Dr. Mohamed Taha

Dr. Mohamed Taha Associate Professor of Psychiatry, EGY. Director and Principal Therapist, Roots Counselling and Psychotherapy Services, UK. http://www.rootspsych.net
(1337)

I am an Egyptian Psychotheraist and Author, living in the UK. I worked as a Consultant Psychiatrist, Ass. Professor of Psychiatry, Egypt and currently a Psychotherapist in Private Practice, UK. I am the former Vice-President of the Egyptian Association for Group Therapies and Processes, a BACP Registered Member, UK, and a Certified Group Psychotherapist (CGP), American Group Psychotherapy Association (AGPA). I have graduated from Minia Faculty of Medicine, Egypt, and studied a major part of my PhD in the Centre for Psychoanalytic Studies, Essex University, UK on the “Creative Aspects of Group Psychotherapy”. I have many international publications in leading journals of group psychotherapy, co-authored some scientific books and book chapters and participated in many international scientific conferences during my career. I am interested in raising psychological awareness in the Egyptian and Arab communities, both home and abroad, using a simple, yet scientific language. My Arabic articles, posts, and books have attracted a very wide population from all ages and encouraged them to read in the fields of psychology, self-help, and interpersonal relationships. My five Arabic books have been the best sellers in Egypt since their release (2015 till now). I have presented a TED talk on April 2016. I have been and still a regular guest in many Egyptian satellite and radio channels talking about psychological matters and have participated for 2 consecutive seasons in a one-hour weekly TV show called (Shezlong) on TeNTV. I regularly conduct public lectures, talks and interactive meetings, in addition to three annual public lecture in the bibliotheca Alexandria’s largest hall.

14/09/2025

A gentle reminder..
للتذكرة..

مستوى العقل الباطن (الشخصي) – زي ما اتفقنا - فيه كل ذكرياتك وصراعاتك وغرائزك وخبايا نفسك من بداية تكوّن ذاكرتك وحتى اليو...
13/09/2025

مستوى العقل الباطن (الشخصي) – زي ما اتفقنا - فيه كل ذكرياتك وصراعاتك وغرائزك وخبايا نفسك من بداية تكوّن ذاكرتك وحتى اليوم.. يعني من بعد الولادة «بعدة شهور » لغاية النهارده. والأحلام اللي بتيجي من هذا المستوى نقدر نترجمها ونربطها بالمحتويات دي.

بس فيه وقت تاني إنت كنت فيه على قيد الحياة، وكان فيه برضه أحداث وذكريات ومشاهد وأصوات ومشاعر ومخاوف، لكن قبل ما حضرتك تتولد، وأثناء عملية الولادة نفسها.

فيه تسع شهور كاملة إنت قضيتها في الرحم.. كنت فيها جنين عائم في بحر الأمنيوس «سائل الرحم ».. كنت بتتعرض لآثار ارتفاع وانخفاض الحالة المزاجية لوالدتك.. هرمونات تزيد مع الفرحة والبهجة وراحة البال.. وهرمونات تقل مع العصبية والتوتر والاكتئاب.. كيمياء تتغير في مخها بناء على علاقتها بنفسها وبوالدك وبأهلها وشغلها وبالعالم كله.. وكيمياء أخرى تتغير بناء على قبولها للحمل واستعدادها وترحيبها إنها هتبقى أم، أو رفضها للحمل وعدم استعدادها ولا ترحيبها باللي في بطنها، ورغبتها في التخلص منه بأي طريقة.

وكل ده.. كل ده.. بيوصلك كما هو - وبشكل جذري وعميق، مع الدم اللي متجه منها إليك خلال المشيمة.. ومن خلال اتصال جسمك وتشابكه مع جسمها من الداخل.. ومع دقات قلبها المتسارعة المضطربة.. أو الهادئة المتناغمة.

إحساسها بالحياة.. إحساسها بالأمل.. إحساسها بالحب.. يصنع منك بني آدم.
وإحساسها بالأسى.. أو اليأس.. أو الغضب.. يصنع منك بني آدم آخر.
وكل ده يتخزن في نوع آخر من ذاكرتك - غير الذاكرة اللي بتتكون بعد الولادة.. نوع أعمق وأكثر أثرًا.. اسمه الذاكرة الخلوية (من الخلايا).. أو ذاكرة الجسد.. اللي بتتكلم عنها وبتوصفها كتير من الأبحاث والدراسات الحديثة.

عارف إيه تاني بيتخزن في هذا النوع من الذاكرة؟ كل ما يحدث أثناء عملية ولادتك.. انقباضات الرحم، ومدى شدتها لدرجة شعورك بالاختناق.. وانبساطاته وارتخاء عضلاته لدرجة شعورك بالارتياح.. غلق عنق الرحم الذي قد يقصر في مدته أو يطول.. ثم فتح عنق الرحم استعدادًا لخروجك إلى الدنيا.. التفاف الحبل السُريُ حول الجنين المولود في بعض الأحيان.. ثم قطعه بعد الولادة مباشرة..

الولادة السهلة غير الولادة الصعبة.. الولادة الطبيعية غير الولادة القيصرية.. الولادة السريعة غير الولادة البطيئة.. وكل ده موجود.. ومتخزن.. وبيسيب أثر.

وللمفاجأة.. قدر بعض العلماء بداية من سبعينيات القرن الماضى، ومن خلال طرق معينة، إنهم يساعدوا بعض الناس على استرجاع «بل وإعادة معايشة » بعض ذكريات حياتهم الجنينية، وأحاسيس أوقات ولادتهم.. الناس دي قدرت تستحضر، وتحكي، وكمان ترسم بشكل مفصل مشاهد في منتهى الدقة والغرابة والروعة تخص حملهم، وولادتهم.

وده المصدر الثالث من مصادر الأحلام.. هذه الحجرة الواسعة من أرشيف عقلك وذاكرتك.. هذا المستوى المبكر جدًّا من الوعي.. هذا المكان الواسع المليء بالذكريات والمشاعر والمشاهد..

ذكريات فِطرية.. ومشاعر بِكْر.. ومشاهد بألوان الحياة..

المستوى ده من وعيك/ عقلك اسمه «لا وعي الحمل والولادة-.Peri-natal Unconscious»..

تعالى بقى نشوف معنى حلم "الأوضة المقفولة"....

من كتاب

05/09/2025

هناك كتب تعيش معنا طويلًا.. وكتب تترك أثرًا لا يُمحى.
اخترنا لك قائمة الأكثر مبيعًا هذا الأسبوع من مكتبات الشروق ✨

🎉 استمتع بعروض الصيف
🚚 شحن مجاني عند الشراء بـ800 جنيه أو أكثر
📌 اكتشف الكتب: https://tinyurl.com/4btxtnk5

ًا #تخفيضات

30/08/2025

" إنا لله وإنا إليه راجعون"
أخي وصديقي ورفيق رحلة الشباب أيمن عبد المعز في ذمة الله.
غفر الله لك ورحمك رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته.
أسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة.

27/08/2025

الإبداع.. والاضطراب النفسي..

فيه خط رفيع جدًا بيفصل بين العبقرية والجنون.. بين الابداع والاضطراب النفسي.. بين اللحظة اللي يلمع فيها العقل، وبين اللحظة اللي يغرق فيها في ظلام التفكك والانهيار..

عارف ليه؟

لأن الاتنين بيخرجوا من نفس البئر العميقة: بئر الحساسية الزائدة.. والقدرة على رؤية ما لا يراه الآخرون.

المبدع أحيانًا بيسمع أصوات جوه نفسه محدش سامعها.. بيشوف ألوان وظلال مش موجودة في عيون الناس العادية.. بيحس بالوجود بدرجة أعلى من تحمّل روحه. وده ممكن يفتح له أبواب لإبداع خلاق.. أو أبواب لدوائر قاسية من الألم.

الاضطراب النفسي ممكن يصنع ابداع.. وبرضه مواجهة الأعماق الشخصية ممكن تصنع ابداع..

الفوضى الداخلية ممكن تصنع ابداع.. والجرأة فى ترتيب هذه الفوضى تقدر تخلق فن..

الجرح النفسي ممكن يصنع ابداع.. وشجاعة علاج هذا الجرح ممكن تعمل ليه معنى مبدع.

علشان كده أعظم الفنون اتولدت من رحم المعاناة..
وعلشان كده هاتلاقى ورا كل عمل عظيم قصة صراع داخلي، ومواجهة قاسية مع أشباح وظلال النفس.

وبناء على كل ده.. وهنا بقى الكلام المهم.. فيه نوعين أساسيين من المبدعين..

مبدع كل انتاجه الابداعى هو انتاج خارجى.. لوحة جميلة.. مقطوعة موسيقية عذبة.. أغنية حلوة.. اختراع أو ابتكار جديد.. قصة أو رواية.. شعر أو زجل.. طريقة مختلفة فى رؤية أو فهم أو ربط أو عرض أشياء أو معلومات أو أفكار.. وهكذا.. لكن فى نفس الوقت.. المبدع ده منفصل تماماً ومختلف عن ابداعه.. يعنى رغم ان اللوحة اللى بيرسمها جميلة.. انما شخصيته صعبة جداً.. رغم ان الكلام اللى بيقوله أو يغنيه أو يكتبه فى منتهى الروعة.. لكن طريقة معاملته فى منتهى الغرابة أو التناقض أو القسوة.. رغم ان أفكاره ومبتكراته تثير الاعجاب.. انما علاقاته ومعاملاته تثير الغضب والاشمئزاز وربما أذى النفس أو الآخرين.

النوع التانى من المبدعين.. هو اللى يكون ابداعه الخارجى مصحوب فى نفس الوقت بابداع وتطور ونمو داخلى.. يعنى يكتب أفكاره، وفى نفس الوقت يقرب من نفسه ويفهمها أكتر.. يرسم أو يؤلف أو يغنى أو يمثل أو يحاضر أو يعالج أو يُدير، وده يخليه يعيد اكتشاف نفسه وصقلها وتغييرها للأحسن.. يبتكر أو يكتشف (ولو حتى معلومة جديدة أو فهم جديد)، ويستخدم ده فى انه هو شخصياً يسلك مسالك جديدة فى حياته وعلاقاته ومعاملاته.. ابداعه مش مجرد ابداع خارجي ينفصل بيه عن نفسه، ويهرب بيه من واقعه.. انما ابداعه الخارجى متواكب ومتسق ومتناسق مع ابداعه فى نفسه وفى داخله..

فيه بقى نوع ثالث -مختلف شوية ونادر جداً- من الإبداع والمبدعين.. ودول اللى مش باينين ومش معروفين ومش مشهورين.. إلا بالصدفة وبدون سعي أو نهم.. دول اللى بيبدعوا فى أنفسهم داخلياً فقط.. وفى صمت شديد.. بيتفكروا ويتأملوا فى هدوء.. بيدوروا على اجابات تطيب أرواحهم الحائرة.. بيفهموا معانى محدش بيقدر يشوفها ولا يفهمها غيرهم.. بيزكوا نفوسهم ويطهروها من خلال ارتقاء سلم الأسئلة.. والتعثر فى أحجار الطريق.. وحل ألغاز الوجود من خلال الألم..

دول كل يوم فى مواجهة مع نفسهم.. وكل ساعة فى صدام ينتهى بسلام معاها.. وكل لحظة فى (حال) نفسي أوسع.. يصل بهم إلى (مقام) وجودى أعلى.

على فكرة.. الابداع مش بس لوحة وموسيقى ورواية واكتشاف.. الابداع ممكن يكون فى فهم جديد.. ورؤية جديدة.. واجابة مختلفة..

ابداع فى النفس.. وابداع خارج النفس.. ابداع فى الأشياء.. وابداع فى الناس (وده ليه كلام وحده).. وفيه ابداع فى كل دول مع بعض.

وبالمناسبة.. الأبحاث النفسية لقيت ان فيه أمراض نفسية معينة ظهرت بكثرة عند مبدعين كبار عبر التاريخ.. (فان جوخ) و (سيلفيا بلاث) كانوا مصابين بالاضطراب الوجدانى ثنائى القطب.. اللى بتكون فيه نوبات من الهوس فيها خيال متدفق وإبداع متفجر.. تليها لحظات اكتئاب عميق. (ارنست هيمنجواى) و (ادجار آلان بو) كانوا مصابين بمرض الاكتئاب الجسيم.. واللى حزنهم فيه صنع رؤية مختلفة للعالم.. (جون ناش- اللى حاز على جايزة نوبل) و (لويس وين) كانوا مصابين بالفصام.. اللى رغم قسوته، قدروا من خلاله يحولوا الهلاوس لفن وفكر.. (كافكا) و (كيرجارد) كان عندهم قلق شديد.. لعب دور المولد الضخم للبحث والفكر الجديد.

وفيه جدال علمى عنيف.. بيتجدد كل شوية ويتعمل له مناقشات ومؤتمرات ودراسات.. عن قيمة ومعنى وجدوى (أو عدم جدوى) علاج المبدعين.. البعض بيشوف ان بعض المبدعين المصابين باضطرابات نفسية لو اتعالجوا، هايتوقفوا عن إبداعهم اللى بيفيد المجتمعات، ويمتع الناس، لأن الجرح اللى بينفذ منه الإبداع هايلتأم وينغلق..

والبعض الآخر بيشوف إن من حق المبدع المصاب باضطراب نفسي إنه يتعالج، حتى لو ده غير شكل ابداعه أو درجته، أو حتى وقفه خالص.. لأن نفسيته وانسانيته وسواء روحه أهم بكتير من ابداعه.. وان تخليصه من آلامه ومعاناته ليها الأولوية على كل ما عدا ذلك.. قصة كبيرة جداً..

ربنا يكون فى عون المبدعين.. يطيب أرواحهم.. ويشفى نفوسهم.. ويجعل من آلامهم معنى.

20/08/2025

الجميلة والوحش...

من ضمن «غرائز العقل الجمعي البشرى» غريزة اسمها: «القيام بدور البطل».. يعني في بعض المواقف والأحداث.. بيتحرك جوانا دافع قوي جدًّا.. له طاقة نفسية وجسدية هائلة.. وعنده عزم وتوجُّه وهدف.. وهو إنك تواجه مشكلة صعبة لغاية ما تحلها.. تتحدى ظروف قاسية وتنتصر عليها.. تتجاوز محنة شديدة.. وهكذا...

تقدر تعتبر أي غريزة من غرائز العقل الجمعي زي ال «سوفت ويير- » Software الجاهز للعمل.. برنامج نفسي إنساني موجود في أعماق كل الناس.. بمجرد ما حضرتك تتحط في موقف يستدعي استخدامه.. عقلك وروحك وجسمك يعملوله تفعيل ..Set up، وتبدأ خطواته في التنفيذ بشكل ثابت ومتكرر و دُحمد مسبقًا.. بغض النظر عن حضرتك مين.. اتولدت فين.. عايش في أي بلد.. أو حتى في أي حقبة زمنية.

غريزة «القيام بدور البطل » ليها شكل عند الرجال.. وشكل عند الستات.

شكل الغريزة دي عند الستات أو البنات اسمها: ترويض الوحش Taming the Beast.. الاسم جاي من الأسطورة الشهيرة: «الجميلة والوحش» Beauty and the Beast .. اللي اتعمل عنها أعمال فنية وأدبية كتير.. واللي كان قدام الفتاة فيها اختيارين: اتنين رجالة.. واحد منهم كان بيطاردها ويتتبعها ويحوم حواليها.. والتاني هو «الوحش »، اللي كان أصله أمير أصابته لعنة شريرة..

قلبها وعقلها خلوها تميل وتحب «الوحش » لأن كان فيه حاجة جواها.. إحساس داخلي عميق.. بيقولها إنه من داخله غير من خارجه.. وإن حقيقته غير اللي ظاهر منه.. فقررت انها تفضل معاه.. متحملة قسوته.. وصابرة على خشونته.. ومستوعبة ومحتوية فظاظته.. لغاية ما حُبها ليه.. شفاه من اللعنة.. ورجعه تاني، أمير جميل طيب.

أي بنت أو ست جواها برنامج عقلي مولودة بيه.. لترويض أي كائن صعب.
استعداد نفسي مسبق وجاهز للتنفيذ.. للتعامل مع أي رجل متعب ومرهق.
غريزة عميقة وأساسية.. للمحاولة رغم بوادر الفشل.. والأمل رغم ضبابية الأفق.. والنهوض بعد كل سقوط.

طيب وده مش موجود عند الرجالة يا دكتور؟
موجود.. لكن بدرجة أخرى.. وشكل مختلف.. هنتكلم عنه في آخر الكتاب.

ييجي بقى قدام البنت شاب لطيف، جذاب، بس ظروف حياته قاسية.. تتحرك جواها «غريزة القيام بدور البطل ».. تقرر إنها تستحمل ظروفه.. وتقف جنبه.. لغاية ما أموره تتعدل.

يظهر في طريقها راجل يبدو محب.. ومهتم..لكن أهله صعبين شوية.. يتفعل جواها هذا السوفت وير العقلي التاريخي.. فتقرر إنها تصبر مرة.. وتطنش مرتين.. وتيجي على نفسها عشرات المرات.

يقترب منها حد شكله محترم.. وعاوزها وشاريها.. وفي نفس الوقت مش بيشتغل.. أو مش مستقر في شغله.. تفضل وراه كتف بكتف.. تساعده معنويًّا وأحيانًا ماديًّا.. في انتظار إنه يحقق حلمه.

كل امرأة يوجد بجيناتها بصمة وراثية كونية.. تستطيع أن تفعل من خلالها المعجزات.
قدرة خارقة عمرها آلاف السنين.. تظهر من داخلها عند اللزوم.. وتخليها تمسك إيد راجلها لو وقع.. وتشده لفوق.
رغبة عارمة - لا يقف أمامها شيء - في إصلاح كل ما أفسده الزمن.. أو الناس.. أو الظروف.

حلو؟
آه حلو..
بس مش حلو أوي.
ليه؟
لأن الغريزة دي زيها زي كل الغرائز.. ممكن تكون أحيانًا عمياء.. مش بتميز كويس.. مش بتعرف تختار.. راداراتها مشوشة.. حركتها متسرعة..

هي زي ما بتصبر على النماذج دي.. وتديها فرص.. وتقف في ضهرها..
بتيجي قدام حد نرجسي.. متسلط.. مؤذي.. متحكم.. وتقرر إنها تصلحه.

يظهر قدامها حد مشوه نفسيًّا تمامًا.. وغير قابل للعلاج أو التقويم.. تصر إنها تكون أمله الوحيد في الحياة.

يخترق طريقها رجل ليه تاريخ واضح من العك.. والعربدة.. وعدم الاتزان.. تختار إنها تديله فرصة تانية.. وتالتة.. وعاشرة.. ومين فينا يا دكتور مش بيغلط؟ ومين يعني معندهوش عيوب؟ ما أكيد أنا كمان مليانة مشاكل!

الغريزة دي بتخليها تستحمل المتلاعب.. وتنتظر اللي بيقرب ويبعد.. وتصبر على اللي بيظهر ويختفي.
بتخليها تدي فُرص، للى ضيع كل الفرص قبل ما يقابلها.
بتخليها تفتح الباب، اللي صاحبه قفله ورمى مفتاحه في البحر من زمان.

بتخليها تستنى المية تخرج، من بير جف بقاله سنين طويلة.
بتخليها تلعب دور المنقذ.. لحد غِرق بالفعل، لأنه مش عاوز ينقذ نفسه.
بيخليها تعمل من نفسها الكارت الأخير.. لحد حرق كل الكروت اللي قبلها.

الغريزة دي هي الترجمة التاريخية لكل جملة ،»I can fix him« قالتها أو حستها أو صدقتها أي بنت في علاقة مسيئة.
وهي الطبقة الأعمق من مجموعة طبقات مرصوصة فوق بعض لتفسير هذا الشكل من السلوك الإنساني.

إذن الدخول أو الاستمرار في علاقة حب أو صداقة أو ارتباط مليان أذى ممكن يكون وراه تكرار قهري.. ممكن يكون سببه احتياجات غير مشبعة.. وممكن تحركه غريزة القيام بدور البطل (ة).. وممكن كل دول مع بعض.

الغريزة دي عبارة عن قوة نفسية خفية.. هائلة.. غاشمة.. لا يستطيع الوقوف أمامها شيء.. لا منطق.. ولا وعي.. ولا حتى علاج نفسي أحيانًا.

دي غريزة موروثة من كل أجيال النساء السابقة. ومنقولة عبر الجينات وعبر الحكايات وعبر الأحلام والرموز. قاومت الأزمنة.. والأمكنة.. والثقافات.

طيب إيه؟
وبعدين؟
يعني نتخلى عن اللي بنحبهم؟
ما نقدّرش ظروف اللي مرتبطين بيهم؟
نبيع.. وننسى.. ونتجاوز ببساطة كده؟

لأ يا ستي.. أنا مش باقول كده.
لكني بأقول........

من كتاب (الحب.. الوعي.. الأحلام)- دار الشروق 2025

19/08/2025

الدودة الموسيقية..

انتشرت فى الأيام اللى فاتت مقطوعة غنائية صغيرة لطيفة جداً.. لفنان وموزع مصرى شاب.. وانتشرت معاها ظاهرة بتتكرر فى بعض الأوقات تخلى أغنية أو مقطوعة معينة تعلق فى الذهن، وتلتصق فى الذاكرة، وتزن على الودان، والواحد يقعد يعيد ويزيد فيها بلا نهاية..

الظاهرة دى اسمها دودة الأذن Earworm.. واسمها العلمى Involuntary musical imagery.

السؤال بقى.. ليه ده بيحصل مع بعض الأغانى؟ ليه تفضل أغنية معينة معلقة مع الناس بالشكل ده، ومعاها حالة من المتعة الغريبة التى تشبه الهوس أو ربما الإدمان اللحظى..

أول سبب.. تركيب الأغنية نفسه.. الأغاني اللى فيها تكرار، ولحن بسيط، وإيقاع واضح، بيكونوا أسرع حاجة تلتصق بالعقل. عشان كده الأغاني الإعلانية مثلا بتتكرر وبتعلق أكتر.

السبب التانى.. الارتباط بالمشاعر أو المواقف.. لو سمعت الأغنية فى موقف مؤثر (فرح، حزن، نجاح، صدمة)، المخ بيربطها باللحظة ويفضل يعيدها. المشاعر القوية بتخليها ترجع وتتكرر بسهولة.

السبب الثالث اسمه ظاهرة زيغارنيك Zeigarnik effect.. أو الحاجة للإنهاء/الإقفال.. مخنا مش بيحب الحاجات أو المواقف الناقصة أو غير المنتهية (وده طبعاً بيظهر فى كتير من نهايات العلاقات العاطفية). لو سمعت جزء من أغنية وما كملتش، أو مقطع صغير لسه مش عارف هايروح بيك فين، مخك هايبدأ يعيد الأغنية أو المقطع جواك عشان تدور ليه على نهاية أو "إقفال".

السبب قبل الأخير هو ان المخ بيقوّي الذكريات من خلال التكرار. لو سمعت الأغنية أكتر من مرة، بتتسجل جواك بشكل أعمق وبتفضل تعيد نفسها، وكأنها أصبحت جزء من ذاكرتك.. كأنها دايرة مغلقة بتعيد نفسها كل شوية بشكل تلقائى، وتخليك كمان تدور عليها وتعيدها بشكل لانهائى.

السبب الخامس والأخير.. هو ثقل الروتين اليومي ونمط الحياة المتكرر.. الأغنية دى بتظهر وتتكرر جواك، أو تلاقى نفسك بتدور عليها وتشغلها وتكررها أكتر وأكتر، كل ما عقلك يكون غارق فى نمط حياة ثابت أوعمل أشياء روتينية. فالمخ بيبدأ يملا الفراغ (النفسي) الناتج عن كل ده بالموسيقى أو الأغنية الجديدة المختلفة، لغاية ما هى كمان تدخل فى دايرة الروتين.. ويبدأ يبحث عن غيرها..

إيه بقى آخر أغنية أو مقطع علق فى مخك بالشكل ده؟

16/08/2025

لوم الضحية..

مش غريب أبداً، بل على العكس كان متوقع جداً، ان البنات ضحايا الشباب اللى طاردوهم بالعربيات لغاية ما عملوا حادثة، يطلعوا -وبكل أسف- هما وبعض أهاليهم يدافعوا عن نفسهم.. وينفوا اتهامات مسبقة وجاهزة، خارجة من عقل جمعى سقيم .. ومش بعيد يعتذروا.. رغم انهم هم الضحايا..

اتألمت جداً لما لقيتهم بيبرروا هما ليه بيشربوا قهوة فى كافيه! وأهلهم بيؤكدوا انهم كانوا لابسين لبس غير ملفت!! مش بس كده.. ده كمان قدموا وشرحوا سبب تواجدهم فى الشارع وقت الحادث!!

قدموا وشرحوا لعقول مريضة وقلوب سوداء ونفوس متحجرة تخاصم المنطق وتعشق التناقض وتكره مواجهة النفس.

وهنا مهم نتكلم ونقول ليه فى بعض الحوادث اللى زى دى، بيتجه عدد غير قليل من الناس للوم الضحية، ووضعها فى مرمي النيران، والبحث عن أى سبب يحملها مسئولية ما تعرضت له..

ويبدأ الكلام دايماً بالجملة الشهيرة "هو طبعاً الشاب/الشباب غلطوا وكل حاجة.. بس برضه هى..... وخد عندك بقى.."

وللأسف- وبرضه كما هو متوقع، معظم اللى بيفكر وبيعمل وبيقول ده معظمهم ستات..

- أول أسباب لوم الضحية، هى (الاحساس المتوهم بالحماية)، يعنى هى كانت لابسة كذا، فتم التحرش بيها.. أوهى كانت فى المكان الفلانى (إيه اللى وداها هناك).. أو هى ازاى تروح كافيه!! ده بيؤكد للى بتقوله (لأنها غالباً واحدة ست)، إنها طالما مش بتلبس كذا أو مش بتعمل كذا فهى مسيطرة على الوضع، ومحمية تماماً، ومحدش هايقربلها.. من غير ما هى وغيرها ياخدوا بالهم إنه أولا ماينفعش الاعتداء ولا التحرش ولا المضايقة لأى بنت تحت أى ظروف وفى أى مكان.. وثانياً إن موضوع التحرش والاعتداء والمضايقة ممكن يحصل لأى واحدة بغض النظر عن لبسها وسنها ومكانها وعن أى حاجة..

- السبب التانى هو النظر لموضوع التحرش على إنه موضوع جنسي فقط.. فى حين إنه فى الحقيقة وفى الأصل سلوك عدوانى- عنف موجه.. وبما إن أى حاجة جنسية فى مجتمعاتنا وثقافتنا بترتبط عند الرجل بالفحولة والعنتلة، وعند المرأة بالفضيحة والعار.. يبقى طالما اتعرضت للتحرش، فهى جابت الفضايح لنفسها، وجلبت العار لأهلها.. هى السبب.. وهى اللى كان لازم تاخد بالها.

- السبب التالت بيظهر جداً لو كانت الضحية مختلفة شوية عن الشائع والسائد فى باقى المجتمع.. تفكيرها مختلف.. احساسها بنفسها مختلف.. واخدة حقوق ومساحات وحرية بشكل ممكن يكون مستفز للباقيين.. بس كده.. فيبقى ده تمن اختلافك وتمن عدم انصياعك للقوالب المجتمعية الجاهزة المصونة.. مش انتى قررتى تبقى غيرنا فى فكرك او مظهرك أو اختياراتك.. يبقى انتى السبب فى اللى يحصلك.. ويبقى انتى تستاهلى.. وسيلة دفاعية قديمة جداً تبرر الثبوت والجمود والعجز والجبن والحقد وتدافع عنهم.

- السبب الرابع هو الهروب من الشعور بالذنب، والتنصل من الإحساس بالمسئولية.. سواء الفردية أو المجتمعية.. يعنى احنا مالناش دعوة.. هى السبب.. هي اللى كان مفروض تحافظ على نفسها.. هى المسئولة الوحيدة.. وهى طبعاً اللى سمحت أو دعت أو أوصلت نفسها للى حصلها.. حالة غريبة من التشفى والانتقام..

- حط بقى كل دول مع بعض.. وطلع منهم مشاهد سينمائية تظهر وتؤكد إن البنات بيموتوا فى اللى يهينهم ويبهدلهم ويتطاول عليهم، وكلمات أغانى مليانة اختزال للأنوثة فى الجسم واللبس والعيون والوسط والشفايف.. تلاقى السبب الخامس.. وهو تنميط واختزال الأنثى فى انها -فقط- كائن جنسي.. لا كائن إيه.. موضوع جنسي..

ده طبعاً غير انها حلوى مكشوفة.. بتنده على الذباب المسكين فاقد العقل والفكر والأهلية..

بس يا سيدى.. ولتبدأ مرحلة لوم الضحية..

16/08/2025

لو حد بحبه بيضغط عليا نفسياً إنى أعمل حاجة معينة، وبيحاول بكل الطرق، وشايف ان عدم استجابتى ليه مش حب زى ما هو بيحبنى.

14/08/2025

المتهمين الحقيقيين..

امبارح - حسب الرواية المتداولة- ثلاث شباب كانوا فى كافيه.. شافوا مجموعة فتيات قاعدين بيشربوا قهوة.. حاولوا يعاكسوهم ويضايقوهم.. البنات قاموا ركبوا عربيتهم ومشيوا.. راح التلات شباب ركبوا عربياتهم وطاردوا البنات على طريق الواحات.. قعدوا يزنقوا عليهم ويحاصروهم من اليمين والشمال.. لغاية ما البنات عملوا حادثة.. واتصابوا اصابات خطيرة.. والعربية اتهشمت.

فيه سؤالين مهمين.. ومنطقيين جداً.. وللغرابة.. اجابتهم هما الاتنين واحدة..

السؤال الأول: إيه اللى يجمع بين الحادث ده، وبين الحوادث المشابهة اللى كل شوية نسمع عنها، واللى بيكون ضحيتها فتاة، أو زوجة، أو طليقة؟ مرة فى مواصلة.. مرة فى البيت.. مرة فى الشارع.. والمرة دى فى عربيتها الخاصة..

السؤال الثانى: هو إيه السبب الأصلي ورا الحوادث دى؟ مين المتهم الحقيقي؟ إيه الدافع المتكرر لكل هذه البشاعة وكل هذا الإمعان الشديد فى الافتراء والفجور؟

الإجابة السطحية السهلة هى ان مرتكبى هذه الجرائم نفسهم هما المتهمين اللى مفترض يتحاسبوا.. وأحياناً أهاليهم كمان.. وده وان كان صحيح طبعاً.. ومهم جداً انهم يتعاقبوا أشد العقاب.. لكن احنا محتاجين نبحث فى العمق شوية..

وهنا الإجابة الأصعب:
السبب الأصلى ورا هذا النوع من الحوادث والجرائم هو مجموعة هائلة من الأفكار المشوهة والمعتقدات السامة اللى اتزرعت فى عقلية الشباب دى وغيرهم من ذكور هذه المنطقة من العالم.. والمتهم الحقيقي هو كل من زرع وروج ودافع عن هذه الأفكار المريضة.. والدافع المتكرر هو استمرار وجود الأفكار دى.. وتجددها.. وتوالدها.. بأشكال كتير جداً..

كل اللى زرع فى عقليتنا المجتمعية إن الأنثى حلوى مكشوفة.. هو أحد المشاركين فى الجرائم دى..

كل اللى فهم الشباب دول وغيرهم ان البنات هما المسئولين عن التحرش بيهم.. وهما السبب فيه أو حتى أحد أسبابه.. هو مجرم يستحق العقاب.. أنا مصدقتش ودانى وأنا باسمع حوار مع أحد الفتيات الضحايا، واللى بتعمل معاها الحوار بتسألها عن لبسها وقت الحادث!! ده غير بعض التعليقات المشابهة على الخبر..

كل اللى شارك فى ظهور مشاهد درامية مقززة تنضرب فيها الستات وتتهان وتتشتم من زوج أو حبيب أو خطيب.. ويظهر ده كتعبير عن الرجولة.. والسيطرة.. والهيام والغرام فى الباد بوى.. هو شريك أصيل فى النتيجة الكارثية دى..

وكل اللى ساهم فى مقطع أو أغنية تختزل الأنوثة فى الجسد، وفى السلبية، والانكسار، ودور الضحية، وتختزل الرجولة فى نرجسية الباد بوى، وغشومية سي السيد، وعدم احتماله الطفولى للرفض.. هو كمان أحد شركاء الجريمة..

اللى سرق من المرأة حقها فى انها تقول (لأ).. لو تعبانة أو متضايقة أو مالهاش مزاج..
واللى أعطى لرجل الحق فى المنح والمنع، والثواب والعقاب، والتأديب- وحتى الضرب..
واللى فهم الاتنين.. انها ناقصة.. وإنه -بسم الله ما شاء الله عليه- كامل مكمل..

اللى فرق فى المعاملة بين الولد والبنت..
واللى سمح، واللى دافع، واللى أكل ميراث الست..
واللى أقنع ذكور هذه المنطقة من العالم إن ليهم حق الوصاية.. والتسلط.. والسيطرة التامة، لدرجة ان أى واحد (منهم) ماشى فى الشارع يدي نفسه الحق فى النظر والتعليق والتطاول على شكل أو لبس أو شخصية أى واحدة معدية.. ويدى نفسه الحق إنه يكتب تعليق يشتم فيه أو يسب أو يتهم أى واحدة فى بوست أو صورة أو فيديو على السوشيال ميديا.. أى واحدة مايعرفهاش حرفياً.، لأن لبسها أو كلامها أو شكلها أو احساسها بنفسها استفز هورموناته..

طيب إيه دور كل ده يا دكتور فى اللى حصل؟ معقول؟

دور كل ده يا سيدى، من أفكار وممارسات ومعتقدات وسموم -وغيرها كتير لم أذكره- انها زرعت وصنعت وتحولت إلى مخزون تربوي وثقافى عشش فى العقل الجمعي، وانتشر وتوغل بشكل يحتاج إلى جهد رهيب، وسنوات طويلة، من العلاج والتوعية ومحاولة العودة لفطرتنا المجتمعية الإنسانية السليمة..

شكراً للشاب الجدع اللى صور مطاردة الشباب المجرمين للفتيات، واللى انتهت للأسف بالحادث المؤلم..

وشكراً جداً جداً لرجال الشرطة اللى قدروا خلال ساعات قليلة انهم يقبضوا عليهم، ويحطوهم تحت طائلة القانون، علشان ياخدوا عقابهم المستحق.

مش عارف أقول إيه تانى..
أنا قولت وكتبت كتير..

08/08/2025

ما الذي بحث عنه الجميع هذا الأسبوع؟
- إليك قائمة بـ الكتب العامة الأكثر مبيعًا في مكتبات الشروق خلال الأسبوع الماضي.
ربما تجد من بينها ما يغيّر شيئًا فيك.

🎉 تخفيضات الصيف مستمرة
🚚 وشحن مجاني عند الشراء بقيمة 800 جنيه أو أكثر
📌 تسوّق الآن: https://tinyurl.com/kst22fvm

ًا #فكر #تنمية #تنميةالذات #مذكرات #عروض #تخفيضات #خصومات #كتب

07/08/2025

بنحلم ليه؟ وليه بننسي أحلامنا؟


Address

London

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Dr. Mohamed Taha posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to Dr. Mohamed Taha:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram