د. يوسف العزي استشاري امراض القلب و الشرايين/السويد

23/10/2025

صاحب المبادئ في زمن الانحراف هو في معركة جهاد صامت سلاحها الثبات وعدوها الانحراف

21/10/2025

💢إسحاق وردة احترقت لتُزهر في الجنة

إسحاق، طفل لم يتجاوز الثامنة احترق نصف جسده الصغير لتبدأ رحلة وجع طويلة أرهقت قلب والديه وكل من عرفه. مع كل يوم كان الألم يشتد حتى أصيب بالتهاب خطير في صمام قلبه وتكسر مؤلم في صفائحه الدموية، عجزنا عن السيطرة عليه رغم كل محاولاتنا.

دخلتُ معاناته رغم أني طبيب قلوب الكبار، لكن لإسحاق حضورا لا يقاوم ودفئًا يذيب المسافات بين الطبيب والمريض. أحببناه جميعا، وكنا ننتظر ابتسامته كقطرة ماء للظمآن، نطيع أوامره الصغيرة وكأنها نبوءة من طفل يعرف طريقه إلى السماء.

لكن المرض كان أعتى، والبكتيريا المقاومة لكل المضادات أغلقت أبواب الرجاء بامر الله، فخطفه الموت البارحة، تاركا خلفه وجعا لا يُشفى وقلوبا أُطفئت بموته كما تُطفأ شمعة تنير ظلامنا.

⚠️ احذروا احبتي من تناول المضادات الحيوية للأطفال دون استشارة طبيب وفحص دقيق، فقد يكون فخا للبكتيريا المقاومة.

اللهم ارزق والديه الصبر والسلوان فإسحاق فلذة كبدهم وجمر الحنين في قلوبهم الذي لا يبرد أبدا… إنا لله وإنا إليه راجعون

20/10/2025

💢حين يخطب الجهل في الدين و يُنتخب في السياسة

قبل حوالي اسبوع في السويد، اعتلى خطيب منبره ليبشر الناس بـ(فضيلة) ضرب المرأة بهدف (تأديبها) وكأن تعاليم الاسلام ختمها هذا الخطيب حيث لم يعد يجد ما يتحدث عنه سوى تأديب المراءة، و كأن رحمة الإسلام اختزلت في عصا!

فاشتعلت وسائل الإعلام، و وجد حزب اليمين المتطرف ضالته في هذا الجهل المقدّس ليشحن به صناديقه الانتخابية.
المشكلة ليست فيهم بل في من منحهم الذخيرة بخطبته ناسيا أنه في بلد يعد رفع الصوت على المراءة عنفا، جاء ليشرعن ضرب
المرأة باسم الدين!

يا لسخرية القدر… جهل يرتدي عمامة، فيشوّه دينا أنزله الله رحمة للعالمين

شاهد الحديث: في العراق لا تصنع الأحزاب أفكارها بل تفصّلها على مقاس جمهورها، فليست هي الجاهلة بل تتغذى على جهل من يتبعها وتقتات من وعيٍ غائب يهبها البقاء.

ختاما، و اقتباسا من مقولة الشاعر الكبير ابراهيم الشبالي: منك متوازي يا كرابتي

د. يوسف العِزّي

16/10/2025

💢عبقرية الاستنتاج بعد وقوع الكارثة

فخامة رئيس الجمهورية تفضل اليوم فأتحفنا باكتشافٍ جلل: اغتيال الشهيد صفاء المشهداني كان بفعل فاعل! الحمد لله الذي من علينا برئيسٍ تمتد بصيرته إلى حيث لا تصل العيون، ففكّ لنا طلاسم هذا اللغز العجيب. يا لروعة هذا الاكتشاف التاريخي الذي سيسجّل في كتب التحقيق الجنائي.

رحم الله الشهيد صفاء المشهداني ورحم كل وطني غيور نذر نفسه لوطنه وشعبه. هم شموع هذا البلد التي تحترق لتضيء دروب الكرامة، بينما يكتفي البعض بالتفرّج على الدخان.
سلام على كل من دفع ثمن انتمائه للوطن، وظلّ مؤمناً بأن العراق لا يبنى إلا بدماء الأوفياء

د.يوسف العِزًي

02/10/2025

حضورنا كمتحدث دولي في المؤتمر الدولي الاول لجامعة المستقبل – في بابل الحضارة، كان شرفا كبيرا وفرصة مميزة للتواصل العلمي وتبادل الخبرات.

كل الشكر والتقدير للأخ العزيز الأستاذ الدكتور أحمد الظالمي، عميد كلية الصيدلة، على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال

13/09/2025

💢سؤال موجع يطرق الأذهان:
إذا كانت أمريكا هي الشرطي والخصم والحكم، وهي التي تصنع الحروب وتشعل الفتن، فمن تحمينا إذن؟
أتحمينا من أنفسنا أم من وعيٍ قد يكشف حقيقتها؟
الحقيقة أن من يصنع الخطر لا يكون يوما حاميا، ومن يغذي النار لا يمكن أن يكون مطفئها

د.يوسف العِزّي

09/09/2025

غ،،_/ز،،_/ة، الجدار الصامد بين ياجوج وماجوج، وبين عالم عربي وإسلامي ضاع فيه صدى الكرامة..ماذا بعد الدوحة؟

05/09/2025

💢سيجارة في اروقة المستشفى، هي جُرح بجسد الوطن

مؤلم أن تتجول فترى سيجارة تُشعل في أروقة مستشفى خُصص ليكون ملاذا للمرضى، لا ساحة للاستهتار و اللامبالاة. ان احترام المكان جزء من احترامنا لذواتنا و وطننا. لان العالم لا يمنحنا الاحترام مجانا، بل يراه انعكاسا طبيعيا لاحترام أبناء الوطن لأرضهم وقيمهم. فمن يصون وطنه، ويحافظ على مؤسساته، يصنع له مكانة رفيعة بين الأمم.

نعم هذه ليست مسؤولية الدولة، بل إنها مسؤولية فردية
وجماعية، تبدأ بوعي المواطن وتنتهي بصورة وطن يُحترم ويُقدر...

د. يوسف العِزّي

29/08/2025

أن يكون خصمك ماكرًا فذلك من طبائع الخصومة،أما أن يتجرد من المرو/ءة والخلق فتلك دنا/ ءة تأباها حتى نفوس الجاهلية الاولى

22/08/2025

💢 دولة رئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني المحترم
تحية طيبة..

الدكتور وجدي محمود الراوي، استشاري جراحة الشرايين والأوعية الدموية ورئيس فرع جراحة الأوعية الدموية في المستشفى الجامعي في لينشوبينغ – السويد، هو علمٌ عراقي نفخر به.. اخ و صديق مقرب اعرفه عن قرب و
كثب، شعلة من الاجتهاد و المثابرة الذي طرزته اخلاقه الحميدة .

لقد ابتكر تقنية رائدة في تصنيع الدعامات لمرض تمدد الشريان الابهري داخل المستشفى الجامعي-السويد باستخدام أحدث تقنيات الأشعة الرقمية والحوسبة والليزر، مما أكسبه لقب الجراح الأبرز وأفضل ابتكار طبي من قبل جمعية الجراحين السويدية

هذا الإنجاز ليس فخرًا شخصيًا فحسب، بل فخر لكل عراقي، ودليل على قدرات أبنائنا في المحافل الدولية. ومن المؤسف أن مثل هذا الطبيب لو عاد إلى وطنه سيُطلب منه اجتياز امتحان لممارسة مهنته، بدل أن يُستثمر علمه وخبرته لخدمة العراق.

نرفع هذا الإنجاز لسيادتكم، على أمل أن يكون موضع تقدير ودعم، ويشكل نموذجًا لتعزيز الكفاءات العراقية حول العالم و تغيرا جذريا في سياسة وزارة التعليم العالي في كيفية معادلة شهادات الكفاءات العراقية و العمل على احتضانها قبل ان تحتظنها ما خلف الحدود و أشرعة الغربة

مع فائق الاحترام والتقدير

الطبيب الاستشاري
يوسف العزي
رئيس قسم القلب
مستشفيات ساندوناتو الايطالية
Wajdi Mahmoud

14/07/2025

11/07/2025

💢كيرونة... من قلب الجليد، درس في دفء العدالة الصحية:

في أقصى الشمال السويدي، عند مثلث السويد والنرويج وفنلندا،
تقف مدينة كيرونة شامخة وسط بياض لا ينتهي. مدينة يبتلعها الجليد شتاء وتدفن في أعماقها منجما للحديد يعد من الأشهر عالميا، ذلك المنجم الذي لعب دورا خفيا إبان الحرب العالمية، حين زود آلة ه،،/تلر الحديدية لتضمن السويد لنفسها الحياد والسلام.

هناك، بدأت أولى خطواتي في السويد، قبل ما يقارب العشرون عاما ،طبيبا مقيما في مستشفى صغير، محاط بغابات بكر لم تفسدها أقدام البشر و كأن الطبيعة آثرت أن تحمي ما تبقى منها من العبث الإنساني.

ورغم بساطة المستشفى، لكن لم تختلف جودة الرعاية فيه عن أي مشفى جامعي أو مركزي في البلاد. فالسر ليس في الأبنية، بل في البُنية....نظام صحي متماسك، عادل، يضع كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، ويمنح العلاج كحق لا كمنة، ويقصي كل من يحاول المتاجرة به، أو جعله ورقة في لعبة السياسة.

في السويد، إذا سولت نفس مسؤول أن يعبث بهذا النظام يُحاسب… لا يُبرر. ويُنسى… لا يُنتخب...طارده القانون، ثم طوته الذاكرة الجمعية، وربما رمته الغابات خلف كيرونة لتتولى الدببة أمره بطريقة لائقة!!.

أجزم، أن عالمنا العربي بكل أمواله ونفطه وقصوره عاجز عن إنجاب نظام صحي كهذا. ليس عجز موارد، بل عجز إرادة. عجز ضمير...أما الأسباب، فلا يعلمها الا الله... ثم الراسخون في علم السياسة و اللامبالاة.

د.يوسف العِزًي