02/12/2023
سؤال : هلاّ تحدثتَ عنْ أهميَّة المعلِّمِ لإدراكِ الذَّات، وكيفَ تعملُ العلاقةُ بين المعلِّم والتلميذ؟
ربيرت آدمز : في الحقيقةِ المعلِّمُ هو نفسُك. لقد خلقتَ معلِّمًا ليوقظك. ما كان المعلُّمُ ليكون هنا لو لم تكن تحلمُ بالمعلِّم. لقد خلقتَ معلِّمًا في عقلك ليوقظك وترى أنّهَ ليس ثمة معلَّم، لا عالَم، لا إله- لا شيء. لقد فعلتَ ذلك كلّه بنفسِك.
تهانينا!
إنَّ هذا حُلمك. أمامكَ معلِّم، شارحًا لكَ كلَّ هذه الأشياءِ، قائلاً لك إنَّ عليك أنْ تستيقظَ إنْ عاجلًا أم آجلًا. لو ذهبتَ أبعد، سترى، أنّك في الحقيقةِ مستيقظٌ فعلًا، وعندها سيختفي الباقي.
بينما يحدثُ هذا ثمة علاقةٌ بين المعلِّمِ والتلميذ. أنتَ تلعبُ لعبةَ خلقتها بنفسِك. تخلُقُ معلِّمَا ليوقظك؛ لكنّك مستيقظٌ أصلاً ولا تدركُ ذلك. يعطيك المعلِّمُ تعاليمَ، يعطيكَ بركة، ويدعكَ تفهمَ أنَّكَ مستيقظٌ أصلًا وفي سلام. بالمقابل تعتني بالمعلُم. إنّها لعبةٌ تبادليَّة. إنَّها لعبتك، إنَّه حُلمك. لذا استيقظِ الآنَ وكنْ حرًّا.
~ روبرت آدمز