24/06/2025
💰 "كلما ربحت أكثر... شعرت بالذنب أكثر!"
قالها زميل متخصص في جلسة إشراف...
لم يكن يتحدث عن السرقة أو النصب.
بل عن مساعدة عملائه بصدق... وتلقي المقابل المالي لذلك.
"أشعر وكأنني محتال!"
لكنه ليس كذلك.
🧠 في الحقيقة، ما يشعر به ليس متلازمة المحتال... بل شيء أعمق: ذنب الناجي.
متلازمة المحتال يحركها الخوف وعدم الثقة بالنفس
أما ذنب الناجي فينبع من الخزي، والعار، والشعور بالمسؤولية
إذا نشأت في أسرة كانت تعاني ماليًا...
ورأيت والديك يكدّون لأجل لقمة العيش...
ثم كبرت، ونجحت، وبدأت تكسب جيدًا...
قد تشعر داخليًا بأنك لا تستحق.
وكأنك "سرقت" هذه الراحة منهم.
فتبدأ تُقلل من قيمتك، تتردد في التسعير، وتشعر بالذنب عندما تربح.
وهكذا...
تختار لاوعيًا الوظائف المحدودة، أو تتردد في الاستثمار بنفسك،
لأنك لا تريد أن "تتجاوزهم".
لكن... من قال أن نجاحك خيانة؟
من قال أن الرزق يجب أن يأتي مع الألم فقط؟
✨ الشفاء من ذنب الناجي يبدأ بالوعي.
وأول خطوة هي أن تكتشف ما الذي تقوله لنفسك عن المال دون أن تشعر.
🎁 جرب هذا التمرين البسيط:
خذ ورقة وقلم، وابدأ بإكمال هذه الجمل بسرعة وبدون تفكير أو حكم:
المال هو...
عندما يكون لدي المال أشعر أنني...
عندما لا أملك المال أشعر أنني...
أمي كانت ترى المال على أنه...
والدي كان يعتقد أن المال هو...
أكملها... ثم اقرأ ما كتبته بهدوء.
ستفهم نفسك أكثر.
وستكتشف أن ما يمنعك... لم يكن أبدًا ضعفًا.
بل أفكار قديمة تستحق أن تتحرر منها.
أنت تستحق أن تعيش في راحة،
وأن يكون عطاؤك له قيمة... وقيمته تُحترم.