
10/09/2025
💔 عارفة إن فيه لحظة واحدة ممكن تغير شكل قلب ابنك؟
لحظة صوتك وهو بيعلى عليه..
ممكن إنتي تفتكريها مجرد وسيلة تأديب، أو رد فعل طبيعي للغلط.
لكن جوا الطفل، اللحظة دي بتبقى زلزال..
بتقلب إحساسه بالأمان لـ ـخوف، وبتحول حضنك اللي كان جنة بالنسبة له لمكان خطر.
الطفل بيتولد شايفك مصدر الحنان، الطمأنينة، والاحتواء.
أول ما يسمع زعيقك.. دماغه تترجمها كخطر.
وساعتها بيتكون جواه شعور مر: "أنا مش محبوب".
ومن هنا يبدأ يتعلم يتجنب الغلط علشان خايف، مش علشان مقتنع بالصح.
وفي اللحظة دي بالذات، مخه بيتقفل.. الجهاز العصبي بيدخل في حالة "اهرب أو قاوم".
يعني أي كلمة بتتقال ليه مش بتدخل دماغه، اللي بيوصل بس هو صدى صوتك العالي.
ويتخزن جواه كأنه رسالة: "أنا غلط.. أنا وحش".
ومع التكرار، دماغه ينشغل بالخوف بدل الفهم.. بيفكر في رد فعلك أكتر ما بيفكر يتعلم أو يبدع.
الخوف ده مش بيفضل جوه قلبه وبس، ده كمان بيبان على جسمه: مغص، صداع، نوم متقطع، أو حتى تبول لا إرادي.
الجسم بيصرخ باللي الطفل مش قادر يقوله.
ومع الوقت.. شخصيته نفسها بتتشكل حوالين التجربة دي:
يا إما يبقى عنيد جدا علشان يثبت نفسه قدام الصوت العالي،
يا إما يبقى منطوي وخجول لأنه فقد الثقة في نفسه.
والأخطر إنه يتعلم من غير ما يقصد إن الزعيق أسلوب حياة: "ماما بتزعق يبقى ده الطبيعي".
الصوت العالي ممكن يوقف الغلط للحظة،
لكن على المدى الطويل.. بيبني جوا قلب ابنك جدار خوف بدل جسر حب.
ابنك مش محتاج أم مثالية ما بتغلطش.. هو محتاج أم تحتويه وهو غلطان،
تحضنه وهو خايف، وتفهمه إن الغلط مش نهاية العالم.
النهارده صوتك يقدر يبني جوه قلبه خوف.. أو يبني جواه ثقة.
والفرق بينهم.. كلمة واحدة بصوت.