الدكتور حيدر علاء استشاري جراحة المخ والاعصاب الطرفية والعمود الفقري

11/09/2025

حب الناس قيمة لا يساويها اي مال او ثروة
الحمد لله رب العالمين
اللهم استعملنا

#ادمن

10/09/2025

قد تبدو لك هذه الصورة طبيعية لتثبيت فقرات صدرية
في الحقيقة ….خضع هذا المريض لعملية استئصال كامل للفقرة الثامنة…عملية تسمى "قضم العمود الفقري vertebral column resection
حيث ان المريض يمتلك ١١ عشر فقرة صدرية وليس ١٢
بخلاف الطبيعي
خضع المريض لهذه العملية بالمجان في مستشفيات وزارة الصحة المصرية
#الظهر #الجنف #غضروف

03/09/2025

كل عام وانتم بالف الف خير بمناسبة مولد خير البرية
عليه الصلاة والسلام

29/08/2025

العلاج الجراحي لسقوط القدم surgical treatment of foot drop
================================
إصابة العصب الشظوي المشترك (Common Peroneal Nerve Injury) هي حالة تؤثر على العصب الشظوي المشترك (أو العصب الأخمصي المشترك)، وهو أحد فروع العصب السياتيكي (Sciatic Nerve) الموجود في الساق. هذا العصب مسؤول عن التحكم في حركة عضلات معينة في الساق والقدم، بالإضافة إلى الإحساس في الجزء الخارجي من أسفل الساق والجزء العلوي من القدم. إصابته تؤدي إلى ضعف أو شلل في حركة القدم وأحياناً فقدان الإحساس.
موقع العصب الشظوي المشترك:
يقع العصب الشظوي المشترك بالقرب من السطح في منطقة الركبة، وتحديداً حول رأس عظم الشظية (Fibula). بسبب موقعه السطحي، يكون عرضة للإصابة نتيجة الضغط أو الصدمات.
أسباب إصابة العصب الشظوي المشترك:
1. الصدمات المباشرة:
• ضربة مباشرة على الجانب الخارجي من الركبة.
• الكسور في عظم الشظية أو الإصابات الناتجة عن الحوادث (مثل حوادث السيارات).
2. الضغط المستمر:
• الجلوس لفترات طويلة مع وضع الساقين متقاطعتين (وضعية “رجل على رجل”).
• الضغط الناتج عن الجبائر أو الضمادات الضيقة.
• الاستلقاء لفترات طويلة (مثل أثناء العمليات الجراحية أو الإقامة في المستشفى).
3. الإصابات المرتبطة بالركبة:
• خلع الركبة أو إصابات الأربطة.
• الجراحات حول الركبة التي قد تؤثر على العصب.
4. الحالات الطبية:
• الأورام أو الكتل التي تضغط على العصب.
• التهابات أو أمراض مثل السكري التي قد تؤثر على الأعصاب (اعتلال الأعصاب الطرفية).
5. إصابات رياضية: شائعة في الرياضات التي تنطوي على ضغط متكرر على الركبة.
أعراض إصابة العصب الشظوي المشترك:
1. ضعف أو شلل في حركة القدم:
• تدلي القدم (Foot Drop): صعوبة أو عدم القدرة على رفع مقدمة القدم، مما يجعل المريض يسحب قدمه أثناء المشي.
• صعوبة في ثني القدم للأعلى أو تحريك الأصابع.
2. فقدان الإحساس:
• تنميل أو وخز في الجزء الخارجي من الساق أو الجزء العلوي من القدم.
3. ألم:
• ألم حاد أو حارق في منطقة العصب (الجانب الخارجي من الركبة أو أسفل الساق).
4. ضعف عضلي: في عضلات الساق الأمامية أو الجانبية.
5. مشية غير طبيعية: مثل المشي بطريقة “Step-page Gait” حيث يرفع المريض ركبته بشكل مبالغ فيه لتجنب سحب القدم.
تشخيص الإصابة:
• الفحص السريري: يقوم الطبيب بتقييم حركة القدم، الإحساس، والقوة العضلية.
• دراسات التوصيل العصبي (Nerve Conduction Studies): لقياس سرعة وكفاءة الإشارات العصبية.
• تخطيط كهربية العضل (EMG): لتقييم نشاط العضلات المرتبطة بالعصب.
• التصوير: مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتحديد أي ضغط أو إصابة هيكلية (مثل كسر أو ورم).
العلاج:
يعتمد العلاج على سبب الإصابة وشدتها:
1. العلاج غير الجراحي:
• إزالة الضغط: تجنب الوضعيات التي تضغط على العصب (مثل تقاطع الساقين).
• العلاج الطبيعي: لتقوية العضلات وتحسين الحركة.
• دعامات القدم (Ankle-Foot Orthosis - AFO): لدعم القدم ومنع التدلي.
• الأدوية: مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب (مثل الكورتيكوستيرويدات) لتقليل التورم حول العصب.
2. العلاج الجراحي:
• إزالة الضغط (Decompression): في حال وجود كتلة أو ورم يضغط على العصب.
• إصلاح العصب: في حالات القطع أو التمزق الشديد.
• جراحة تصحيحية: إذا كانت الإصابة مرتبطة بكسر أو خلع في الركبة.
3. إعادة التأهيل: برامج علاج طبيعي طويلة الأمد لاستعادة الوظيفة.
المضاعفات المحتملة:
• ضعف دائم في القدم إذا لم يُعالج الضرر العصبي.
• ألم مزمن أو تنميل مستمر.
• صعوبات في المشي أو القيام بالأنشطة اليومية.
الوقاية:
• تجنب الجلوس لفترات طويلة مع تقاطع الساقين.
• استخدام معدات واقية أثناء الرياضة لحماية الركبة.
• التعامل بحذر مع الجبائر أو الضمادات لتجنب الضغط على العصب.

29/08/2025

جراحة العمود الفقري المعقدة (Complex Spine Surgery)
=================================
هي إجراء جراحي متقدم يُجرى لعلاج الحالات الشديدة أو المعقدة التي تؤثر على العمود الفقري، وتتطلب تدخلات دقيقة ومتخصصة. تشمل هذه الجراحات عادةً حالات تتجاوز الإجراءات الجراحية البسيطة مثل استئصال القرص أو دمج الفقرات البسيط، وتتطلب خبرة عالية بسبب تعقيد التشريح، الحالة الصحية للمريض، أو طبيعة الإصابة.
ما الذي يجعل جراحة العمود الفقري “معقدة”؟
1. الحالات التي تتطلبها:
• تشوهات العمود الفقري: مثل الجنف (Scoliosis) الشديد أو الحداب (Kyphosis).
• إصابات العمود الفقري الشديدة: مثل الكسور المتعددة أو الخلع الناتج عن الحوادث.
• الأورام الفقرية: إزالة الأورام الحميدة أو الخبيثة التي تؤثر على العمود الفقري أو الحبل الشوكي.
• العدوى أو الالتهابات: مثل التهاب العظم والنقي (Osteomyelitis) أو التهاب الأقراص.
• الجراحات التصحيحية: إعادة تعديل العمود الفقري بعد جراحات سابقة فاشلة (Failed Back Surgery Syndrome).
• الحالات العصبية المعقدة: مثل ضغط الحبل الشوكي أو الأعصاب بسبب انزلاق غضروفي كبير أو تضيق القناة الشوكية الشديد.
• اضطرابات الأطفال: مثل التشوهات الخلقية في العمود الفقري.
2. التعقيدات التقنية:
• التدخل في مناطق حساسة: مثل الحبل الشوكي أو الجذور العصبية، مما يتطلب دقة عالية لتجنب الإصابات العصبية.
• استخدام أجهزة متقدمة: مثل أنظمة التثبيت (براغي وألواح)، أو الأقفاص بين الفقرات (Interbody Cages).
• الجراحات طويلة المدى: قد تستغرق ساعات طويلة بسبب تعقيد الحالة.
• التقنيات الحديثة: مثل الجراحة بمساعدة الروبوت أو الملاحة ثلاثية الأبعاد.
3. مخاطر أعلى:
• احتمالية حدوث مضاعفات مثل النزيف، العدوى، أو الإصابة العصبية.
• الحاجة إلى فريق متعدد التخصصات (جراحي عظام، جراحي أعصاب، أخصائيي تخدير).
أنواع جراحات العمود الفقري المعقدة:
• دمج الفقرات المتعددة (Multilevel Spinal Fusion): لتثبيت عدة فقرات باستخدام البراغي والقضبان.
• تصحيح التشوهات (Deformity Correction): مثل إعادة محاذاة العمود الفقري في حالات الجنف.
• إزالة الأورام: استئصال الأورام مع إعادة بناء العمود الفقري.
• جراحة إعادة الإعمار (Spinal Reconstruction): بعد إصابات شديدة أو جراحات سابقة فاشلة.
• الجراحة طفيفة التوغل المعقدة: باستخدام تقنيات حديثة لتقليل الضرر للأنسجة المحيطة.
متى تُجرى؟
تُجرى هذه الجراحات عندما تفشل العلاجات غير الجراحية (مثل العلاج الطبيعي أو الأدوية) في تخفيف الأعراض، أو عند وجود خطر على الوظائف العصبية (مثل الشلل أو فقدان الإحساس). تُوصى بها عادةً بناءً على تقييم دقيق يشمل التصوير (مثل الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي) وتقييم الحالة العامة للمريض.
المخاطر والتحديات:
• مضاعفات جراحية: مثل العدوى أو النزيف.
• الألم المزمن: قد يستمر الألم في بعض الحالات.
• فترة تعافي طويلة: تتطلب أحياناً أشهر من إعادة التأهيل.
• تكلفة مرتفعة: بسبب تعقيد الإجراء واستخدام أجهزة متقدمة.
التعافي والرعاية بعد الجراحة:
• إعادة التأهيل: برامج علاج طبيعي لاستعادة الحركة والقوة.
• المتابعة الطبية: لمراقبة التئام العظام ووظيفة الأعصاب.
• تغييرات في نمط الحياة: مثل تجنب الأنشطة الشاقة أو الحفاظ على وزن صحي
مرفق حالة اعوجاج بالعمود الفقري معقدة جداً اثر قيام المريضة بعملية كبرى لتوسيع القناة العصبية منذ سبع سنوات. ولكنها تعاني الان من اعوجاج العمود الفقري وكذلك انزلاقات متعددة….تم رفع الانزلاقات وتم تعديل اعوجاج العمود الفقري

#غضروف #الظهر #الجنف

29/08/2025

قصة نجاح اخرى ….تفريغ نزيف من المخ

21/08/2025

في اقل من ساعة
تم استئصال غضروف عنقي منزلق حاد ادى لالام شديدة في الذراع
وتركيب قفص كاربوني بديل
والمريض بصحة جيدة

20/08/2025

اخر عملية واخر لقاء مع صديق العمر د عبد القادر السيود من اليمن/حضرموت
سنين ومرت
زي الثواني
على حبك انت
قالتها ام كلثوم صادقةً….واصدقت معها كل لحظات الوداع…
كل العبارات…والكلمات تختفي في وداعك وانت تقفل راجعاً الى مدينتك.
اتمنى ان ترفع رأسي عالياً في اليمن. اتمنى ان اراك متفوقاً علي.
امنية يعلم الله صدقها من كذبها.
مع السلامة يا د عبد القادر السيود
اخصائي جراحة المخ والاعصاب-البورد المصري

05/08/2025

مستمرون بخدمة اهلنا
مستمرون في التخفيف عن معاناة ابناء هذا البلد الحبيب

نجاح الفريق الطبي بمستشفى الهلال في إجراء جراحة ميكروسكوبية نادرة ومعقدة لمريض في الأربعينات من عمره بعد إصابة نافذة حادة في منطقة الورك.

خالص الشكر والتقدير للفريق الطبي:
د/ حيدر علاء (استشارى ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب)
د/ محمد الصباغ (اخصائي جراحة المخ والأعصاب)
د/ عمر جمال (طبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب)
د/ محمد سعيد (استاذ ورئيس قسم التخدير)
د/ محمود شكري (اخصائي التخدير)
د/ أماني عبدالرحيم (طبيب مقيم التخدير)
فريق تمريض العمليات
ميس/ أمل وهبه - ميس/ فاطمة صلاح
👌🏻🇪🇬

05/08/2025

الحمد لله رب العالمين

نجاح الفريق الطبي بمستشفى الهلال في إجراء جراحة ميكروسكوبية نادرة ومعقدة لمريض في الأربعينات من عمره بعد إصابة نافذة حادة في منطقة الورك.

خالص الشكر والتقدير للفريق الطبي:
د/ حيدر علاء (استشارى ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب)
د/ محمد الصباغ (اخصائي جراحة المخ والأعصاب)
د/ عمر جمال (طبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب)
د/ محمد سعيد (استاذ ورئيس قسم التخدير)
د/ محمود شكري (اخصائي التخدير)
د/ أماني عبدالرحيم (طبيب مقيم التخدير)
فريق تمريض العمليات
ميس/ أمل وهبه - ميس/ فاطمة صلاح
👌🏻🇪🇬

26/07/2025

ما هو انحباس العصب المتوسط في الثنية المرفقية (Cubital Fossa) بعد الإصابة؟العصب المتوسط (Median Nerve) هو أحد الأعصاب الرئيسية في الذراع، وهو مسؤول عن الإحساس في الجزء الخارجي من اليد (الإبهام، السبابة، الإصبع الوسطى، وجزء من البنصر) وعن تحريك عضلات معينة في الساعد واليد. عندما يتعرض هذا العصب للضغط أو الانحباس في منطقة الثنية المرفقية (Cubital Fossa) بسبب إصابة، قد يؤدي ذلك إلى أعراض مؤلمة أو وظيفية.الثنية المرفقية هي منطقة مثلثة الشكل تقع في الجزء الأمامي من المرفق، تحتوي على هياكل مهمة مثل العصب المتوسط، الشريان العضدي (Brachial Artery)، والأوردة. إصابات هذه المنطقة (مثل الكسور، الخلع، أو الإصابات الرضية) قد تؤدي إلى انحباس العصب المتوسط نتيجة التورم، الندبات، أو الضغط الميكانيكي.الأسباب المحتملة لانحباس العصب المتوسط في الثنية المرفقية بعد الإصابة1. الإصابات الرضية: • الكسور في عظام المرفق أو الساعد (مثل كسر عظم العضد أو الزند). • الخلع في مفصل المرفق. • الجروح العميقة أو الإصابات النافذة التي تؤثر على الأنسجة المحيطة بالعصب.2. الالتهاب أو التورم: • التورم الناتج عن الإصابة (مثل الوذمة) يمكن أن يضغط على العصب. • التهاب الأنسجة الرةحية المحيطة بالعصب (مثل التهاب الأوتار أو الأغشية الزلالية).3. التندب أو التليف: • بعد الإصابة، قد تتشكل ندبات أو أنسجة ليفية تضغط على العصب.4. ضغط خارجي: • وجود كتلة (مثل ورم دموي - Hematoma) أو تجمع سائل يضغط على العصب.5. الإصابات الجراحية: • العمليات الجراحية في منطقة المرفق قد تؤدي إلى تهيج أو انحباس العصب إذا لم تُجرَ بحذر.الأعراضتختلف الأعراض حسب شدة الانحباس، ولكنها تشمل عادةً:1. ألم أو وخز: • ألم أو شعور بالوخز (Paresthesia) في المناطق التي يغذيها العصب المتوسط، مثل الإبهام، السبابة، والإصبع الوسطى. • قد يمتد الألم إلى الساعد أو اليد.2. خدر: • فقدان الإحساس أو الخدر في الجزء الخارجي من اليد.3. ضعف عضلي: • صعوبة في تحريك الإبهام أو الأصابع. • ضعف في قبضة اليد أو القيام بحركات دقيقة مثل تثبيت الأزرار.4. الشعور بالصعقة الكهربائية: • إحساس مشابه للصدمة الكهربائية عند لمس المنطقة المصابة أو تحريك المرفق.5. أعراض أخرى: • تورم أو حساسية في منطقة المرفق. • تفاقم الأعراض عند ثني المرفق أو تحريكه بشكل متكرر.

09/06/2025

الوصلات العصبية لعلاج إصابات الأعصاب الطرفية
===============================

تُعد إصابات الأعصاب الطرفية من الحالات الطبية التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين، حيث تؤدي إلى فقدان الإحساس، ضعف العضلات، أو حتى الشلل في بعض الحالات. يُشير مصطلح “الوصلات العصبية” أو “التعصيب” (Neuritization) في هذا السياق إلى الآليات والتقنيات التي تهدف إلى استعادة وظيفة الأعصاب الطرفية المتضررة من خلال إعادة الربط العصبي أو تحفيز التجدد العصبي. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم الوصلات العصبية، أسباب إصابات الأعصاب الطرفية، وأحدث الطرق العلاجية المرتبطة بهذا المجال.
ما هي إصابات الأعصاب الطرفية؟
الأعصاب الطرفية هي جزء من الجهاز العصبي المسؤول عن نقل الإشارات بين الدماغ والحبل الشوكي والأنسجة الأخرى في الجسم، مثل العضلات والجلد. تتراوح إصابات الأعصاب الطرفية بين الضرر البسيط (مثل الالتهاب أو الضغط) إلى القطع الكامل للعصب. تشمل الأسباب الشائعة:
1. الصدمات الميكانيكية: مثل الجروح، الكسور، أو الحوادث التي تؤدي إلى قطع الأعصاب أو تمزقها.
2. الضغط المزمن: كما في متلازمة النفق الرسغي.
3. الأمراض الجهازية: مثل السكري، الذي قد يسبب اعتلال الأعصاب الطرفية.
4. الالتهابات أو الأمراض المناعية: مثل متلازمة غيلان-باريه.
5. نقص التغذية أو السموم: مثل نقص فيتامين B12 أو التعرض للسموم.
تُصنف هذه الإصابات حسب شدة الضرر إلى ثلاث درجات رئيسية وفقًا لتصنيف “سيدان” (Seddon):
• النوروبراكسيا: ضرر خفيف يؤثر على وظيفة العصب دون قطع المحور العصبي.
• الأكسونوتوميسيس: ضرر في المحور العصبي مع بقاء الأنسجة المحيطة سليمة.
• النيوروتوميسيس: القطع الكامل للعصب، وهو الأشد.
مفهوم الوصلات العصبية
الوصلات العصبية تُستخدم لوصف العمليات التي تهدف إلى إصلاح الأعصاب المتضررة أو إعادة ربطها لاستعادة وظائفها. الهدف الأساسي هو إعادة توجيه الألياف العصبية أو تحفيز نموها لتتمكن من الوصول إلى الأنسجة المستهدفة (مثل العضلات أو الجلد). يشمل ذلك مجموعة من التقنيات الجراحية وغير الجراحية، مثل:
1. إصلاح العصب المباشر: يتم فيه خياطة طرفي العصب المقطوع معًا باستخدام خيوط دقيقة تحت المجهر.
2. زراعة الأعصاب: إذا كان هناك فجوة كبيرة بين طرفي العصب، يتم استخدام جزء من عصب آخر (غالبًا من نفس المريض) لسد الفجوة.
3. نقل الأعصاب: في الحالات التي لا يمكن فيها إصلاح العصب المتضرر، يتم نقل عصب سليم من منطقة أخرى لتعويض الوظيفة المفقودة.
4. تحفيز التجدد العصبي: باستخدام تقنيات مثل العلاج بالخلايا الجذعية أو عوامل النمو العصبي (NGF) لتعزيز إعادة نمو الألياف العصبية.
آليات التجدد العصبي
عندما يُصاب عصب طرفي، يبدأ الجسم عملية طبيعية للتجدد تُعرف باسم “إعادة التعصيب” (Reinnervation). هذه العملية تعتمد على قدرة الألياف العصبية على النمو من جديد بمعدل يتراوح بين 1-2 ملم يوميًا. تشمل المراحل الرئيسية:
• تدهور والر (Wallerian Degeneration): بعد الإصابة، يتدهور الجزء البعيد من العصب المقطوع، وتبدأ الخلايا المناعية في تنظيف الحطام.
• نمو المحور العصبي: تنمو الألياف العصبية من الطرف القريب للعصب نحو الطرف البعيد، بمساعدة أنابيب توجيه طبيعية (أنابيب شوان).
• إعادة الربط الوظيفي: عندما تصل الألياف العصبية إلى الهدف (مثل العضلة)، تبدأ في استعادة الوظيفة.
ومع ذلك، قد تكون هذه العملية بطيئة أو غير كاملة، خاصة في الإصابات الشديدة، مما يستدعي التدخل الطبي.
التقنيات الحديثة في الوصلات العصبية
شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا كبيرًا في علاج إصابات الأعصاب الطرفية، ومن أبرز التقنيات:
1. الأنابيب العصبية الاصطناعية: تُستخدم أنابيب مصنوعة من مواد حيوية متوافقة لتوجيه نمو الأعصاب عبر الفجوات الصغيرة.
2. العلاج بالخلايا الجذعية: يتم استخدام الخلايا الجذعية لتحفيز تجدد الأعصاب وتحسين بيئة الشفاء.
3. العلاج بالكهرباء: تحفيز الأعصاب كهربائيًا لتعزيز النمو وتسريع الشفاء.
4. الهندسة الجينية: تطوير علاجات تعتمد على تعديل الجينات لزيادة إنتاج عوامل النمو العصبي.
التحديات والمستقبل
على الرغم من التقدم، تواجه الوصلات العصبية تحديات مثل:
• بطء التجدد العصبي: خاصة في الإصابات التي تكون بعيدة عن الهدف العضلي.
• التعصيب غير الدقيق: حيث قد تنمو الألياف العصبية إلى أهداف غير صحيحة.
• التندب والالتهاب: يمكن أن يعيقا عملية الشفاء.
يتركز البحث المستقبلي على تحسين المواد الحيوية، تطوير علاجات جينية أكثر دقة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الإصابات وتصميم خطط علاجية مخصصة.
الخاتمة
تُعد الوصلات العصبية مجالًا حيويًا في علاج إصابات الأعصاب الطرفية، حيث تجمع بين التقنيات الجراحية والعلاجات البيولوجية لاستعادة الوظائف الحيوية. مع استمرار التطورات في العلوم الطبية، يُتوقع أن تصبح هذه العلاجات أكثر فعالية، مما يمنح الأمل للمرضى في استعادة حياتهم الطبيعية. إذا كنت تعاني من إصابة عصبية أو تهتم بهذا المجال، فمن المهم استشارة طبيب متخصص لتحديد الخيارات العلاجية المناسبة لحالتك.

الدكتور
حيدر علاء
استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري