
01/07/2025
مفتاح الطاقة والاستشفاء
================
يسألني العديد من الرياضيين عن سبب ترتيب مكونات الوجبات الغذائية في انظمتهم الغذائية بهذه الطريقة، وهل هناك أهمية لهذا الترتيب على طاقة الأداء الرياضي والصحة؟
وأود أن أشير إلى ما أكدته الدراسات أن طريقة تناول الطعام وتحديداً ترتيب مكونات الوجبة قد يكون أكثر أهمية من الوجبة نفسها، حيث أن هذا الترتيب له فوائد خفية تشمل أداءً متفوقًا واستشفاءً سريعًا مع تعزيز الصحة والحيوية.
هي استراتيجية بسيطة أعتمدها دائماً في برامجي الغذائية للعديد من الرياضيين أسميها "الترتيب السحري" حيث أقوم بتوجيه الرياضي للبدء بتناول السوائل الخالية من السكر والخضراوات الغنية بالألياف. يتبع ذلك تناول البروتينات والدهون الصحية، ثم نختتم بالنشويات والسكريات (إذا كانت ضرورية) وهذه الاستراتيجية تعمل على تحسين تعامل الجسم مع الغذاء من عدة جوانب:
- التحكم في سكر الدم والطاقة المستمرة: البدء بالخضراوات الغنية بالألياف يخلق حاجزًا طبيعيًا يبطئ امتصاص السكريات، وهذا يمنع الارتفاعات المفاجئة في سكر الدم، وبالتالي يحافظ على مستويات طاقة ثابتة ومستمرة طوال فترة التمرين، وبهذه الطريقة يمكن للرياضي تجنب "انهيار السكر" (sugar crash) أو "خمول الكربوهيدرات" (carb coma) الذي قد يعيق الأداء.
- تحسين حساسية الأنسولين: يعزز هذا الترتيب حساسية الأنسولين في الجسم، مما يعني أن العضلات تستقبل الجلوكوز بكفاءة أكبر لاستخدامه كطاقة، ويقلل من احتمالية تخزينه كدهون زائدة. هذا يدعم أهداف الرياضيين في التحكم بالوزن ودهون الجسم، ويساعدهم في الحفاظ على لياقة بدنية مثالية.
- تسريع الاستشفاء وحماية الصحة: يسهم هذا الترتيب الذكي في تسريع الاستشفاء بعد التمرين من خلال إدارة مخازن الجليكوجين بكفاءة وتقليل الالتهاب مما يضمن أن الرياضي يكون جاهزًا للتمارين التالية بقوة ونشاط، وتساعد هذه العادة على المدى الطويل في حماية صحة الرياضي من الأمراض المزمنة وتدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
باختصار هي مجرد تفاصيل بسيطة تشكل استراتيجية غذائية تدعم الأداء الرياضي، تعزز الصحة وتمنح طاقة لا حدود لها.