
22/07/2025
🔷 إلى كل من يعمل بصمت… ويؤمن أن للجهد أثرًا 🔷
إلى كل من يسير في طريقه خطوة بخطوة،
إلى من اختار أن يبني نفسه بعيدًا عن الضجيج،
إلى من تعلّم، ودرّب، وعمل، وتقدّم بصبر… حتى لو لم يره أحد.
أشارك اليوم معكم خطوة مهنية أعتز بها،
انضمامي إلى اللجنة العلمية في اتحاد المعالجين النفسيين العرب،
بعد منحي الاعتماد المهني بلقب "استشاري صحة نفسية وتربية خاصة" من قِبل الاتحاد، اعتمادًا على سجل من شهادات وتدريبات ودورات مهنية.
ليست هذه بداية، وليست نهاية…
هي فقط محطة تُذكّرني وتُذكّركم بأن الطريق الطويل لا يضيع،
وأن كل ما بذلتموه في لحظة شك… يؤتي ثماره في لحظة صدق.
قد تبدو المسارات بطيئة، والتقدير بعيد، والإنجاز غير مرئي،
لكن الحقيقة الأعمق هي أن الذي يعمل من الداخل… يصل بثبات.
وأن الذي يحترم ويتعامل مع الإنسان بوعي ومسؤولية… لا يمكن أن يُهمل أو يُغفل.
لا تظنوا أن العمق لا يُرى.
ما تُراكمونه الآن، بصمت، بعلم، وبتواضع…
هو ما سيصنع وزنكم الحقيقي فيما بعد.
هذه الرسالة ليست احتفالًا بلقب،
بل تذكير لكل من يسير على الدرب:
أن الرسالة لا تُؤخذ… الرسالة تُبنى.
وأن المكانة لا تُطلب… المكانة تُستحق.
لكل من يعمل… فقط استمر.
ستصل، دون أن ترفع صوتك.
وسيُذكر اسمك، دون أن تطلب ذلك
وحين تصل، ستدرك أن كل لحظة صبر، وكل خطوة صامتة… كانت تمهيدًا لمكانك الذي يليق بك،
وأن ما خفي عن العيون… لم يخفَ عن الله،
وأن ما بنيته بإخلاص… لا يمكن أن يضيع.