
08/08/2025
عشرون عامًا مرّت كأنها لحظة...
من منّا لا يسترجع في مثل هذا اليوم ذكرى لحظة إعلان نتيجة التوجيهي؟ تلك اللحظة التي اختلط فيها الفرح بالدموع، وبدأت معها أولى خطواتنا نحو تحقيق الأحلام.
رغم مرور السنوات، ورغم ما بلغناه من شهادات وتجارب، تبقى فرحة التوجيهي محفورة في الذاكرة… فرحة بريئة، صادقة، لا تتكرر.
في الأردن، للتوجيهي طعم خاص، لا نعرف تمامًا لماذا، لكنه يظل الأجمل والأغلى في قلوب المعظم.
في هذا اليوم، أبارك من القلب لكل الناجحين.
أهنئكم على ما أنجزتم، وأتمنى لكم رحلة علمية وعملية مليئة بالنجاح والإنجاز.
تذكّروا: هذه البداية فقط، وما هو قادم أجمل بإذن الله.
ولمن لم يحالفه الحظ هذا العام، أقول: لا تجعلوا هذه المحطة نهاية الطريق. الحياة مليئة بالفرص، والعبرة دومًا بما نتعلمه من التجارب، لا بنتيجة واحدة.
أما أنتم، أولياء الأمور، فافخروا بأبنائكم مهما كانت نتائجهم. لا تضغطوا عليهم لاختيار تخصص معين. دوركم أن تنصحوهم وتدعموهم، لكن اتركوهم يختارون ما يحبون…
ولمن يسألني دائمًا:
“دكتورة، بتنصحينا ندرس طب؟”
جوابي: الطب سيبقى في نظري من أسمى التخصصات، لكن لا تختاروه فقط لانه (برستيج) او (عشان بحكولك يا دكتور) اختاروه إن شعرتم أنكم تُولدون من جديد بين المرضى، وً انكم قادرين على تقدمة الكثير من التضحيات خلال هذا المشوار وإن كانت لديكم الرغبة الحقيقية في هذا الطريق الصعب والجميل.
عصرنا تغيّر، والتخصصات الجامعية و المهنية كلها باتت مهمة. لا يوجد “أفضل تخصص” بالمطلق… الأفضل هو ما يخرج أجمل ما فيكم، ويجعل شغفكم يكبر كل يوم.
وإن بدأتم طريقًا، ثم اكتشفتم أنه لا يُشبهكم… لا بأس. الرجوع خطوة قد يكون أحيانًا هو الطريق الحقيقي نحو النجاح.
مبروك من القلب للجميع ❤️🎉
هبة ريحاني
#توجيهي٢٠٠٥