18/11/2025
تلك الجرعة من الماء التي شربتها صباحًا… لم تكن مجرد ماء. كانت رزقًا مقدّرًا، سيق إليك منذ أن كان بخارًا طافيًا فوق البحار، ثم جمعه الله في السحاب، وأنزله مع الأنهار… يحمل اسمك كما كتب الله:
﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾.
رزقك يعرفك… يشق طريقه إليك، يعبر مسافات وحدودًا، حتى يقف بين يديك في اللحظة التي لا يخطئها قدر، مصداقًا لقوله تعالى:
﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾.
فامضِ في الأسباب، واسعَ، واعمَل، واطرق كل باب…
لكن اجعل قلبك معلقًا بربّ الأسباب؛ الرزّاق، المعطي، الوهاب، الذي قال:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾.
هو يعطيك بلا قيود… ويبلغك رزقًا ما كان ليخطئك ولو اجتمعت الخلائق على منعه.