
22/08/2025
طفل وطفلة ابتلاعا مواد خطرة وخضعا للعلاج في المركز الطبي تسفون
الدكتور سعيد أبو زيد يحذر للأهالي: "يجب تخزين المواد الخطيرة المختلفة الموجودة في المنازل بعيدًا عن متناول الأطفال والانتباه لها عند استخدامها".
نقل هذا الأسبوع، طفلان إلى قسم طوارئ الأطفال في المركز الطبي تسفون (بوريا)، بعد أن ابتلعا مواد خطرة، في حادثتين منفصلتين.
الحالة الأولى لطفلة، تبلغ من العمر نحو عامين، من منطقة المركز، كانت تقضي وقتًا مع عائلتها في حفلة شواء، وابتلعت مادة لإشعال الفحم كانت بالقرب منها.
الدكتور سعيد أبو زيد، مدير قسم الأطفال في المركز الطبي تسفون، أشار إلى أن الطفلة تقيأت، وسعلت، وعانت من أعراض تنفسية، وقال: "كان هناك اشتباه في وجود التهاب رئوي في الجهة اليسرى، وقد تلقت الطفلة علاجًا بالأكسجين، وأدوية لتوسيع الشعب الهوائية، ومضادات حيوية.
الحالة الثانية لطفل يبلغ نحو عام ونصف من طبريا، كان لدى جدته، وعلى ما يبدو، فتح خزانة في الحمام ووجد مادة "الصودا الكاوية" التي تُستخدم لفتح الانسدادات. لعب بالمنتج وابتلع منه قليلًا.
"هذه المادة شديدة الخطورة، وقد تتسبب في ضرر بالغ في الحلق". قال الدكتور أبو زيد، وأضاف: "لاحظ والدا الطفل لعبه بالمنتج، وبما أنه لم يكن مرتاحًا قررا أخذه إلى الطوارئ. الطفل الذي يبتلع مادة كهذه قد يتعرض لضرر خطير في المريء. لقد فحصنا الطفل ورأينا أنه يعاني من حرق في اللسان، وخضع لفحص بالمنظار الداخلي للتأكد من عدم وجود ضرر في المريء".
في الختام، يقول الدكتور سعيد أبو زيد إن الحالتين كان من الممكن أن تنتهيا بمأساة لا قدّر الله. "مادة إشعال الفحم يمكن أن تؤثر على الدماغ وتسبب التهاب رئوي خطير بل ومميت. كذلك الصودا الكاوية، هي مادة شديدة الخطورة كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة جدًا. أناشد الأهل أن يحافظوا على سلامة الأطفال، خاصة الآن خلال العطلة الصيفية وبعدها ويجب إبعاد مثل هذه المواد عن متناولهم،
إن واجهتم لا سمح الله، موقفًا مشابهًا، فيجب الامتناع عن التسبب في التقيؤ أو إجبار الطفل على شرب الماء، ومن المهم التوجه فورًا إلى المستشفى للتشخيص والعلاج".