اسرار التوحد

اسرار التوحد صفحة خاصة بالدكتور احمد شمس الدين
طبيب صعوبات نطق وتلعثم وتخاطب وطيف توحد

يمكن للمتابعين الذين يرغبون استشارة الطبيب الحجز على الرقم الموجود بالصفحة بالإتصال المباشر على الرقم فقط وليس بإستخدام الواتساب لأنه غير متوفر.

للحجز من داخل العراق الإتصال المباشر على الرقم التالي: 009647714816340
للحجز من خارج العراق إرسال رسالة نصية على الواتساب على الرقم التالي: 009647714162803

29/10/2025

� الهلاوس التوحدية أم الفصامية؟

عندما يُساء فهم التوحد عالي الأداء ويُشخَّص خطأً بالفصام

بقلم: د. أحمد شمس الدين – بغداد – العراق
📞 0771 481 6340

🔹 مقدمة

في السنوات الأخيرة، لاحظ الأطباء تزايد حالات الشباب الذين يُشخَّصون بالفصام، بينما يعانون في الحقيقة من توحدٍ عالي الأداء.
الخلط بين الحالتين سببه التشابه في بعض المظاهر السلوكية مثل الانعزال، ضعف التواصل، الكلام الغريب، أو حتى ظهور ما يشبه “الأوهام” أو “الهلاوس”.
لكن جذور هذه الأعراض مختلفة تمامًا، وفهم هذا الفرق يُغيّر مسار العلاج بصورة جذرية.

🔸 أولًا: كيف تظهر “الهلاوس التوحدية”؟

في التوحد عالي الأداء، لا تكون الهلاوس حقيقية بالمعنى المرضي،
بل هي نتيجة فرط نشاط تخيلي وخلل في تفسير المنبهات الحسية أو العاطفية.

أمثلة واقعية:

• قد يسمع الطفل أو الشاب صوتًا داخليًا يمثل أفكاره ويظنه خارجيًا.
• أو يفسّر ضوضاء المروحة أو صدى الأصوات كأنها “كلام موجه له”.
• وأحيانًا يعيش عالمًا خياليًا يواسي نفسه به فيبدو كأنه منفصل عن الواقع.

لكن الفرق أن الشخص التوحدي يعرف في قرارة نفسه أن هذا ربما من خياله أو قلقه، ولا يفقد ارتباطه الكامل بالواقع.

الآلية البيولوجية المحتملة:

• فرط استثارة في المناطق السمعية والبصرية بسبب ضعف GABA.
• اضطراب التكامل الحسي (Sensory Integration).
• نشاط مفرط في الشبكة الافتراضية للدماغ (Default Mode Network).
• قلق شديد يولّد إسقاطات إدراكية (Perceptual Projection).

🔸 ثانيًا: كيف تختلف الهلاوس الفصامية؟

في الفصام، الهلاوس تكون انفصالًا إدراكيًا كاملاً عن الواقع:

• المريض يسمع أصواتًا تخاطبه أو تأمره.
• يقتنع بأفكار اضطهاد أو مراقبة لا يمكن نقاشها.
• لا يستطيع التمييز بين أفكاره والعالم الخارجي.

الآلية العصبية:

• خلل حاد في مسار الدوبامين (mesolimbic pathway).
• اضطراب الاتصال بين الفص الجبهي والصدغي.
• استجابة مناعية أو التهابية مزمنة تؤدي لتفكك الإدراك.

🔸 ثالثًا: الفارق السريري بين الحالتين

فيما يلي مقارنة مفصلة يمكن نسخها بسهولة إلى أي منشور:

الوعي بالواقع:

• التوحد: غالبًا موجود، الشخص يدرك أن ما يراه أو يسمعه قد يكون من خياله.
• الفصام: مفقود، المريض يصدق التجربة تمامًا ويعتبرها حقيقية.

المنشأ:

• التوحد: ناتج عن قلق، عزلة، أو فرط خيال داخلي.
• الفصام: ناتج عن خلل في إدراك الواقع واضطراب الدوبامين.

اللغة:

• التوحد: دقيقة ومنغلقة على الذات وموجهة نحو مواضيع محددة.
• الفصام: مفككة وغير مترابطة وقد تتضمن تراكيب غريبة.

الانفعال:

• التوحد: يظهر القلق والتوتر والدفاع الذاتي.
• الفصام: يظهر لا مبالاة أو اضطراب وجداني حاد (ضحك غير مناسب، خوف غير مبرر).

الزمن:

• التوحد: عابر، يرتبط بالإجهاد أو الحرمان الحسي، ويزول مع الراحة والدعم.
• الفصام: مزمن ومتكرر دون محفز واضح.

الاستجابة للعلاج:

• التوحد: تتحسن الأعراض بالدعم النفسي والبيولوجي (مثل المغنيسيوم، دعم المثيلة، علاج القلق).
• الفصام: يحتاج لمضادات ذهان نوعية بجرعات دقيقة ومتابعة طويلة الأمد.

🔸 رابعًا: التوحد والفصام يشتركان في الجذر ويختلفان في الاتجاه

كلاهما يتضمن اضطرابًا في الاتصال بين مناطق الدماغ (connectivity imbalance)،
لكن الفارق أن:

• التوحد يبدأ كخلل تطوري منذ الطفولة في التواصل والمرونة العصبية.
• الفصام يبدأ كمشكلة تفكك إدراكي بعد المراهقة مع فقدان insight (الاستبصار).

لهذا فالتاريخ التطوري للطفل هو المفتاح لتشخيصٍ دقيق.

🔸 خامسًا: لماذا يحدث الخلط التشخيصي؟

كثير من البالغين التوحديين يعانون من:

• قلق اجتماعي شديد.
• عزلة فكرية وانسحاب.
• فرط تحليل للأحداث وسوء تفسير للنوايا.

فيبدو سلوكهم “فصاميًا” للمراقب السطحي،
لكنهم في الحقيقة يعيشون تجربة حسية إدراكية مضطربة لا فقدانًا للعقل أو الواقع.

🔹 سادسًا: مخاطر التشخيص الخاطئ

عندما يُشخَّص التوحد عالي الأداء بالفصام:

• يُعطى المريض مضادات ذهان قوية تضعف الأداء المعرفي.
• يُهمَل الجانب الحسي والتدريبي المهم في التوحد.
• تُزرع في ذهن المريض فكرة أنه “مجنون”، مما يزيد اكتئابه وانسحابه.

لذلك فإن التشخيص الدقيق ينقذ حياة معرفية كاملة.

🔸 خلاصة المقال

ما يُسمّى أحيانًا “هلاوس” في التوحد عالي الأداء ليس فصامًا،
بل انعكاس لقلقٍ عميق، وفرط استشعارٍ للعالم الداخلي،
وتفاعلٍ عصبي–حسي مختلف جذريًا عن الاضطراب الفصامي.

الفهم الدقيق لهذه الفروق يمنح المريض علاجًا إنسانيًا وعلميًا في الوقت نفسه،
ويعيد الثقة بين الطبيب والأسرة والمريض.

💚 تابع صفحة أسرار التوحد لتصلك أحدث المقالات في الطب الوظيفي،
وقصص نجاح حقيقية لأطفالٍ تعافَوا من أعراض التوحد بفضل الفهم العميق للجينات، التغذية، وتصحيح مسارات الجسم.
كل متابعة منك تُسهم في نشر الأمل والعلم معًا. 🌿

29/10/2025

اكتشافات اخرى قد تنهي ازمة التوحد

🌿 التوحد… رحلة اكتشاف مستمرة وليست تجربة عشوائية

بقلم: د. أحمد شمس الدين – بغداد – العراق
📞 0771 481 6340



🧩 الطب الوظيفي لا يجرّب… بل يكتشف

حين يبدّل الطبيب خطة العلاج، أو يضيف مكملًا جديدًا، أو يوقف آخر،
يظن بعض الأهالي أن طفلهم أصبح “محل تجارب”.
لكن الطبيب الوظيفي الجاد لا يجرّب عبثًا،
بل يبحث بدقة عن المسار البيولوجي الصحيح الذي يعيد التوازن داخل جسم الطفل.

العلاج في التوحد ليس قالبًا واحدًا، لأن الأسباب تختلف من طفل لآخر،
ولذلك فإن التغيير في الخطة ليس علامة فشل، بل دليل على التعلّم والتقدّم.



🌱 لماذا نحتاج إلى الصبر وإلى البحث معًا؟

الدماغ لا يستجيب لدواءٍ واحد يحل كل شيء،
بل يحتاج إلى فهم متتابع لمسارات الطاقة، المثيلة، الالتهاب، والمناعة.
وكل طبقة من التحسّن — في النوم، أو المزاج، أو التواصل، أو النطق —
هي نتيجة لفتح بابٍ جديد في منظومةٍ معقدة.

لهذا فإن الاستمرار والتقييم الدوري هما الطريق العلمي الأمثل،
وليس الثبات على خطة واحدة إلى ما لا نهاية.



🔬 دروس من ثورة الـ Leucovorin

في الماضي، لم يكن أحد يتصور أن هناك خللًا في عبور الفوليت إلى الدماغ،
حتى اكتُشِفت الأجسام المضادة لمستقبل الفوليت (FRAA).
هذا الفهم غيّر وجه العلاج، إذ أدّى استعمال الفولينك أسيد (Leucovorin) إلى تحسّن النطق والتواصل في عدد كبير من الأطفال.

ذلك الاكتشاف لم يكن صدفة، بل ثمرة إصرار الأطباء على البحث عندما توقّف الآخرون.
وهذا بالضبط ما يميز الطبيب الذي يواصل تطوير الخطة:
إنه لا يكرّر التجربة، بل يفتح صفحة جديدة في فهم بيولوجيا التوحد.



🧠 ثغرات بحثية تستحق الاهتمام

رغم ما تحقق من تقدم في فهم المثيلة والميتوكوندريا والميكروبايوم،
إلا أن هناك مسارات أهملها البحث وقد تُحدث ثورة جديدة في العلاج:

1. خلل نواقل الأحماض الأمينية إلى الدماغ

قد يكون التريبتوفان أو التيروزين طبيعيًا في الدم لكنه لا يدخل الخلايا العصبية بكفاءة.
النتيجة: نقص في السيروتونين والدوبامين رغم الفحوص السليمة.
التدخل المحتمل: دعم النواقل بالأحماض المتفرعة أو بمصادر تمهيدية مثل 5-HTP وTyrosine.



2. التوازن المعدني داخل الخلايا

تحليل الزنك والنحاس في الدم لا يعكس دائمًا حال الخلايا العصبية.
ارتفاع النحاس داخل الخلايا قد يعيق تصنيع النواقل العصبية ويزيد التهيج.
التدخل المحتمل: تفعيل نظام Metallothionein عبر الزنك وNAC وفيتامين A.



3. السموم الأيضية الدقيقة

مواد بسيطة مثل D-Lactate وPropionate قد تسبب تشويشًا ذهنيًا وسلوكًا مضطربًا.
التدخل المحتمل: تعديل الميكروبايوم ونظام الكربوهيدرات، ودعم الكبد والميتوكوندريا.



4. دورة BH4 وعلاقتها بالأمونيا والدوبامين

نقص BH4 يؤدي لنقص النواقل العصبية وزيادة الأمونيا الدماغية.
التدخل المحتمل: دعم الدورة بالفولات النشط، فيتامين C، ول-أرجنين.



5. الرابط بين الميتوكوندريا والبيروكسيسومات

ضعف أكسدة الأحماض الدهنية الطويلة يؤدي لخلل طاقة الخلايا العصبية.
التدخل المحتمل: الكارنيتين، الريبوفلافين، والـ CoQ10.



6. نشاط الميكروغليا المفرط

الالتهاب العصبي الصامت يعيق التعلم والسلوك.
التدخل المحتمل: PEA، الكركمين، وأوميغا-3 لتهدئة الالتهاب العصبي.



💊 ليست “تجارب”، بل خطوات علمية محسوبة

المكملات المستخدمة في الطب الوظيفي ليست مغامرة دوائية،
بل أدوات تعديل دقيقة تهدف لإعادة الجسم إلى طبيعته البيوكيميائية.
تغيير المسار أو الجرعة يتم وفق استجابةٍ موضوعية،
وهو جوهر الممارسة العلمية التي تبني على الملاحظة والتحليل لا على العشوائية.



🔎 حين نتوقف عن المحاولة يبدأ اليأس

التوقف عن البحث يعني الاستسلام للجمود.
التاريخ الطبي يعلّمنا أن كل اكتشاف وُلد بعد سلسلة من المحاولات المدروسة.
ولذلك، استمرارنا في التفكير، والتحليل، والمراقبة،
هو ما يجعل الأمل حيًا، ويحوّل التوحد من لغزٍ مغلق إلى رحلةٍ نحو الفهم والتحسن.



💚 تابع صفحة أسرار التوحد لتصلك أحدث المقالات في الطب الوظيفي،
وقصص نجاح حقيقية لأطفالٍ تعافَوا من أعراض التوحد بفضل الفهم العميق للجينات، التغذية، وتصحيح مسارات الجسم.
كل متابعة منك تُسهم في نشر الأمل والعلم معًا. 🌿

28/10/2025

️ لماذا لا يصل بعض المراكز أو الأطباء في الطب الوظيفي إلى الشفاء التام؟

الطب الوظيفي ليس نوعًا من الطب البديل أو الوهمي كما يظن البعض،
بل هو نظام متكامل لفهم السبب الجذري للمرض بدل التركيز على الأعراض فقط.
لكنه في الوقت نفسه من أكثر الفروع صعوبة في التطبيق الواقعي،
ولهذا نرى أن بعض المراكز أو الأطباء رغم نيتهم الطيبة لا يصلون إلى النتائج المرجوّة.



🔬 أولًا: لأن الأمراض التي نتعامل معها معقّدة بطبيعتها

الطب الوظيفي يواجه حالات لا تستجيب عادةً للعلاج التقليدي، مثل:
• التوحد واضطرابات النمو.
• فرط الحركة وتشتت الانتباه.
• الحساسية المزمنة أو المقاومة للعلاج.
• التصلب اللويحي وأمراض المناعة الذاتية.
• الاكتئاب المقاوم والعقم غير المبرر.
• متلازمة التعب المزمن وضعف الميتوكوندريا.

هذه الحالات ليست “مرض عضو واحد”،
بل تفاعل بين الجينات، المناعة، الميتوكوندريا، السموم، الميكروبيوم، والمثيلة.
ولهذا تتطلب نظرة منهجية متكاملة، لا مجرد وصف مكمل غذائي أو تعديل غذائي سريع.



⚗️ ثانيًا: لأن التشخيص يحتاج إلى تدقيق عميق ووقت طويل

نجاح الطب الوظيفي يعتمد على دقة الفهم البيوكيميائي داخل الجسم.
ولهذا تُطلب تحاليل نوعية مثل:
• فحوص المعادن النادرة (Zinc, Copper, Selenium, Magnesium).
• مؤشرات الميتوكوندريا والطاقة الخلوية (Carnitine, CoQ10, Organic acids).
• فحوص المناعة الدقيقة (Cytokine balance, Autoantibodies).
• تحاليل الطفرات الجينية (MTHFR, COMT, DAO, FOLR1 …).

لكن في كثير من الدول (ومنها العراق وكوردستان)،
هذه التحاليل لا تتوفر محليًا أو تُكلف كثيرًا،
فيُضطر الطبيب إلى بناء خطة علاجية “تخمينية جزئيًا”،
فتتأخر النتيجة، أو تكون الاستجابة محدودة.



🧩 ثالثًا: لأن النجاح في الطب الوظيفي يحتاج استمرارية وانضباطًا

العلاج هنا ليس “حبّة دواء”، بل برنامج حياة:
• متابعة غذائية دقيقة.
• مكملات تُعدّل كل شهرين حسب النتائج.
• مراقبة التحاليل بشكل دوري.
• التزام من الأهل والمريض بتغييرات عميقة في النمط الغذائي والنوم والنشاط.

فإذا فقدنا عنصر الانضباط أو الاستمرارية،
يتراجع التحسّن مهما كانت الخطة ممتازة.



⚖️ رابعًا: لأن القوانين الطبية لا تزال غير مهيأة

في كثير من البلدان العربية،
توجد فجوة تنظيمية بين الطب الوظيفي والتخصصات التقليدية.
فتُعتبر بعض الإجراءات “تعديًا على اختصاصات أخرى”،
بينما الأصل أن يكون هناك تعاون لا صراع:
• الطبيب الوظيفي يعالج السبب.
• الطبيب التخصصي يراقب النتائج العضوية.
• وكلاهما يعملان لمصلحة المريض، لا للمنافسة.

لكن هذه الفجوة تجعل بعض المراكز تعمل “بحذر زائد”،
فتُحدّ من فعالية البرامج، أو تُمنع من إجراء تحاليل أساسية.



💡 خامسًا: لأن النجاح الحقيقي في الطب الوظيفي لا يقاس فقط بالشفاء

في كثير من الحالات المزمنة (توحد، تصلب لويحي، مناعة ذاتية)،
الهدف ليس فقط “اختفاء الأعراض”، بل تحسين نوعية الحياة تدريجيًا.
فالطب الوظيفي لا يعِد بالعجائب،
لكنه يقدّم نموذجًا جديدًا للفهم والشفاء من الداخل.

🌱 الطريق طويل، لكن كل تحسّن صغير هو خطوة حقيقية نحو التعافي.



💬 خلاصة المقال

الطب الوظيفي ليس صعبًا لأنه غامض، بل لأنه صادق في سؤاله: لماذا؟
وعندما تبحث بصدق عن “لماذا” المريض مريض،
ستجد أن الجواب أعمق من تحليل، وأعقد من دواء، وأجمل من المعجزة.

🌿 النجاح في الطب الوظيفي لا يتحقق بالوصفات السريعة،
بل بالاستمرارية، التخصص، والتعاون بين العقول.



✍️
د. أحمد شمس الدين
بغداد – العراق
📞 0771 481 6340
صفحة: أسرار التوحد

💚 تابع صفحة أسرار التوحد لتصلك أحدث المقالات في الطب الوظيفي،
وقصص نجاح حقيقية لأطفالٍ تعافَوا من أعراض التوحد بفضل الفهم العميق للجينات، التغذية، وتصحيح مسارات الجسم.
كل متابعة منك تُسهم في نشر الأمل والعلم معًا. 🌿

28/10/2025



⚠️ لماذا تفشل محاولات أطفال الأنابيب أحيانًا رغم أن كل التحاليل “طبيعية”؟

الجواب الصادم: لأن المثيلية ضعيفة!

كم من امرأة أجرت عدة محاولات طفل أنبوب أو حقن مجهري، وكل مرة تُقال لها الجملة نفسها:

“كل شيء طبيعي، الأجنة ممتازة، الرحم سليم… لكن الحمل لم يثبت.”

تخرج من العيادة وهي تظن أن الأمر “نصيب”،
بينما الحقيقة أن هناك خللًا دقيقًا في الكيمياء الجينية داخل خلاياها لم يلتفت إليه أحد،
خلل يُعرف باسم ضعف المثيلية (Methylation Defect).



🧬 ما هي المثيلية ولماذا تُغيّر مصير الحمل؟

المثيلية هي عملية أساسية في كل خلية من خلايا الجسم، تُضيف مجموعة كيميائية صغيرة (ميثيل CH₃) إلى الجزيئات الحيوية،
ومن خلالها تنظم الخلية:
• إصلاح DNA الجنين والبويضة.
• بناء المشيمة ونمو الأوعية الدموية فيها.
• إيقاف الالتهابات الزائدة.
• تصنيع الهرمونات الجنسية المتوازنة.

إذا كانت هذه العملية بطيئة أو ناقصة، فإن الجنين الذي يتكوّن يكون أضعف جينيًا،
وتصبح احتمالية الإسقاط أو فشل التعشيش عالية جدًا، حتى لو كانت البويضة ممتازة والرحم سليم.



💥 المفاجأة:

الخلل في المثيلية لا يظهر في تحاليل الهرمونات أو فحوصات الموجات فوق الصوتية.
بل يحتاج فحوصًا تخصصية مثل:
• MTHFR gene mutation
• Homocysteine level
• Active B12 & Folate levels

كم من حالة عقم “غير مبرّر” كان السبب الحقيقي فيها ضعف المثيلية،
وكم من إسقاط متكرر لم يُكتشف أنه بسبب تجلطات دقيقة في المشيمة ناجمة عن ارتفاع الهوموسيستئين الناتج من ضعف المثيلة.



🩺 لماذا تفشل بعض برامج دعم الإخصاب رغم دقتها؟

لأنها تركّز على الهرمونات والرحم،
ولا تعيد النظر في كيمياء الخلية نفسها التي تصنع الجنين.

فعندما تكون المثيلية ضعيفة:
• لا يتم تحويل الفوليك أسيد العادي إلى الشكل النشط (5-MTHF).
• يقل إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا داخل البويضة.
• ترتفع الالتهابات الدقيقة في بطانة الرحم.
• وتضعف قدرة الجنين على الانغراس.

إنها ليست مشكلة في الرحم أو الطبيب… بل في البيوكيمياء الصامتة داخل خلايا الأم والأب.



💡 الحل ليس في زيادة الجرعات، بل في تصحيح المسار

علاج ضعف المثيلية يبدأ من:
1. تحليل الجينات والهوموسيستئين.
2. تصحيح النواقص الغذائية:
• فولات نشطة (5-MTHF).
• Methyl B12.
• P5P (فيتامين B6 النشط).
• Zinc وMagnesium وBetaine (TMG).
3. دعم الكبد والمثيلة قبل الحمل بـ3 أشهر على الأقل.

حين تُعاد تهيئة هذه المسارات الحيوية، يتحوّل الجسم من بيئة “غير مستعدة للحمل” إلى بيئة “قادرة على التثبيت والنمو”.



🌿 خلاصة المقال

قد تفشل محاولات الإخصاب المتكررة رغم أن كل شيء يبدو طبيعيًا،
ليس لأن الحظ سيئ، بل لأن خلايا الجسم لم تُمنح ما تحتاجه لتعمل بكفاءة.

⚠️ لا تبدأِ محاولة طفل أنبوب جديدة قبل أن تسألي نفسك:
“هل فحصتِ المثيلية لديكِ؟”

🌱 ضعف المثيلية قد يكون السبب الخفي وراء سنوات من المعاناة دون إجابة.



✍️
د. أحمد شمس الدين
بغداد – العراق
📞 0771 481 6340
صفحة: أسرار التوحد

💚 تابع صفحة أسرار التوحد لتصلك أحدث المقالات في الطب الوظيفي،
وقصص نجاح حقيقية لأطفالٍ تعافَوا من أعراض التوحد بفضل الفهم العميق للجينات، التغذية، وتصحيح مسارات الجسم.
كل متابعة منك تُسهم في نشر الأمل والعلم معًا. 🌿

28/10/2025

ما هو جين DAO؟
الرابط الخفي بين الحساسية والدماغ

في السنوات الأخيرة بدأ الطب الحديث والوظيفي يتحدث كثيرًا عن جينٍ مثير للاهتمام يُعرف باسم DAO، وهو اختصار لـ Diamine Oxidase — أحد الجينات المسؤولة عن إنتاج إنزيم أساسي يقوم بتكسير مادة الهيستامين في الجسم.
قد تبدو هذه المعلومة بسيطة، لكن تأثيرها واسع جدًا على الجهاز الهضمي، والمناعي، والعصبي في آنٍ واحد.

⚙️ وظيفة جين DAO
مهمة الجين DAO هي إنتاج إنزيم يُفرَز في بطانة الأمعاء الدقيقة وظيفته تكسير الهيستامين الزائد القادم من الطعام أو الناتج عن نشاط البكتيريا المعوية.
فعندما يعمل الجين بكفاءة، يحافظ الجسم على توازن الهيستامين، وهو ما يمنع حدوث الأعراض التحسسية أو الالتهابية.

أما عندما يكون هناك خلل وراثي أو وظيفي في هذا الجين، فإن كمية الإنزيم تقل، فيحدث تراكم للهيستامين في الدم، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة ومتنوعة تُعرف باسم:
عدم تحمّل الهيستامين (Histamine Intolerance).

⚠️ أعراض ارتفاع الهيستامين بسبب ضعف DAO
الهيستامين مادة قوية التأثير في الجسم، وزيادتها تظهر بعدة أشكال، منها:
• صداع متكرر أو صداع نصفي.
• انسداد الأنف أو حكة العينين.
• احمرار الوجه بعد الأكل أو شرب القهوة.
• اضطراب في النوم أو خفقان القلب.
• مشاكل في الهضم مثل الغازات أو ألم البطن.
• تهيّج أو قلق غير مفسر بعد وجبات معينة.

🧩 العلاقة بين DAO وMTHFR
من الملاحظ سريريًا أن بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف DAO يعانون أيضًا من خلل في جين MTHFR المسؤول عن عملية المثيلة (Methylation)، وهي العملية التي يحتاجها الجسم لإنتاج “المثيل غروب” (Methyl group) الضرورية لتكسير العديد من المركبات داخل الخلايا — ومنها الهيستامين نفسه.

عندما تكون المثيلة ضعيفة بسبب خلل في MTHFR أو نقص فيتامينات B النشطة (خاصة B12 وB6 والفولات الفعّال)، فإن الجسم يفقد جزءًا من قدرته على تكسير الهيستامين حتى لو كان إنزيم DAO موجودًا.
وبذلك يتداخل ضعف DAO مع ضعف المثيلة، فيتضاعف تراكم الهيستامين، وتزداد الأعراض التحسسية والعصبية شدةً وتنوعًا.

💡 بمعنى آخر: ضعف المثيلة يزيد من “اتساخ” جين DAO، فيعمل ببطء أكبر، ويصبح الجسم أكثر عرضة لعدم تحمّل الهيستامين.

🧠 الرابط بين DAO والمشاكل العصبية
تراكم الهيستامين لا يسبب فقط أعراضًا جسدية، بل قد يؤثر أيضًا على الدماغ والمزاج، لأن الهيستامين يعمل كناقل عصبي داخل الجهاز العصبي المركزي.
وعندما يرتفع مستواه في الدماغ، يمكن أن يؤدي إلى:
• قلق مفرط وتوتر عصبي.
• أرق واضطرابات نوم.
• نوبات غضب أو فرط حركة عند الأطفال.
• صداع نصفي عصبي المنشأ.

ولهذا أصبح بعض الباحثين يربطون بين ضعف DAO وضعف المثيلة وبين حالات مثل:
• التوحد (Autism Spectrum Disorder).
• فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
• الاكتئاب المقاوم للعلاج التقليدي.

🌿 لماذا يضعف DAO؟
ضعف DAO لا يعني بالضرورة طفرة وراثية فقط، بل يمكن أن يحدث بسبب:
1. التهابات الأمعاء المزمنة أو ضعف الغشاء المخاطي.
2. بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو المسكنات.
3. نقص العناصر الغذائية (B6 – Zinc – Copper).
4. خلل في الميكروبيوم أو فرط البكتيريا المنتجة للهيستامين.
5. ضعف المثيلة الناتج عن خلل في MTHFR أو نقص فيتامينات B النشطة.

🩺 كيف يمكن التعامل مع ضعف DAO؟
في الطب الوظيفي، تُستخدم خطة علاجية شاملة تشمل:
• حمية منخفضة الهيستامين مؤقتًا.
• تحسين صحة الأمعاء والبروبيوتك المناسب.
• تصحيح النواقص الغذائية.
• دعم المثيلة بالفولات النشط (5-MTHF) وB12 وB6.
• وفي بعض الحالات، مكمل DAO enzyme قبل الوجبات.

💬 خلاصة المقال
جين DAO لا يعمل بمعزل عن باقي الجينات، بل يتأثر مباشرة بكفاءة نظام المثيلة (Methylation) الذي يعتمد عليه الجسم لتنظيم التوازن الكيميائي.
لذلك فإن أي ضعف في DAO أو MTHFR يمكن أن يزيد من حساسية الجسم، ويؤثر على المزاج والسلوك والهضم في آنٍ واحد.

التوازن بين الأمعاء والعقل يبدأ من فهم العلاقة بين الهيستامين والمثيلة والجينات التي تنظّمها.

✍️
د. أحمد شمس الدين
بغداد – العراق
📞 0771 481 6340
صفحة: أسرار التوحد

💚 تابع صفحة أسرار التوحد لتصلك أحدث المقالات في الطب الوظيفي،
وقصص نجاح حقيقية لأطفالٍ تعافَوا من أعراض التوحد بفضل الفهم العميق للجينات، التغذية، وتصحيح مسارات الجسم.
كل متابعة منك تُسهم في نشر الأمل والعلم معًا. 🌿

28/10/2025

إلى أهلي وناسي في إقليم كوردستان الطيبين 💚

🔹 تنويه من د. أحمد شمس الدين – أسرار التوحد 🔹

الكثير من أهالي أطفال التوحد في أربيل وإقليم كوردستان يعتبون عليَّ لتوقّفي عن زيارتهم ومتابعة حالات أطفالهم في الفترة الماضية،
وأنا أقدّر هذا العتب وأتفهمه، لأن ما يجمعنا هو هدف إنساني لا يعرف الحدود.

لكن الغياب كان لأسباب قانونية خارجة عن إرادتي،
وأتمنى أن تُحل قريبًا بإذن الله، وبمساعدة الطيّبين من إخوتنا في أربيل الذين يعرفون مدى حرصي على خدمة هذه الفئة العزيزة من الأطفال.

💙 أثمّن دعمكم وثقتكم، وأعدكم بأن زياراتي ستُستأنف قريبًا إن شاء الله،
فالأمل باقٍ، والرسالة مستمرة…
لأن أطفال التوحد يستحقون الأفضل

الجينات القذرة – كيف نعيد تفعيل شفرة الصحة؟🔬 قراءة في كتاب: Dirty Genesتأليف: الدكتور بن لينش Ben Lynchفي زمن أصبح فيه ت...
28/10/2025

الجينات القذرة – كيف نعيد تفعيل شفرة الصحة؟

🔬 قراءة في كتاب: Dirty Genes
تأليف: الدكتور بن لينش Ben Lynch

في زمن أصبح فيه تحليل الجينات متاحًا وسهلًا، يذكّرنا كتاب «Dirty Genes» أن الجينات ليست قدرًا محتومًا، بل «قابلة للتعديل». فالمؤلف يرى أن الأمراض المزمنة، والاضطرابات النفسية، وحتى ضعف التركيز أو المزاج، ليست دائمًا بسبب خلل وراثي ثابت، بل بسبب جينات تعمل تحت ضغط من بيئتنا ونمط حياتنا.



ما المقصود بـ «الجينات القذِرة»؟

يستخدم المؤلف مصطلح Dirty Genes ليصف الجينات التي لا تعمل بكفاءتها الطبيعية.
وهذه الجينات نوعان:
1. جينات وُلدت ضعيفة بسبب طفرات وراثية (مثل MTHFR).
2. جينات أصبحت ضعيفة بسبب التوتر، وسوء النوم، وسوء التغذية، والسموم، وقلة الحركة.

عندما تتعب الجينات، تتعطل عمليات حيوية دقيقة مثل إنتاج الطاقة، أو التخلص من السموم، أو تنظيم المزاج. فيبدأ الشخص بالشعور بالتعب، تقلب المزاج، ضعف التركيز، واضطرابات الهضم.
لكن المؤلف يؤكد أن بإمكاننا «تنظيف» هذه الجينات، أي تحسين طريقة عملها دون تغيير تركيبها الوراثي، وذلك عبر أسلوب حياة داعم ومتوازن.



الجينات السبع الكبرى

يركّز الكتاب على سبع جينات يعتبرها محور الصحة، من أبرزها:
• MTHFR: مسؤولة عن عملية الميثلة الضرورية لتكوين النواقل العصبية وتنقية السموم.
• COMT: تنظّم هرمونات التوتر والمزاج (الدوبامين والأدرينالين).
• DAO: تساعد على تكسير الهيستامين، وضعفها يسبب حساسية الأطعمة والصداع.
• GST / GPX: تدعم الجسم في مقاومة السموم والجذور الحرة.
• NOS3: مسؤولة عن توسّع الأوعية الدموية وتحسين التروية.
• PEMT: تدعم الكبد والدماغ في بناء أغشية الخلايا.
• MAOA: تنظّم توازن السيروتونين والنورإبينفرين وتأثيرهما على المزاج.

كل واحدة من هذه الجينات يمكن أن «تتّسخ» عندما يتعرّض الجسم لإجهاد مزمن، فيظهر الاضطراب على شكل أعراض جسدية أو نفسية مختلفة.



خطة التنظيف التي يقترحها الكتاب

يقدّم بن لينش برنامجًا بثلاث مراحل رئيسية:
1. المرحلة الأولى – النقع والغسل (Soak & Scrub):
تعديل النظام الغذائي والنوم وتقليل السموم. التركيز على الأطعمة الطبيعية والخضار الورقية الغنية بالفولات والنوم المنتظم.
2. المرحلة الثانية – التنظيف الموجّه (Spot Clean):
بعد تحسين الأساسيات، يبدأ دعم الجينات الأضعف بمكملات أو أغذية محددة، مثل دعم MTHFR بالفولات النشط و B12، أو DAO بحمية منخفضة الهيستامين.
3. المرحلة الثالثة – الحفاظ (Keep Clean):
تحويل العادات الجديدة إلى أسلوب حياة دائم، لأن «تنظيف الجينات» ليس علاجًا قصيرًا بل صيانة مستمرة للجسم والعقل.



الرسالة الجوهرية للكتاب

«ليست جيناتك من يحدد مصيرك… بل بيئتك وسلوكك هما من يقرران كيف تعمل جيناتك.»

يُظهر الكتاب كيف يمكن لتغييرات بسيطة في الطعام والنوم والبيئة أن تعيد التوازن الكيميائي في الجسم، وتُحسّن المزاج والطاقة، وتخفّف أعراضًا كانت تبدو غامضة.



ملاحظات نقدية

الكتاب مبني على رؤية الطب الوظيفي أكثر من كونه مرجعًا تقليديًا، لذا يُنصح بقراءته بروح علمية متوازنة. بعض استنتاجاته ما تزال بحاجة إلى دراسات أوسع، لكنه بلا شك قدّم منظورًا ثوريًا يجعل القارئ شريكًا فعّالًا في تحسين صحته بدلاً من ضحية لجيناته.



لماذا يهم هذا المفهوم في التوحد والاكتئاب؟

فهم الجينات القذرة يفتح بابًا مهمًا أمام الطب الحديث، خصوصًا في الاضطرابات العصبية والنفسية مثل التوحد والاكتئاب المقاوم.
إذ قد تكون بعض هذه الجينات (مثل MTHFR و COMT) مسؤولة عن اضطراب في الميثلة أو إنتاج النواقل العصبية، مما يفسّر تفاوت الاستجابات بين الأفراد.
ومن هنا تأتي أهمية العلاج المتكامل الذي يجمع بين الغذاء، والمكملات الذكية، وتحسين نمط الحياة.



فحص الجينات والمثيلة – خطوة نحو العلاج الشخصي

إذا كنت تعاني من تعب مزمن، اكتئاب مقاوم، اضطرابات هضمية أو تحسسية، أو لديك طفل يعاني من طيف التوحد أو فرط الحركة، فقد يكون من المفيد إجراء فحص جيني شامل أو تحليل المثيلة (Methylation Profile) لمعرفة نقاط الضعف في المسارات الحيوية ودعمها بطريقة آمنة وموجّهة.

في مركزنا، نستخدم هذه الفحوص كجزء من منهج الطب الوظيفي لتصميم خطة غذائية ومكملات دقيقة تساعد على تحسين المزاج والتركيز والطاقة العامة، وتخفيف الالتهابات العصبية والمناعية.



✳️ خلاصة القول:
ليس هدفنا البحث عن الجين “الخطأ”، بل عن الظروف التي جعلته يعمل بطريقة خاطئة.
وحين ننظّف هذه الظروف، يعود الجسد والعقل إلى توازنهما الطبيعي.



✍️
د. أحمد شمس الدين
بغداد – العراق
📞 0771 481 6340
صفحة: أسرار التوحد



🌿 تابع صفحة أسرار التوحد لتصلك مقالات أسبوعية عن الطب الوظيفي، الجينات، دعم الدماغ، وتحسين المزاج والسلوك بطرق علمية وآمنة.
📘 مع كل منشور جديد، نقترب خطوة من فهمٍ أعمق لأسباب التوحد وكيفية التعافي منه بإذن الله.
#الميثليشن

27/10/2025

� خلل جيني واحد غيّر مصير ثلاث حالات في عائلة واحدة

قبل عدة أشهر، زارتني أمّ شجاعة تحمل في عينيها القلق والأمل معًا.
كانت ترافق ابنها البالغ من العمر 12 عامًا، يعاني من سمات واضحة لاضطراب طيف التوحد:
نطق غير واضح، عزلة اجتماعية، أداء دراسي ضعيف، وسلوكيات جعلت أقرانه يتنمرون عليه حتى ترك المدرسة.

لكن شيئًا لافتًا كان يميّزه — يحفظ القرآن بصوت جميل ومقلّد لإحدى القراءات المشهورة.
بينما الأب كان يرفض الاعتراف بالمشكلة، الأم كانت تقاوم وحدها رغم ضعف حالها المادي.

🧬 بعد الفحوصات، تبيّن وجود خلل شديد في جين MTHFR، مع ارتفاع في مؤشرات المثيلة وانخفاض حاد في الفوليت.
سألتُ الأم إن كان هناك أحد آخر من الأبناء يعاني مشكلات مشابهة، فقالت:

“نعم، لديّ ابنة في الثانية عشرة لا تتكلم، وأخرى كانت طبيعية ثم أصيبت بشلل غامض منذ ست سنوات.”

لقد كان الخلل الجيني نفسه — نقص تفعيل الفوليت داخل الخلايا — يعبّر عن نفسه بثلاث صور مختلفة في العائلة:
توحد عند الولد، تأخر نطق عند البنت، وشلل مفاجئ عند الأخرى.

اقترحتُ على الأم أن نبدأ بعلاج بسيط وآمن يشمل:
مثيل فوليت (Methylfolate)، مجموعة فيتامينات ب المفعّلة، الكارنتين، ودعم الميتوكوندريا.
لكنها قالت بأسى:

“لا أملك المال، ولا يمكن أن يوافق الأب.”

مرت الشهور، ثم عادت إليّ الأم بعد أن تدبّرت أمرها.
وهنا كانت المفاجأة…

✨ البنت التي كانت مشلولة منذ ست سنوات بدأت تمشي!
✨ الطفلة التي لا تتكلم نطقت كلماتها الأولى!
✨ والابن تحسّن في سلوكه وفهمه وقدرته على التواصل!

هذه ليست معجزة…
إنها استجابة بيولوجية واضحة عندما نفهم الجذر الحقيقي للمشكلة.

إن خلل MTHFR قد يظهر بأشكال متعددة:
توحد، تأخر نطق، ضعف إدراكي، تعب عام، أو حتى أمراض مناعية.
وعلاجه في جوهره ليس دواءً سحريًا، بل تصحيح لمسار المثيلة ودعم طاقة الخلايا — وهو ما يُركّز عليه الطب الوظيفي الذي فتح أعين العالم على هذا الرابط العميق بين الجينات والتمثيل الغذائي.

🌱 رسالة أمل:
ليست كل إصابة عصبية نهائية… أحيانًا يكفي أن نعيد للجسم قدرته الطبيعية على العمل ليبدأ الشفاء من الداخل.
قبل وبعد العلاج
📍إعداد: د. أحمد شمس الدين
استشاري الطب التكاملي – بغداد – العراق
📞 0771 481 6340

✨ ليصلك المزيد من القصص والحقائق العلمية عن الطب الوظيفي والتوحد تابع صفحة (أسرار التوحد)

27/10/2025



🌱 قصة أمل من عيادتنا

قبل بضعة أشهر، راجعتني أم تحمل بين يديها طفلها المصاب بتوحّد شديد جدًا.
كان يعاني من إيذاء الذات وضرب الرأس ونوبات صرع متكررة جعلت حياته وحياة أسرته صعبة ومؤلمة.
رغم تعدد أدوية الصرع التي جُرّبت، ظلت النوبات تأتي بقسوة، والطفل يزداد ضعفًا وعزلة.

كانت الأم متعبة… لكنها لم تفقد الأمل.
أخبرتني أنها لا تملك المال الكافي لإجراء جميع الفحوصات أو شراء المكملات،
لكن بفضل مساعدة جمعية بغداد تمكّنا من إجراء التحاليل التي أظهرت نقصًا كبيرًا في الفيتامينات والمعادن الأساسية.

بدأنا العلاج بأبسط ما يمكن:
جرعة صغيرة من الفولينك أسيد (Leucovorin) مع مجموعة فيتامينات B وبعض العناصر الأساسية لدعم الدماغ وتنشيط المثيلة.

بعد أسابيع قليلة، دخلت الأم العيادة بابتسامة مختلفة تمامًا.
قالت لي بفرح لا يُنسى:

“انتهت نوبات الصرع يا دكتور.”

الطفل بدأ يأكل بشكل أفضل،
تحسّن الإمساك،
وبدأ ينظر في الوجوه ويتفاعل مع أمه بعد أن كان غائبًا تمامًا عن التواصل.

تقول الأم:

“كنت أظن أنني جئت للمرة الأخيرة، لأن والده رفض الاستمرار…
لكن الآن أشعر أن ابني يعود إليّ شيئًا فشيئًا.”

ثم سألت بخجل ودموع فرح:

“متى سيبدأ بالكلام؟”

كانت تلك اللحظة بداية فصل جديد من الأمل،
حيث بدأت رحلة الدماغ في التعافي، خطوة بخطوة، بعد أن عاد إليه غذاؤه الحقيقي. 🌿



المتابعين للصفحة يمكنهم مشاهدة التحليل الكامل أو الأمثلة في المنشور القادم، اضغط متابعة ليصلك كل جديد.



إعداد: د. أحمد شمس الدين
استشاري الطب التكاملي – بغداد – العراق
📞 0771 481 6340

27/10/2025



⚠️ إنزيم المثيلة ودوره في الدماغ

ولماذا يجب الحذر من الغاز الضاحك عند بعض أطفال التوحد

إنزيم المثيلة (Methionine Synthase) مسؤول عن تحويل الهوموسيستئين إلى ميثيونين بمساعدة فيتامين B12 النشط والفولات.
هذا التفاعل أساسي لتكوين الطاقة العصبية، والنواقل العصبية، والمايلين، والمزاج الجيد.



❌ ما الذي يعطل هذا الإنزيم؟
• غاز أكسيد النيتروس (N₂O) المعروف بالغاز الضاحك:
يؤكسد فيتامين B12 ويوقف الإنزيم مؤقتًا أو كليًا.
⚠️ لذلك يُنصح بتجنبه في أطفال التوحد الذين لديهم نقص B12 أو خلل بالمثيلة،
إلا في الضرورة الطبية مع إعطاء B12 النشط (ميثيل كوبالامين) قبل العملية وبعدها.
• المعادن السامة: الزئبق، الرصاص، الكادميوم، الزرنيخ.
• نقص B12 أو الفولات أو الزنك.
• الإجهاد التأكسدي ونقص الغلوتاثيون.
• التعرض للسموم البيئية والمبيدات.



💊 دعم الإنزيم

يمكن إعادة تنشيطه عبر:
• فيتامين B12 النشط (ميثيل كوبالامين)
• فولينيك أسيد أو 5-MTHF
• الزنك والمغنيسيوم وB6
• الغلوتاثيون وNAC لمقاومة الأكسدة



🧠 الخلاصة

إنزيم المثيلة هو مفتاح التوازن العصبي والطاقة في الدماغ،
وتعطّله يؤدي إلى ضعف التركيز والنطق والمزاج.
لذلك يجب تقييم حالة المثيلة عند الأطفال،
وخاصة قبل استخدام الغاز الضاحك في التخدير.



إعداد: د. أحمد شمس الدين
استشاري الطب التكاملي – بغداد – العراق
📞 0771 481 6340

27/10/2025

لكي استمر انفعكم ولان بعض التعليقات مزعجة ساعمل صفحتي محدده فقط للمتابعين ولذلك انصح الاصدقاء ان يكونوا متابعين ليروا منشورات الصفحة وساعمل ذلك في الانستا ايضا

27/10/2025

الاخوة الذين ياخذوا فولينك اسد افضل يرافقوه methylcobalamine وهو الصيغة النشطة للB12 واذا كان احدهما قليل وقف الاخر ولذلك حافظوا على ذلك حب او شراب او ابرة

Address

Baghdad

Opening Hours

Monday 09:00 - 17:00
Tuesday 09:00 - 17:00
Wednesday 09:00 - 17:00
Thursday 09:00 - 17:00
Saturday 09:00 - 17:00
Sunday 09:00 - 17:00

Telephone

+9647714816340

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when اسرار التوحد posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to اسرار التوحد:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram

قصتنا

صفحة تهتم بفرط الحركة وتشتت الإنتباه عند الاطفال والبالغين ومتلازمة أسبـرجر وطيف التوحد بصورة عامة والإضطرابات النمائية العصبية .

Page concentrate mainly on ADHD in children and adult and asperger syndrome and all autistic spectrum disorders with neurodevelopment disorders .