
03/08/2025
وُلدنا على هذه الأرض نحمل وجعها في قلوبنا قبل أن نراه بأعيننا،
وتعلّمنا أن نُضمِّد الجراح لا فقط بأيدينا، بل بأرواحنا التي تأبى أن تتعب،
نخدم من لا صوت لهم، من تكسّرت أحلامهم تحت القصف،
نُعطي بلا انتظار، لأننا نعلم أن الله يرى، ويجزي، ويحتسب.
في كل صرخة ألم نسمعها، نستحضر نيّتنا:
"يا رب، هذا في سبيلك، فلا تجعل تعبنا هباءً."
وفي كل يد نربّت بها على قلب موجوع،
نُوقن أن الرحمة أعظم من الدواء، وأن الكلمة الطيبة شفاء آخر لا يُرى.
نُحارب الألم لا بالسلاح، بل بالصبر، وبحبٍ زرعناه في قلوبنا للوطن وأهله،
نتعب، نعم، لكننا لا ننهزم،
لأننا اخترنا طريقًا نرجو أن يُقربنا إليك،
طريق من يخدم الناس حبًا لك، لا طلبًا لثناء.
اللهم لا تتركنا يومًا إلا ونحن في موضع خيرٍ اخترتنا له،
واجعل لنا في كل مريض نُساعده صدقة،
وفي كل وجع نخففه درجة،
وفي كل بسمة نرسمها على وجهٍ منهك نورًا يوم نلقاك.
– د. محمد | أخصائي العلاج الطبيعي 🇵🇸🩺