
14/06/2024
غالبا هو احساس بعدم الاستقرار الذي يجتاح الأفكار ويشتت الاتزان ويضرب بعرض الحائط كل الثوابت و الأساسيات….
هل بالفعل كما يشاع أن الانثى هي الأكثر تهورا وغالبا ما تطيح بكل شيء عرض الحائط بمجرد تقلب هرموني يصاحب طبيعتها الفسيولوجية أم أن صعوبة الحياة دفعت بالانثى دفعا اجباريا لتنضج وتنمو و تتخطى طبيعتها وحتى تقلباتها الهرمونية أصبحت خيار ترفيهي غير مسموح بالتعبير عنه أو حتى اظهاره….
هل تسارع الأنثى حقا في طلب الانفصال مع كل تقلب هرموني؟ هل تبحث بالفعل في خياراتها؟ وتبحث عن مخرج….
أم هو احساس الخوف وفقدان الأمان و عدم الاستقرار وانهيار الثقة هو ما يدفعها لهذه المشاعر المتضاربة التي تجعل ثباتها وقوة تحملها في مهب الريح فيدفعها دفعاً في اتجاه غريزة البقاء وهجر السفينة قبل غرقها….
فما الداعي حقا للغرق مع سفينة غارقة؟
هل هو نبل حقا الاستسلام لفكرة التضحية بالنفس؟
الفناء في سبيل ماذا؟ سفينة تقف في مهب الريح بكل أشرعتها مفتوحة لتواجه مصير مجهول….
هي نفس السفينة التي كانت بلا أشرعة أو حتى ميكانيكيات تشغيل وأفنت الأنثى حياتها لتبني هذه السفينة المهجورة، المقفرة لتصبح قصراً قويا منيراً يواجه الليالي الأكثر اظلاماً و الأشد برداً، سفينة تسير بقوة وثبات لتواجه الأمواج و الدوامات الأشد سحقاً والأقصى بأساً.
هل تختار حقا أن تهجر مشروع حياتها؟ أم تُجبر؟
هل هي حقا بهذا التهور؟ أم استنفذت كل طاقتها؟
هل نضبت المشاعر؟ أم جف بئر الصبر؟