07/03/2025
"لو بتلاقي نفسك بتفكر في كل حاجة مليون مرة ومش قادر تبدأ، يبقى المقال ده ليك!"
التفكير الزائد (Overthinking) بقى مشكلة العصر، خصوصًا لما يكون مرتبط بالشعور بالذنب وتسويف المذاكرة. في رمضان، الموضوع بيزيد أكتر، لأن الواحد بيحس إنه عايز يستغل الوقت في العبادة، لكنه في نفس الوقت مش عايز يتأخر في المذاكرة، وهنا بتبدأ الدوامة: "طب أذاكر ولا أصلي؟ طب المفروض كنت بدأت من بدري! طب لو ما خلصتش هاعمل إيه؟"
ليه التفكير الزائد بيخلينا نأجل المذاكرة؟
المشكلة إن العقل البشري ساعات بيبالغ في تحليل المواقف، وبدل ما ناخد خطوة ونبدأ، بنفضل نلف في دايرة من الأسئلة والسيناريوهات اللي مش هتنتهي، وده بيخلينا نحس بالضغط، فنهرب للحل الأسهل: التسويف. بنبدأ نأجل بحجة إننا "مش في المود" أو "هنبدأ بعد الفطار"، وللأسف، كل ما بنأجل أكتر، الإحساس بالذنب بيزيد.
رمضان.. فرصة ولا عائق؟
الناس كتير بتشوف إن رمضان بيصعّب المذاكرة، لكن الحقيقة إنه فرصة ذهبية لتنظيم وقتك بدل ما يكون شماعة للتسويف. المشكلة مش في الصيام ولا في التراويح، المشكلة في عقلنا اللي بيحسسنا إننا لازم نكون 100% منتجين طول الوقت، وده شيء مستحيل.
إزاي تتخلص من التفكير الزائد وتبدأ مذاكرة؟
1. اشتغل بمبدأ "ابدأ وبعدين قيم" – متستناش تكون في "المود"، خد أول خطوة حتى لو بسيطة، هتلاقي نفسك دخلت في الجو.
2. قسم وقتك صح – استغل وقت التركيز العالي (زي بعد الفجر أو بعد القيلولة) في الحفظ، ووقت الطاقة المنخفضة في المراجعة أو حل الأسئلة.
3. قلل مصادر التشتت – متخليش السوشيال ميديا تسرق وقتك، ممكن تستخدم تطبيقات تقفلها أثناء المذاكرة.
4. اسمح لنفسك بالغلط – متجلدش ذاتك لو قصرت يوم، المهم إنك تقوم تاني وتكمل.
5. افصل بين العبادة والمذاكرة – متخليش تأنيب الضمير يضيع وقتك، نظم وقتك بحيث تدي كل حاجة حقها بدون توتر.
الخلاصة
التفكير الزائد مش هيخليك تذاكر أحسن، بالعكس، هيستهلك طاقتك في اللا شيء. رمضان مش عائق، لكنه اختبار لتنظيم وقتك وكسر دائرة التسويف والشعور بالذنب. خليك عملي، خد خطوة، وافتكر دايمًا: "اللي بيبدأ، هو اللي بيوصل!"