
22/08/2025
بيان صادر عن جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني
تابعت جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني بأسف واستنكار شديدين ما بثته احدى الجهات الاعلامية اليوم، من مقابلة مع أحد الشبان البالغ من العمر (17 عامًا)، والذي ظهر بصفة شخصية واجتهاد فردي، مدعيًا رئاسة ما يسمى "مجلس الشباب الأردني"، وهو مسمى وهمي لا يستند إلى أي أساس قانوني ولا وجود له في المنظومة التشريعية الأردنية، ولا يحمل أي ترخيص أو صفة رسمية تخوله التحدث باسم الشباب الأردني.
إن ما ورد على لسان هذا الشاب من ادعاءات مسيئة بحق المواطنين، وتصوير المجتمع الأردني بما لا يليق، فضلًا عن التحدث وكأنه ممثل للشباب الأردني، هو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا، ويُعد تجاوزًا على قيم المجتمع الأردني وهيبة الدولة. إن الادعاء بالعمل السياسي والحديث في الشؤون السياسية والعسكرية من شخص لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وبخطاب فضفاض يفتقر إلى الوعي والمسؤولية، يشكل إساءة مباشرة للشباب الأردني الواعي والمثقف، الذي يثبت يومًا بعد يوم جدارته وقدرته على خدمة وطنه في إطار القانون والشرعية.
وإننا في فرسان التغيير نؤكد أن مثل هذه الممارسات الفردية لا تمثل الشباب الأردني، وإنما تمثل اجتهادًا شخصيًا بحتًا مرفوضًا. ونحمّل المسؤولية الكاملة للجهة الإعلامية التي منحت هذا الشاب منبرًا عامًا دون التحقق من صفته القانونية أو التأكد من أهليته. فالمؤسسات الإعلامية مطالبة بالتدقيق وانتقاء ضيوفها بعناية، والتأكد من وجود التصاريح والتراخيص اللازمة قبل منح أي مساحة إعلامية، وذلك حفاظًا على صورة الأردن وهيبته، ومنعًا لتصدير نماذج غير مرخصة أو مؤهلة للرأي العام المحلي والدولي.
وعليه، فإن جمعية فرسان التغيير تطالب بما يلي:
- التدخل العاجل من الجهات الرسمية المختصة لضبط مثل هذه التجاوزات، ومنع أي ادعاءات كاذبة بتمثيل الشباب الأردني خارج إطار القانون.
- تعزيز مسؤولية الإعلام في إبراز الطاقات الشبابية الحقيقية المؤهلة علميًا وعمليًا، بدلاً من تلميع مبادرات فردية وعبثية تفتقر إلى الشرعية.
إن ما جرى اليوم لا يعكس صورة الشباب الأردني الحقيقي، الذي نعتز به وبدوره الرائد في خدمة الوطن، وإنما يمثل نموذجًا فرديًا مشوهًا لا نقبله ولا نسمح بتكراره. ونعتبر أن احترام الشباب الأردني يقتضي تقديم النماذج الراقية والواعية التي تليق بمكانة الأردن، لا تسويق أوهام ومبادرات شخصية مسيئة.
صادر عن: جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني