
22/07/2025
📝 رسالة من طفل إلى والديه المنفصلين:
أمي، أبي…
أنا لست السبب في انفصالكما، لكنني النتيجة التي تعيش هذا التغيير كل يوم. لذلك، أرجو منكما أن تقرآ هذه الرسالة بقلبي قبل أعينكما:
1. لا تسألانني عن أخبار بعضكما من خلالي، فأنا طفل، ولست رسولًا بينكما.
2. لا تسيئا الحديث عن بعضكما أمامي، لأنني أحبكما معًا، مهما اختلفتما.
3. أشعر بالأمان عندما أراكما تتصرفان باحترام، حتى لو لم تعودا زوجين.
4. دعاني أحتفل بأعيادي ومناسباتي في جو هادئ، دون توتر أو مشاحنات.
5. لا تجعلاني أختار بينكما، فذلك يمزقني من الداخل.
6. امنحاني الوقت الكافي مع كل منكما، ولا تجعلاني أشعر بأنني "زائر".
7. لا تستخدما الهدايا لإرضائي أو شراء ولائي، فالحب ليس شيئًا يُشترى.
8. احترما حقي في أن أكون على طبيعتي، لا تحاول كلّ منكما تغييري ضد الآخر.
9. تحدثا معًا بشأن تربيتي، فقراراتكما يجب أن تكون موحدة قدر الإمكان.
10. كونا صادقين معي بخصوص ما يحدث، دون أن تحمّلاني ما لا أفهمه.
11. لا تُظهراني أن زواجكما كان خطأً كلّه، لأنني ثمرته.
12. لا تتذمّرا من المسؤوليات أمامي، فأنا لست عبئًا بل أمانة.
13. إذا كان أحدكما سيتزوج من جديد، أرجو أن تهيئاني لذلك دون صدمة.
14. علّماني أن العائلة لا تُقاس بالشكل، بل بالحب والاحترام.
15. لا تُخفيا عني مشاعركما، لكن لا تحمّلاني عبء حزنكما.
16. اسمحا لي بالتعبير عن غضبي أو حزني دون توبيخ، فمشاعري مشروعة.
17. ساعداني على بناء الثقة في نفسي رغم تغير شكل البيت.
18. أحتاج إلى روتين مستقر، لأنني أتعب من كثرة التغييرات.
19. تذكّرا أنني طفل قبل أن أكون ابنًا للطلاق.
20. أحبكما… لا تجعلاني أخسر أحدكما في سبيل الآخر.
هذه التعليمات تمثل صوتًا خافتًا يعلو من داخل قلوب آلاف الأطفال الذين يعيشون تجربة الانفصال. وقد أشارت العديد من الأبحاث النفسية، مثل تلك التي نُشرت في (Amato & Afifi, 2006) و(Park & Kim, 2019)، إلى أن دعم الوالدين بعد الطلاق يلعب دورًا حاسمًا في التكيف النفسي للطفل، خاصةً عندما يُعامل باحترام ولا يُستَخدم كوسيلة صراع.