11/02/2025
بوست رقم 6 من سلسلة العواطف والوعي
في المنشور السابق، تحدثنا عن الروح الحيوانية وكيف أن تلبية احتياجاتها الأساسية تخلق حالة من التوازن والانسجام، مما يمكّن الروح الإنسانية من تحقيق تطلعاتها العليا والشعور بالسعادة الحقيقية. واليوم، سنغوص في جوهر ما يحرك الروح الإنسانية.
في البداية دعوني أعطيكم تعريف أولي للروح الإنسانية كما عرفه الدكتور نادر، حيث وصفها بأنها وعي يدرك العالم ويتأمله ، وهي تميز الانسان عن بقية الكائنات، تحمل غيمة معلومات كثيفة من تجاربها الروحية وهي تمتلك القدرة على الوجود بشكل مستقل بدون الجسم المادي كونها soul قبل دخولها للجسد وspirit بداخله.
مصدرها من النور وهي جوهرنا وماهيتهنا الحقيقية .
✨ السعادة هي طاقة الروح الإنسانية✨
وفقًا لرؤية الطب الشامل الموحد، فإن السعادة هي المبدأ المحرك للروح الإنسانية، وهي تعكس ارتفاع التردد الطاقي الذي يقرّب الروح من مصدرها. كلما ارتفع هذا التردد، زادت درجة السعادة. لهذا، فإن مبدأ الجودة والتطور المستمر هو الذي يحفّز الروح الإنسانية.
السعادة ليست مجرد إحساس عابر، بل هي نتيجة تقبل التجارب كجزء من الحياة ومن عملية التعلم والتقدم فيها، بغض النظر عن مدى سهولتها أو صعوبتها.
يرى علم النفس الإيجابي أن السعادة لا تأتي فقط من تحقيق الأهداف المادية، بل من التجربة العميقة لحالة التدفق (Flow)، حيث يكون الإنسان منغمسًا تمامًا في نشاط يمنحه الرضا والمعنى. عندما يصل الإنسان إلى هذه الحالة، فإنه ينسجم مع ذاته، ويتجاوز الانشغال بالزمن أو القلق من النتائج، مما يعزز إحساسه بالسعادة الحقيقية والمستدامة.
📌 وهذا يتماشى مع رؤية د. نادر بطو، حيث أن تحقيق الانسجام الطاقي الداخلي هو المفتاح للوصول إلى حالة سعادة مستدامة.
💓الحب هو محرك الروح الإنسانية
المبدأ الذي تقوم عليه الروح الإنسانية هو مبدأ المحبة، فمسار تطورها وتقدمها يتحقق من خلال تقبل التحديات والعقبات والتغلب عليها، مع القيام بالأفعال بدافع الحب الذي يمنحها شعورًا بالسعادة العميقة.
الإحباط وخيبة الأمل هما نقيض الفرح والسعادة، وهما مؤشران على أن الروح الإنسانية لا تحقق تطلعاتها في رحلتها نحو التطور الروحي. تنشأ خيبة الأمل والإحباط نتيجة رفض التجارب الحياتية بدلاً من تقبلها. ومع ذلك، فإن الوعي بأن كل حدث يحمل درسًا أو محفزًا للنمو، يجعل من الممكن تقبّله والاستفادة منه، مما يسمح للإنسان بتحويل التحديات إلى فرص للنمو والإنجاز .
🌸 أنواع المحبة السبعة
صنّف د.نادر المحبة إلى سبعة أنواع، كل منها يعكس بعدًا مختلفًا من الحياة ويتطابق مع الشاكرات السبع:
1️⃣ المحبة المادية - يشعر الإنسان بالسعادة عندما يُعطي ماديًا، سواء من خلال تقديم المال أو الهدايا بفرح.
2️⃣ المحبة الجنسية - ينشأ من خلال إسعاد الشريك وإشباعه عاطفيًا وجسديًا. ولهذا، تصل الروح الإنسانية إلى السعادة من خلال العطاء، بينما تصل الروح الحيوانية إلى الإشباع من خلال التلقي.
3️⃣ المحبة الاجتماعية – يظهر في دعم الأصدقاء وتقديم العون لهم بصدق.
4️⃣ المحبة العائلية– يتجلى في العطاء والدفء للأهل، ويتحقق في فرحة - إنجاب الأطفال وتجربة الولادة.
5️⃣ محبة المهنة والتعلم– ينبثق من الشغف في العمل أو الدراسة، وهو يشمل السعادة الناتجة عن الإنجاز والابتكار.
6️⃣ المحبة الفكرية – يتجلى في الاستثمار العقلي والإبداعي، لإبتكار افكار جديدة.
7️⃣المحبة الروحية - حب الله والإيمان بالخالق وتجلياته.
💫 إذاً السعادة هي حالة من التدفق والتناغم مع الحياة
وهي ليست مفهومًا واحدًا، بل حالة متعددة الأبعاد، تعبر عنها لغتنا العربية الغنية بمصطلحات دقيقة لكل درجة منها:
السرور – إحساس بالبهجة لحظة حدوث شيء إيجابي.
الفرح – سعادة ظاهرة تمتد لفترة أطول وتظهر في تعابير الوجه والسلوك.
البهجة – إحساس عميق بالسعادة، عادةً ما يكون مصحوبًا بالحركة أو التعبير الجسدي.
الابتهاج – فرح داخلي قوي يُعبر عنه بالغناء أو التسبيح. النعيم – السعادة العميقة المستمرة، التي تأتي من السلام الداخلي والرضا التام.
الانشراح – إحساس بالخفة الداخلية وكأن الهموم قد زالت، ويستخدم كثيرًا في السياقات الروحية.
✨ السعادة ليست حدثًا، بل هي حالة وعي مستدامة. وكلما ارتفع تردد الحب بداخلنا، زادت قدرتنا على اختبارها بعمق واتساع.✨
في البوست القادم سوف اكمل الحديث عن الجزء الثالث المترابط مع الروح الانسانية والروح الحيوانية والذي يؤثر على أفكارنا وهو خارج الجسم .
أميرة عمر | مُدربة ومُعالجة شمولية
أنقل لكم رؤية شمولية عن الصحة والتطور والوعي ، ترتكز غالبا على رؤية الطب الشامل المُوحد .
لحجز سيرورة علاجية | 0506616516
معالجة ومدربة شمولية، موجهة مجموعات أنثوية، أرافق النساء والصبايا في مسيرة التشافي والتمكين والتطور، أساعدكِ على خلق حركة داخلية، تفتح أمامك دوائر الإلهام وتُبقيكِ على يقظة وتناغم مع قلب الكون 🫀🎶