Clinical Pharmacist

Clinical Pharmacist قال رسول الله صلّ الله عليه وآله وصحبه وسلم : «درهم وقاية خير من قنطار علاج».
معاً .. نحو مجتمع صحّيّ ومُعافى.

درهم وقاية خير من قنطار علاج

لنتخيل لو كنا نستيقظ من النوم في الصباح بعد نوم عميق لمدة لا تقل عن سبع ساعات، نكون قد حصلنا على نوم متواصل لا ينغصه شيئاً، نستيقظ بشعور من الحيوية والنشاط، حركة الأمعاء طبيعية ومنتظمة، نتطلع إلى وجبة الافطار كما نتطلع إلى سائر الوجبات بفارغ الصبر ونتمتع بتناولها. وظيفتنا اليومية، مهما كان نوعها، ممتعة ولا تثقل كاهلنا بالرغم من اقترانها بالتعب الجسدي الطبيعي. لنتخيل ا

لحياة بدون صداع ولا آلام، لا عسر هضم ولا شعور بالاحباط والتوتر، ولنتخيل جسم مليء بالنشاط والحيوية، بشرة لا يشوبها شائب وشعر يفيض باللمعان والصحة.

خيال جميل يمكن ان يتحقق بسهولة لو أن أجهزتنا تعمل بالأسلوب التي خلقت لتعمل به، بلا وهن ولا خلل بعيداً عن الضغوطات والسموم. إن هذه الحالة المثالية تعني أننا لن نضطر أن نعيش حياتنا كلها "كالمرضى الوقوف" أولئك الذين لا يشكون من مرض عضوي يلزمهم الفراش، إلا أنهم لا ينعمون بالصحة.

لماذا لم نعد نشعر بالحيوية والنشاط؟

تحت تأثير التلوث الشامل والسموم اللذان نحيا فيهما ومعهما، وتحت وطأة الضغوطات المتزايدة التي لا يجد جسمنا مفراً من مجابهتها والتي تسعى اجهزتنا جاهدة لمقاومتها أو للتكيف معها، يصل جهاز المناعة في أجسامنا إلى حالة من الاجهاد تمنعه من العمل على أكمل وجه لدرء الامراض عنا.

إن جهاز المناعة لا يستطيع العمل بكفاءة إلا اذا توفر له أمرين:
الأول: أن يتمكن الفرد منا من التخلص من وطأة المشاكل اليومية التي تواجهه بنجاح،
الثاني: أن تقوم كافة أجهزة الجسم بدعم جهاز المناعة ومساندته عن طريق قيامها بوظائفها على أكمل وجه.

ولكن كيف يتم ذلك وكل ما حولنا ينذر بكارثة بيئية؟ يجب أن لا نيأس، فإن الصحوة البيئية والثورة الخضراء اللذان باتا ينتشران بقوة على المستوى العالمي، كفيلان بإعادة أحياء كوكبنا وذلك عن طريق استخدام الإبداع التكنولوجي الذي تسبب في تلوث بيئتنا في المقام الاول.

نحتاج إلى رعاية صحية من نوع جديد ..

إن ّالسموم التي تحيط بنا والتي نقصدها هنا ليست مقصورة على مادة السم بالمفهوم الحرفي للكلمة. إنها تلك العناصر في بيئتنا التي يمكن أن تكون ضارة، غير صحية وقاتلة في بعض الأحيان. إنها تشمل محيط عملنا إذا كان محبطاً، حياتنا في منزلنا إذا كانت مفككة، العلاقات الانسانية الفاشلة، العادات الإجتماعية السيئة إضافة إلى أنماط حياة غير متوازنة نحياها بلا تخطيط ولا وعي.

نضيف إلى ذلك الأخطار التي تهدد صحتنا في بيئة خلقناها بأنفسنا تحت وهم أننا نقوم بتطويرها. لم ننجح إلا بخلق آثار تؤدي إلى تدمير خلايا جسمنا، وتجرنا نحو أمراض عضوية نابعة أساسا من التوتر، الاجهاد، الاضافات الكيميائية في الأطعمة، تلوث مياه الشرب، النشاط الاشعاعي، تدني نوعية الهواء الذي نستنشقه وغيرها من التغييرات التي وجدنا انفسنا نحيا معها.

كل هذه الاخطار مجتمعة جعلتنا نبحث عن نوعٍ جديدِ من الرعاية الصحية، فبدأنا نبحث في أوراقنا القديمة عن وسائل علاج غطاها تراب الزمان.

إنها الرعاية الصحية الوقائية ..

بالرغم من تنوع وتعدد وسائل العلاج المتاحة في يومنا هذا، إلا أن وسائل الوقاية من الأمراض تكاد تكون نادرة. لماذا علينا انتظار حدوث المرض لنبدأ بالتفكير في العلاج؟
لماذا لا نقي اجسامنا من مشاكل عديدة عن طريق اتباع طرق الوقاية من الامراض؟

إن المحافظة على التوازن الداخلي للجسم هو الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، إذ أن توفير التوازن الداخلي يساعد جهاز المناعة على العمل بكفاءة.

لا بد لنا من أن نهتم بالعالم من حولنا، لا بد أن نشجع ونصر على الاهتمام بكوكبنا وبيئتنا لأن كل ما يحيط بنا يؤثر في نهاية المطاف على صحتنا وصحة ابنائنا. لا بد لنا أيضا من إعادة السيطرة على حياتنا. لا بد لنا من تغيير نمط حياتنا بالرغم من صعوبة تنفيذ ذلك، لا بد من خلق الوقت لممارسة الرياضة، الاهتمام بكل ما ندخله في أفواهنا وأفواه أطفالنا، واللجوء إلى أنشطة مريحة للأعصاب وإلى كل ما هو طبيعي. لا شك أننا سنحتاج إلى إرادة من حديد لقلب حياتنا رأساً على عقب، ولكن إذا كان هذا التغيير هو إلى الأفضل ..

ألا يستحق منا المحاولة ..؟!

Address

Irbid

Telephone

0796049208

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Clinical Pharmacist posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Category