
05/07/2025
لماذا استخدام الشاشات قبل النوم تؤثر على وضائف الدماغ ؟
قد يبدو من غير المؤذي، بل حتى المريح، أن تنام وأنت تشاهد مسلسلًا أو فيلمًا... لكن هذا البرنامج اليومي له في الواقع آثار ضارة على الدماغ، خاصة على المدى الطويل
1. اضطراب في الإيقاع اليومي (الساعة البيولوجية):
الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات (التلفاز، الجهاز اللوحي، الحاسوب، الهاتف الذكي) يثبط إنتاج الميلاتونين،وهو هرمون النوم.
النتيجة: تأخر في النوم
نوم خفيف ومجزأ
صعوبة في الوصول إلى النوم العميق المُرمم (المرحلة N3)
وقد بينت دراسات العلمية أن التعرض الطويل للضوء الأزرق قبل النوم يقلل من إنتاج الميلاتونين بنسبة تتراوح بين 23% و50 %
2. فرط التحفيز الذهني والعاطفي
حتى المسلسلات "الهادئة" مصممة لجذب الانتباه، وإثارة المشاعر القوية، وأحيانًا للحفاظ على حالة التأهب (التشويق، الصراعات، الموسيقى الدرامية).
هذا يُنشّط الجهاز العصبي الودي (وضعية "القتال أو الهروب") بدلًا من الجهاز العصبي اللاودي (وضعية "الراحة والهضم").
النتيجة: صعوبة في تهدئة العقل، أرق، وأفكار متكررة أثناء الليل
3. نقص في ترسيخ الذاكرة:
أثناء النوم العميق، يقوم الدماغ بفرز وترسيخ ما تم تعلمه خلال اليوم. لكن التحفيز البصري والعاطفي الشديد قبل النوم يخلق "ضوضاء معرفية"، تعيق هذه العملية.
اكد بحث (مجلة Nature Neuroscience، 2013): فرط المعلومات العاطفية في المساء يُضعف ترسيخ الذاكرة طويلة الأمد ويزيد من التعب الذهني في اليوم التالي
4. أحلام أقل، وتنظيم عاطفي أضعف
النوم الحالم (REM)، وهو المرحلة التي نحلم فيها أكثر، أساسي لمعالجة المشاعر، وتعزيز الإبداع، وتنظيم التوتر. لكن النوم المضطرب بفعل الشاشات يُقلل من مدة هذه المرحلة.
💪بدائل سليمة قبل النوم:
قراءة رواية ورقية (غير رقمية)
تمارين تنفس او تمارين التأمل
كتابة يوميات أو ممارسة الامتنان
الاستماع الى ايات قرانية
تمارين تمدد خفيفة
الاستماع الى ألحان هادئة
ختاما: ان ما تستهلكه قبل النوم ليس محايدًا، إنه بمثابة باب مفتوح نحو اللاوعي، ولحظة ضعف عصبي كبير.
تقديم الهدوء والثبات لعقلك قبل النوم، يعني منحه فرصة للإصلاح، للحلم، ولتهيئتك ليوم أكثر صفاءً
دمتم سالمين ، و دامت الصحة النفسية تاج على رؤوس الأصحاء