22/05/2025
نصائح مفيدة جداً حول إستعمال الأدوية في علاج العديد من الإضرابات النفسية.
من خلال متابعة المرضى عيادياً نلاحظ أنه عندما يوصف علاج دوائي وخاصةً في حالات القلق و التوتر والاكتئاب يتولد لدى المريض حالة من الخوف وعدم الراحة و عدم الثقة حول تناول الدواء خوفاً من العوارض الجانبية للدواء. نتيجة لذلك لا يلتزم المريض بتناول كامل العلاج بل يختار دواء واحد من الوصفة الطبية ويتناوله وبالتالي لا تتحسن العوارض بل على العكس تزداد حالته سوء. لأنه و في مثل هذه الحالات (أي القلق و التوتر) إذا لم يتم تناول العلاج الكامل بشكل صحيح من البداية قد يتولد بعض العوارض الجانبيةلبعض الأدوية. و بالتالي يتوقف المريض عن تناول الدواء لأن حالته ازدادت سوء اعتقاداً منه أن العلاج الدوائي غير صحيح.
ايضاً و من خلال متابعتي لهذه المشكلة تبين أن بعض الزملاء الصيادلة يلعبون دوراً سلبياً في الخطة العلاجية الدوائية حيث أنهم لا يشجعون المريض على الالتزام بالوصفة الطبية الكاملة بل ينصحونهم بعدم تناول بعض الأدوية خاصة المهدئات حرصاً من الإدمان على الأدوية. إن هذه النصيحة تترك أثراً سلبياً و تزرع الشك و عدم ثقة المريض بالعلاج الدوائي .و بالتالي الخاسر هنا هو المريض بسبب عدم تحسن العوارض المرضية و بسبب إستمرار معاناته.
مثال يوضح ماذا يحصل غالباً: عند وصف أدوية مثل cipralex, seroxat, zoloft, venlax, brintellix,prozac, fluoxetine, paroxetine غالباً ما يرافقها وصف المهدئات في الفترة الأولى للعلاج مثل lorazepam, rivotril, xanax, lexotanil, alprazolam ,va**um
وذلك بهدف السيطرة على بعض العوارض الجانبية و لكن في غالب الأحيان لا يلتزم المريض بذلك لأن الصيدلي لم يشجعه و حذره من تناول الدواء المهدئ وبالتالي يتولد خلل في العلاج و تفشل الخطة العلاجية.
الطبيب النفسي الاختصاصي في الأمراض النفسية و العصبية الدكتور قاسم حجازي.