مَخاوِف-Fears.

  • Home
  • مَخاوِف-Fears.

مَخاوِف-Fears. مساحَة آمنة للتعبير عن الذات، مُرَّحب بكل من لا تهدأ أفكاره أو تخمد نيرانُ جوفِه.

11/11/2024

بسم الله..
خواطر على نقص ضبط وضعف فكرة..

عجيب كيف يمكن لرؤية الإنسان عن ذاته أن تصبح ضبابيةً للغاية، ذات حواف مرتجَّة، ولمحات باهتة..ربما هذا هو النضج الذي يتَّهم به الثلاثينيون من ابناء آدم عليه السلام، لكنَّها بشكل مجرَّد حالة مخيفة..معرَّضٌ فيها الجوهر للتشويه والتلاعب إلى حدٍ قد يُضِل صاحبه عنه.

ربما كانت نسب المدخلات الهائلة سببًا وجيها في هذا الاضطراب، فالذِّهن في حالة اسقاط دائمة لما قد يتوافق معه ويتفق وإيَّاه أو ينتمي إليه ويشابهه، وكل صفات ضئيلة نسبة تواجدها في المستقبِل تغدو مضخَّمة متفاقمة…

تُتهم النفس باستمرار، يتم انتقادها وتوجيهها لما يجب أن تكون او ترغب في ان تكون..بلا وعي وعلى سبيل لا ينتهج التزكية والإصلاح.

عجيب، ثقافة سلبية حقًّا، والمسكين هنا الذي نشفق عليه باستمرار هي دواخلنا التي تنكر ما عرفت عن نفسها، من الخير وكونها أهلًا للرحمة والرعاية والتقبُّل دون نسيان التصحيح الإيجابي.

أحيانًا، وبعيدًا عن خرافات حب الذات المفرطة واستجلاب الطاقة الإيجابية..يجب أن نتذكر، لا جدوى من هدم هذه النفس التي استأمنك الخالق عليها سبحانه، ولا سبيل يحيد عن الوقوف بين يدي الله..فاعمل بما تملك، وارحم ما بين يديك، وتوكَّل على الحنان المنان وأحب ما وهب لك على سبيل الإعانة واسأله القبول.

16/09/2024

وتمدّدتْ . . . ذاتُ الجمالِ، على سريرِ الغاسِلةْ . .
وتجمّدتْ كلُّ الملامحِ
وارتخى الكتِفانِ
يعتذرانِ .. عن تلكَ الثّنايا النّاحِلةْ
وتهيّأتْ مِثْلَ الجميعِ .. تقولُ إني راحِلةْ
سكنَ الشُّحوبُ وزُرْقةُ الأمواتِ في قسماتِها
أين المساحيقُ التي ذابتْ على وَجَناتِها
أين الأناقةُ والبريقُ يُطِلُّ من لفتاتِها
وحدائقُ الحُسنِ المضيءِ تميسُ في ضحكاتِها
رِفقًا بهذا الوجهِ والجيدِ الذي أودى بهِ طوقُ الأجلْ !
كم ماسَ تيهًا واشرأبْ
كم مالَ للدّنيا بِحُبْ
كم هزّهُ صوتُ الطّربْ
وانساقَ يحدوهُ الأمل . .
لا تخدشي ديباجةَ النّحرِ اللميسِ السّاحِرِ
كمْ كانَ هذا النّحرُ يزهو ذاتَ يومٍ بالنفيسِ الفاخِرِ
يُضفي على الألماسِ بعضَ بريقِهِ
ويهزُّ أرضَ الحُسنِ هزًّا كالعُبابِ السّاخرِ
ما لليدِ البيضاءِ في صمْتٍ .. تُغادرُها الخواتِمُ والحُليّ
ما للطلاءِ الغضِّ عن تلك الأظافرِ ينجلي
أين التفاصيلُ الصّغيرةُ
والنقوشُ تفرّعتْ فوقَ الإهابِ المِخمليّ
قدْ آنَ للجسدِ المُنعّمِ أنْ يُوارى في الثّرى . .
وكأنّه ما مسَّ ديباجًا ومِسكًا أذفرا . .
كلا ، ولا ماءُ الحياةِ بروضِهِ يومًا سرى !

هيّا احضري الثوب "الأخيرَ" لكي تواري ما بَقِي
ولقدْ تعوّدَ كلَّ غضٍّ ناعِمٍ فترفّقي
ولتستُريْهِ عنِ العيونِ العابِرةْ
لا تُحكمي شدَّ الوِثاقِ على العِظامِ الواهِنةْ
وترفّقي . . وتلطّفي
لا تُجهدي تلك العروقَ السّاكِنةْ
هي لنْ تُقاوِمَ أيَّ قيدٍ . . فاترُكيها آمِنَةْ
حملوا الجميلةَ في ثباتٍ
بعدَ إحكامِ الكَفَنْ
ومضوا بها نحوَ البقيعِ
كأنّ شيئًا لم يكُنْ
غابوا عنِ الأنظارِ في لمْحِ البَصَرْ
وأتى على آثارِهم جمعٌ بئيسٌ مُنْكَسِرْ
فهنا رفاةٌ تنتظِرْ
ودموعُ وجْدٍ تنحدِرْ
وقلوبُ أحبابٍ وأهلٍ تنفطِرْ
وهناك . . . أقمشةٌ ، وكافورٌ ، وسِدْرْ
قُطْنٌ ، حنوطٌ ، بعضُ عِطْرْ
أغراضُ غسْلٍ كامِلَةْ
وجميلةٌ أخرى
تُزَجُّ على سريرِ الغاسِلةْ:(.....)!

في مرحلة ما من العمر، كنت أتعجَّب لبكاء المسافرين وأحبابهم، لا أفهم هذه العبرات ومن أي عاطفة تنبع..اليوم لا يسعني البكاء...
30/06/2024

في مرحلة ما من العمر، كنت أتعجَّب لبكاء المسافرين وأحبابهم، لا أفهم هذه العبرات ومن أي عاطفة تنبع..
اليوم لا يسعني البكاء، أعرف الآن معنى ابتعاد الأحبة..أن تكون الحياة صادقة في تصريحاتها وتفارق بينك وبين من تحب، جزءٌ منا يحزن على نفسه في هذه اللُجَّة..أنَّ نهاية الفؤاد الصَّافي والحب العميق الذي تعرفه بصدق في خاطرك هي الارتحال..

حب ٌ كبير يتجذَّر في مهجتي، ودمعات تشهد على هذا..ودعوات بأن يكون موعد الرِّفقة الدائمة الجنَّة الطيبة، حيث لا فراق ولا مسافة..وحيث يتجدد سرورنا بالمُحيَّا الجميل النقي الذي يُخجل اللؤلؤ والزمرُّد والكهرمان..

اللهمَّ ارضَ عن أحبَّتي واحفظهم وآتهم من خير الدَّارين، اللهمَّ إنَّهم في حفظك واستيداعك..اللهمَّ إنَّا لك وإنَّا ملاقوك فاجعل مثوانا في رحابك طيِّبًا مرتقيًا مؤنسًا، آمين.

14/04/2024

الحقيقة أن الأنثى في مجتمعاتنا مدعاةٌ للحزن والشَّفقة، يغيب عن ذهنها الصراع المحتدم الذي تحياه يوميًّا في كل خروج لها من بيتها.

أعلم أن رأيي مستجلبٌ لأن أؤكل نقدًا وتجهيلًا..
لكن هذه هي الحقيقة المحضة، بل وللملتزمات من النساء قبل المتبرِّجات منهن، أقصد في حديثي الصراع بين الفطرة السليمة والضوابط الشرعية التي لا يمكن العيش خارج إطارها..

من الفطرة:
حب التزيُّن.
حب الظهور ونيل الإعجاب.
الرِّقة في المعاملة.
تجنُّب التشاحن والصراعات.
إلى آخره.

من الضوابط عند الخروج من المنزل:
ارتداء اللباس الشرعي الساتر.
غض البصر والصوت وعدم الخضوع بالقول.
تجنُّب الاختلاط.
إلى آخره.

يبدو هذا صراعًا طبيعيًا مألوفًا يندرج تحت سياق مجاهدة النفس، لكن تخيل أن إناث مجتمعاتنا يقذفون إلى هذه المواجهة بشكل يومي؟

تحتاج المسلمة يوميًا لأن تتخذ وضعية التحرُّص والحذر، التفكير والمجاهدة، الاختيار بين الأقوم شرعًا والإضطرار الذي فرض عليها..

يؤسفني فقط أن هذه الحرب قائمةٌ دون أن يبصرها أحد، بل دون أن تلقى اكتراثًا جادًّا من القلة اللواتي يدركن ضررها ويمسُّهن ضرارها..

الحقيقة أن المحتجبات من النساء ينسين أحيانًا أنهن يملكن شعرًا، يفقدن الكثير من رؤيتهن لذواتهن وما يملكن من حب لها حين يدخلن دوَّامة الصراع مع الحياة والحاجة للاقتناص منها.

إن الأنوثة تضطَّهد و تحارب، هذا اجتزاءٌ عملي لتلقائية أُطِّرت وجُدوِلت وعولجت حتى بدأ أصيلها ينضب ويتضائل، يزعجني ما أجد من انتهاك معلن على النفس الأصيلة الطاهرة وفسحتها من التواجد بطبيعية.

ربما يبدو كلامي هنا عجيبًا، لكنه سخط صادق على ما أرى من مظاهر أظن من حولي عميانًا حقيقةً في تجاوزهم إياها.

صدق ربنا الكريم تبارك وتعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾_الحَج: ٤٦.

11/03/2024

الصحيح أن علاقة الإنسان بوطنه قهرية الإلزام، كاشفة لأصل الخلقة الطينية والنشأة من التراب..
وما اعتمال الحنين واللهفة في الجوف إلا تأكيد لهذا.

كما أن جذور الأخلاق الرفيعة والعقائد الأصيلة المعتنقة في الدِّيار تتخلخل في البُعد والارتحال، لا لأنها تغيب وتفتقد..بل لأن عناء الاعتناء بها احتياج دائم وشغل شاغل عن النمو والتعالي.

ربما لهذا تصفو لنا الخواطر أمام السماء التي نألفها، ولا عجب من ازدهار ما يقرب النبع وتلوُّن ما يحيطه جمالًـا وبهاءً.

وعلى أعتاب الأيام، لابد من صفحة بيضاء..نسأل الله سبحانه وتعالى فيها أن يهدينا لأحسن الأخلاق ويرزقنا السداد والحكمة، وقوَّة الإيمان..يرفع بها عنا كيد المستغفلين وضرر المنافقين وسوء الحاقدين ومقالة الكاذبين.

اللهمَّ اجعلنا عونًا لإخواننا المسلمين، في فلسطين والسودان وسائر البلاد..اللهمَّ ارفع البلاء عن إخواننا المستضعفين في غزة، اللهمَّ ارفع البلاء عنهم..واجعلنا لهم ومعهم لا عليهم.

واكتب لنا في هذا الشهر الفضيل من خيرك ورحمتك وعتقك وبركاتك يا رب العالمين.

كل عام وأنتم وأهليكم وأحبابكم بخير وصحة وعافية عسى الله أن يبارك في طاعاتكم ويعينكم على الصيام والقيام وحسن العبادة، رمضان مبارك بإذن الله.

Address


Opening Hours

Monday 16:00 - 21:00
Friday 08:00 - 20:00

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مَخاوِف-Fears. posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to مَخاوِف-Fears.:

  • Want your practice to be the top-listed Clinic?

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram