Psychiatric clinic

30/09/2025

26/09/2025

نصائح عملية لأولياء الأمور في بداية العام الدراسي تساعد أبناءهم على الانطلاق بقوة وثقة:

1. الاستعداد النفسي

شجع طفلك بالكلام الإيجابي: ذكّره أن العام الجديد فرصة للتعلم والتطور.

تحدّث معه عن مشاعره (قلق، فرح، خوف) وطمئنه أن هذه المشاعر طبيعية.

2. تنظيم الوقت

ضعوا جدولًا يوميًا للنوم والاستيقاظ مبكرًا.

خصصوا وقتًا محددًا للواجبات والقراءة، وآخر للراحة واللعب.

3. تهيئة بيئة مناسبة للدراسة

وفر مكانًا هادئًا ومضاء جيدًا للمذاكرة.

نظّم الأدوات المدرسية لتكون في متناول الطفل.

4. تعزيز الاستقلالية

علّم طفلك كيف يحضّر حقيبته المدرسية بنفسه.

شجعه على تحمل المسؤولية في ترتيب كتبه وأدواته.

5. الاهتمام بالتغذية والصحة

احرص على وجبة فطور متوازنة قبل الذهاب للمدرسة.

زوّد طفلك بوجبة صحية وخفيفة في الحقيبة.

تأكد من مواعيد نوم كافية (8–10 ساعات).

6. التواصل مع المدرسة

تواصل مع المعلمين منذ البداية للتعرف على احتياجات طفلك.

شارك في الاجتماعات والأنشطة المدرسية.

7. المتابعة اليومية

اسأل طفلك عن يومه الدراسي بطريقة مشجعة بعيدًا عن التحقيق.

امدح إنجازاته الصغيرة قبل الكبيرة.

8. تنمية العلاقات الاجتماعية

ساعده على تكوين صداقات جديدة والتعامل باحترام مع زملائه.

علمه كيفية حل الخلافات البسيطة بهدوء.

تمنياتي لجميع ابناءنا الطلبة بالموفقية والنجاح

19/09/2025

هل المرض النفسي وصمة ؟؟؟

المرض النفسي في ذاته ليس وصمة، بل هو حالة صحية مثل أي مرض جسدي آخر كارتفاع الضغط أو السكري. لكن في مجتمعاتنا للأسف، ما زالت هناك نظرة اجتماعية سلبية تجعل بعض الناس يربطونه بالضعف أو "الجنون"، وهذا ما يُسمى بالوصمة الاجتماعية.

الوصمة تظهر في عدة أشكال:

الخوف من التحدث عن المعاناة النفسية.

تجنّب طلب المساعدة النفسية خشية الحكم أو السخرية.

التمييز ضد المصابين (في العمل أو الزواج مثلًا).

الواقع العلمي:

الأمراض النفسية أمراض شائعة، تصيب ملايين الناس حول العالم.

قابلة للعلاج والشفاء أو على الأقل السيطرة عليها.

طلب المساعدة النفسية هو قوة وشجاعة وليس ضعفًا.

إذا تم التعامل مع المرض النفسي مثل أي مرض آخر، ستختفي الوصمة تدريجيًا. والتثقيف ونشر الوعي هما أهم الطرق لتغيير هذه الصورة.

🌿 لا للوصمة... نعم للعلاج 🌿

المرض النفسي ليس عيبًا ولا ضعفًا،
إنه حالة صحية مثل أي مرض آخر.

طلب المساعدة النفسية شجاعة،
والعلاج النفسي طريق نحو الراحة والتوازن.

معًا نكسر الصمت...
ونبني وعيًا جديدًا بلا وصمة.

تمنياتي للجميع بالصحة والعافية

12/09/2025

التعلق
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يسعى لإقامة علاقات اجتماعية مع غيره، وتعد هذه ضرورة تحفظ كيانه وتساعد في نموه وتطوير شخصيته ومهاراته. وتكون هذه العلاقات الاجتماعية ضمن درجات، تزداد او تقل بحسب القرابة العائلية كالوالدين والاخوة والزوجة والابناء، او المكانية كالجيران وزملاء العمل، او العاطفية كالحبيبة او الاصدقاء. واعلى درجات التواصل الاجتماعي هو التعلق، ويشير التعلق بشخص ما إلى مشاعر تقارب ومودة تجاه شخص آخر سواءً كان والداً أو أخاً أو صديقاً أو شريكاً، وهو في المجمل تعلق آمن يساعد في الحفاظ على العلاقات، فالإنسان منذ نشأته بدأ بالتعلق بأمه فهو مُلتصق بها، مقترن عالمه بعالمها، ثم يتعلق بأبيه، ثم إخوته وأصدقائه ، وبدلاء الأم، وبدلاء الأب، ويعتبر هذا التعلق تعلق سوى ودافعاً أساسياً لنمو الإنسان ، وبدونه يتشوه بناؤه النفسي.
إلا أنه قد يأخذ منحى آخر في بعض الأحيان حين يصبح "تعلقا غير صحي" أو "تعلقاً مفرطا"، وهو التعلق الزائد بشخص ما. وهو الميل المبالغ فيه الذي يفقد فيه المتعلِّق استقلاليته ، ويتبع المتعلَّق به تبعيةً كاملةً ، وكأنما تذوب شخصيته عنده . ويكون التعلق في هذه الحالة علاقة قهرية لا تميزها روابط مشتركة وتكون خاضعة لظروف نفسية حدثت لفترة من الوقت، هذه العلاقة قد ينتج عنها عدم تقدير الذات، والكثير من التصرفات التي تسبب الضغوط النفسية للطرفين في العلاقة. مع خوف الهجر والانفصال الذي يسبب ظهور أعراض القلق والفزع والاكتئاب عند الانفصال مع الانسحاب من الحياة الاجتماعية والخمول والتعب الجسدي.
الفرق بين الحب والاهتمام والتعلق
الحب هي مشاعر وأفعال تدفعك تجاه الشخص الاخر وتحب التواجد والتواصل معه. والاهتمام هي الحالة التي تدفعك الى الانتباه ومحاولة تلبية رغبات الاطراف الاخرى. بينما التعلق هي الاحساس الداخلي أن هذا الشخص قد يكون لك الامان ويلبي احتياجاتك ورغباتك الداخلية وأنك لا تشعر بالسعادة الا بوجوده قربك.

متى يصبح التعلق مرضياً؟
1. هيمنة التفكير بذلك الشخص على الشخص المتعلق طوال الوقت.
2. مراقبة سلوك شخص ما وعدم استطاعة العيش دون التدخل في تفاصيل حياته.
3. المحاولات المحمومة للتقرّب من الشخص الآخر عن طريق الاتصالات والرسائل المتكررة، أو الزيارات البيتية أو اللقاءات المتكررة خارج إطار العمل أو اللمس والاقتراب الجسدي منه.
4. محاولة الظهور أمامه في أفضل صورة، حتى لو كانت عكس الطبيعة الشخصية للمتعلق.
5. الموافقة على كل ما يقوله الاخر والاستجابة له حتى لو كان بدون رضا من المتعلق.
6. ارتهان السعادة والسرور بالشخص الاخر.
7. الرغبة في التحكم في الموقف والشخص المقابل من طرف واحد، أو القاء اللوم عليه بشكل دائم.
8. عدم تقبل الشخص وضع حدود صحية في علاقاته الاجتماعية مع الطرف الآخر.
9. عدم قدرة الفرد على الانسحاب من حياة الآخر والعيش بسلام.

الاسباب
1. مشاكل الطفولة كالحرمان العاطفي في الأسرة سواء كان بسبب خلافات أسرية ، أو مفاهيم خاطئة تمنع الآباء من إظهار عواطفهم لأبنائهم، أو الإهانات التي يتلقاها الأبناء من والديهم، أو الاهمال، فتجعلهم لا يشعرون بحب ويلجئون إلى أول شخص يشعرهم بالحب. الإساءة النفسية والجسدية والجنسية. الابتعاد والانفصال عن مقدمي الرعاية الاساسيين بعد التعلق بهم.
2. التأثر بالنموذج سواء كان من داخل الأسرة أو من خارجها، أو من خلال الإعلام والسوشيال ميديا والروايات.
3. ضعف الثقة بالنفس، والشعور بالدونية والكبت والحرمان من الشعور أن لهم دور في المجتمع أو مع الأصدقاء والأسرة. والبحث عن شخصية يتوحد فيها لكي يشعر بشي من القوة .
4. الارتباط العاطفي حين يميل الشخص عاطفياً لآخر ويميل للتقرب إليه ولا يستطيع الابتعاد عنه. مع وفرة التعزيز والمكافآت النفسية في العلاقة تُحدث لذة بالغة تكون دافعاً قوياً لاستمرار العلاقة .
5. الاضطرابات الشخصية اضطراب الشخصية الاعتمادية التي تبحث عمن يسيرها ، وتدور حوله. واضطراب الشخصية الحدية عند المتعلق والتي تحتاج إلى علاقات قريبة جدا. واضطراب الشخصية النرجسية حيث الشخص متعالي على الآخرين، ويحتاج إلى الشعور بأنهم يحتاجون إليه لكي ينفس عن رغباته فيهم.
6. الاضطرابات النفسية كالقلق والرهاب والاكتئاب. او المرور بصدمات ومواقف صعبة تجعله يتشبث بشخص آخر بحثا عن الأمان.
7. أسباب اجتماعية مثل وفرة وسائل الاتصال دون ضابط أو موجه مع ضعف الرقابة والعقوبة، تجعل الشخص المتعلق قادر او معرض للوصول الى هذه العلاقات بشكل اكبر من السنوات الماضية.
8. ضعف الصلة بالإله، مما يتسبب عند البعض في قلة الاحساس بالأمان او الاحتواء والقبول، فيلجأ الى شخص ما ليمنحه هذه الاحاسيس.

آثار التعلق المرضي
1. تدنّي احترام الذات وانعدام الثقة بالنفس، وشعور بالندم والدونية ولوم الذات.
2. صعوبات في اتّخاذ القرارات، وتأثر الإنجاز والتركيز في الجانب الدراسي أو المهني وضعف الفاعلية فيه.
3. صعوبات في تعريف مشاعرك، وارتفاع مستوى التوقع، حيث يتوقع المتعلق من الآخرين ما لا يستطيعون فعله.
4. مشكلات في التواصل مع الآخرين، وفقدان الأصدقاء وتأثر الحياة الاجتماعية.
5. الخوف من الهجر، مما يسب القلق الدائم ومحاولة السيطرة الشديدة على الآخر.
6. إهمّال الاحتياجات الشخصية والعائلية وتأثر العلاقة الزوجية وربما وصلت للخيانة.
7. شعور مزمن بالملل والخواء، وضياع وقت المتعلق وظهور تقصيره في عدة جوانب من حياته.

العلاج
1. يجب على الفرد المتعلق الوقوف على أسباب هذا التعلق من خلال مواجهة أفكارك ومشاعرك، وهي من أصعب الخطوات التي ستفعلها. افعل ذلك كل يوم، وامنح نفسك الوقت للتفكير فيها دون تأثير ذلك الشخص على عقلك. حاول كتابة كل الأشياء السلبية التي مررت بها عندما يكون من الصعب أحيانا الحديث عنها، هذا يساعدنا على تخطي التجربة.
2. التفكير الايجابي: أنا شخص مميز ولدي كيان خاص، نجاحي وقبولي بالمجتمع غير معتمد على المحيطين بي، والتغلب على الأكاذيب المثاليات التي نقولها لأنفسنا عن الحب.
3. يمكن بشكل تدريجي فك الارتباط المفرط من خلال التدرب على البعد، كلما زاد الوقت الذي تقضيه معه، كان من الصعب على أحدكما كسر الرابطة العاطفية. ويكون ذلك بالطرق التالية:
أ‌- السعي لإقامة علاقات اجتماعية مع شريحة واسعة، مع التوقف عن تقديم التنازلات لتكون مقبولاً ضمن إطار مجموعة معينة في علاقتك الاجتماعية.
ب‌- العمل على تطوير المهارات الشخصية والاجتماعي، وتخصيص وقت لهواية معينة أو تعلم مهارة ما وممارسة الرياضة.
4. اطلب المساعدة إذا احتجت: تصبح المشكلات أصغر عندما نشاركها، ليس عليك أن تفعل ذلك بمفردك، اطلب الخدمة من أصدقائك وعائلتك المخلصين الثقة، فسوف يساعدونك دائما. كما يمكن طلب المساعدة من الطبيب او المعالج النفسي إن كان هناك اضطراب نفسي سبباً او نتيجة لذلك التعلق المفرط.

د. وسام الذنون
اختصاصي الطب النفسي