17/11/2021
إصابات الركبة :
تنتشر إصابات الركبة بصورة أكبر عند الكبار بالعمر، إذ يُعد مرض التهاب المفصل التنكسي والذي يُصيب عادةً الفئات العمرية الكبيرة واحداً من أبرز الأسباب المؤدية لإحداث إصابة في الركبة.
تعد إصابات الركبة من أكثر أنواع الإصابات انتشاراً، إذ يتكون مفصل الركبة من عظام، وعضلات، وأربطة، وغضاريف، وفي حال إصابة أي واحدة من أجزاء هذا المفصل، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث إصابة في الركبة.
عوامل الخطورة لاصابة في الركبة:
الوزن الزائد: تزيد السمنة أو الوزن الزائد من الضغط على مفاصل الركبة.
عدم مرونة العضلات أو تصلبها: هي من بين الأسباب الرئيسة لإصابات الركبة، حيث تعطي العضلات الضعيفة دعماً أقل للركبة لأنّها لا تمتص ما يكفي من الإجهاد الذي يتعرض له المفصل.
بعض أنواع الرياضة: بعض أنواع الرياضة تضع ضغطاً كبيراً على الركبة مثل التزلج وكرة السلة.
الإصابة السابقة: وجود إصابة سابقة في الركبة تزيد احتمالية تكرار إصابة الركبة.
أسباب وأنواع إصابات الركبة :
كسور العظام: يمكن لأي عظمة من العظام المحيطة بمفصل الركبة أن تكون عُرضة للكسر. التعرض لصدمة شديدة، كالسقوط من مرتفع أو التعرض لحادث سير قد تتسبب في حدوث كسور. أما مرضى هشاشة العظام فمن الممكن أن يكون الانزلاق أو القيام بحركة خاطئة كافياً لإحداث الكسر عندهم.
2.التواء الركبة: هي إصابة لأربطة الركبة التي تقوم على تثبيت أجزاء الركبة مع بعضها البعض كعنصر واحد. هناك العديد من الأربطة التي تقوم على تثبيت والحفاظ على استقرار مفصل الركبة، وتشمل كلاً من الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي إذ يتقاطع لك منهما في منتصف مفصل الركبة ويساهم كلاهما في تثبيت المفصل من الأمام ومن الخلف. إضافةً إلى ذلك، يضم مفصل الركبة كل من الرباط الجانبي الأنسي والرباط الجانبي الوحشي، إذ يَقوم كلٌ منهما على تثبيت الركبة جانبياً ومنع انزلاق المفصل نحو أي من الجهتين.
تُصنف التواءات أربطة الركبة إلى درجات، تبعاً لشدتها، أو بمعنى آخر تبعاً لمقدار التمزق الذي تعرض له الرباط ونسبة الخلل وعدم الاستقرار التي أصابت المفصل نفسه كما يلي:
التواء من الدرجة الأولى: يتكون نتيجة حدوث استطالة في أربطة الركبة ووجود ألم عند الركبة، ولكن مع الحفاظ على تكوين الرباط دون حدوث تمزق والحفاظ على المفصل دون حدوث عدم استقرار.
التواء من الدرجة الثانية: عند حدوث تمزق جزئي في أنسجة الرباط، إضافة لوجود عدم استقرار بسيط في مفصل الركبة.
التواء من الدرجة الثالثة: عند حدوث تمزق وقطع تام في الرباط، ويكون مفصل الركبة عندها غير مستقر.
3. إجهاد الركبة: تظهر عن حدوث تمدد أو استطالة في الأوتار أو العضلات المحيطة بالركبة، إذ يحدث ذلك عادةً نتيجة فرط في ثني أو فرط في تمدد الركبة. يؤدي إجهاد الأوتار والعضلات إلى ظهور ألم في منطقة الركبة، إضافةً للحد من مستوى الحركة في مفصل الركبة والتقليل من مقدار الحركة فيه.
4 .تمزق في الغضروف الهلالي للركبة: يحتوي مفصل الركبة على غضروفين ذوي شكل نصف دائري، يعمل كلٌّ منهما كماصّ للصدمات كما يسهّل حركة العظام عند المفصل. يمكن أن تتعرض هذه الغضاريف لإصابة حادة خلال وقت قصير، إذ من المحتمل أن يرافق هذه الحالة سماع صوت في الركبة يدلّ على حدوث التمزق، إضافة للشعور بالألم وظهور احمرار وانتفاخ في مفصل الركبة والتي قد تزداد حدتها مع مرور الوقت أو قد تحدث الإصابة في أيّ منهما أو في كلاهما تدريجيّاً مع التقدم في العمر نتيجة لفرط الاستخدام.
5.خلع مفصل الركبة: تحدث مثل هذه الحالات نتيجة للتعرض لإصابة أو صدمة شديدة وذات قوة عالية، إذ تظهر مثل هذه الإصابات عند وقوع حوادث سير مروري أو عند الرياضيين أثناء ممارسة تمرين ما. ورغم اعتبار خلع مفصل الركبة حالة نادرة، إلّا أنها تعد واحدة من أخطر الحالات التي قد تُصيب الركبة إضافة إلى ما ينتج عنها من أضرار وخيمة تشمل جميع مكونات مفصل الركبة بما في ذلك الأوعية الدموية والأعصاب، مما قد يستلزم تدخلاً جراحياً طارئاً للسيطرة على مثل هذه الحالات.
6.التهاب جراب الركبة: جراب الركبة هو كيس مملوء بالسوائل ويتواجد حول المفصل، إذ يساعد في امتصاص الصدمات كما يساهم في تقليل الاحتكاك بين أنسجة المفصل المختلفة وتحديداً عند الحركة يحدث الالتهاب في جراب الركبة عند حدوث تهيج نتيجة فرط الثني أو فرط الاستطالة، أو نتيجة للإصابة بعدوى أو وجود التهاب. يوجد عند مفصل الركبة جرابين، واحد أعلى الركبة عند رضفة رأس الركبة وآخر أسفلها عند القصبة.
أعراض إصابات الركبة :
ترتبط أعراض وعلامات إصابة الركبة بنوع الإصابة وجزء الركبة المصاب.الأعراض الرئيسة لإصابة الركبة هي:
ألم.
تورم.
حرارة.
احمرار.
صعوبة في ثني الركبة.
مشاكل تحمل الوزن.
فرقعة المفاصل.
الشعور بعدم الاستقرار.
الكدمات
إذا كانت الإصابة حادة، فإن الأعراض الرئيسة هي على الأرجح الألم والتورم. أمّا إذا كانت الإصابة مزمنة أو ناتجة عن الإفراط في الاستخدام، فستكون أعراض الفرقعة والألم المتقطع أكثر بروزاً.
التشخيص :
يتم ذلك عن طريق استخدام كلٍّ مما يلي:
أخذ السيرة المرضية، إذ يتم التركيز على معرفة كيفية وقوع الإصابة.
عمل فحص سريري.
تصوير المنطقة المصابة باستخدام الأشعة السينية (X-ray).
العلاج :
يُفضّل عادةً الإسراع في أخذ الرعاية الطبية المناسبة في حالات إصابات الركبة وتحديداً في حال ظهور أي من الأعراض التالية:
ظهور صوت فرقعة عند تحريك الركبة أو عدم القدر على التحكم بحركة الركبة.
الشعور بألم شديد لا يُمكن احتماله.
عدم القدرة على تحريك الركبة.
العرج وعدم القدرة على المشي بصورة صحيحة.
ظهور انتفاخ في منطقة الإصابة.
العلاج دون تدخل جراحي: يشمل كل ما ذكر سابقاً من تثبيت الركبة ووضع الثلج عليها، إضافةً لتناول مضادات الالتهاب، وغيرها.
العلاج عن طريق التدخل جراحياُ: كما في حالات الكسور إذ تتطلب الحالة في بعض الأحيان التدخل لإعادة العظم المكسور إلى موقعه الطبيعي، إضافةً إلى حالات تمزق الأربطة والتي يتم اللجوء فيها في بعض الأحيان إلى زراعة رباط جديد بدلاً من الرِباط المُصاب.
نصائح للتعايش مع إصابات الركبة :
يختلف التعامل مع كل حالة من حالات إصابات الركبة تِبعاً لطبيعة الإصابة، ولكن يُمكن اتباع بعض الخطوات عند وقوع إصابة ما لتساعد في التخفيف من حدة الألم وتسريع الشفاء من الإصابة، وتشمل كلاً مما يلي:
يُنصح بإراحة الركبة المصابة، وذلك عن طريق أخذ قسطٍ من الراحة دون القيام بمجهودات كبيرة قد تساهم في تفاقم الإصابة.
يُساعد وضع الثلج على المنطقة المصابة في تخفيف الألم والانتفاخ.
يُنصح بتثبيت الركبة باستخدام مشدّ، إذ يُساعد ذلك في تخفيف الانتفاخ وتثبيت الركبة.
يُستحسن رفع الركبة عن طريق وضع مخدة تحت الكاحل إذ يُساهم ذلك في تخفيف الانتفاخ.
يُساعد تناول مضادات الالتهاب، وتحديداً مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بما فيها البروفين وغيرها في تخفيف حدة الألم إضافة إلى التقليل من انتفاخ الركبة.
يمكن ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي قد تساهم في تحسّن حالة الركبة، وقد يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى العلاج الفيزيائي.
الوقاية من إصابات الركبة :
رغم عدم القدرة على منع وقوع الإصابة، إلا أنه يمكن التقليل من فرص وقوعها باتباع الخطوات التالية:
يُنصح بالحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية، إذ تُساهم السمنة والوزن الزائد في وضع حملٍ إضافي على مفصل الركبة.
يُنصح بارتداء أحذية مناسبة ومريحة وتحديداً عند ممارسة الرياضة.
التوقف عن ممارسة التمارين في حال الشعور بألم في منطقة الركبة.
في حال كنت تمارس تمارين شاقة، يُنصح عادةً بزيادة مستوى صعوبة التمارين تدريجياً وعدم القيام بالتمارين الصعبة مباشرة.
يُنصح بعمليات الإحماء قبل القيام بأي نوع من أنواع التمارين.
يُفضل ارتداء واقيات الركبة عند ممارسة التمارين الرياضية.
يُساعد الحفاظ على قوة عضلات الفخذ في تثبيت الركبة ومنع وقوع الإصابات.
