26/07/2025
📖 قصة "ياسين والكرسي الفاضي"
كل يوم في الفصل، الكرسي اللي جنب الحيطة فاضي… بس الحقيقة إن ياسين بيقعد عليه.
ياسين عنده ٩ سنين، طفل ذكي جدًا. بيحب يقرأ، يرسم، وبيعرف يحل المسائل بسرعة.
بس أول ما يسمع صوت المدرسة بتقول:
"مين عايز يقرأ؟"
وشه بيحمر، قلبه يدق بسرعة، بيتوتر، ويبص في الأرض.
مش لأنه مش عارف…
لكن لأنه خايف يغلط، حد يضحك عليه , أو أنه يكون محط أنظار للاخرين .
في الفسحة، واقف لوحده. بيراقب من بعيد، مش بيعرف يبدأ الكلام، وأول ما حد يكلمه، بيرد بكلمة ويمشي.
ده مش خجل عادي...
ده اسمه "قلق اجتماعي عند الأطفال" – اضطراب بيخلي الطفل يتجنب التفاعل الاجتماعي خوفًا من الإحراج أو الرفض.
🧠 وهنا بدأ التدخل...
مامته كانت متابعة وسألت الأخصائية النفسية في المدرسة، واللي حولته لأخصائي نفسي للأطفال.
👩⚕️ ياسين بدأ جلسات علاج نفسي تعتمد على:
✅ العلاج المعرفي السلوكي (CBT):
يتعلم فيها ياسين إزاي يواجه أفكاره السلبية عن نفسه، ويستبدلها بأفكار واقعية.
✅ تدريب على المهارات الاجتماعية:
يتعلم يبدأ حوار، يرد بثقة، ويتعامل مع نظرات الناس.
✅ تعريض تدريجي للمواقف:
في كل جلسة، الأخصائي بيجهّز ياسين لموقف اجتماعي صغير.
✅ دعم من المدرسة:
المدرسة تعاونت بإنها تشجعه من غير ضغط، وتختار له مواقف بسيطة يشارك فيها وسط زملائه.
✅ دور الأسرة:
أهله بطلوا يضغطوا عليه يقول "صباح الخير" بالعافية، وبدأوا يحتفلوا بأي تقدم بسيط زي إنه قال جملة بصوت واضح.
💡 وبعد شهور من التدرّج والدعم…
قالها ياسين بصوت خفيف، لكنه واضح:
"أنا بحب أرسم... ولو تحبوا، ممكن أوريكم رسمة عملتها."
الكل سكت… ثم ابتسم… ثم قرب يشوف رسمته.
ومن يومها، الكرسي مبقاش فاضي.
✅ الأعراض اللي ظهرت على ياسين:
خوف شديد من التحدث أمام الناس
تفادي المشاركة في الأنشطة
أعراض جسدية (احمرار الوجه – تعرق – توتر)
انسحاب اجتماعي واضح
🔧 التدخل العلاجي:
علاج معرفي سلوكي CBT
تدريب مهارات اجتماعية
دعم أسري ومدرسي
تعريض تدريجي للمواقف
تعزيز الثقة بالنفس
📌القلق الاجتماعي ممكن يتعالج.
كل اللي الطفل محتاجه:
حد يفهمه، يدعمه، ويمشي معاه خطوة خطوة.
#تخاطب