
02/05/2025
((( بيان صادر عن نقابات أطباء الأسنان في ليبيا )))
بشأن ما ورد في أحد اللقاءات الإعلامية مؤخراً من إساءة لعيادات طب الأسنان
في الأيام القليلة الماضية، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقاء ( بودكاست ) مع أحد مفتشي مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، تضمّن تصريحات غير دقيقة ولا تستند إلى أي دليل علمي أو بحثي موثوق . وقد شكّلت هذه التصريحات تعدياً صريحاً على سمعة عيادات الأسنان ومهنة طب الأسنان في ليبيا.
حيث ورد في اللقاء أن انتقال عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة ( HIV ) والالتهاب الكبدي الوبائي (Hepatitis) يتم عبر عيادات الأسنان، مدعياً أن التعقيم يتم باستخدام “الصابون” و”الصوديوم هيبوكلورايت” (الوراكينة)، وهو ادعاء غير علمي ومجافٍ للواقع الطبي المعتمد .
وكنقابة مهنية معنية بالدفاع عن المهنة وأعضائها، نوضح الآتي:
1. ترخيص عيادات الأسنان مشروط بوجود جهاز تعقيم معتمد، ولا يمكن لأي عيادة العمل دون توفر شروط التعقيم الأساسية، وهو أحد الشروط الإلزامية لمنح التراخيص.
2. ما ورد في اللقاء من استهزاء بآليات التعقيم ووصفها بعبارات غير مهنية مثل “طنجرة مكرونة” هو تطاول مرفوض وافتراء. الحقيقة أن التعقيم في عيادات الأسنان يتم وفق بروتوكولات دولية معتمدة تمر بعدة مراحل، تبدأ بالغسل الأولي وتنتهي بوضع الأدوات داخل أجهزة تعقيم حديثة ومطابقة للمعايير العالمية.
3. القول بأن المريض المصاب بالفيروس ينقل العدوى لكل من يأتي بعده هو كلام مرفوض علمياً وأخلاقياً، حيث أن لكل مريض أدوات معقمة خاصة به، وتُجرى دورة تعقيم كاملة بعد كل حالة.
4. الإيدز والتهاب الكبد الوبائي مصنفان عالمياً كأمراض تنتقل جنسياً (Sexually Transmitted Diseases) وليس عن طريق علاج الأسنان (Dental Transmission) ، كما زعم المسؤول في حديثه .
5. شركات استيراد الأجهزة الطبية في ليبيا توفر أحدث أجهزة التعقيم وفق المواصفات الدولية، ولا تُمنح التراخيص لأي عيادة بدون توفر هذه الأجهزة.
6. شركات توريد مواد التعقيم ومواد الأسنان توفر منتجات عالية الجودة ومعتمدة دولياً منذ سنوات، وتُستخدم في كافة العيادات الليبية.
7. علمياً، نسبة انتقال الفيروسات في عيادات الأسنان ضئيلة جداً عند الالتزام ببروتوكولات التعقيم، وهو ما تؤكده الدراسات والأبحاث.
8. مستوى عيادات الأسنان الليبية مشهود له إقليمياً من الزوّار والأطباء العرب والأجانب الذين حضروا مؤتمرات علمية في ليبيا، واطلعوا على الإمكانيات المتقدمة والبنية التحتية الجيدة.
كما تؤكد النقابة أنها تعمل منذ سنوات على حملات توعوية وتثقيفية داخل المدارس والمجتمع لتعزيز الوعي بصحة الفم والأسنان، وتسعى دائماً لرفع مستوى المهنة.
وفي الوقت الذي نرفض فيه هذه التصريحات غير المسئولة فإننا ندعو المسؤول المذكور إلى اجتماع عاجل لتوضيح كلامه وتصحيح المعلومات التي وردت منه علنًا.
كما نؤكد تعاوننا التام مع مركز الرقابة على الأغذية والأدوية وجهاز الحرس البلدي في تطبيق اشتراطات الترخيص والتفتيش، لكننا في الوقت ذاته نرفض أي تجنٍ أو تشويه لمهنة طب الأسنان وأطبائها الشرفاء.
وأخيراً، نطالب بضرورة وجود طبيب أسنان ضمن أي لجنة تفتيش على العيادات، لضمان وجود متخصص يفهم آليات العمل ومعايير التقييم المهنية ، وذلك لتحقيق العدالة والشفافية في العمل الرقابي.
حفظ الله ليبيا ووفقنا جميعاً لما فيه خير الوطن والمواطن.