها ....

وبدأت أتفًنن فى موضوع البيض ده ... فبقيت أنًوًع على سبيل التغيير .... وبقيت أعمل بيض بالبسطرمه وبيض بالبولبيف وبيض بالجبنه السايحه وبيض بالجبنه النايحه ( ماحدش يسألنى يعنى إيه نايحه ) وبيض باللانشون وبيض بالسجق وبيض بالبيض !!!!
لمًا قلت خلاص حقى برقبتى .. ومابقتش استحمل اشوف بيضه ولاً حتًى فرخه 😇😇😇😇

وبعد ماغلب حمارى فى موضوع البيض ده... قلت أجًرًب حًظى فى حاجه تانيه وعلشان كنت بأحب المكرونة الاسباجيتى باللحمه المفرومه .. قًرًرت أغًيًر الصنف ... وبعد ما جًمًعت أكبر كميه من المعلومات عن كيفية عمل الاسباجيتى البولونيز .... بدأت تجاربى المعملية الفضائيه فى المطبخ واللى كانت دايماً بتنتهى فى الآخر بشئ لا يًمت بصله بالاسباجيتى البولونيز ...

وبعد هذه المعاناه والتى استمرت معى تقريباً لمدة سنه مروراً بالكثير من المغامرات والمآسي من أكل شايط الى حلًًل محروقة وأكل طعمه غريب غير صالح للاستهلاك الأدمى ولا حتًى الحيواني ..

وفى نهاية الأمر .. قررًت إنى اشترى دماغى من الموًال ده كله ... واكل برًه البيت لأبدأ مرحله جديده فى رحلتى مع الاكل والتى إمتدت لستوات طويله ولأتعرف خلالها على عالم كبير وغريب من أماكن الاكل فى مصر بطولها وعرضها ... من أصغر عربية كبده فى حاره سًد الى أغلى مطاعم فايف ستارز فى البلد ...

وكان ليًا أجمل الذكريات مع هذه الأماكن والتى سوف استعرضها معكم فى حلقاتى الجايًه ... وبالهنا والشفا على قلوبكم مع تحيات طبيب القلوب .. د.سامح وجيه 💖💖💖💖💖

حبايبى الغاليين … عيد اضحى جميل عليكم وبالمناسبه دى انا حابب أستعيد معاكم بعضًا من ذكرياتى المحببه إلى قلبى من إنسانيات ...
05/06/2025

حبايبى الغاليين … عيد اضحى جميل عليكم وبالمناسبه دى انا حابب أستعيد معاكم بعضًا من ذكرياتى المحببه إلى قلبى من إنسانيات جميله عن الاكل ويارب تعجبكم 💕💕💕

فلنبدأ بإنسانيات الأكل مع الكاتب المسرحي والسينارست العبقرى على سالم الله يرحمه ....

لمًا كنًا بناكل فى فندق كارولين ( وده كان فندق ٣ نجوم مجهول الهويه ومكانه فى المهندسين )

كان هناك الكثير من الذكريات المبهجة وخاصةً مع ولائم السمك الجبارًه اللى كنًا بنعملها من وقت للتانى وكنًا بنجيب أجود وأًشًد أنواع السمك خاصةً من عند أبو غالى أو سًمًكمًك فى المهندسين ...

وبالأخًص صينية السمك التعابين المعتبرة اللى زى العسل واللى لسًه فاكر طعمها لغاية دلوقتى ...

وفى مرًه مش هاأنساها .... كنًا جايبين سمك بلطى مقلى من النوع فوق الممتاز .... واخدت سمكه كبيره منهم وبديت أفًصًص وأفًعًص فيها وآكل زى ماانا متعًود دايمًا ... وانا بصراحه ومازلت مش محترف اكل سمك قوى ...

وفجأه ... إستوقفنى عم على ... وقال لى انت ايه اللى بتعمله ده !!! قلتله إيه .. عادى بااكل السمكه ... قال لى انت كده بتهين السمكه مش بتأكلها !!!!

وبدأ يُرينى كيفية تخلية السمك من الشوك بسلاسه شديده ... ولا أنسى يومها طريقته العالية الاحتراف وهوً بيخًرج سلسلة الضهر بتاعة السمكه كاملةً دون المساس تقريباً بشكل السمكه الخارجى ....

وأخذ يشرح لى أصول جماليات أكل السمك والتى للأسف لم أستطع تعلمهًا حتًى وقتنا هذا ...

وأدركت ساعتها ان أًكيلة السمك وخاصةً السواحلية منهم .. ليهم طقوس خاصًه جداً فى موضوع السمك ده... وطبعًا على سالم ده كان راجل دمياطي أصيل .... وأكل السمك بالنسبه له كان احد فنون الحياه وليس مجرد أكل ..

واستمتاعى بالأكل مع على سالم وشلة كارولين الخالده لم يقتصر على السمك بس بل كل أنواع الأكل اللى ممكن تًتخيلوها ...

فى مرًه من المرًات ... كان مزاج عم على رايق جداً وقال لنا : إيه رأيكم نتغدًى بكره بط !!!!

فقلتله على الفور : بس انا مش باحب البط قوى علشان بيبقى لحمه جامد كده وفيه شوية زفاره ...

فنظر لى عم على مبتسمًا وكعادته معى عندما أواجهه بجهلى بالاشياء ..

وقال لى بنبرة واثقه : بس انت ماجربتش البط بتاع على سالم !!!

انا بصراحه ماكنتش لسًه مقتنع قوى .... وقلت فى نفسى ... مش مشكله أبقى أنقنق بكره على خفيف معاهم .... وبعد كده اروًح أضرب الغدا بتاعى فى اى حتًه تانيه ...

ولكن ماحدث كان مفاجأة كبيره ليًا ... ويبدوا ان على سالم أحًس بعدم تصديقى له ... فقًرًر ان يعطينى درس لذيذ لم أنسى طعمه حتًى الآن ...

فقد أصًر ان ينزل السوق ويشترى البط بنفسه ليختار نوع جيد من البط ... ويبدو ان هناك انواع مختلفه منه وعذراً لجهلى فى هذا الموضوع ...

ثمً قرًر أن يتولًى بنفسه عملية تجهيز البط .... والظريف فى الموضوع ... ان مدير الفندق أيامها مستر أحمد
( وبصوره إستثنائيه جداً ) كان يسمح أحياناً لعلى سالم كزبون مستديم .... باستعمال مطبخ الفندق اذا لزم الامر ... لإعداد أكلات الشلًه فى بعض المناسبات الخاصه جداً ... وهذا كان شئ غير ممكن وغير متاح فى أى اوتيل تانى ..أن يُسمًح لأحد من النزلاء بإستعمال مطبخ الفندق لإعداد طعام على المستوى الشخصى ولكن هذا ما كان يحدث ....

وكفضولى المعتاد ... قرًرت أراقب عم على فى محاولة معرفة اسرار طريقته فى عمل البط ...ولم أستطع أن أستوعب كل ما فعل ... ولكن ماإسترعى انتباهى هو أنه بيعتمد على البصل بصوره أساسيه فى تحضير البط ... ووجدته يضع كميات كبيره جداً من البصل المبشور والمختلط بالملح والبهارات والكًمون والقرفه واشياء اخرى كثيره ... ليحشى بها داخل جوف البط وتحت جلد البطه وظًل يدعك البط من الخارج ومن الداخل بتركيبة البصل العجيبه دى ...

وتركها فى هذا الحال ساعات حتًى تشًرًب البط تماماً من هذه الخلطه الغريبه ....

ويبدو ان موضوع البصل ده هوً سر الصنعة فى التًخًلص من أى رائحة زفاره قد تكون موجوده .... ثمً أضاف البط الى صينية بطاطس ليدخل كل هذا الى الفرن ... وأوصى العاملين بالمطبخ ان يجعلوا نار الفرن على أقل درجه للتسويه على البطئ .... وأعًد بجانب هذا بعض من الأرز الأبيض بالشعريًه ....

وخرج لنا ليبشرنًا ان العمليًه قد تمًت وعلينا الانتظار بعض الوقت حتًى تتم تسوية البط على اكمل وجه ..

وبعد شوية .. أعطى عم على الضوء الأخضر الى الجرسونات ان يأتوا بالمعلوم .. لنجد صينيتين كبار بكل منهما جوز بط .. يرقد بسلام وسط حلقات البطاطس والبصل .... وظهرت أيضًا أطباق أرز ابيض مفلفل ...

وبدأ عم على وسط ذهولنا .. يخرج البصل المطهو داخل البط ويضعه على الأرز .... ولمًا سألناه عمًا يفعله .. أجابنا بأن هذه الحشوه تسًمى المَرتا ودى سر خلطته الجبارًه !!!

وبدأنا فى تناول احلى وأشهى وأطعم بط دقته فى حياتى ... الأرز مع البطاطس والمرتا مع شرائح لحم البط البنية المطهوًه بعنايه شديده كان لهم مذاق رائع يفوق كل تًصًور ....

ولا أنسى نظرة عم على ساعتها ليًا .... وانا غطسان فى البط والبطاطس وقاعد باشرشر على نفسى.. وكأنه يسألنى : ايه رأيك بقى ؟ وكانت نظرات عينى المليانه سعاده ورضا وعرفان بالجميل خير إجابه له .....

وفى النهايه .. لا يسعنى الاً ان اقول : الله يرحمك يا على ياسالم ويرحم ايامك الجميله التى لا تُنسى ...

ومع الانسانيه التانيه … لازم أخدكم على مطعم عم أحمد عوًامه فى أحد شوارع العجوزه المجهوله .. وكان مطعم متواضع جداً .. لا إسم له ولا يافطه ...ولكن كان عنده ميزه كبيره .. وهىً إنه كان بيقدم أجود أصناف الأكل البيت الشرقى الأصيل .. شوربة الخضار بالشعريًه وشوربة لسان العصفور باللحمه البتلو ... الفتًه بالخل والتوم مع الممبار المشطشط ...شوية رز بالخلطه مع ضلعة ضانى أو موزه .. اطباق الباميه باللحمه الضانى أو الفاصوليا الخضرا باللحمه الكندوز مع شوية رز مفلفل .. وكان يقدم برضه طبق محاشى مشكلً مالوش زى ...

ولمًا تكون الغزاله رايقه كان عم أحمد يعملنًا شوية رقاق طرى من اللى هوًه بيبقى دبلان فى السمنه ... وكان عنده احلى ملوخيه خضرا مع الفراخ البلدى الصغيًرًه ( الشامورت ) ... والغريبه انه لمًا كنت أطلب ملوخيه .. كان صبى المحل يزًعًق ويقول: فى طلب هنا حبشيًه مع رز وصايه !!! أقوله يابنى انا طلبت ملوخيه .. يقوللى ماحنا يااستاذ بنسًمى الملوخية هنا حبشيًه !!!!

والانسانيه التاليه مع عم الزبًال !!!! وده كان اسم راجل عبقرى بيقف على عربية فول فى خرابه كبيره عند كوبرى الجامعه من ناحية شارع مراد بالجيزه ... وكان بيشتغل الصبح ساعتين بس من ٦ الى ٨ ص ..... وكنًا بنعًدى عليه كتير فى طريقنا للكليًه فى القصر العينى ... وكان طبق الفول بالزيت الحار مع قرصين طعميه مقرمشين بالسمسم من عنده بالدنيا ومافيها .. وفى يوم رحنا علشان نضرب الإصطباحة بتاعتنا ... لا لقينا عم الزبًال ولا العربيه بتاعته .... ولقينا مكانهم عدة أوناش عملاقة ومنتشره بعرض الخرابه وطولها .... إيذاناً بالبدء فى بناء برج عملاق مطل على النيل والذى أعتقد مازال قائماً حتى الآن .....

ومن فول عم الزبًال الى سندوتشات الشاورمة الرائعه بتاعة مطعم سمسمه فى الدقى .. ومن سمسمه الى سندوتشات وعصائر كمال المتنوعًه وذكريات لا تُنسى فى الكُوربه فى مصر الجديده وقعدات الحًبيبًه بتاعة زمان ... ومن كمال الى عشقى لعالم الاسكالوب بانيه الرائع بتاع نادى الجزيره بالزمالك ونادى القضاه ونادى الصحفيين

وكفايه إنسانيًات على كده علشان زمانكم بتلعنوا اليوم اللى فتحت فيه موضوع الأكل ده 😂😂😂

بس عايز أقولكم على الخلاصه .. وهى ان الاكله الحلوه هوً صحبه ولًمًه الحبايب قبل كل شئ ..

وأرجوكم اقعدوا مع اولادكم وأحفادكم وأصحابكم وحبايبكم ...

وعلى قد ماتقدروا إتشاركوا الاوقات الحلوه سوا .. واستمتعوا بالونس الجميل مع اللقمه الهنيًه اللى تكًفى مِيًه ...

ويارب الف هنا والف صحًه على قلوبكم جميعًا

مع تحيات الطفل العجوز .. طبيب القلوب . .. د.سامح وجيه ❤️❤️❤️❤️❤️

ماأجمل هذه الدعوه أن يستر الله عيبك ، ويملأ جيبك ..وينوًر عينك ، ويفرّح قلبك ..ويسيًج حواليك ، ويضًلل عليك ، ويمشي معاك ...
31/05/2025

ماأجمل هذه الدعوه

أن يستر الله عيبك ، ويملأ جيبك ..

وينوًر عينك ، ويفرّح قلبك ..

ويسيًج حواليك ، ويضًلل عليك ، ويمشي معاك ..

ويديك ، ويهديك ، ويرضيك ، ويبارك فيك ..

يارب تكون هذه الدعوه من نصيب كل من يقرأها …. مع تحيات طبيب القلوب .. د.سامح وجيه

Address

El Kahira

Telephone

+201204249481

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when يومياًت طفل عجوز posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Category