اسرار التوحد

اسرار التوحد صفحة خاصة بالدكتور احمد شمس الدين
طبيب صعوبات نطق وتلعثم وتخاطب وطيف توحد

يمكن للمتابعين الذين يرغبون استشارة الطبيب الحجز على الرقم الموجود بالصفحة بالإتصال المباشر على الرقم فقط وليس بإستخدام الواتساب لأنه غير متوفر.

للحجز من داخل العراق الإتصال المباشر على الرقم التالي: 009647714816340
للحجز من خارج العراق إرسال رسالة نصية على الواتساب على الرقم التالي: 009647714162803

الطب الوظيفي والتوحّد: نهج متكامل يتسع عالميًاانتشار الطب الوظيفي عالميًاشهد الطب الوظيفي في السنوات الأخيرة انتشارًا وا...
04/09/2025

الطب الوظيفي والتوحّد: نهج متكامل يتسع عالميًا

انتشار الطب الوظيفي عالميًا

شهد الطب الوظيفي في السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يُمارَس في عدد من الدول ضمن أطر قانونية منظمة.
يُعد المعهد الأمريكي للطب الوظيفي (Institute for Functional Medicine – IFM) المرجع الأكبر عالميًا، إذ يضم أكثر من 3100 طبيب وممارس نشط في 74 دولة، حوالي 73% منهم في الولايات المتحدة، ما يعكس نموًا واضحًا وثقلاً في هذا التخصص.



أبرز الأطباء والمراكز

الولايات المتحدة
• مركز HML Chiropractic & Functional Care
يديره د. أليكس نيلسون ود. لورين نيلسون، ويجمع بين الطب العصبي الوظيفي والطب الوظيفي، مع رعاية خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (التوحّد و ADHD).
الموقع: Lee’s Summit, MO, USA
الويب: hmlfunctionalcare.com
• د. مارك هايمان – Cleveland Clinic Center for Functional Medicine
من أبرز روّاد الطب الوظيفي في العالم، ومؤسس مركز UltraWellness. عمل كمدير في مركز الطب الوظيفي في مستشفى كليفلاند كلينيك، وساهم في تطوير مقاربات علاجية للتوحّد تعتمد على إصلاح الأمعاء، الميتوكوندريا، والمثيليشن.
الموقع: Cleveland, Ohio, USA
الويب: drhyman.com

المملكة المتحدة – أوروبا
• London Resilience Clinic
تقدّم علاجًا شاملاً باستخدام الطب الوظيفي، مع اعتماد فحوصات الميكروبيوم، الحميات الغذائية، المكملات، وبرامج الدعم العصبي.
الموقع: London, UK
الويب: londonresilienceclinic.com
• London Centre for Functional Medicine
مركز متخصّص في برامج التغذية العلاجية والطب الوظيفي، يقدم خططًا شخصية لدعم التوحّد.
الموقع: London, UK
الويب: londoncfm.co.uk



الركائز الأساسية للطب الوظيفي في التوحّد
1. الحمية الغذائية: إزالة الغلوتين والكازيين.
2. تحسين النوم: عبر الروتين الصحي والميلاتونين عند الحاجة.
3. إصلاح الأمعاء: معالجة الالتهابات وتقوية الامتصاص.
4. دعم المثيليشن: باستخدام الفولات النشط، B12، البيتين.
5. دعم الجهاز العصبي: مكملات أساسية مثل أوميغا-3، الزنك، المغنيسيوم، فيتامين D.
6. التخلص من السموم بطرق آمنة: دعم الكبد والغلوتاثيون.
7. تحسين الميتوكوندريا: CoQ10، كارنيتين، ريبوفلافين.
8. دعم الميكروبيوم: البروبيوتك والبريبايوتك.
9. تنظيم الهرمونات: الغدة الدرقية، الكورتيزول، الإنسولين.
10. النشاط البدني: لتحسين النوم والمزاج والتواصل.
11. التدخل الاجتماعي والتدريب: التكامل مع برامج النطق والسلوك.

Discover a new approach to healthcare with our experienced Functional Medicine Doctor. Book with London CFM to get personalized treatment plans for your health.

04/09/2025

بعض التعليقات تستغرب ان نقول طفل شفي او خرج من تشخيص التوحد واعتقد قد تبقى امور بسيطة مثل صعوبات الرياضيات او التنقل بالكلام او الحديث من الذات تختفي مع الزمن والدعم

04/09/2025

نصيحيتي للاطفال الذين يتعافوا من طيف التوحد او تاخر النطق ويدخلو المدرسة ان يبقوا على فيتامينات البي وان تتابع امعاؤهم بالبكتريا النافعة بين الحين والاخر وان يدعموا بالكولين والاوميكا

04/09/2025

زارني امس اب مع طفله عمره 9 سنوات له سنة ونصف وتحسنه قليل وبيته بعيد من اهل الموصل لكنه فجأة قفز الى تحسن 60% احيانا نحتاج التكرار لتغير بايولوجي الدماغ

04/09/2025

ثلاثية التحسن لاطفالكم الغذاء الصحي والنوم
التدريب والتفاعل
المكملات والفيتامينات

ستبقى عشرون بالمئة اجتهادات الطبيب

03/09/2025

التعاضد بين التدريب والعلاج في تحسين قدرات أطفال التوحد

لا أحد ينكر أن التدريب (التأهيل السلوكي، الجلسات التعليمية، الأنشطة التفاعلية) يلعب دورًا أساسيًا في تحسين قدرات الأطفال المصابين بالتوحد أو صعوبات التعلم.
لكنني هنا أدعو الأهالي للتفكير بخطوة أوسع: الجمع بين التدريب والدعم العلاجي البيولوجي.



لماذا لا يكفي التدريب وحده؟
• الطفل المصاب بالتوحد غالبًا يعاني من صعوبات في الدماغ تمنعه من تكوين “دوائر عصبية” قوية تحفظ المعلومات وتعيد استخدامها بسرعة.
• لذلك يحتاج إلى تكرار التدريب مئات المرات حتى يتمكّن من تعلم النطق أو الاعتماد على النفس أو اللعب الطبيعي.
• أحيانًا، رغم سنوات من التدريب، يبقى التقدم محدودًا وبطيئًا.



دور العلاج البيولوجي

العلاج البيولوجي يعني تصحيح الأخطاء داخل الخلية العصبية حتى يعمل الدماغ بكفاءة أكبر:
• معالجة نقص الفيتامينات الأساسية لتصنيع الموصلات العصبية.
• دعم “بيوت الطاقة” (الميتوكوندريا) لإنتاج طاقة كافية للدماغ.
• التخلص من السموم والالتهابات الخفية التي تربك عمل الخلايا العصبية.

بهذا، يصبح الدماغ أكثر جاهزية للتعلم والاستفادة من التدريب.



ماذا عن الحالات التي لا تتحسن بسرعة؟

حتى بعد تصحيح كل شيء، قد يبقى بعض الأطفال يتعلمون ببطء.
السبب قد يكون:
• خلل جيني مثل ضعف المثيليشن (Methylation) الذي يعطل صناعة الموصلات العصبية.
• أو تراكم التهابات وأضرار قديمة سببت تلف بعض الخلايا العصبية.

لكن حتى هنا، يمكن عبر العلاج البيولوجي مع التدريب تحفيز الخلايا السليمة لتقوم بوظائف الخلايا التالفة.



التدريب المدعوم علاجيًا = نتائج أسرع

التدريب لوحده يحفّز الدماغ ببطء.
لكن التدريب مع العلاج البيولوجي يشبه “من يزرع في أرض خصبة بدل أرض قاحلة”:
• الدماغ يكون أكثر نشاطًا.
• الطفل أكثر استعدادًا للاستقبال والتفاعل.
• التحسن أسرع وأوضح.

🔹 في الدراسة التي نشرناها:
• الأطفال الذين تلقوا تدريبًا فقط تحسنوا بمعدل 20% خلال سنة.
• بينما الذين جمعوا بين التدريب والمكملات تحسنوا بمعدل 60%.
👉 الفارق 40% لمصلحة الدمج بين الطريقتين.



مخاوف الأهل من المكملات
• بعض الأهالي يتوقفون عن إعطاء المكملات إذا لاحظوا نشاطًا زائدًا أو توترًا مؤقتًا، مع أن هذه الأعراض غالبًا تختفي بتقليل الجرعة.
• البعض يخشى على الكلى والكبد، والحقيقة أن المكملات بجرعات الطبيب لا تضر بل على العكس قد تحمي الكبد والكلى.
• آخرون يقولون: “ابني يأكل جيدًا فلماذا المكملات؟”
• الجواب: أطفال التوحد لديهم غالبًا مشاكل خاصة تجعل أجسامهم ناقصة رغم الأكل، مثل:
• قلة تنوع الطعام.
• ضعف إفراز الإنزيمات الهاضمة.
• اضطراب بكتيريا الأمعاء.
• قلة النوم والقلق الشديد الذي يستهلك الفيتامينات والمعادن.
• الحاجة أحيانًا لمستويات أعلى من الطبيعية ليعمل الدماغ بكفاءة.



الخلاصة
• التدريب ضروري، لكن وحده ليس كافيًا.
• العلاج البيولوجي يجهز الدماغ ليستفيد من التدريب بأقصى طاقته.
• الدمج بين الاثنين يعطي أفضل النتائج ويقصّر الطريق على الأهل والطفل.



✍️ بقلم: د. أحمد شمس الدين
📍 بغداد – العراق
📞 0771 481 6340

02/09/2025

عندما ندعوا للتدخل المبكر لاطفال التوحد لكي نمنع الضرر التراكمي لفرط الاستثارة والتهيج العقلي الدائمة لان التسمم وتلف الخلايا العصبية قد يحدث بترك السنين

02/09/2025

عندما يكون طفلك مفرط بالاستثارة فان احتمالية تعلمه ربع الطفل الطبيعي ركزوا علي تقليل فرط الاستثارة بالطب الوظيفي واقرأو المقال الاخير الذي يوضح الفكرة

01/09/2025

علامات التهيّج العقلي وأعراضه

التوازن بين الاستثارة والتهدئة في الدماغ

يمتلك الدماغ نظامًا بيولوجيًا متطورًا يحكم التوازن بين الاستثارة والتهدئة:
• نظام الاستثارة (Stimulation System): يعتمد على ناقل الغلوتاميت (Glutamate)، وهو المسؤول عن اليقظة والنشاط والتركيز.
• نظام التهدئة (Inhibitory System): يعتمد على ناقل GABA، وهو المسؤول عن الاسترخاء، النوم، والقدرة على استعادة التوازن بعد الاستجابة للمؤثرات.

عند الخلل في هذا التوازن، تبقى الخلايا العصبية في حالة استثارة مفرطة (Hyperexcitability)، مما يرهق الجهاز العصبي ويؤدي إلى ما يُعرف بـ التسمم الاستثاري (Excitotoxicity) الذي يتلف الخلايا العصبية بمرور الوقت.



الأعراض والعلامات الشائعة للتهيج العقلي

عندما يعلق الجهاز العصبي الودي (Sympathetic Nervous System) في وضع النشاط المستمر، تظهر على الإنسان مجموعة من العلامات، منها:
• قلة النوم وصعوبة الدخول في النوم العميق.
• التفكير المكرر والمستمر (Ruminations).
• الرغبة الدائمة في الانشغال والنشاط.
• الحركات التكرارية أو السلوك النمطي.
• نوبات غضب أو انفعال غير مسيطر عليها.
• الحساسية المفرطة للمواقف الصغيرة.
• الخجل وسرعة الارتباك.
• التصلب في الأفكار والعناد.
• الاندفاع في التصرفات.
• كثرة الأسئلة أو الكلام المستمر.

هذه المظاهر لا تعني فقط اضطراب المزاج أو السلوك، بل تعكس خللًا في التنظيم العصبي بين الاستثارة والكبح.



دور مستقبلات NMDA

من أهم العناصر المنظمة لهذه العملية مستقبلات NMDA المرتبطة بالغلوتاميت.
• أي خلل في هذه المستقبلات يؤدي إلى اضطراب واسع في تنظيم النشاط الدماغي.
• هذا الخلل يرتبط بعدة أمراض عصبية ونفسية مثل:
• الزهايمر.
• الباركنسون.
• هنتنغتون (Huntington’s).
• الفصام.
• الصرع.
• التوحد.
• اضطرابات المزاج.
• بعض الأمراض المناعية العصبية.



التوحد والتهيّج العصبي

في التوحد، يختلف الوضع عن باقي الأمراض العصبية:
• التهيّج العصبي يكون أوسع وأشمل في مناطق متعددة من الدماغ.
• ترتبط الأعراض مثل: العناد، الصوت العالي، قلة النوم، الحركة الزائدة، الذاكرة القوية، والسلوك النمطي بزيادة الاستثارة العصبية.
• لذلك، السيطرة على التهيّج العصبي قد تُحسّن:
• التعلّم.
• الاستقرار العاطفي.
• القدرة على التواصل الاجتماعي.
• وقد تخفّض من الأعراض الجوهرية للتوحد.



تدخلات الطب الوظيفي لتقليل التهيج العصبي

بدلاً من الاعتماد على المهدئات الدوائية، يُستخدم في الطب الوظيفي مكملات طبيعية وأعشاب تدعم تهدئة الدماغ:
• GABA: ناقل عصبي مهدئ، لكن عند تناوله كمكمل يدخل الدماغ بنسبة بسيطة (حوالي 5%)، لذلك أثره محدود.
• L-Theanine: حمض أميني موجود في الشاي الأخضر، فعّال في الاسترخاء دون آثار جانبية تُذكر.
• فيتامين B6: يشارك في تكوين السيروتونين والدوبامين وGABA، ويساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين المزاج.
• المغنيسيوم: يزاحم الغلوتاميت على مستقبل NMDA، مما يسمح لـ GABA بالعمل بشكل أفضل ويعزز الاسترخاء.
• أعشاب أخرى: مثل الباشن فلاور، الفاليريان، والأشواجندا (لكن يلزم انتقاء الحالات بعناية).



الخلاصة
• التهيّج العصبي المزمن لا يؤدي فقط إلى أعراض سلوكية كالغضب والعناد وقلة النوم، بل يسبّب أيضًا تلفًا عصبيًا تدريجيًا بسبب التسمم الاستثاري.
• السيطرة على هذا التهيّج تُحسّن جودة الحياة، وتزيد فرص التعلم، وتقلل أعراض التوحد.
• البحث المستمر في الأدوية والمكملات التي تضبط فرط الاستثارة يفتح أملًا جديدًا في العلاج الجذري.



📌 ملاحظة
أقوم حاليًا ببحث علمي يختبر إمكانية تقليل التهيّج العصبي والاستثارة باستخدام دواء معروف منذ سنوات، بهدف التحقق من فعاليته في هذا المجال وفتح باب جديد لتطوير أساليب علاجية نافعة



✍️ د. أحمد شمس الدين
📍 بغداد – العراق
📞 0771 481 6340

01/09/2025

الرد على نظرية استخدام المهدِّئات لعلاج التوحّد

في السنة الأخيرة ظهرت موجة تُسوِّق لفكرة أن “المهدِّئات” أو مضادّات الذهان بجرعاتٍ متصاعدة يمكن أن “تعالج” التوحّد. ويُؤلِم أن تُرفَع الجرعات إلى ما يفوق حدود السلامة، فتظهر مبكرًا آثار جانبية مثل زيادة الوزن، واضطراب الدهون والسكر، وأحيانًا اضطراب الهرمونات (خاصة مع الريسبيريدون)، بل وحركات لا إرادية/أكاثيزيا مع الأريبيبرازول عند بعض الأطفال. هذه ليست معالجة لجوهر الاضطراب، بل تهدئة قصيرة الأمد مع كلفة بيولوجية عالية. الإرشادات الرصينة لا تؤيد هذا الخطّ الفكري على الإطلاق، كما سألخّص أدناه.

أولًا: ماذا تقول الإرشادات العلمية؟
• الأدوية لا تعالج السمات الجوهرية للتوحّد (التواصل الاجتماعي واللغة والاهتمامات المقيدة)؛ توصي NICE صراحةً بعدم استخدام مضادّات الذهان لعلاج السمات الأساسية للتوحّد لدى من هم دون 19 عامًا.   
• ما وافقت عليه الـFDA للأطفال ليس “علاج التوحّد”، بل علاج التهيّج/نوبات الغضب المرتبطة بالتوحّد، وبشكل انتقائي دواءان فقط: ريسبيريدون وأريبيبرازول. هذا فرق جوهري بين “تقليل سلوكيات مُعطِّلة” وبين “شفاء التوحّد”.  
• جرعات الأريبيبرازول المعتمدة لتهيّج التوحّد (6–17 سنة): البدء عادةً 2 mg/يوم ثم المعايرة تدريجيًا إلى 5–15 mg/يوم. خلط “السي سي” بالملغ ليس دقيقًا؛ فالمحلول الفموي تركيزه 1 mg/mL (10 mL = 10 mg)، ولا يُرفع بلا خطة ومعايرة أسبوعية ومتابعة. 
• ماذا تُظهر المراجعات المنهجية؟ نعم، قد تُقلِّل مضادّات الذهان التهيّج قصيرة الأمد، لكن التأثير على العدوانية غير محسوم، والآثار غير المرغوبة (الوزن، الأعراض الحركية) تبقى مثار قلق، وبالتالي لا تُصنَّف كعلاجٍ للُّبّ. 

ثانيًا: المخاطر السريرية التي تُتجاهَل في هذا التوجّه
• ازدياد الوزن ومتلازمة الأيض شائعة مع مضادّات الذهان؛ ريسبيريدون خاصةً قد يرفع البرولاكتين (خطورة التثدّي)، وأريبيبرازول قد يسبّب أكاثيزيا واضطرابات حركية نادرة لكن مقلقة عند الاستمرار.  
• التخدير/التهدئة ليست علاجًا: عندما نُطفئ الحركة والانفعال دون معالجة السبب البيولوجي، نخسر نافذة اللدونة العصبية، ويضعف التعلم، وتتآكل الدافعية داخل الجلسات التدريبية. هذا توصيف يتسق مع تحفّظ NICE وأدبيات المتابعة طويلة الأمد. 
• المراقبة إلزامية عند الاضطرار لاستخدام هذه الأدوية: الوزن/BMI، ضغط الدم، السكّر والصيامي/الدهون، تقييم الحركات (AIMS)، والبرولاكتين مع ريسبيريدون، وهو ما تشدّد عليه معايير AACAP. 

ثالثًا: لماذا “الهدوء” قد يُضلّل الأهل؟
• في الحالات الشديدة والمتوسطة: قد يبدو الطفل “أهدأ”، لكن الهدوء لا يُولِّد لغةً ولا مهارات اجتماعية؛ بل قد يُبطِّئ اكتسابها لأن التعلم يحتاج يقظة وتفاعلًا موجّهًا. النتيجة: سمنة، اضطراب أيضي، وسنوات ضائعة من إمكان البناء العصبي. (وتؤكّد NICE أن الدواء ليس طريقًا لتحسين جوهر الاضطراب). 
• في الحالات الخفيفة: قد تمنح التهدئة مساحةً للتركيز أو اللعب، لكن الأعراض البيولوجية الأساسية (القلق، فرط الاستثارة، اضطرابات النوم/الأمعاء، نقص المغذيات الدقيقة…) تبقى كما هي؛ فتظهر انتكاسات غضب بعد توقف الدواء لأن السبب لم يُعالَج أصلًا. هذا النمط معروف إكلينيكيًا ومذكور كتحذير منهجي في التوصيات. 

رابعًا: متى نلجأ للدواء؟ وكيف؟
• الاستثناء: عند تهيّج شديد/عدوانية تؤذِي الطفل أو تُعطِّل التدريب بعد تقييم أسبابها القابلة للعلاج (ألم، إمساك، نقص نوم، قلق…)، يمكن فترة قصيرة بأقل جرعة فعّالة من ريسبيريدون/أريبيبرازول مع خطة خفض تدريجي واضحة ومراقبة دقيقة.  
• تصحيح المفاهيم الجرعية: لا توجد “قفزات جنونية” في الجرعات؛ المعايرة أسبوعية، والجرعات المعتدلة (5–15 mg/أريبيبرازول) هي النطاق الموصى به للأطفال من ٦–١٧ لكن اليابانيون لا يتعدون عتبة ٢-٣ ملغرام . 

خامسًا: لماذا يَغلب المنهج الوظيفي (السببّي) على “التسكين”؟

الطب الوظيفي لا يعدُ بـ“العصا السحرية”، لكنه يشتغل على الأسباب القابلة للتعديل التي تتقاطع مع سلوكيات التهيّج وضعف الانتباه والتواصل، ومنها—كمثالٍ عملي:
• النوم (تصحيح الساعة البيولوجية، نقص الحديد/الفيرّيتين، نقص فيتامين D).
• الأمعاء: الإمساك، فرط النفوذية، الحساسية/عدم التحمّل الغذائي؛ معالجة هذه العوامل تقلّل الانفعال وتُحسّن الانتباه.
• المثيلة والمغذّيات: فولات/ب12/هوموسيستمين؛ تصحيح النواقص يُحسّن تصنيع النواقل العصبية.
• الميتوكوندريا والطاقة العصبية: دعمها قد يرفع التحمل ويخفض الانفعال.
• الالتهاب منخفض الدرجة: رصد مؤشّراته وتخفيض عبئه الغذائي/البيئي.
• التدخّلات السلوكية المُثبتة (اللغة، التدريب الأسري، تكامل حسي، ABA) هي القاعدة دائمًا؛ والدواء—إن استُخدم—يبقى مُسانِدًا لا “علاجًا”. وتؤكد أدلة AAP أن التدخّلات النمائية والسلوكية هي العلاج الأساسي، بينما الأدوية موجّهة للأعراض المرافقة فقط. 

سادسًا: ماذا عن ريتالين/أتوموكستين؟

هذه تعالج أعراض الـADHD عند من لديهم توحّد ولا تعالج التوحّد نفسه؛ تُستخدم حين تتفاقم فرط الحركة/ضعف الانتباه وتُعوق التعلم، وبروتوكولها ضمن خطوط إرشاد AAP/NICE. أي تحسّن بالتواصل هنا “غير مباشر” عبر تحسين الانتباه، وليس علاجًا للّب.   



خلاصة عملية
• لا تُعالِج المهدِّئات التوحّد؛ أقصاها أن تُخفّف تهيّجًا مؤقتًا بثمنٍ أيضي/عصبي قد يكون مرتفعًا. 
• الالتزام بالإرشادات: لا مضادّات ذهان من أجل “السمات الأساسية”، واستعمالها—إن لزم—قصير المدى، بجرعات مدروسة، مع مراقبة صارمة، وخطة سحب.  
• اعمل على السبب: نوم، أمعاء، تغذية ومثيلة، طاقة خلوية، التهاب منخفض الدرجة، مع برنامج سلوكي/لغوي مكثّف؛ هنا تُبنى المهارات بلا كلفة خفية. 

تنويه مهم: هذه المادة للتثقيف وليست وصفة علاجية. القرار الدوائي يجب أن يتم مع اختصاصي يُقيّم الحالة سريريًا ويتابع السلامة دورياً

29/08/2025

لماذا يتأخر النطق عند أطفال التوحد؟ ولماذا يبقى بعضهم غير ناطق؟

النطق من أعقد وظائف الدماغ البشري، وهو ما يميز الإنسان عن الحيوان ويمنحه القدرة على التفكير والإبداع والتواصل. ولتوضيح أسباب تأخر النطق عند أطفال التوحد لا بد أن نفهم أولًا كيف يحصل النطق.



كيف يحصل النطق؟
1. الإدراك والفهم (القاعدة الأساسية)
إذا لم يتحقق الإدراك والفهم، فلن يحصل النطق بأي حال. الإدراك يعتمد على سلامة الحواس، التفاعل مع البيئة، والخبرة، إضافةً إلى سلامة المراكز الدماغية المسؤولة.
2. السمع الجيد
السمع شرط أساسي لتعلم الكلام. وجود ماء خلف الأذن شائع عند أطفال التوحد، وقد يؤخر تعلم الكلام لكنه لا يمنعه تمامًا، إذ يبقى الطفل قادرًا على سماع الكلام القريب. ويجب التمييز بين تأخر النطق بسبب مشكلة سمعية وبين تأخره بسبب اضطراب عصبي؛ فالأول لا يصاحبه عادة مشكلات سلوكية أو عصبية أخرى.
3. سلامة مراكز النطق في الدماغ
منطقة فيرنكي مسؤولة عن فهم وتشفير الأفكار، ومنطقة بروكا مسؤولة عن تحويلها إلى إشارات عصبية حركية. أي ضرر في هذه المناطق قد يمنع النطق أو يجعله مشوشًا. نقص طويل الأمد بفيتامين B12 مثلًا قد يؤدي إلى أذية في الجهاز العصبي ويؤثر على الكلام.
4. أجهزة النطق (اللسان – الشفاه – الحبال الصوتية)
هذه الأجهزة تحتاج إلى تنسيق دقيق من المخيخ والعقد القاعدية لإنتاج أصوات مفهومة. أي ضعف في التشابكات العصبية يؤدي إلى نطق غير واضح أو كلمات مقلوبة، تمامًا كما يظهر التشوه في الكتابة. إهمال الطفل لسنوات دون تدريب يجعل عضلات النطق كسولة، حتى لو أصلحنا الدماغ بالمكملات.
5. التقليد والمتعة
الطفل يتعلم بالكثير من التقليد والمحاكاة، والخلايا المرآتية بالدماغ تسهّل ذلك. واللعب الممتع مع الآخرين يعلّم الطفل اللغة أسرع من أي جلسة تدريب تقليدية.



لماذا يتأخر النطق عند أطفال التوحد؟
• ضعف الإدراك الاجتماعي وصعوبة الفهم.
• مشكلات حسية (سمع، بصر، تكامل حسي).
• التهابات مزمنة أو نقص فيتامينات (مثل B12 والفوليت).
• ارتشاح الأمعاء وسوء التغذية الذي يضعف الدماغ.
• ضعف المايتوكوندريا (بيوت الطاقة في الخلايا) الذي يقلل من نشاط مراكز النطق.
• ضعف التشابكات العصبية الذي يجعل تكوين الجملة أصعب.



لماذا يبقى بعض الأطفال غير ناطقين؟

النطق ليس زرًا نضغطه، بل منظومة معقدة تحتاج إلى إدراك، وذاكرة، وتدريب عضلي، وخبرة اجتماعية، وطاقة دماغية جيدة. وإذا تأخر التدخل لسنوات، قد يفقد الدماغ مرونته وتصبح العودة أصعب. وبعض الأطفال لديهم أذية عصبية دائمة أو تراكم سموم شديد يعيق التعافي الكامل.



كيف نساعد أطفالنا على تحسين النطق؟
1. تحسين صحة الدماغ

• معالجة نقص الفيتامينات (B12، فوليت، فيتامين D).
• دعم المايتوكوندريا بـ L-carnitine و CoQ10.
• تحسين الذاكرة والنوم بالأوميغا 3، السيتيكولين، ومضادات الأكسدة.
• علاج ارتشاح الأمعاء وإيقاف الأطعمة الضارة.

2. تنشيط البيئة الحسية والاجتماعية

• توفير بيئة لعب ممتعة ومحفزة.
• الاستجابة لكل إشارة من الطفل (نظرة، صوت، حركة) حتى لا يفقد رغبته في التواصل.

3. التدريب المبكر والمكثف

• تنشيط عضلات النطق (لسان، شفاه، حبال صوتية).
• تدريبات متكررة لإعادة الحيوية للحركات الصوتية.
• الجمع بين التدريب اللغوي والمتعة الاجتماعية.



تنبيه مهم للوالدين

لا تترك طفلك سنوات وهو يعاني من إمساك مزمن، أو ارتشاح سموم من الأمعاء، أو نقص شديد بالمعادن والفيتامينات المهمة، أو التهابات دماغية متكررة، ثم تعود بعد سنوات لتطلب من مدرّب أن يخرج منه نطقًا واضحًا.
فالمراكز العصبية المسؤولة عن الكلام إذا تُركت بلا دعم وصيانة ستتلف تدريجيًا، وحينها يصبح المدرب كمن يحاول تحريك جهاز عصبي مرهق ومتأذٍ، مما يرهقه هو والطفل معًا.

الوقاية والدعم المبكر أساس النطق، والتأهيل اللغوي لا ينجح وحده دون إصلاح البيئة الداخلية للدماغ والجسم.



✍️ بقلم: د. أحمد شمس الدين
📍 بغداد – العراق
📞 0771 481 6340

29/08/2025

قرأت تعليقين ينتقدون فكرة إجراء تحاليل لطفل التوحد، وإليكم تفسير أهمية هذه التحاليل وكذلك لماذا لا يطلبها الأطباء الآخرين بصورة روتينية

أولاً، لماذا نطلب أحيانًا تحاليل مثل الفوليت (Folate)، وفيتامين B12، والهوموسيستين عند الأطفال المصابين بالتوحد؟
• هذه الفيتامينات تدخل في عملية مهمة تسمى المثيليشن، وهي أشبه بمفتاح تشغيل للكثير من الوظائف الدماغية مثل إنتاج النواقل العصبية (السيروتونين، الدوبامين)، وتنقية السموم من الجسم، وحتى بناء الخلايا الجديدة.
• إذا كان هناك نقص في الفوليت أو B12، أو كان الهوموسيستين مرتفعًا بشكل غير طبيعي، فهذا قد يعني أن دماغ الطفل لا يحصل على الدعم الكافي ليعمل بكفاءة.
• اكتشاف هذه الاختلالات يساعدنا في توجيه العلاج بشكل شخصي، عبر المكملات أو تعديلات التغذية، مما قد ينعكس على الكلام، التركيز، المزاج، وحتى النوم.

ثانيًا، لماذا غالبًا لا يطلب أطباء الأعصاب أو الأطباء النفسيون هذه التحاليل؟
• لأن الطب الكلاسيكي يركز أكثر على تشخيص الحالة (توحد، ADHD، اكتئاب) ومحاولة السيطرة على الأعراض عبر التدريب أو الأدوية.
• أما الطب الوظيفي فيبحث في الأسباب الأعمق مثل نقص الفيتامينات وضعف الامتصاص.
• ولا تعارض بينهما، بل يمكن أن يكمل أحدهما الآخر. فالطب النفسي أنقذ ملايين البشر عبر الأدوية، بينما التحاليل الوظيفية تكشف لنا الجوانب الخفية التي تساعد في تحسين مسار العلاج.



أسئلة وأجوبة شائعة

❓ هل كل طفل لديه مشكلة بالمثيليشن يصاب بالتوحد؟
الجواب: قطعًا لا.
• ضعف المثيليشن درجات: منه الخفيف ومنه الشديد.
• وحده لا يسبب مرضًا، لكنه يزيد احتمال حدوث مشكلات إذا اجتمع مع عوامل أخرى مثل: التهابات متكررة، ارتشاح الأمعاء، سوء التغذية، نقص فيتامينات، أو بيئة نفسية صعبة.
• النتيجة ليست دائمًا توحدًا، بل قد تكون: صعوبات تعلم، فرط حركة، إمساك مزمن، قلة نوم، تلعثم، خوف وقلق، أو اكتئاب. وفي الكبار قد يظهر بضغط دم، سكري، هشاشة عظام، صداع نصفي، وغيرها.

❓ هل علاج المثيليشن يعالج التوحد نهائيًا؟
الجواب: العلاج قد يساعد الدماغ على التعافي وتحسين الوظائف، لكنه ليس كافيًا لوحده.
• التوحد ليس بسبب المثيليشن فقط؛ أحيانًا يتأخر التشخيص وتتراكم السموم أو يحصل تلف عصبي يصعب إصلاحه.
• لكن على الأقل، دعم المثيليشن يوقف التدهور ويساعد الطفل على الاستفادة من التدريب والعلاج السلوكي بشكل أفضل.



الخلاصة للوالدين

إجراء هذه التحاليل ليس رفاهية، بل أداة إضافية تساعدنا في فهم صورة أعمق من حالة طفلك. فإذا وُجد خلل وتم تصحيحه، يمكن أن يكون ذلك خطوة داعمة كبيرة في رحلة التحسن.



✍️ بقلم: د. أحمد شمس الدين
📍 بغداد – العراق
📞 0771 481 6340

Address

Baghdad

Opening Hours

Monday 09:00 - 17:00
Tuesday 09:00 - 17:00
Wednesday 09:00 - 17:00
Thursday 09:00 - 17:00
Saturday 09:00 - 17:00
Sunday 09:00 - 17:00

Telephone

+9647714816340

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when اسرار التوحد posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to اسرار التوحد:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram

قصتنا

صفحة تهتم بفرط الحركة وتشتت الإنتباه عند الاطفال والبالغين ومتلازمة أسبـرجر وطيف التوحد بصورة عامة والإضطرابات النمائية العصبية .

Page concentrate mainly on ADHD in children and adult and asperger syndrome and all autistic spectrum disorders with neurodevelopment disorders .