
21/09/2025
من خلال شخصية البطلة “ليلى زاهر”، نتابع تفاصيل رحلة قاسية تختلط فيها مشاعر الحب بالخوف، الأمل بالخذلان، والحقيقة بالأقنعة.
الشخص ذو الصفات النرجسية يبدأ دائمًا بوجه مثالي؛ سحر في الكلام، وعود بالاهتمام، صورة لشريك الأحلام. لكن مع مرور الوقت، يتلاشى البريق ويظهر الوجه الحقيقي: تحكم، انتقاد جارح، وتلاعب نفسي يجعل شريكة حياته في دوامة شك بنفسها، وكأنها هي السبب في كل شيء.
الحقيقة هى فعلا السبب جروحها القديمة وضعفها هو السبب والشخص ده هو مجرد اداه او مرايا كشف لها مواطن الضعف عندها واد ايه هى كانت محتاجه تفهم نفسها وتحتوي اكتر ضعفها و اللي سمح له يتعامل معاها بالشكل ده
لكن اول ما اخدت القرار أنها تركز على نفسها وعلى شفاء جروحها مستحيل حد يقدر يستغلها تاني .
الشخصية – كما جسدتها البطلة – تجد نفسها ممزقة:
• تريد أن تصدّق الصورة الأولى “الجميلة”،
• لكنها تعيش كل يوم ألم الصورة الحقيقية “القاسية”.
هذا الصراع الداخلي ينهك الروح، ويترك جروحًا في تقدير الذات والثقة بالآخرين.
لكن المسلسل لا يقف عند حدود الألم؛ بل يفتح الباب أمام التحول. لحظة الوعي التي تبدأ حين تدرك هند المشكلة ومن هنا تبدأ رحلة التحرر: وضع الحدود، طلب الدعم، واستعادة الهوية.
وهنا تكمن قوة العمل: أنه مستوحى من تجربة حقيقية لامرأة شجاعة هي هند، التي لم تخفِ جرحها، بل حولته إلى قصة تنبض بالصدق وتصل إلى قلوب المشاهدين. قصة هند تذكرنا أن الفن أحيانًا يكون أداة للشفاء، ورسالة أمل لكل من ما زال عالقًا في علاقة تستنزفه.
شكرا لهند، لأنها شاركتنا قصتها بشجاعة، وسمحت للضوء أن يدخل إلى مساحات الألم، فحوّلت معاناتها إلى وعي، ووجعها إلى رسالة إنسانية تمسّ كل من مرّ بتجربة مشابهة.
د.أميرة داوود