
06/26/2025
كيف أمسيت يا سلسبيل؟!
مضى اكثر من عام ونصف مذ آخر رد لك على هذا السؤال.. و اليوم كيف أمسيت؟ زال الخوف و زال البلاء، و أذن لك المولى بالخلاص، آخذة معك قمريك جوري و كمال .. خفتم معا و أمنتم معا ..
كيف أمسيت؟ كيف هي الليلة الأولى في الدار الآخرة؟ كيف استقبلتكم الملائكة أن لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون..
هل يسوؤكم ما يحدث بعدكم؟ أم أن قولا حقا من عند الله طمئنكم، فوددتم لو تطمئنون من تبقى؟!
كيف كانت الأمسية الأخيرة قبل الرحيل؟ هل شملتمونا بالدعاء حين دعوتم على المتخاذلين؟ أم أنكم تعلمون لهفتنا؟
أرحلتم و في قلوبكم عتب علينا ؟ أم أنكم تعذروننا؟
سلسبيل الغالية.. سافرت على عجل دون وداع، و كنت كما عهدتك شعلة نشاط لا تنطفئ.. تحرصين على العطاء و تتركين أطيب الأثر ..
كيف أمسيت الليلة؟ كيف تنظرين إلى سابق أيامك؟ عساك تنظرين إليها بكل الرضا.. عساك نسيت كل الألم و كل التعب ..
كيف أمسيت يا سلسبيل؟ هل سر الأطفال و سررت برفقتهم؟ هل أريتهم وعد الله حقا؟
زالت الآلام ، زال الخوف .. و ثبت الأجر
طبت و طاب ذكرك و ممشاك و أثرك يا غالية..
اذكرينا بخير فيمن عندك.. جمعنا الله و إياك في جنة الخلد ...
مع السلامة يا سلسبيل ..
من احدى صديقات سلسبيل..