10/01/2023                                                                            
                                    
                                                                            
                                             #لماذا اجد فى عالمنا المعاصر أن أغلب الناس يتجهون للعلاقات العابرة أو يخافون الارتباط ؟ حتى زيجاتهم ليست سوى روتين أو صورة اجتماعية إلى درجة أصبحت اشك بوجود الحب؟
نعيش فى عصر التخلى السريع ،التعلقات العابرة،وعلاقات سامة لا تعرف طعم النضج أصبح الفرد منا يخاف الارتباط لانه يحوى تعرية للذات وسيرى الآخر ما وراء الصورة المثالية التى نرسمها بالخارج،سيرى عيوبنا ونواقصنا وزلاتنا ،ونحن نريد أن توضع هذه النواقص خلف ستار وألا ترى .
نحاول أن نكون كل شئ الا أنفسنا نحاول البحث عن التقبل من خلال مصادر استحقاق خارجية _مال أو جمال أو سلطة_ان فقدناها فقدنا هويتنا الذاتية.اصبحت آذاننا صماء لصوت الحب الحقيقى فهى لا تنصت سوى للعقد ،عقد التخلى والقرب واللاأمان والنقص والاستحقاق . عقول مضطربة بسبب سوء تنشئتها ، وقلوب منكمشة تخاف أن تحب. نسينا أن الحب تغذية، وأنه يزيد من قيمةوجود  الإنسان ومن معنى حياته ،لا يعرف قيمة الحب إلا من يجربه حين تكون مع انسان تعرف يقينا لا يصنفك ولا يحكم عليك ،ورغم كل عيوبك يريد إكمال الطريق معك ،حين تعرف انك فى الشدة تملك صخرة تتكئ عليها .
للاسف صار البعض يريد التعدد فقط ليرفع استحقاقه الهش،واخر يشعر بأنه متميز فيريد أن يقدسوه ويتجمعروا من حوله ، وأخرى تظل مع المتمادى المهين فلا تسمح لفرصة دخول حب صادق لحياتها، وتلك التى تعتقد أن عزوفها عن التعارف السوى طهارة وهى تتألم من شدة الوحدة ، واخر همه أن يمارس الجنس مع كل من يقابله وكأنه بهيمة ، وأخرى قبلت بزوج كوجهة اجتماعية وحبيب خلف الستار ، واخر ينوح على اطلال حب سابق يتلذذ بألمه وهو فى نفس الوقت يحرم نفسه من الحب واخر يبحث عن صاحبة الشكل الجميل ليمشى قربها وتغذى له نقصه متناسيا أن الجاذبية الحقيقية لا تقوم على الشكل ، وأخرى تطارد من يرفضها وترفض من يقبل بها. واسفاه على حالنا وما وصلنا إليه اليوم كم هو جميل أن أظهر بنواقصى وأشعر بالتقبل .