28/06/2023
تهنئه ممذوجه بالدعاء لكل الشعب السوداني بحلول عيد الاضحي المبارك:
اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم، ويا مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمنا رحمة من عندك تغني بها عن رحمة من سواك. اللهم اكشف ضرنا يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك إننا كنا من الظالمين.
تمنياتنا بزوال هذا الهم والغم الذي يقع ببلادنا ، ونتمني لكم دوام الصحه والعافيه.
.
*وزير الصحة الإتحادي: رسالة إلى من كان عيدهم بين الأسرة البيضاء*
*تهنئة ممزوجة بالدعاء لكل كوادرنا الصحية من كان في الساقة منهم و من كان في الحراسة*
نبدأ بسؤال من بيده ملكوت كل شيء و لمن له الأمر من قبل و من بعد (اللهم سلما و أمنا في ربوع بلادنا... اللهم قبولاً لمن فقدنا و جبراً لقلوب أمهاتنا و أبائنا...و حفظا لبلادنا من كل متربص جائر)
تمر علينا الأيام ثقيلةً و لكن عزاؤنا أن أمر المؤمن كله خير بإذن الله و أن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً و أن ساعة النصر و الفرج قد حانت.
تمر الساعات و الأيام و الشهور و بعضنا يتنقل بحثاً عن الأمان بعيداً عن الحرب و النهب و السلب له و لأسرته و جيشنا الأبيض لا يعرف تنقلاً إلا في دور المستشفيات بين الأسرة البيضاء مداواةً للجرحى و متابعة للمرضى و في غرف العمليات إنقاذاً للأرواح و تخفيفاً على المصابين في غير كللٍ و لا ملل رغم صعوبة الظروف و ضعف القدرات.
وآخرين منهم متطوعين و أصحاب همم عالية يتنقلون بين المستشفيات إيصالاً للإمداد و الأدوية و نقلاً لأسطوانات الأكسجين و تحريكاً و إسعافاً للمرضى معرضين حياتهم للخطر لا يهمهم إلا إنقاذ مريض أو مداواة مكلوم.
و آخرين نسمع عنهم و عن أدورهم البطولية باذلين أنفسهم رخيصةً حتى يتمكنوا من تسهيل خدمة طبية أو إيصال إمداد للدواء أو غيره و قصص كثيرة
يعجز المداد عن حصرها في الخرطوم و في دارفور و في غيرها من الولايات
و آخرين و آخرين لا نعلمهم الله يعلمهم و كفى بالله عليماً.
المصاب كبير و الخطب عظيم و لكن بإذن الله تعالى و توفيقه ثم بهذا الجهد المتعاظم من الكوادر الصحية الإدارية و الفنية و الطبية و المتطوعة الذين يصلون الليل بالنهار عملاً و إجتهاداً نتمكن من تقديم أساسيات الخدمات الطبية للمواطنين في كل ربوع بلادنا ولا نألوا في ذلك جهداً و لا ندخر وسعاً إلا بذلناه.
حقيقة ما رأيناه من مسؤولية و عمل مهني كبير من كوادرنا الطبية و هم يُسيرون خدمات الطواريء بالمستشفيات العامة و يسعون في الولايات المختلفة بعد إنتتشارهم فيها لتقديم الخدمات المتخصصة و التدخلات الطبية المتقدمة في معظم مدن السودان يبعث في النفوس السعادة و الأمل بأن هذه البلاد بخير و بسواعد بنيها و بناتها بإذن الله ستتجاوز المحنة و سنُعيد بناء نظامنا الصحي بكل ولايات و أقاليم السودان.
نهنئ الجميع بعيد الأضحي المبارك تهنئةً مقرونةً بالدعاء بحفظ العباد و البلاد و الأمن و السلام.
تذكروا أن هناك من سيكون عيدهم مع مرضاهم في المستشفيات بعيداً عن أسرهم و أهلهم و ذويهم لم نقدم لهم ما هم أهل له و نسعى بإذن الله بذل ما في وسعنا و لا يكفيهم حقاً إلا جزاء من الله و شكوراً.
