19/11/2025
في كل ولادة كنعيشو معجزة و لكن بعض اللحظات كتظل مطبوعة فالقلب أكثر من غيرها ، كنت كنرافق أجمل حامل ، سيدة دخلات بقلب عامر ثقة و رغبة باش تكون ولادتها طبيعية، هادئة، و مليئة بالطمأنينة ، و مع كل توجيه و كل تنفس كانت كتقرب خطوة نحو اللحظة لي غتحتضن فيها طفلها و كلشي كان كيقول بأن هاد الولادة هتكون قصة جميلة ما كتعاودش.
خرج المولود بين يدينا بكل لطف لحظة صافية، نقية، كتعلمنا كل مرة أن الولادة ماشي غير حدث طبي، و لكن حدث روحي، إنساني، كبير ، الأم تشبثات بوليدها لأول مرة، و الدموع ديالها كانت خليط ديال الارتياح، الانتصار، و الامتنان.
ومن بعد دخل الأب بهدوء كيشبه هيبته، و بحنان كيبيّن قدّاش هاد اللحظة كتساوي عندو الدنيا ، شدّ وليده بحضور كامل، و قرب لصغيرو و بدى كيؤذّن ليه ، كان الصوت دافئ، مرتعش شوية من الفرح، و لكن ثابت و كيوصل مباشرة للقلب هادي لحظة كتعلّم الطفل أول معنى للأمان لهو صوت الأب بين يديه و قريب قلبو.
بالنسبة ليا كمولدة هاد المشاهد هي السبب لي كيعطيني القوة نكمل و نحب هاد المهنة أكثر ، كنشوف فيها بداية حياة جديدة، و بداية أبوة و أمومة كتولد أمام عيني ، كنشوف فيها الثقة لي كتعطيني الأم و المسؤولية لي كيتحملها الأب، و الجمال لي كيخلي كل ولادة مختلفة و لكن بنفس القدر مؤثرة.
مبروك لهاد العائلة الجميلة مبروك لهاد الروح لي تزادت على نور المحبة و الدعاء و مبروك ليا كذلك أنني كنت شاهدة على واحدة من أرقّ اللحظات لي ممكن يعيشها الإنسان ❤️