06/07/2025
في السنوات الأولى من عمر الطفل، الدماغ بيكون في أعلى درجات "اللدونة العصبية"
Neuroplasticity
وده معناه إن التجارب اليومية هي اللي بتشكل البنية العصبية للدماغ.
📱 المشكلة: عند تعريض الطفل مبكرًا وبشكل مفرط للشاشات (وخاصة الموبايل)، بتحصل تأثيرات عصبية وسلوكية عميقة، أهمها:
🔴 1. اضطراب في تطور الشبكات العصبية التنفيذية (Executive Function Networks):
المسؤولة عن الانتباه، ضبط النفس، المرونة العقلية، والذاكرة العاملة.
التحفيز السريع والمتتابع من الشاشات بيمنع المخ من بناء روابط مستقرة تسمح بتنمية هذه الوظائف بعمق.
🔴 2. ضعف في الاتصال الجبهي الجداري (Fronto-Parietal Connectivity):
اللي بيسمح للطفل بالتنظيم الذاتي، حل المشكلات، والتفكير الموجه بالهدف.
الموبايل بيدي نتائج فورية ومكافآت لحظية (Instant Rewards)، فبيفقد الطفل القدرة على انتظار النتيجة أو التخطيط.
🔴 3. تأخر في تطور الجهاز العصبي الاجتماعي (Social Brain Network):
اللغة، تعبيرات الوجه، تفسير نوايا الآخرين… كلها مهارات ما بتتطورش إلا من خلال تواصل حيّ
لكن الشاشة "صامتة عاطفيًا"، حتى لو كان فيها أصوات وكلمات.
🔴 4. انخفاض في النشاط الحسي الحركي (Sensorimotor Integration):
الطفل اللي بيتفرج ما بيستخدمش جسمه، عينه مش بتتتبع حركة حقيقية، إيده مش بتكتشف خامات
وده بيأثر على الإدراك البصري المكاني، تكامل الحواس، وحتى مهارات الكتابة مستقبلًا.
🔴 5. خلل في إفراز الدوبامين (Dopamine Dysregulation):
المحتوى السريع بيحفز إفراز الدوبامين بشكل مفرط، فبيقلّ الإشباع الطبيعي.
النتيجة: الطفل يفقد الاهتمام بالأنشطة الطبيعية، ويبقى دايمًا زهقان أو متوتر لو ما فيش شاشة.
✅ التوصيات العلمية (طبقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال):
منع تام للشاشات قبل عمر سنتين
فوق عمر سنتين: لا يزيد وقت الشاشة عن ساعة يوميًا
الشاشات لا تُستخدم كمكافأة أو وسيلة تهدئة
الأنشطة البديلة لازم تكون تفاعلية، حسية، وجسدية
🧠 عقل الطفل لا يُبنى بالمحتوى… بل بالتجربة.
#تعديل #سلوك