14/11/2025
الجارديان لم تكشف فضيحة… بل كشفت حقيقة مرعبة حاولت أوروبا دفنها:
إرهاب أبيض فاحش، تمارسه طبقة الأثرياء، وتغطيه الحضارة المزيّفة.
أثرياء أوروبيون كانوا يسافرون إلى البوسنة ليشاركوا في قتل المسلمين قنصًا، تحت حماية القوات الصربية، وكأنهم في نادي صيد خاص:
طفل يركض… امرأة تبحث عن خبز… رجل يحاول حماية عائلته…
وفي الأعلى قنّاص يشرب نبيذه، ويبتسم بعد كل ضحية.
هذا ليس “تجاوزات حرب”…
هذا إرهابٌ نخبويّ، واعٍ، مُبرمج، وممول…
إرهاب يرتديه أصحابه بربطات عنق، لا بعمائم.
ويُمارس ببدلات رسمية، لا بملابس عسكرية.
وهنا السؤال الذي يجب أن يُقال بصوت مرتفع لا يلين:
أين الأقلام التي تُفني أعمارها في مطاردة “إرهاب المسلمين”؟
أين المحللون الذين يحفظون عبارة “التطرف الإسلامي” أكثر من حفظهم لأسمائهم؟
أين الإعلام الغربي الذي شيطن العرب والمسلمين لعقود طويلة؟
لماذا صمتوا الآن؟
لماذا لا ينطقون حرفًا حين يكون الإرهابي أوروبيًا… والضحية مسلمة؟
لماذا يتحول القاتل الغربي إلى “مقاتل سابق”، بينما يُصمَّم من المسلم العابر “إرهابي محتمل”؟
الحقيقة التي يخشون مواجهتها:
الغرب لا يخاف الإرهاب…
الغرب يخاف فقط أن يكون القاتل من أبنائه، وأن تكون الضحية من أبنائنا.
فتح التحقيق اليوم خطوة متأخرة، لكنه يفضح المستور:
أن الإرهاب ليس شرقيًا كما يزعمون…
بل غربي المنشأ، عالمي الانتشار، منسوب إلينا ظلمًا، ومغسول عنهم نفاقًا.
ولن يكتمل العدل ما دام الدم المسلم يسقط بلا ضجيج…
وما دامت الأقلام المأجورة تختار أن تصمت حين يكون القاتل أشقر… والضحية سمراء.
د. ناصر فطاير