16/05/2025
🔴 من أكثر الأسئلة يلي بتنطرح علي وخصوصاً من الأمهات يلي اتشخصوا بناتهم جديد..
"كيف بتفهمي على بنتك وهي لا بتحكي ولا بتأشّر؟"
الجواب مش بكلمة، برحلة طويلة ومشوار تعلّمت فيها إني أسمعها من غير ما تحكي....
صحيح بناتنا غير ناطقات بس هنّ بيحكوا بلغتهم الخاصة...
نظرات عيونهم، ارتجافة شفايفهم، حتى طريقة تنفسهم لما يتحمسوا، حتى حركة شبك إيديهم، طاقتهم، هدوءهم، ابتسامتهم....
كلها مفاتيح لمشاعرهم واحتياجاتهم بنقدر من خلالها نستوعبهم ونخمن شو حاسين.. يمكن أحيانا نفشل أو نخطأ بس بنحاول ...!
إحساسنا كأمهات قادر إنه يترجم صمتهم...
علشان أفهم بنتي، كان لازم "أسمع بقلبي قبل أذني" وتكون إيدي هي إيديها يلي مابتقدر تستخدمهم...
أُبطئ في انتظاري لاستجابات، أو توقعاتي بردات فعل قوية لطفلة حبيسة جسدها.. دماغها غير قادرة على إعطاء أوامر لمراكز النطق والحركة حتى يستجيبوا ..
عشان أفهم بنتي كان الحل بإني أفهم طبيعة مرضها وأتقبل طريقة التواصل معها...!
الصمت عند بناتنا مش غياب، هو حضور من نوع مختلف.
هو مشاعر عميقة ما بتنقال... بس بتنحس.
فيه فرح، وألم، واحتياج، وحبّ نقي بيشعّ من عيونهم.
إحنا... إحنا صوتهم، إحنا جسرهم، إحنا الحضن اللي بيطمنهم..