19/06/2024
"أحمد، شاب في مقتبل العمر، يعمل في شركة اتصالات، ظهرت بشكل مفاجئ حطاطة مدورة ومقببة صغيرة على باطن مشط قدمه الثانية. عندما رأتها والدته، قالت على الفور "هذا مسمار لحم!" واقترحت عليه طريقة علاج غير تقليدية: كي المنطقة بمسمار ساخن حتى يتحول لونه إلى الأزرق. لكن بعد محاولة أحمد العلاج بهذه الطريقة، لم تشهد الآفة أي تحسن.
إذًا، ما هو مسمار اللحم؟ وهل كانت نصيحة الأم صحيحة؟ بالإضافة إلى هل كانت طريقة العلاج المتبعة صحيحة؟
دعونا نُلقي نظرة مُعمقة.
مسمار اللحم، في الواقع، هو مصطلح عام يُستخدم شائعًا بين الناس ويغطي ثلاثة أنواع من الآفات: الثؤلول، الشسن، والثفن. كل نوع من هذه الأنواع له خصائصه الفريدة وخطوط علاجية محددة.
في حالة الشسن: نلاحظ تشدد الخطوط الراحية. أما في الثفن والثؤلول: نجد انقطاعًا في خطوط الجلد في المنطقة المصابة. على وجه التحديد، الثفن يتميز بوجود لب مركزي شفاف وأبيض مصفر، بينما الثؤلول يُظهر، بعد حكه أو كشطه، نقاطًا نزفية ناتجة عن توسع الشعيرات الدموية في الأدمة، ويكون في الغالب ناتجًا عن عدوى فيروسية (HPV) قابلة للانتقال بين الأفراد.
الطرق الأكثر أمانًا وفعالية للتعامل مع هذه الأنواع من الآفات تشمل:
- استخدام المركبات الحاوية على حمض الساليسيليك.
- الكي بالتبريد لعلاج الثؤلول.
- تعديل السلوكيات التي تسبب الضغط أو الاحتكاك، مثل استخدام أحذية أكثر راحة.
من جهة أخرى، الكي (وعلى الرغم من أن استخدامه غير مستحسن وأنه قد يسبب ضررًا) فهو يُعتبر فعالًا بشكل أساسي في حالات الثؤلول وليس في الآفات الأخرى.
في الحالات التي لا تشفى فيها الآفة بالرغم من تطبيق العلاج بشكل صحيح، يُنصح بإجراء فحص بالأشعة السينية لنفي أو تأكيد وجود عرن عظمي كمسبب محتمل للألم.
بالتالي، بينما كانت نية والدة أحمد صافية، فإن الطريقة التي اقترحت بها ليست الأمثل لعلاج الحالة المُحتملة.
د.حمزة غسان حسونه