
29/06/2025
﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾
سورة الرحمن، الآية 68
لماذا ذُكر "الرمان" بعد كلمة "فاكهة"، رغم أن الرمان من الفواكه؟ وهل في ذلك إعجاز بلاغي أو علمي؟
🔹 من الناحية البلاغية:
ذِكر الخاص بعد العام يُعد أسلوبًا بلاغيًا يُستخدم للتشريف والتكريم. فكلمة "فاكهة" تشمل كل أنواع الفواكه، ومنها الرمان، ولكن الله سبحانه وتعالى خصّ الرمان بالذكر بعد العموم تشريفًا له وبيانًا لفضله، لما له من خصائص مميزة وفوائد عظيمة.
🔶 من الناحية العلمية (بيولوجيًا):
الرمان يتكوّن من 4 أجزاء رئيسية:
1. القشرة الخارجية (Pericarp):
غنية بمركبات الفينولات، وهي مضادات أكسدة قوية تحمي خلايا الجسم من التلف. تُستخدم مستخلصاتها في العلاج الشعبي، لكنها غير مخصصة للأكل المباشر.
2. الغشاء الأبيض الداخلي (Mesocarp / Albedo):
يحتوي على مركبات مُرّة ومضادات أكسدة، تساهم في تقليل أكسدة الدهون عند استخدام مستخلصه في الطعام.
3. الحبوب الحمراء (Arils):
غنية بفيتامين C و K، ومركبات البوليفينول.
فوائدها: تقوية المناعة، تحسين صحة القلب، مقاومة الالتهابات، وتحسين الهضم.
4. البذور الصلبة البيضاء داخل الحبوب (Seeds):
تحتوي على زيوت طبيعية غنية بحمض البونيك وفيتوإستروجينات.
فوائدها: تنظيم الهرمونات، مقاومة الالتهابات، دعم الخصوبة، تعزيز صحة الجلد، والتقليل من مقاومة الإنسولين.
ذِكر "الرمان" بعد "فاكهة" يحمل دلالة بلاغية لتكريمه، ودلالة علمية تؤكد عظمة خلقه وفوائده المتعددة للجسم.