30/11/2025
النهارده وأنا قاعد في عيادة العمود الفقري في Nanjing Spine Center جنب البروفيسور… لقيت نفسي برجع بذاكرتي لسنين فاتت.
افتكرت لحظات شبه دي في كندا… وفي إنجلترا… وحتى في عيادتي في مصر.
أماكن مختلفة، وجنسيات مختلفة… لكن قلب الإنسان واحد.
في العيادة، لقيت المريض القاعد قدّامي عينيه مليانة قلق… قاعد مستني ميعاد العملية ومش قادر يخبّي خوفه محتاج حد يفهمه و يطمنه
وفى لحظة تانية، يدخل مريض تاني… ابتسامته من وِسع الدنيا بعد ما عدّى التجربة ونجحت عمليته.
الإتنين قاعدين في نفس المكان… بس مشاعرهم من طرفين مختلفين من الطريق.
وهنا فهمت… نفس الدرس اللي اتعلمته في كل بلد رحتها:
الطب مش مجرد جراحة… الطب رحلة إنسانية قبل أي حاجة.
رحلة محتاجة قلب بيسمع قبل عين بتشخص… كلمة بتهدي قبل مشرط بيعالج.
أنا مؤمن إن سرّ قوة أي عيادة في العالم — في الصين، أو كندا، أو إنجلترا، أو مصر — هو احترام المشاعر اللي جوه المريض.
لإنك لو طمنت الإنسان… نص العلاج بيتم.
تجربتي هنا في نانچينج بتفكرني إن مهما اختلفت البلاد… الإنسان هو العامل المشترك اللي بيجمعنا كلنا.
وده اللي بيخليني أحب شغلي كل يوم عن اللي قبله.