
17/09/2025
هل يُمكن للقلق أن يكون شعورًا موروثًا من أجدادنا؟
في عام 2013، أجرى باحثون من جامعة إيموري الأمريكية تجربة فريدة:
تعرضت فئران لرائحة معينة مصحوبة بصدمة كهربائية.
بعد ذلك، وُلدت أجيال جديدة من هذه الفئران،
وكانت ترتجف عند استنشاق نفس الرائحة،
رغم أنها لم تعش التجربة المؤلمة بنفسها.
هذا الاكتشاف المعروف بـالوراثة فوق الجينية – Epigenetic Inheritance،
يبين أن الصدمات النفسية لا تُنسى ببساطة،
بل تترك آثارًا في جيناتنا،
مما يؤثر على كيفية استجابتنا للمواقف، حتى لو لم نختبر الصدمة بأنفسنا.
وهنا يكمن السر:
القلق الذي يراودك اليوم، قد لا يكون فقط نتيجة لظروفك الحالية،
بل قد يكون انعكاسًا لمخاوف وألم مر به أجدادك،
حكايات صامتة حملتها جيناتك عبر الزمن.
لكن، هناك أمل.
الأبحاث الحديثة تؤكد أن التغيرات الوراثية هذه ليست ثابتة،
بل يمكن تعديلها عبر تجاربنا اليومية،
الحياة التي نعيشها، ونمط تفكيرنا.
فبتغيير أسلوب حياتنا،
بتبني ممارسات صحية مثل التنفس العميق، التأمل، والنوم الجيد،
يمكننا أن نعيد برمجة جيناتنا،
ونكسر دائرة القلق،
لنورّث لأجيالنا القادمة أمانًا وسلامًا مختلفًا عن الماضي