22/08/2025
حساسية اللاكتوز
تنتج من تناول منتجات الألبان ولها الكثير من الأسباب ويعاني منها الكثيرون.. تعرفوا على أسبابها وأعراضها وطرق علاجها.
حساسية اللاكتوز هي عدم القدرة على الهضم الكامل للسكر (اللاكتوز) في الحليب، ويصاب من يعانون منها بعدة مشكلات صحية مثل الإسهال والغازات والانتفاخات بعد تناول منتجات الألبان، وعادة ما يكون نقص إنزيم اللاكتاز في الأمعاء الدقيقة مسؤولاً عن حساسية اللاكتوز، ونرصد لكم فيما يلي أهم أسباب حساسية اللاكتوز وأعراضها وطرق علاجها
ما هو اللاكتوز؟
اللاكتوز هو سكر ثنائي يتكون من الجلوكوز والجلاكتوز، ولكل نوع منهما إنزيم، أما عن الإنزيم الذي يحلل اللاكتوز فهو إنزيم اللاكتاز، وهو يفرز من الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة، وفي حقيقة الأمر تزداد نسبة اللاكتاز في الجنين خلال فترة الحمل والرضاعة، أما في فترة الفطام تنخفض النسبة حتى عمر عامين حيث تتحلل معظم كمية الإنزيم المنتجة.
أسباب حساسية اللاكتوز
• حساسية اللاكتوز تحدث عندما لا تنتج الأمعاء الدقيقة ما يكفي من إنزيم اللاكتيز لهضم سكر الحليب (اللاكتوز)، وعادةً يحول اللاكتيز سكر الحليب إلى الجلوكوز والجلاكتوز، وهي السكريات البسيطة التي يتم امتصاصها في مجرى الدم من خلال بطانة الأمعاء.
• في حالة الإصابة بنقص اللاكتيز ينتقل اللاكتوز من الطعام إلى القولون بدلاً من أن تتم معالجته وامتصاصه، وفي القولون تتفاعل البكتيريا الطبيعية مع اللاكتوز غير المهضوم، مما يسبب علامات وأعراض حساسية اللاكتوز.
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بحساسية اللاكتوز ومنها:
• التقدم في العمر.
• الولادة المبكرة.
• الأمراض التي تصيب الأمعاء الدقيقة.
• أخذ علاجات السرطان مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
أعراض حساسية اللاكتوز
عادة ما تبدأ أعراض حساسية اللاكتوز من نصف ساعة إلى ساعتين بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، وتشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:
• الإصابة بالإسهال.
• القيء والشعور بالغثيان.
• التقلصات والانتفاخات في البطن.
• الغازات.
طرق علاج حساسية اللاكتوز
في حقيقة الأمر ليست هناك حتى الآن طريقة تساعد الجسم على إنتاج كمية أكبر من إنزيم اللاكتيز، ولهذا تعتمد فكرة علاج حساسية اللاكتوز على تجنب تناول الحليب ومنتجات الألبان، أو تقليل كمية تناولها، ومن الجدير بالذكر أن العديد ممن يعانون من حساسية اللاكتوز يتحملون تناول أقل من نصف كوب من الحليب دون الشعور بأي من أعراض حساسية اللاكتوز، كما أن تناول منتجات الحليب الخالية من اللاكتوز قد يساعد في التخفيف من الأعراض وعلاج الحساسية.
الأنزيمات الهاضمة تعرف الأنزيمات الهاضمة بأنها مواد ينتجها الجسم للمساعدة في هضم الطعام الذي نتناوله ، إذ تعد عملية الهضم عملية معقدة يتم فيها تحطيم الطعام إلى أجزاء صغيرة وهنا تكمن الحاجة إلى أنواع الأنزيمات الهاضمة المختلفة التي تفرزها الأعضاء التابعة للجهاز الهضمي إذ تعمل هذه الأنزيمات على تحطيم المكونات الغذائية مثل البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون لأجزاء صغيرة حتى يتم امتصاصها في مجرى الدم لتتمكن من الوصول إلى أجزاء الجسم المختلفة وتغذيتها، وهناك أنواع عدة من هذه الأنزيمات وهذا ما سنتحدث عنه في
أنواع الأنزيمات الهاضمة ينتج الجسم أنواع الأنزيمات الهاضمة المختلفة لمساعدة أجسامنا على الإستفادة من العناصر الغذائية المختلفة الموجودة في الأطعمة التي نستهلكها، فيما يلي أمثلة لبعض أنواع الأنزيمات الهاضمة الأكثر شيوعًا
:[١] الأميليز
: يساعد إنزيم الأميليز على تحويل الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة، مثل الجلوكوز، حتى يتمكّن الجسم من امتصاصها، حيث يتم إفراز الأميليز من الغدد اللعابية في الفم ومن البنكرياس، فعندما يدخل الطعام إلى الفم يبدأ الأميليز الموجود في اللعاب بتحطيم النشويات وعندما تصل المادة المهضومة إلى الاثني عشر يفرز البنكرياس الأميليز لتحطيم الكربوهيدرات بشكل كامل حتى تتمكن الأمعاء الدقيقة من امتصاص السكريات[٢] الليبيز: هو الإنزيم المسؤول عن تحطيم الدهون التي نستهلكها، إذ يحطّم الليبيز الدهون إلى أحماض دهنية وجلسرين داخل الجسم ، يتم إنتاج الليبيز بكميات صغيرة عن طريق الفم والمعدة، وبكميات أكبر من البنكرياس[٢] البروتييز: هوأحد أنواع الأنزيمات الهاضمة التي تحطم البروتينات إلى أحماض أمينية، حيث يبدأ هضم البروتين في المعدة، لكن الجزء الأكبر من الهضم يحدث في الأمعاء الدقيقة حيث يتم إطلاق البروتييز من البنكرياس[٢]، وهناك أنواع عدة من البروتييز نذكر منها ما يلي:[١] كربوكسيبتيداز أ. كربوكسيبتيداز ب. كيموتربسين. البيبسين. التربسين. النيوكلييز: أحد أنواع الأنزيمات الهاضمة التي يتم إفرازها من البنكرياس وهي إنزيمات هضمية تحطّم الأحماض النووية مثل
DNA و RNA إلى نيوكليوتيدات، وهي الوحدات الأساسية للأحماض النووية إذ تحطم هذه الأحماض إلى سكريات وقواعد نيتروجينية وفوسفات.[٢] اللاكتيز: هو نوع من أنواع الأنزيمات الهاضمة التي تحطم السكر واللاكتوز الموجود في منتجات الألبان.[١] مالتيز: يفرز المالتيز عن طريق الأمعاء الدقيقة وهو مسؤول عن تحطيم المالتوز المعروف بسكر الشعير.[١] سكريز: يتم إفراز السكر بواسطة الأمعاء الدقيقة حيث يتحلّل السكروز إلى سكريات بسيطة من الفركتوز والجلوكوز.[١]
د.طارق عابدين
Senior Consultant Pediatrics
Children's clinics. eg