20/06/2025
ملاحظات عن الأعراض النفسية والسلوكية للخرف للأخصائيين والأهل ومقدمي الرعاية
الأعراض النفسية والسلوكية للخرف هي مجموعة من الأعراض والعلامات النفسية ومشاكل سلوكية قد تظهر لدى المصابين بالخرف. يمكن أن تظهر هذه الأعراض في أي مرحلة تقريبًا من مراحل المرض، مع أنماط متباينة للغاية تتأثر بعوامل نفسية وبيئية قابلة للتعديل، مما يوفر فرصًا للعلاج (Olazarán-Rodríguez and Agüera-Ortiz, 2012).
يتم تحديد الأعراض النفسية الأكثر تعقيدًا وتفصيلًا مثل الاكتئاب والقلق والذهان من خلال المقابلات مع المريض وعائلته. أما الأعراض السلوكية مثل العدوانية وفرط النشاط الحركي وعدم القدرة على كبح Disinhibition السلوكات غير المناسبة، فتُلاحظ مباشرةً.
تعتبر الأعراض النفسية والسلوكية للخرف شائعة للغاية، وتساهم عوامل متعددة في نشأتها بسبب تفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية والبيئية التي تؤثر على الفرد الذي يملك استعدادا بيولوجيًا. من بين هذه العوامل خلل في مناطق الدماغ الأمامية أو غيرها، وتغيرات في النواقل العصبية، وشخصية المريض السابقة، حيث غالبًا ما يكشف فقدان القدرات المعرفية عن أهم سمات الشخصية. وبالمثل، يمكن لأحداث الحياة الضاغطة، أو تلك التي لا يستطيع المريض معالجتها، مثل فقدان العلاقات أو غيرها من المثيرات أو الأنشطة أو الوظائف ذات الصلة، وعدم تلبية الاحتياجات البيولوجية أو النفسية الأساسية، يمكنها أن تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن تؤدي السلوكات التي يُظهرها مقدمو الرعاية إلى ظهور أو استمرار الأعراض السلوكية للخرف، من مثل هذه السلوكات قد يكون السلوك الأبوي أو الاستبدادي أو الطفولي، أو الاستياء من المريض، أو تجاهل المريض، أو فرض إجراءات أو صراعات بخصوص تقديم الخدمات، أو تكرار طرح الأسئلة نفسها لتذكير المريض بحالته.
الأعراض النفسية
من بين الأعراض النفسية للخرف، الأوهام، بنسبة انتشار تتراوح بين 10% و73%، وتُعد أوهام الاضطهاد الأكثر شيوعًا. تليها الهلوسة بنسبة انتشار تتراوح بين 12% و49%، وتُعد الهلاوس البصرية الأكثر شيوعًا.
تشمل الأعراض الأخرى سوء التعرّف Misidentifications (تحديد هوية شخص أو شيء ما بشكل غير صحيح)، بنسبة انتشار تبلغ 16% بين مرضى الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، يُعد الاكتئاب والقلق واللامبالاة من الأعراض الشائعة. وتُعد اللامبالاة Apathy، على وجه الخصوص، من أكثر الأعراض شيوعًا، بنسبة انتشار تبلغ 50% (Duarte and Jacinto, 2023).
الأعراض السلوكية
من بين الأعراض السلوكية: التجوال Wandering (وهو من أكثر الأعراض التي تسبب المشكلات)، والانفعال/العدوان، ومقاومة الرعاية، والسلوكات الجنسية غير اللائقة، وردود الفعل الكارثية كالغضب أو العدوان اللفظي والجسدي. يختلف ظهور كل عرض باختلاف نوع الخرف، مع أن كل مريض قد يُظهر أعراضًا مختلفة، حتى لو لم تكن مُميزة لنوع الخرف الذي يُعاني منه (Romero, 2018).
ومن أكثر الاعراض شيوعًا والتي من الضروري معالجتها:
اضطرابات المزاج Mood Disorders
• الاكتئاب: مشاعر مستمرة من الحزن، واليأس، أو الشعور بالملل. قد يُسبب تغيرات في الأكل، وإرهاقًا، وأعراضًا نفسية وسلوكية أخرى للخرف، مثل اللامبالاة أو فقدان القدرة على الأداء.
• اللامبالاة: الانفصال عن البيئة المحيطة. قلة الاهتمام بالأنشطة، مع قلة أو انعدام التعبير الانفعالي.
• القلق: عادةً ما ينجم الضيق عن الشعور بفقدان السيطرة على المواقف اليومية.
• العدوان: لفظي أو جسدي، يُسبب ضيقًا لمن حوله، ومقاومة غير مبررة لتلقي المساعدة.
• فقدان القدرة على الكبح او الكف: فقدان ضبط النفس أو الحياء في التعبيرات اللفظية أو الجسدية، مما قد يؤدي إلى سلوك تعتبر غير لائق جنسيًا.
• اضطرابات نسيجية أو نمائية Vegetative Disorders (خلل في وظائف الشخص الضرورية للحفاظ على الحياة، وتظهر عندما يكون الشخص مستيقظًا ولكن لا يُظهر أي علامات على الوعي بسبب تلف في الدماغ): تأتي كلمة Vegetative من الفعل اليوناني τρέφω، والذي يعني النمو أو التغذية أو التكاثر أو الدعم (Adams and Fins, 2017).
• النوم: اضطرابات في دورة النوم. النوم نهارًا والاستيقاظ ليلًا والأرق وتقطع النوم، إلخ.
• الأكل: زيادة أو نقصان الشهية.
اضطرابات الإدراك
• الأوهام: معتقدات أو أفكار لا تتوافق مع الواقع.
• الهلوسة: تجربة أحاسيس وأحداث غير حقيقية دون القدرة على التمييز بين الواقع والخيال.
اضطرابات النشاط الحركي
• فرط النشاط الحركي: قد يؤدي التحرك دون سبب واضح إلى سلوك التجوال.
إرشادات لإدارة الأعراض النفسية والسلوكية للخرف:
الرعاية الأولية للأعراض النفسية والسلوكية للخرف
تُشكّل هذه الأعراض تحديًا واضحًا عند التدخل وتقديم التوجيه والارشادات اللازمة للعائلات، لذلك، ينبغي أن يستند العلاج الأولي للأعراض النفسية والسلوكية للخرف إلى فهم العمليات البيولوجية الكامنة، وتبني منظور المريض، وتحديد العوامل التي تثير السلوك وتعديلها، وتبني منهج/طريقة تعيد الثقة والشعور بالسيطرة.
من الضروري أيضًا شرح أسباب هذه الأعراض للعائلات وإبلاغهم بأن السيطرة عليها تمامًا ليس ممكنًا دائمًا. في بعض الأحيان، يكفي تقليل وتيرة الأعراض أو شدتها، مع إعطاء الأولوية دائمًا لسلامة المريض.
وبالمثل، وكما هو ضروري معرفة ما يجب فعله، من المهم معرفة ما يجب تجنبه. غالبًا لا تُشكّل الأعراض النفسية والسلوكية خطرًا مباشرًا على الشخص أو عائلته، وقد تُشكّل وسيلةً للتأقلم مع المرض، كما هو الحال مع الأسئلة المتكررة. وفي بعض الأحيان، تكون هذه ردود فعل شخصية ينبغي احترامها، لذا قد يكون احترام العزلة للمريض هو الطريقة الأمثل في بعض الحالات.
المبادئ التوجيهية العامة للتعامل مع الأعراض النفسية والسلوكية للخرف
بعض الإرشادات العامة التي يجب مراعاتها عند التعامل مع هذه الأعراض:
• التفكير المضطرب و الأوهام والهلوسة: توفير بيئة مألوفة؛ تجنب العوامل التي تثير السلوك Triggers؛ إعادة توجيه الانتباه أو تشتيت الانتباه إلى مواضيع أخرى؛ تجنب الجدال أو المزاح أو تعزيز أو زيادة محتوى الأفكار المضطربة.
• العدوان: احترام تفضيلات المريض قبل المرض، وتعزيز الاستقلالية والخصوصية؛ التقرب المباشر، واستخدام لغة غير لفظية، والتنبيه، والشرح، والتفاوض، وتعزيز التعاون؛ تجنب الأفعال التي قد تمس كرامة المريض (مثل تغيير الحفاضات ببرود، وترك باب الحمام مفتوحًا، والتحدث عنه كما لو كان غير موجود...). بالنسبة للمشاكل المحددة، ابحث في التاريخ الشخصي وقم بتحليل شامل للمثيرات (مثلًا، إذا كان تيار الدش يسبب تهيجًا، فيمكننا وضع يد لتخفيف ملامسة الماء للجلد).
• الاكتئاب: تحديد العوامل المحتملة التي تثير السلوكات (القبول في مؤسسة للرعاية، وفاة الزوج/الزوجة، وما إلى ذلك) وتعديلها عندما يكون ذلك ممكنًا (مثل، تغيير الغرف إذا كان وجود الشخص مع المقيمين الآخرين يؤدي إلى الاكتئاب)؛ إضاءة أكثر سطوعًا قليلاً، ومساحات مفتوحة وممتعة، والتفاعل الاجتماعي، والمحادثة، والأنشطة الممتعة (المشي، والألعاب، وما إلى ذلك)، وتذكر الخبرات الممتعة أو الناجحة في الماضي.
• القلق: تقليل المثيرات؛ تقديم تفسيرات مستمرة لما يحدث؛ تجنب المواقف الجديدة؛ توفير وسائل تشتيت الانتباه؛ تقديم الطمأنينة اللفظية وغير اللفظية؛ في حالات الخرف الخفيف، إعادة هيكلة البناء المعرفي (مثل: تعلم الثقة بمقدم الرعاية).
• النشوة Euphoria: عدم تقليد المريض أو تعزيزه؛ عدم التقليل من شأنه؛ تشجيعه على فهم وجهات نظر الآخرين؛ تصحيح أو إظهار الاحترام والمودة.
• اللامبالاة: التشجيع اللفظي أو الجسدي؛ التقليد (كما في الأنشطة الجماعية)، النمذجة للمثيرات ذات المكونات الحركية والانفعالية (الموسيقى، الحيوانات، إلخ)؛ اقتراح أو إقناع المشاركة في أنشطة ممتعة للغاية وخالية من الأخطاء؛ مساعدة مقدم الرعاية على فهم الأعراض وقبولها.
• عدم الكبح/الكف: ابحث عن المثيرات المسببة المحتملة والتي تزيد من الأعراض؛ قد يكون خلع الملابس بسبب الحرارة أو وجود ملصقات/علامات Tags مزعجة على الملابس؛ النشاط البدني، والأنشطة الترفيهية، والتواصل الاجتماعي؛ الاحترام، والفكاهة، والمرونة؛ تجنب اصدار الحكم أو التقليل من أهمية المرض؛ فهم السلوك في سياق المرض؛ تعليم الآخرين التعايش مع الأعراض؛ قلل المعاناة لحماية كرامة جميع العاملين مع المريض بما فيه المريض نفسه.
• التهيج: إعادة الهيكلة المعرفية في حالات الخرف الخفيف (تقبّل القيود، وإيجاد أنشطة بديلة وواقعية، وما إلى ذلك)؛ دراسة البيئة وتعديلها (الضوضاء، والبيئة الاجتماعية، ومنهج مقدم الرعاية، وما إلى ذلك).
• فرط النشاط الحركي: توفير أحذية خاصة ومساحات آمنة، ومراقبة مستمرة؛ المشي بجانب المريض وتوجيهه؛ السماح له بالنشاط، وتوفير أشياء للتعامل معها؛ تجنب محاولة إيقافه.
• التكرار الصوتي: تحقق من الاحتياجات الأساسية مع إيلاء اهتمام خاص للعزلة الاجتماعية، ونقص أو زيادة المثيرات (مثل الضوضاء)، والألم؛ عزز لحظات الهدوء (اللمس، ومسك الأيدي، والاحاديث القصيرة، وما إلى ذلك).
• اضطرابات النوم: الأنشطة، الإضاءة، النظام الغذائي، تقليل القيلولة، تأخير وقت النوم، تجنب الضوضاء أو المثيرات الليلية.
• زيادة الشهية: تقليل أو تجنب التعرض للأطعمة أو المواد التي تُثير هذه الاستجابة.
• انخفاض الشهية: تناول الطعام والبيئة المحيطة وفقًا للتفضيلات السابقة للمرض؛ تحسين روائح ونكهات الطعام وتقديمه؛ العناية بصحة الأسنان، وتنظيف طبقة البلاك على الاسنان؛ المساعدة التدريجية (ابدأ بالتشجيع اللفظي)؛ المحادثة أثناء تناول الطعام.
علاج الأعراض النفسية والسلوكية للخرف
من الضروري توضيح كيفية تعامل الأسر والمتخصصين مع هذه الأعراض في هذا الصدد.
العلاج الدوائي للأعراض
في حالة العلاجات الدوائية، تُعطى الأولوية أحيانًا لهذا العلاج بسبب ضغط من أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية المهنية بسبب التوتر الناتج عن المشاكل النفسية والسلوكية للخرف.
ومع ذلك، ينبغي أن يُؤطَّر هذا العلاج ضمن سلسلة من الاعتبارات والمبادئ الأساسية. أولًا، يجب التأكد من عدم وجود موانع أو عدم تحمل Tolerance لدى المريض، ومراعاة الآثار الجانبية المحتملة. وبالمثل، من المهم تذكُّر أن بعض الأعراض النفسية والسلوكية للخرف لها مسار محدود وقد تختفي بمرور الوقت. لهذا السبب، من الضروري:
• موازنة المخاطر والفوائد Weigh the Risks and Benefits؛ مراجعة الحاجة إلى العلاج بانتظام، وتقليل الجرعات تدريجيًا للتحقق من فعاليتها؛
• تصميم العلاج لكل مريض على حدة، مع مراعاة الأمراض الجسدية المصاحبة، والعلاجات المتزامنة، وملف الآثار الجانبية.
لا ينبغي اعتبار العلاجات الدوائية الخيار الأول أو الحل الوحيد لعلاج الاعراض النفسية والسلوكية. بل ينبغي استنفاد استراتيجيات التدخل العامة أو استخدام العلاجات غير الدوائية أولًا، مما يوفر للمريض جودة حياة أفضل.
العلاج غير الدوائي
تُعرَّف العلاجات غير الدوائية بأنها تدخلات غير كيميائية، مدعومة نظريًا، ومُركَّزة Focused، وقابلة للتكرار، تُجرى على المريض أو مُقدِّم الرعاية، ويُحتمل أن تُحقِّق فائدةً مُناسبة. تُمثِّل هذه العلاجات مجموعةً مُتنوِّعةً من الاستراتيجيات والتدخلات التي تهدف إلى تقوية القدرات المعرفية والوظيفية، بالإضافة إلى المساعدة في الحدِّ من هذه الاضطراب.
تشمل العلاجات غير الدوائية الأكثر شيوعًا ما يلي: الاثارة المعرفية، أنشطة الحياة اليومية، الجمباز لكبار السن، العلاج بالفن، العلاج بالموسيقى، التدخل السلوكي، تدريب مقدم الرعاية المهنية للشخص المصاب بالخرف، تثقيف مقدم الرعاية، العلاج بالضحك، العلاج بالدمى، الاثارة الحسية باستخدام سنوزلين Snoezelen Sensory Stimulation (منهج علاجي يستخدم بيئة حسية منظمة لتعزيز الاسترخاء والمشاركة لدى الأفراد ذوي الإعاقات أو الخرف أو الحالات الأخرى) .
في مراجعة منهجية للأدبيات المتاحة حول العلاجات غير الدوائية، ذُكِر أن "العلاجات غير الدوائية يمكن أن تُسهم بشكل واقعي وبتكلفة معقولة في تحسين وإدارة الرعاية لمرضى الزهايمر (سواءً للمرضى أو مقدمي الرعاية). وعلى عكس الأدوية، عادةً ما تكون التدخلات غير الدوائية منخفضة التكلفة، حيث يُركز الإنفاق على الموارد البشرية، بدلاً من التقنيات أو الأدوية باهظة الثمن" (Olazarán, 2010).
يمكن أن تكون العلاجات غير الدوائية موجهة للمريض، أو لمقدم الرعاية. تُعدّ العلاجات التكميلية القائمة على النشاط البدني وإعادة التأهيل، والاثارة المعرفية، والعلاج المهني بالموسيقى والحيوانات والفن، والتي تُطبق ويحافظ عليها على مر الزمن، بديلاً فعالاً، عند دمجها جيدًا أو استخدامها بشكل فردي، في الوقاية من أعراض مرض الزهايمر ووقفها وإبطائها، وخاصةً في مراحله المبكرة (Ruiz-Hernández et al., 2023).
الخلاصة
من الممكن التأكيد على أن تلبية الاحتياجات الأساسية للمريض، وتكييف البيئة، وتدريب مقدمي الرعاية، والدعم والتوجيه المستمر للمرضى، هي أدوات فعّالة لمنع ظهور الاعراض النفسية والسلوكية. لا ينبغي أن تكون الاستجابة الأولى هي العلاج الدوائي بمجرد ظهور هذه الأعراض، بل تحديد الأعراض الأولية أو المزعزعة للاستقرار والتدخل بناءً عليها.
لذا، في الواقع، تعتمد إدارة الأعراض النفسية والسلوكية للخرف بشكل كبير على قدرة مقدم الرعاية والمؤسسات واستعدادهما للتعاون في التدابير البيئية، وتنفيذ برامج اثارة الدافعية، واستخدام العلاجات غير الدوائية. يجب استخدام الأدوية ضمن خطة رعاية مصممة ومُقيّمة ومُخصصة من قِبل فريق متعدد التخصصات، مما يمنع المضاعفات غير المرغوب فيها، ويؤدي في النهاية إلى تحسين جودة حياة المريض.
د. محمد الشقيرات، اختصاصي علم النفس العصبي السريري
Bibliography
• Olazarán, J. (2010). Effectiveness of non-pharmacological therapies in Alzheimer’s disease: a systematic review. Dement Geriatr Cogn Disord, 30(1), 161-178. DOI: 10.1159/000321458
• Olazarán-Rodríguez, J., & Agüera-Ortiz, L. F. (2012). Psychological and behavioral symptoms of dementia: prevention, diagnosis, and treatment. Revista de neurología, 55(10), 598-608.https://mariawolff.org/wp-content/uploads/documentos/olazaran.pdf
• Romero, P. A. (2018). The importance of psychological and behavioral symptoms (PBSD) in Alzheimer’s disease. Revista Neurología, 33(6), 378-384. Elsevier. DOI: 10.1016/j.nrl.2016.02.024
• Ruíz-Hernández M, Mur-Gomar R, Montejano-Lozoya R. (2023) Effectiveness of non-pharmacological therapies in people with Alzheimer’s: a systematic review. Rev Esp Salud Pública. 97: 18 de octubre e202310086
Duarte, E. S. R., & Jacinto, A. F. (2023). Behavioral and psychological symptoms of dementia in the long-term care setting: assessment of aged adults and intervention for caregivers. Dementia & Neuropsychologia, 17. https://doi.org/10.1590/1980-5764-dn-2023-0018
ABSTRACT Due to the progressive need for care, older adults with dementia are at risk of...