عرفت منظمة الصحة العالمية WHO الصحة على أنها حالة من اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية والنفسية للفرد.ولصحة الأفراد دور مهم في صحة ونماء مجتمعهم، فقدرة الأفراد الانتاجية والتنموية والفكرية تنعكس على نمو المجتمع من كل النواحي الفكرية والاقتصادية والاجتماعية. وهذا بدوره يضع أي مجتمع على سلم الحضارة والتقدم.
لقد لوحظ ان الأردن يشهد ارتفاعا ملحوظا في معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب وال
سرطان والسكري التي باتت تصنف بأنها القاتل الأول للأردنيين , حيث أن تغير أنماط الحياة حولت الخطر من الأمراض السارية التي باتت تتراجع كأسباب للوفاة نتيجة نجاح برامج الرعاية الصحية الأولية إلى الأمراض غير السارية وفي مقدمتها السرطان التي اصبحت تتسبب بوفاة ستة من أصل كل عشر وفيات بالمملكة .
ان أمراض القلب والسرطان ثم السكري هي السبب في نحو 68 بالمئة من حالات الوفاة المسجلة بين الاردنيين العام الماضي , حيث تتسبب أربعة أمراض يصاب بها الأردنيون وهي - الامراض القلبية والوعائية والسرطان والسكري - بثلثي الوفيات بين المواطنين وتحتل الامراض القلبية المرتبة الاولى وتشكل حوالي 38 بالمئة من الوفيات يليها السرطان بنسبة 16 بالمئة ومن ثم السكري وفق إحصاءات وزارة الصحة.
وتتطلب مواجهة هذه الامراض إدخال برامج موجهة نحو العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية وأنماط الحياة، حيث أن زيادة الوزن والسمنة تؤدي إلى الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية وارتفاع ضغط الدم بحوالي ثلاثة أضعاف وبمعدل يصل إلى عشرة أضعاف للإصابة بالسكري من النوع الثاني مقارنة مع الأفراد من ذوي الوزن الطبيعي مضيفاً أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للاصابة بسرطان القولون والثدي والكلى وسرطانات بطانة الرحم .
أضف الى ذلك مشكلة التدخين حيث أن 40 بالمئة من السرطانات يمكن الوقاية منها وان حوالي 86 بالمئة من سرطانات الرئة بين الاردنيين مرتبطة بالتدخين , وان ما يزيد على 34 بالمئة من اجمالي السرطانات بين الاردنيين مرتبطة بالتدخين , اذ أن نصف الاردنيين من كلا الجنسين مدخنون فيما 70 بالمئة من الإناث فوق سن 18سنة مصابات بزيادة الوزن والسمنة الأمر الذي ستزداد معه نسبة الإصابة بالإمراض غير السارية مستقبلا وفي مقدمتها السرطان.
إن تغير أنماط المعيشة لدى المواطنين والاتجاه المتسارع نحو المدنية وما يرافقه من غياب النشاط البدني وقلة الحركة واعتماد أنماط غذائية غير صحية وارتفاع معدلات الإصابة بزيادة الوزن والسمنة وزيادة نسبة المدخنين بالإضافة إلى زيادة العمر المتوقع للمواطن ليصل إلى حوالي 74.4 سنة عند النساء و71.6 سنة عند الرجال, كل هذه الأسباب عجلت من تغيير النمط الوبائي نحو الأمراض غير السارية ( المزمنة (.
ومن هنا كان لا بد من العمل على نشر ثقافة صحية سليمة بين أفراد المجتمع، تُعنى بتغيير السلوكات الفردية غير الصحية واستبدالها بثقافة وسلوكات صحية تجعل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة أقل، وبالتالي تُحسن من نوعية حياة الأفراد وصحتهم ومن إنتاجيتهم مما ينعكس على نماء واقتصاد المجتمع ويدفعه نحو الأفضل.
إن هدفنا من المبادرة نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع بكل فئاته، فمبادرتنا (صحتي بيدي) مبادرة تطوعية مجتمعية غير ربحية، انطلقت المبادرة من عيادة صحة الأسرة والطفل (د.ميس القدومي) ونعمل من خلالها على تعريف الشرائح العمرية المختلفة بأنماط الحياة الصحية وكيفية تطبيقها من خلال مجموعة من الأنشطة والدورات وورش العمل والفعاليات.
تستهدف المبادرة جميع فئات المجتمع من كل الأعمار مع التركيز على فئة الأطفال والشباب، كونهم الفئة الأكثر استفادة من اكتساب سلوكات صحية منذ الصغر.
يسعدنا استقبال اقتراحاتكم ومشاركاتكم
Health is a state of complete physical, mental and social well-being and not merely the absence of disease or infirmity. The transition from high to low mortality and fertility that accompanied socioeconomic development has also meant a shift in the leading causes of disease and death. Demographers and epidemiologists describe this shift as part of an “epidemiological transition” characterized by the waning of infectious and acute diseases and the emerging importance of chronic and degenerative diseases. One of the major epidemiological trends of the current century is the rise of chronic and degenerative diseases in countries throughout the world— regardless of income level. Evidence from the multi-country Global Burden of Disease project and other international epidemiological research shows that health problems associated with wealthy and aged populations affect a wide and expanding swath of world population. Over the next 10 to 15 years, people in every world region will suffer more death and disability from such non-communicable diseases as heart disease, cancer, and diabetes than from infectious and parasitic diseases. In 2008, non-communicable diseases accounted for an estimated 86 percent of the burden of disease in high-income countries, 65 percent in middle-income countries, and a surprising 37 percent in low-income countries. In the Global Burden of Disease Study (2010) in Jordan the top killers of Jordanians where Ischemic Heart Disease 18%, Cancer 15%, stroke 12% and Diabetes 7%. People are experiencing an epidemic of overweight and obesity. Poor diet and physical inactivity also are linked to major causes of illness and death. To correct these problems, many Jordanians must make significant changes in their eating habits and lifestyles. This change must include all sectors of society, including individuals and families, educators and health professionals, communities, organizations, businesses, and policymakers, contribute to the food and physical activity environments in which people live. We all have a role to play in reshaping our environment so that healthy choices are easy and accessible for all. Our initiative (My Health in My Hand) aims at educating health and healthy life style basics to all sectors in society; in schools, universities, institutions and community foundations, to raise health awareness in the society. We believe that good knowledge is a start to create a change in health and disease burden, so that future generations will be healthier, live longer with less disability and more productivity to build a better future. This initiative is a non-profit voluntary social work that was created by Dr.Mais Sameer Al Qadomi (MBBS), that works in her private clinic (Family and Child Health Clinic) to address health education to all community levels.
