05/11/2025
في حضرة الصباح، حين تنسحب خيوط الليل خجلى من وهج النور، تتجلى فلسفة الكون في أبهى صورها: أن لا دوام لظلام، ولا خلود لعتمة، فكل ليلٍ مهما طال، لا بد أن ينقشع، وكل ألمٍ مهما اشتد، لا بد أن يُشفى.
وكما أن الشمس لا تستأذن حين تشرق، فإن الشفاء لا ينتظر إلا لحظة صدق، ونية حياة، وإرادة نور.
في مصحة العلوص، لا نكتفي بأن نداوي العيون، بل نوقظ فيها فجرًا جديدًا. فالعَمى ليس نهاية، بل بداية طريق نحو البصيرة، ومهما طال غياب الرؤية، فإن نور العلوص يسطع ليهديها إلى الشفاء.
نؤمن كما آمن الشاعر:
> إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَاةَ
> فَلا بُدَّ أنْ يَسْتجِيبَ القدَر
> ولا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي
> ولا بُدَّ للقيْدِ أَنْ يَنْكَسِر
ونقولها بلغة مصحة العلوص:
> إذا المريضُ أرادَ الشفاءَ،
> فلا بُدَّ أنْ يُنيرَ البصر
> ولا بُدَّ للعَمى أنْ يَنْجَلِي،
> ولا بُدَّ للألمِ أنْ يَنْكَسِر
فصباحنا في مصحة العلوص التخصصية وعدٌ يتجدد، بأن النور أقرب مما تظن، وأن الشفاء يسكن هنا، في كل يدٍ تداوي، وكل قلبٍ يؤمن، وكل عينٍ تنتظر أن ترى الحياة من جديد.