د. يوسف العزي استشاري امراض القلب و الشرايين/السويد

14/07/2025

11/07/2025

💢كيرونة... من قلب الجليد، درس في دفء العدالة الصحية:

في أقصى الشمال السويدي، عند مثلث السويد والنرويج وفنلندا،
تقف مدينة كيرونة شامخة وسط بياض لا ينتهي. مدينة يبتلعها الجليد شتاء وتدفن في أعماقها منجما للحديد يعد من الأشهر عالميا، ذلك المنجم الذي لعب دورا خفيا إبان الحرب العالمية، حين زود آلة ه،،/تلر الحديدية لتضمن السويد لنفسها الحياد والسلام.

هناك، بدأت أولى خطواتي في السويد، قبل ما يقارب العشرون عاما ،طبيبا مقيما في مستشفى صغير، محاط بغابات بكر لم تفسدها أقدام البشر و كأن الطبيعة آثرت أن تحمي ما تبقى منها من العبث الإنساني.

ورغم بساطة المستشفى، لكن لم تختلف جودة الرعاية فيه عن أي مشفى جامعي أو مركزي في البلاد. فالسر ليس في الأبنية، بل في البُنية....نظام صحي متماسك، عادل، يضع كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، ويمنح العلاج كحق لا كمنة، ويقصي كل من يحاول المتاجرة به، أو جعله ورقة في لعبة السياسة.

في السويد، إذا سولت نفس مسؤول أن يعبث بهذا النظام يُحاسب… لا يُبرر. ويُنسى… لا يُنتخب...طارده القانون، ثم طوته الذاكرة الجمعية، وربما رمته الغابات خلف كيرونة لتتولى الدببة أمره بطريقة لائقة!!.

أجزم، أن عالمنا العربي بكل أمواله ونفطه وقصوره عاجز عن إنجاب نظام صحي كهذا. ليس عجز موارد، بل عجز إرادة. عجز ضمير...أما الأسباب، فلا يعلمها الا الله... ثم الراسخون في علم السياسة و اللامبالاة.

د.يوسف العِزًي

04/07/2025

💢مدينة هجرتها التنمية، و ظلت اللقالق وحدها وفيه:

هناك، في قلب العراق، مدينة اشتهرت باللقالق، طيور بيضاء هجينة بين السماء والأرض، أكثر وفاء من الساسة الذين سلمهم أهلها مفاتيح المصير. لقالقها عادت عاما بعد عام، تحفظ العهد بينما الساسة مرّوا كالعواصف، لا يتركون وراءهم سوى الغبار والخذلان.

مدينة بحجم قضاء، وبحجم دولة في نزيفها، تفتقر لأبسط مقومات الحياة في بلد يتكئ على بحر من الثروات. فيها لا يُعرف المستشفى، بل مركز صحي مهترئ، يقف فيه أبطال من الكوادر بيدين عاريتين يحاولون انتشال الأرواح من موت يتربص بكل زاوية. لكن كيف يقاومون طعنة غدر، أو رصاصة ثأر عشائري، أو لدغة أفعى، والمدينة بلا إسعاف ولا أمان صحي؟

على مدى أكثر من عقدين، تقلد بعض أبناء المدينة مناصب حكومية و برلمانية، لكنهم لم يحملوا همها إلا حين اقترعت صناديق الانتخابات..صراعاتهم السياسية الضيقة وحساباتهم الانتخابية المخجلة، كانت كافية ليدفن حلم المستشفى لعقدين تدفع الثمن ارواح زهقت، ويترك الجرح مفتوحا على مصراعيه.

إنجازاتهم؟ ترقيع شارع، ردم حفرة، نصب مولدة كهربائية تشعل سماء المدينة دخانا يخنق الطفولة. تعيينات على أساس الولاء لا الكفاءة، ليبقى المجد لهم والفتات لأهلهم...والمأساة لا تقف عند حدود السلطة، بل تمتد إلى ذاكرة الناس، لان أبناء المدينة يعرفون تماما من باعهم، لكن ذاكرة المجتمع تصاب قبيل كل انتخابات بفقدان حاد فيعيدون تدوير خيباتهم بأيديهم وكأن الألم لم يكن.

في السويد، لا يجرؤ سياسي على التباهي بتبليط شارع أو تحسين كهرباء أو تحقيق أمن، لأن هذه ليست أوسمة بل حقوق. ليست انجازات بل بديهيات، ومن يتوهم أن بإمكانه المتاجرة بها يُرمى في سلة التاريخ...فمتى ندرك أن الكرامة لا تمنح بل تنتزع وأن الساسة موظفون عند الشعب لا أوصياء عليه؟ ومتى يشفى مجتمعنا من آفة النسيان؟

د.يوسف العزّي

29/06/2025

💢الطبيب والمريض، بين مطرقة الغضب وسندان الغياب:

كل اعتداء على طبيب أو ممرض ليس مجرد حادث عابر، بل طعنة في صدر مهنة وجدت لتكون ملاذا لا ميدانا للفوضى. مشاهد الضرب والانتهاك داخل المستشفيات في العراق باتت للأسف مألوفة، تهدر فيها كرامة الطبيب وتهز صورة المريض في آن واحد.

لسنا بصدد تبرئة طرف أو إدانة آخر.فالطبيب قد يخطئ، والمريض قد يُظلم، لكن لا الخطأ يعالج بالعنف، ولا الحقوق تسترد بالاعتداء.

نحن بأمس الحاجة إلى قانون عادل يحمي المريض من الإهمال، ويحمي الطبيب من البطش. قانون يعيد ميزان الثقة بين لطرفين، ويصون كرامة الإنسان في كلا الرداءين: الأبيض والمريض.

فلا طب يمارس في ظل الخوف، ولا مريض يصان وسط الفوضى.
الطب رسالة، لكنها تحتاج حرمة وهيبة. والمريض أمانة لا يختزل في رقم أو غضب.

د. يوسف العزّي
رئيس قسم القلب
مستشفيات ساندوناتو التخصصية الايطالية
مستشفى النجف التعليمي.

27/06/2025

💢(إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ، لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)..

بهذا الإيمان النقي وذاك الايثار العظيم تسلل فارس من فرسان الارض المقدسة لا يحمل درعا بل عقيدة، وأطعم الm,,حتل ما لم يتوقع: عدالة تُرمى من خلف الجدران فما بقي منهم إلا غبار تائه وما بقي في ع،،،/_z,,,/_ة… إلا مجد لا يزول.

جمعة مباركة على فرسان الامة و صناديدها، و على كل من لم يخذلهم قولا و فعلا!

د.يوسف العزّي

26/06/2025

💢عزيمة الرجال تهزم ترسانة العدو:

اصنعوا ما شئتم من ترسانة الم،،/و،،،/ت، أما نحن فسنصنع رجالا... والرجال إذا نهضوا، أسقطوا الجيوش قبل أن تطلق رصاصة واحدة... فالرصاصة وإن كانت ذكية لا تهزم قلبا مؤمنا، ولا تنال من عزيمة ولدت من رحم الأرض.

سترحلون حتما... لأن الأرض لا تحتمل الغرباء طويلا ولأن جذورها لا تتقبل من لم يسقها ب،،/د،،،/م الانتماء...

د. يوسف العزّي

22/06/2025

💢صورة لجائع..... لكنها مرآة لامة:

بلغنا زمنا في عيون العدو لا فرق فيه بين المقا/وم و(المسالم)، فالكل هدف.. والكل فل$طيني، شاء أم أبى! يا عرب، إن مر مشروعهم و بلغوا مبتغاهم من هذه الحرب، فوالله لن تبقى لعاصمة منكم راية، ولا لحدودكم هيبة! أفيقوا قبل أن تقرع طبول الندم على أنقاضكم! و اعلموا بانه عندما تتساوى الكرامة بالمو/ت...نصبح كلنا فلssطين.. كلنا فلssطين!

ولا ترتعد أيها المتs,,ه,,ين من الصورة، فليست لمقاتل ولا لقائد من العدو، بل لجائع من غ,,,/z,,,/ة...خرج يبحث عن لقمة فوجد الشهادة! فهل عرفتم اليوم من هو في مقدمة الصفوف ومن هو في آخر السقوط؟

د. يوسف العزّي

21/06/2025

💢لنفرح!
لنفرح كما فرحت طفلة غ,,,/z,,,/ة وهي تصرخ "الله أكبر" حين رأت الصواريخ تمزق أوكار الطغاة!لنفرح كما لو أننا استعدنا القدس، كما لو أن دموع الأمهات تحولت إلى رايات نصر! لنفرح من أجل صرخة ثأر…من أجل جيل في غ،،،/z ،،/ة لم يعرف الطفولة، لكنه يحفظ أسماء الشهداء عن ظهر قلب!

أيّ فتوى ننتظر؟ وهل يُستأذن في الفرح حين يهتز عرش الظلم؟
نفرح، لأن الفرح بصاروخ يعيد للأرض هيبتها، وبدمعة فرح في عين غز/،،اوية، أشرف من كل صمت المتخاذلين!

د.يوسف العزّي

20/06/2025

💢في قاموسي، الطائفية تُحظر قبل أن تُهمس:

صفحتي هذه هي مرآتي و لا تعكس غير النور والفكر، لا مكان لطائفي هنا ولو كان ظلاً في نوايا الكلام. الطائفية و العنصرية فيها محرمة، و لو كانت همسا في القلب او ظلا في النوايا.. إن شممتُ فيك رائحة الفرقة، حجبْتُك عن ضوءي بلا ندم، فالقلوب التي تنبض بالحق لا تسع الطائفية ولو كانت ذرة...هنا لا مكان الا للإنسان.. الإنسان فقط! لا مكان الا للشرفاء.. لا مكان الا للاحرار!!

ختاما، محبتي و تقديري و احترامي لكل وطني غيور.. لكل من صان كرامة هذا الوطن بالوحدة و المحبة .. انتم النور في زمن العتمة.. انتم عز هذا الوطن..

د. يوسف العزّي

12/06/2025

من يصف لك الأسبرين بعد الأربعين كأنه درعك الوحيد ضد الجلطات، يشبه تماما وعود مرشح انتخابات...كلاهما يبيعك الطمأنينة بثمن الوهم.

25/05/2025

💢لقاء وطني تاريخي نحو عودة الكفاءات الطبية للعراق:

تشرفنا اليوم بلقاء وطني مميز جمع نخبة من المسؤولين والأطباء العراقيين في الداخل والخارج، حيث ترأس الاجتماع الدكتور صالح ضمد، مستشار دولة رئيس الوزراء لشؤون الصحة، و بحضور الدكتور حيدر عبدالحسين، رئيس المجلس العراقي للتخصصات الطبية، والدكتور حازم باقر، مدير عام دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي، إلى جانب نخبة من أطباء العراق في المهجر، وبحضور كريم من سعادة سفير جمهورية العراق في السويد د. محمد عدنان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من السويد..

جاء هذا الاجتماع استجابةً لتوجيه دولة رئيس الوزراء المحترم، بتشكيل لجنة عليا كنا نحن اعضاء فيها(د. علي العبدالله و د. يوسف العزّي) تهدف إلى معالجة ملف معادلة الشهادات الطبية، وتذليل كافة العقبات التي تواجه عودة الكفاءات العراقية من المهجر، بما يضمن تسهيل اندماجهم مجددًا في المنظومة الصحية والتعليمية العراقية، وتوظيف خبراتهم في خدمة الوطن.

وقد تمخض عن هذا اللقاء المهم تشكيل لجنة من أطباء المهجر برئاسة الدكتور حازم المحترم، مهمتها وضع آلية نهائية واضحة وعملية لمعادلة الشهادات، بعيدًا عن التعقيدات البيروقراطية، على أن تنجز مهامها خلال شهر واحد فقط..

إن هذه الخطوة تمثل انتصارًا حقيقيًا لجهود ومثابرة الكفاءات العراقية في الخارج، وتجسيدًا فعليًا لرغبة الحكومة العراقية الصادقة، ممثلة بدولة رئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني المحترم، في إعادة العقول العراقية إلى أرض الوطن، كما نعبر عن شكرنا العميق لسيادة المستشار الدكتور صالح ضمد، لدوره المحوري والفعّال في إنهاء أزمة استمرت لسنوات طويلة دون حلول حقيقية.

نحن اليوم نرسم بداية جديدة، تشرق فيها شمس الأمل على جسور العودة، لنبني وطنًا يستحقنا ونستحقه.

الطبيب الاستشاري
يوسف العزّي
رئيس قسم القلب/ شركة ساندوناتو الإيطالية
مستشفى النجف الاشرف التعليمي